وسائل احتواء الخلافات الزوجية في لحظاتها الأولى
نبدأ بعون الله, وسأعطيكم إياها مركزة وعامه مع ملاحظة اختلاف الحال حسب المشكلة وطبيعة الموقف..
1- ضبط الإنفعالات الأولى
كيف تكون ؟
بالسيطرة على الغضب أولا, والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ثم التزام الصمت "غير المؤذي" صمت لا تجاهل فيه ولا تسفيه
صمت مدروس بحيث تحسبين كل حرف وتدرسينه في عقلك قبل أن يخرج هل ستنفعني هذه الكلمه أم ستضرني.
كبت الغضب والهدوء يعالج الخلاف بصورة أسرع ,لأن الإنفعال يجعل الطرف المقابل يفكر كيف يدافع عن نفسه ويخرجها محقة , ومظلومة, حتى لو كان مخطئا , وسنصل حينها لتطور الخلاف وتشابكه.
ثم التصرف بالحكمه حسب الموقف .
الحكمه وحسن التصرف تساعدك في حل المشكلة والنجاح بهدوووء.
هل سمعتم عن قصة الزبير بن العوام مع زوجته عاتكة بنت يزيد رضي الله عنهم حينما اشترطت عليه الذهاب إلى المسجد للصلاة بعد عقد الزواج, وكان هذا الإشتراط قبل الزواج وقبل بذلك إلا أنه كان يغار عليها وهي ذاهبة للمسجد أو راجعة منه وذلك لجمالها وما كان له أن يمنعها من ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :لا تمنعو إماء الله من مساجد الله " وعظمت الغيرة في نفسه فكان إذا تهيأت للصلاة قال والله إنك لتخرجين وإني لكاره. فتقول: فامنعني فأجلس . فيقول كيف وقد شرطت لك ألا أفعل. وفكر في الأمر فاحتال له, فجلس لها على الطريق في الغلس فلما مرت تعرض لها فلمسها دون أن تعرفه فاسترجعت ثم انصرفت إلى منزلها. فلما حان الوقت الذي كانت تخرج فيه إلى المسجد لم تخرج فقال لها الزبير مالك لا تخرجين إلى الصلاة ؟ قالت فسد الناس والله لا أخرج من منزلي.
رضي الله عنه استخدم الهدوء والحكمة ليصل لهدفه,
كان لديه العلم الكافي بنفسية زوجته وكيف يمكن أن يؤثر فيها ويحل ما بينهما برضى منها واقتناع
"دينها وصلاحها وخوفها من ربها" كان بوابة الإستغلال J
ونجح في ذلك.
ومن وسائل ضبط الإنفعالات الأولى أيضا حصر الخلاف بينكما فلا يخرج لأهلك .
أهلك دعيهم للمهمات الصعبة. وعندما تستغلق الأمور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورشة العمل:
سارة حديثة عهد بالزواج
اعتاد زوجها المجئ يوميا من عمله الساعة الواحده.. في فترة استراحه من العمل والعوده له مجددا من الثانية حتى السادسة..
أخبرها أنه يرغب أن يكون الغداء جاهزا في تمام الواحده حتى يكون لديه الوقت الكافي للغداء وأخذ قسط من الراحة قبل العوده لعمله.
فهو يعود من عمل مرهق جدا.. ولا يتناول أي شئ حتى يعود لبيته.
والتزمت له بذلك
سارت الأمور علي أحسن حال..
حتى حصل في أحد الأيام أن أخذها النوم بسبب سهرها الطويل على المسن مع صديقاتها.
استيقظت قبل مجيئه بربع ساعة
طارت سريعا للمطبخ.. ماذا عساها تعد ومثله لا يرضى بالأطباق الخفيفة ؟؟
ابتدأت وهي تدعو ربها عله يتأخر..
الساعه الواحدة تماما وأحمد واقف عند الباب..
فهم من وجهها المضطرب ومن فوضى المطبخ أنها ما زالت في البداية
فتحت فمها لتعتذر وكلها قلق وارتباك فــ.....
أكملي لي الموقف السابق حسب ما ترينه مناسبا..
وبيدك أن تجعلي الحكيم منهم هو سارة أو أحمد..