رجع الاخ بعد ثلاث سنوات وفي الوقت المناسب لانه لو كان تأخر اكثر من ذلك لكنت احببت المدرس, صار تطورات كثيرة وتعرفت على عائلة المدرس عن طريق صديقاتي واحبوني كثيرا كالعادة وتمنو لو اني ليست مخطوبة كنت دائما احكي اني احسن مخطوبة وان خطيبي رغم البعد الا انه يحبني ويهتم بي كثيرا طبعا هذا ما كنت اتمناه بس كان لازم اقول كدة حتى لا يطمع بي احدا
وجاء اليوم المنتظر وجاء خطيبي بشخصية اخرى جديدة وكأنه شخص ثاني لا اعرفه وقرر زواجنا بعد اسبوعين بدون تحضير لاي شيء
فرحت كثيرا بالقرار لكنه كان يتهرب مني كثيرا لا يسألني عن اي شيء حدث في حياتي فقط انه راسم خطة وماشي عليها رغم اي ظروف
في يوم مجيئه وكانت فترة امتحاناتي بالجامعة ذهبت وكنت متألقة جدا وفرحة وعندما خرجت من الامتحان ذهبنا جميعا لنطمئن مدرسنا عن المادة وبالطبع اخبرت الجميع بموعد زفافي وان خطيبي ينتظرني بالخارج لنقضي بعض طلبات العرس
انصدم مدرسي كثيرا وبان على وجهه الصدمة واخذني بعيدا لكي يتحدث معي داخل الحرم الجامعي
اعترف لي بكل شيء بداخله تجاهي وقال كنت احيا كل يوم على امل انفصالك من خطيبك لذلك كنت اعيش لكن اليوم وبعد هذه الصدمة لا اقدر على التحمل وكان يبكي بكاءا شديدا
قال اسمعي انا اولى بكي منه انه قدر ان لايراكي سنين على عكسي فاليوم الذي لا اراكي فيه اكاد ان اجن وتركت كل مستقبلي وكنتي انتي كل تفكيري ووقفت بجانبك فلا ادعه يأخدك مني مهما حدث
قلت له كيف تفكر بهذه الطريقة لو كنت اعلم ما كنت رأيت وجهي مرة ثانية انت مجرد معلم فقط
قال بيننا الايام فمن الصعب ان اتنازل عن حب جمعته لمدة سنتين وسأأخذك منه رغما عنك وعنه
اتذكر هذه الايام إلى الآن ولم انسى منهم حرفا وكدت في ذلك الوقت ان يغشي عليا من هول الصدمة عيني ادمعت ولم اقدر على الكلام في تلك اللحظة وصل خطيبي ورآني مع مدرسي وبالطبع لم يعلم اي شيء عنه لانه لم يسألني يوما عن حالي
فتعجب من بكاء مدرسي ودموعي التي انتظرت داخل عيناي وكان مشهد لم انساه الي الآن
وتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن