أختي الكريمة / الزوجة الثانية ... ما أجمل نبل المنطق الذي تفوح منه رسالتك للزوجة الأولى , وياليت كل إنسان يضع نفسه مكان الآخر , ويعامل الناس بما يحب أن يعاملوه ....
* ينبغي ألا تعمينا مشاعر الحب والتملك والغيرة على أن لا نقول الحق ونقر به , الله تعالى يقول في كتابه الكريم : ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) قد تتهم الزوجة الأولى الثانية بتهمة ما اقترفتها يداها بدافع الغيرة فقط , وقد يحصل هذا الظلم بالمقابل من الزوجة الثانية للأولى , وهي بريئة . فالتقوى التقوى.. :idea:
* لا تلام الزوجة الأولى بأي مشاعر تنتابها من غيرة أو حزن أو غضب , وتعذر كل العذر , فهذا الرجل يعني لها نصفها الآخر , وهذا ليس بالهين , لكن كل ذلك ينبغي أن يحمى بحدود ( مخافة الله وخشية الظلم ) فالظلم شؤم وظلمات نعوذ بالله منه . فهي تعذر بمشاعرها لكنها لا تعـــــــــــــذر بتعديها – نسأل الله العافية – وكذلك الزوجة الثانية !!! فالظلم والتعدي مرفوض وغير مقبول سواء من الزوجة الثانية أو الأولى
*** ينبغـــــــــــــــي التنبه ***
إلى أن للزوجة الثانية من الحقوق مثل الذي للزوجة الأولى تماما لا ينقص منها شيء , فهي زوجة مكرمة تزوجها رجل ( هو زوجك ) من بيت أهلها بولي وشهود عدل , ونكاح معلن , مثلك تماما {{ ليست عشيقة مهانة مبتذلة لا حقوق لها }}} , فينبغي أن يدرك الجميع هذا الأمر !!! وينبغي التفرقة بين الزوجة الثانية والعشيقة فهما لا يتساويان بتاتا !!! الأدهى أن بعض النساء تقبل أن يكون لزوجها عشيقة لكن لا تقبل بزوجة ثانية , وما فطنت لخطورة ذلك عليها هي أولا !!! وبذلك فلا مبرر للزوجة الأولى حينما تخول لنفسها من الحقوق أكثر من الأولى بحجة أنها الأولى ترتيبا , من قال ذلك ؟!!افهمي ما لك وما عليك لتحظين باحترام زوجك أولا , وتكسبين قوة في شخصيتك !! قد قدر الله عليك أن يتزوج عليك زوجك , فتصبري وإن كنت تجدين ذلك صعبا حاولي ولتمسكي عليك دينك وعقلك , ففي ذلك نفع لك لو تعلمـــــــــــــــين . كما قدر على الثانية أن تكون زوجة ثانية ولو كان لها الخيار لما اختارت أن تكون ثانية بل لأرادت أن تكون الأولى في حياة زوجها لكنه قدرها ! فليس كل ما يتمناه المرء في هذه الحياة يدركه !! فالله الله في الخوف من بطشه وعقابه !!
* لا أدري لم الهجوم على الزوجة الثانية ؟؟ وتخيليها ابنتك أو شقيقتك ,لتحسني الحكم !! هل هي التي طلبت من هذا الرجل الذي بمنتهى العقل والرشد أن يتزوج بها ؟؟ وعلى افتراض أن وليها عرض الزواج بها على زوجك هل زوجك – عفوا - مسلوب الإرادة مسكـــــــــين لا حول له ولا قوة , لا يملك أن يتخذ قرار الزواج فيزوجـــــــوه من دون رضاه ورغبته !!
ينبغي علينا معشر النساء أن نكبر عقولنا ونتعقل , قرار الزواج المسؤول عنه بالدرجة الأولى هو الزوج في أغلب الأحوال , أستغرب من رد فعل الزوجة الأولى , حينما تعجـــــــــــز عن منع زوجها عن تحقيق رغبته بالزواج الثاني , تصب جام غضبها على الزوجة الثانية وتتهمها أنها خطفت منها زوجها ولو فكرت قليلا لوجدت أن زوجها هو المسؤول – فسبحان الله –
وأخيرا :-
علينا أن نتذكر قول الله تعالى : ( من يعمـــــــــــــل سوءا يجز به , ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ).
فالتقوى التقوى .. الدنيا زائلة وسكرة الموت تنسي لذة الحب , فلتعقلي أيتها الزوجة *** الثانية أو الأولى ***
هذا ما أراه والله أعلم فما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان .