إخوانى وأخواتى الأعزاء
حفظكم الله من كل سوء وشر , قرأت هذا البحث الذى أعدته زوجتى لعملها
وأحببت أن أنقله لكم عله يكون فيه المنفعة بإذن الله تعالى
واليكم البحث
أنفلونزا الخنازير ...بين العدوى والوقاية
نبذة عن تاريخ المرض :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ربما كانت هذه هي المرة الأولي التي نواجه فيها مثل هذا الموقف
منذ حوالي واحد وأربعين عاما حيث كان آخر وباء أصاب العالم بفيروس الأنفلونزا
' هونج كونج' عام1968, وراح ضحيته مليون شخص حول العالم
إلا إننا آنذاك لم نشعر بهذا الرعب الذي يجتاح العالم ووسائل الإعلام العالمية
تتبع تاريخ المرض :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك ثلاثة أوبئة اجتاحت العالم خلال القرن الماضي, ولعلنـا نعرف قــدر ما يمكــن أن يسببــه فيروس الأنفلونزا من خسارة , إذا تتبعنا انتشار العدوى كوباء خلال هذا القرن
ففي عام1918-1919 قتل فيروس الأنفلونزا حوالي40-50 مليون شخص من الذين أصابتهـم العدوى
وقد أطلق العلماء علي الفيروس المسبب لهذا الوباء' الأنفلونزا الإسبانية'H1N1 حسب ما يعتقد أنه المكان الذي بدأ منه انتشار الوباء, وفي عام1957 كان وباء' الأنفلونزا الآسيوية'
أما في عام 1968 فكانت' أنفلونزا هونج كونج',
وكثير من الناس ومنهم بعض الأطباء المتخصصين يظنون أن فيروسH1N1 الذي نواجهه الآن والذي أطلقوا عليه اسم' أنفلونزا الخنازير' هو نفسه الذي سبب وباء 1918 , وهذا خطأ فالفيروس الذي نواجهه اليوم يحمل نفس الاسم ولكنه فيروس جديد تماما, تبين من خلال التحليـل الجيني لـه بعد عزله من بعض الحالات في الولايات المتحدة أنه مكون من جينات4 سلالات هي
أنفلونزا الخنازير بأمريكا الشماليـة , أنفلونزا الطيور بأمريكـا الشماليـة , الأنفلونزا الموسميـة البشرية , وكذلك أنفلونزا الخنازير الموجودة في آسيا وأوروبا , ولكن كيف تم هذا الخلط الذي جمع من جينات كل هذه السلالات في فيروس واحد ؟
من المعتقد أن الخنازير هي البوتقة التي تحدث داخل خلاياها هذه الخلطة السرية, فالخنزير يمكن أن يصاب بكل هذه السلالات في نفس الوقت, ففيروس الأنفلونزا البشري تصيب أعراضـه البشر منذ أكثر من ثلاثة آلاف عاما , إلا أن الفيروس نفسه لم يتم عزله أو اكتشافه إلا في الثلاثينيات من القرن الماضي
وينقسم إلي ثلاثة أنواع أA, بB, جـC, والأخير ليس ذات قيمة في إحداث العدوى ويظل فيروس أA هو الأخطر علي الإطلاق, وهو الذي يصيب كلا من الإنسان والحيوان والطيور ويمكن أن يسبب الأوبئة المختلفة
وأنفلونزا الخنازير تسببها سلالة من سلالات فيروس الأنفلونزا الذي ينتمي إلي النوع أA
والتطعيم أو أخذ اللقاح الواقي' الفاكسين' , الذي يتم تصنيعه كل عام حسب السلالات المنتشرة
في نفس العام , بقي إلى حد كبير من انتشار المرض , إلا أن زيادة التمويه للفيروس , تجعل اللقاح الواقي دون نفع , وفى هذه الحالة تحدث جائحة أو وباء عالمي يذهب ضحيته ملايين من البشر.
