يا نساء أحب أقولكم معلومة مهمة ترى العيب في رجالنا ومجتمعنا وطريقة فهمهم للدين مو حكم الله لأنه في نساء من إحساسهم بالقهر والظلم توقعوا إنه الله كتب عليهم إنهم يكونوا خادمات للرجل او مفرخة (يعني للإنجاب بس) والحقيقة ان الله لا يرضى الظلم لعباده ولايكتب لهم الا الخير والحقيقة انّ النساء في مجتمعنا الخليجي إما ضحية لنظرية تعدد موروثة او جهل من المجتمع بأوامر الدين وواجباته او البعد عن الله وقلة الدين , وكلهم يستشهدون بزواج الرسول عليه الصلاة والسلام وعليهم ان يدرسو سيرة الرسول ليعلمو لماذا تزوج لأنّه عليه الصلاة والسلام تزوج لأسباب ليس لأغراض دنوية بحتة .
والله عندما شرع الرجل لتعدد لعلمه المسبق لحاجة الرجل الجنسية
المستمرة معه بخلاف المرأة التي تمر بحالات فتور بسبب تكاثر المسؤليات عليها او فترات النفاس والحيض هناك رجال لا يصبرون على زوجاتهم يوم واحد لأن غريزته الجنسية مرتفعة وتجده يعاشر الزوجة اكثر من مرة في اليوم مما يرهقها جسدياً او تكون المرأة لديها برود جنسي او لا تحسن الأداء او لديها مشاكل صحية او لاتنجب والرجل عادة معرض للفتنة اكثر من المرأة ولمعرفة الله سبحانه وتعالى بطبيعة الرجل وإحتياجاته ولكي لا يباشر الحرام كتب له التعدد المشروط بالعدل التام بين الزوجات ومن المشروع ان يحضر هدية ترضية لزوجته لإمتصاص غيرتها وإحتوائها ومن وجدت في نفسها غيرة تقودها لفعل ما يغضب الله كأن تغرق زوجها في الهموم والمشاكل او تكلفه مالا طاقة له به وتوقعه في الحرام فعليها الإنسحاب والرسول صلى الله عليه وسلم رفض ان يتزوج من الأنصار لأنّ بهن غيرة .
أما لو تزوج الرجل من باب عادة وتقليد وتفاخر فعندها على المرأة قبل ان ترجع الى زوجها ان تعلمه الآداب والأخلاق الإسلامية على اصوله فهو بحاجة الى تغيير معتقدات زائفة لم ينزل الله بها من سلطان مدام انه راض عن زوجته ولا يواجه اي مشاكل معها فلما يقهرها من أجل إرضاء غروره وتفاخر امام المجتمع الجاهل بحقوق المرأة قولا وفعلا المفترض ان زوجته اهم عنده من اي عرف او تقليد وأنّ أحاسيس زوجته ومشاعرها يجب ان تصان وان توضع في الحسبان قبل اي شيئ في هذه الحياة فهي شريكة حياته المنجبة لأولاده الصائنة لعرضه الصابرة لزلاته فهي لها الأولوية في الحب والعطاء فعلى صاحبة هذه القصة ان تعطي زوجك درساً في الأخلاق قبل ان ترجعي إليه فهو لديه قصور فهم في مغزى الزواج ولماذا شرع الله الزواج وكيف كان عليه ان يراعي مشاعرك وأحاسيسك وكان عليه ان يضعها في حسبانه قبل زواجه وأن رضاك اهم من إرضاء غروره المتسلط الموروث غير إختياره الوقت الغير مناسب ليحطم قلبك وأنت في احوج ما يكون إليه والى ان تسعدي بطفلك الأول بقربه كوني قوية ودافعي نفسك بقوة أخرسيه بما قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم بلإستوصاء بالنساء خيراً وأن العرف والتقليد ليس بأهم منك ومن مشاعرك والتوقيت الغير مناسب يدل على سوء خلق وعدم مبالاة غير مقبولة إنسانياً ولا ترضي الله ورسوله أخبريه بكل ما في نفسك بقوة وصدق دعيه يرى إنسانة واعية قوية مدافعة عن حقوقها لكي يحفظ لكِ حقوقك فيما بعد ولا يفكر في ان يسيئ الى أحاسيسك ومشاعرك مهما حدث .
عزيزتي وغاليتي من رأي أن تبقي فترة النفاس عند اهلك ولا تردي عليه ولا على رسائله واخبريه بما أخبرتك به في رسالة جوال او في إيميل واخبريه انك لا تريدي التحدث معه طوال فترة الحمل الى ما بعد الولادة لتهدأ نفسيتك وتتقبلي الوضع ولو فكرتي بالرجوع فهناك شروط عليه تحقيقها لكِ وأجعلي أهمها الجوانب المعنوية والنفسية وأن يعلّم نفسه كيف يتعامل معك بأخلاقيات اكثر من السابق أما الجوانب المادية أمور واجب عليه تطبيقها شرعاً وتطبيقها سهلاً ام العدل في الحب والعطاء المعنوي أمر يصعب تطبيقه الا بالتعلم والتدريب فاليدرب نفسه على ذلك من الآن الى ان تنجبي وتعودين اليه ان شاء الله إنّ مثل هذه الطلبات سيشعره انك إنسانة راقية في تفكيرك لا تفكري فقط في الماديات وأتمنى من الله القدير ان يربط على قلبك ويلهمك الصبر والثبات والحكمة في تدبير امورك وكوني مع الله ولا تبالي فكل إبتلاء هو محض إختبار وتمحيص من الله سبحانه وتعالى وأيضاً دروساً في هذه الحياة تكسبنا قوة وإرادة في مواجهة تحديات الحياة بحكمة وبصيرة فإنّ الله إذا احب قوم أبتلاهم لهيأهم لما هو افضل وأجمل فيصبحوا اداة خير لأنفسهم ولغيرهم فدروس الحياة القاسية كفيلة لتجعلنا معلمين ومنجزين في هذه الحياة فتعلمي ما ينفعك وأتركِ عنك ما يضرك فلم نخلق من اجل الرجال إنما من اجل إعمار الأرض بالخير والفلاح مثلنا مثل الرجال في ذلك فتعلمي وتثقفي وانجحي وأبدعي لوجه الله تعالى ولأنه يريد منك أن تكوني إنسانة فعالة منجزة في الحياة ليست قاصرة على رجل تزوج بأخرى تموتين كبداً من أجله , إجعلي زوجك اداة إستمتاع لكِ خذي حقوقك منه وأفرضي عليه تدليلك وأسعدي معه ولا تجعليه كل همك وإنما همك الأول هو رضى الله ورسوله ومرعاة الله في اولوياتك التي هي زوجك وإبنك ونفسك من قبلهم فهي الأهم فإذا لم تصلح لكِ نفسك فلن تستطيعي إصلاح غيرك ولا حتى حياتك .
مع تمنياتي لكِ بالتوفيق والرضى والقبول في الدنيا والآخرة
أختك دمع السحر