راجيه الرضا
مراقبة و متميزة أقسام نسوة
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,580
رحمها الله وتقبلها وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة
ربي بجعله في ميزانكم
مزقتي قلبي
ربي بجعله في ميزانكم
مزقتي قلبي
من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك
آشتركي معنا الآن !انتقلت للعاصمة مع أختي وأخي .. ورغم اني كنت دون السابعة بقليل الا اني لم افهم ان أمنا رحلت ولن تعود .. كنت يوميا وفي كل لحظة انتظر ظهور أمي في اي لحظة .. بقيت جملة تلك السيدة راسخة تأبى الزوال : أمكم نامت وستسيقظ بعد قليل .. طال غياب أمي وكنت على عهدي مازلت أقف يوميا على رأس سلم العمارة انتظر ظهورها .. وكثيرا ما ركضت بعد المدرسة لبيت جدي آملة أن أجدها هناك
لا أذكر انهم أخبرونا أنها ماتت .. لربما كنت ادركت انها لن تعود .. لا اعرف كيف أمضى اخوتي الآخرين ايامهم بعد أمي لكن اتوقع انهم انتظروها مثلي خاصة الأصغر مني
أبي رحمه الله كان على قيد الحياة حينها .. ورغم ذلك لم انتظره .. كنت اتمنى رؤيته لكن فهمت جيدا ان وجوده في العاصمة قد يكون امرا مستحيلا
توقعت ان اخوتي الآخرين محظوظين برؤيته فقد كانوا في نفس المنطقة حيث كان يتواجد
لما كبرت ادركت ما حدث ليلة وفاة أمي رحمها الله رحمة واسعة .. ليلتها زارنا والدي .. اذكر اني استيقظت واخي حبيبي الذي كان كظلي لا نفترق .. لا اذكر من ايقظ من .. استيقظنا كلانا وفرحنا برؤية ابي .. ثم بعد خروجه عدنا للنوم لنستيقظ على صوت أمي بعدها ..
لربما كانت أمي مريضة تلك الفترة او ربما كانت تحس بدنو أجلها لاني اذكر انها كانت آخر ايامها تنظر الينا وتقول اخشى ان اموت واترككم .. قالتها مرات عديدة تلك الفترة .. ومع ذلك كانت ترفض حضور الآخرين وتقول ان الله معنا .. كانت عفبفة نفس رحمها الله
اظن ان امي رحمها الله كانت في سكرات الموت ليلتها وانها ادركت ذلك فاستعجلتنا لحضور الجيران قبل موتها
تقول جارتنا ان امي اوصتها عنا رحمها الله تعالى وما فتأت أن فاضت روحها بيسر
يقولون انها ماتت مبتسمة والزبد في ثغرها .. كانت علامات حسن الخاتمة رحمها الله وجميع موتانا وموتى المسلمين
رحمها الله وتقبلها وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة
ربي بجعله في ميزانكم
مزقتي قلبي
ما يخفف عن القلب الحزن على موتها هو ابتسامتها عند. الموت.
فاللهم.ارحمها وإيانا وأحسن خاتمتما .
سبحان الله .. يقولون ان المؤمن يستشعر موته قبل اربعين يوما .. لا اعلم صحة المعلومة لكن اظن ان امي رحمها الله كانت من الذبن جاءهم احساس سابق بقرب أجلهم رحمها الله واسكنها الجنانكلامك ذكرني برجل من الأقارب .... لديه إبنه عقد قرانها وتبقى لها أشهر قليله على الزواج ....
كان هذا الرجل في أخر الفترات يوصي ابناءه بأنه إن مات فلا تأجلو الزفاف وزوجو الفتاه بعد دفني وإنتهاء العزاء مباشره ... كان يلح ويكرر بهذا الكلام كثيرا ..
لم يلتفت ابناءه ابدا لكلامه فما الداعي لهذا الكلام ...
كان قد تناول طعام الإفطار معهم وكان يحادثهم أحاديث إعتياديه ثم فجأه ودون سابق إنذار سقط على الأرض إثر جلطه دخل فيها في غيبوبه لسنتين ثم مات ...
لانعرف مابداخله فلربما كان يشعر بأعراض وآلام جسديه ...
أو ربما هي أحاسيس تأتي للإنسان لايعرف مصدرها..
كلنا في ذات الطريق ولنا نفس النهايه ..
والأهم هو حسن الخاتمه .....
نسأل الله حسن الخاتمه دائما .........
لاتعرفين كيف أثرت بي قراءه الأحداث ....
أنقبض قلبي لها ....
ليس أقرب للإنسان من الأم والأب ....
ولكن نصيب كل شخص من الإبتلاء في الدنيا ...
سبحان الله .. يقولون ان المؤمن يستشعر موته قبل اربعين يوما .. لا اعلم صحة المعلومة لكن اظن ان امي رحمها الله كانت من الذبن جاءهم احساس سابق بقرب أجلهم رحمها الله واسكنها الجنان
كلنا راحلون والموت حق .. رغم مرارتها تبقى نهاية كل كائن على وجه الأرض
انما الدنيا دار مؤقتة والآخرة ابقى وأدوم
الله يرزقنا حسن الخاتمة ويجعلنا من أهل الجنة