وفيروس أنفلونزا الخنازير, اكتشفت إصابة الخنازير به منذ عام1930, وسجلت حالات انتقال للعدوى من الخنزير إلي الإنسان , وأيضا من الإنسان إلي الإنسان , ففي عام1976 أصيب200 شخص بالعدوى وتوفي واحد في نيوجيرسي بذلك الفيروس , وتكررت العدوى عام 1988
في ويسكون سين وتوفي واحد , وهناك سلالة أخري من أنفلونزا الخنازير اكتشفت عام 1998 هي H3N2 , إلا إن هذه الإصابات كانت خفيفة قبل أن تحدث هذه الطفرة في السلالة H1N1
أعراض المرض :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
والأعراض المرضية التي تنتج عن الإصابة بالفيروس الحالي هي نفس الأعراض التي يسببها كل من الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الطيور
وتبدأ الأعراض المرضية في الظهور وتكون كالتالي :
· علي شكل رشح أو زكام نتيجة إصابة الأغشية المخاطية التي تكاثر الفيروس بداخلها ودمرها
· التهاب في الحلق
· وسعال جاف
· وارتفاع في درجة الحرارة ( أكثر من38.5 درجة مئوية)
· آلام حادة وتكسير في شتي أنحاء الجسم
· وفقدان الشهية
· والإحساس بالإجهاد والتعب لأقل مجهود
وإذا حدثت عدوي بكتيرية ثانوية بالإضافة إلي عدوي فيروس الأنفلونزا, فإن الأمر يزداد سوءا, وقد يصاب الإنسان بالتهاب رئوي حاد وغير ذلك من المضاعفات الخطيرة.
تشابه أعراض المرض :
ولعل تشابه الأعراض يزيد من القلق والتوتر والوسوسة لدي معظم الناس
إلا أن المرض لم تسجل به أي حالات في مصر حتى كتابة هذه السطور, وبناء عليه فتوقع المرض يكون في حالات الإصابة بالعدوى خلال أسبوع من السفر إلي البلاد التي سجلت فيها حالات إصابة ( فترة الحضانة1 -7 أيام ) , أو الاحتكاك بشخص من هذه البلاد , أو الاحتكاك المباشر مع الخنازير أو الطيور
( أرجو ألا ننسي أن لدينا عدوي متوطنة بأنفلونزا الطيور) , وهناك من التحاليل ما يستطيع أن يؤكد أو ينفي وجود العدوى بالفيروس.
التطعيم واللقاح :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
والحقيقة أن التطعيم أو اللقاح الموجود حاليا لهذا النوع هو خاص بالخنازير
ولا يوجد تطعيم أو لقاح للوقاية في البشر حتى الآن , وليس من المتوقع الوصول لذلك قبل فترة من ثلاث إلى ستة شهور.
العلاج :
ـــــــــــــــ
أما بالنسبة للعلاج فهناك عقاران يمكن استخدامهما في أول 48 ساعة من حدوث العدوى وهما:
' تامي فلو' ويؤخذ علي شكل أقراص , وكذلك' ريلي نزا' وهو علي شكل بخاخ.
طرق الوقاية من المرض :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن تقلل من انتشار عدوي الأنفلونزا حيث إن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ والنَفَسْ وأحيانا الملامسة
وهذه السلوكيات تتمثل في :
· تجنب الوجود في الأماكن المزدحمة والمغلقة دون لزوم
· وتجنب التقبيل
· وتجنب الاحتكاك بالطيور والخنازير بشكل مباشر دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة
· كما يجب غسل اليدين باستمرار لمدة نصف دقيقة بالماء والصابون
· وضرورة فتح النوافذ وتجديد الهواء في أماكن التجمعات مثل الفصول وأتوبيسات المدارس
· وتجنب الانتقال بشكل حاد من الأماكن الدافئة أو الساخنة إلي الأماكن الباردة.
· كما يجب تحسين قدرة الجهاز المناعي ومساعدته من خلال الإكثار من فيتامينات موانع الأكسدة مثل فيتامين أA, جC , هE , والزنك , والسيلنيوم