ريحانة طيبة
ألف شكر على المتابعة
إسمك ذكرني بشغالة سيريلانكية كانت عندي ....وهي أول شغالة أستقدمها من برة ...
وكان إسمها ريحانة ... وكانت صراحة شغالة عجيبة ...
كنتُ حامل ...وجاءتني على آخر حملي ...كانت فتاه في الخامسة والعشرين من عمرها ...لم تكن متزوجة ...أول ما رأيتها إرتحت لرؤيتها لأنها كانت مبتسمة وتبدو متحمسة للعمل ...وكانت تبدو علي ملامح وجهها انها ذات فضول وهذا حال معظم الشغالات السيريلانكيات إلا شغالتي مريم لم يكن بها هذه الصفة .... كما ان ريحانة كانت تمتاز بكثرة الكلام ...يعني أقدر أقول عنها أنها ثرثارة ...
علمت منها انها قد إشتغلت منذ أن كانت في سن 16 في كم دولة خليجية ...فكانت تحكي لي مارأت وماحصل لها ....وإذا لم أستمع لها أراها تزعل وتمد البوز ...
إحتكاكي بها كان في فترة نفاسي لأني كنت والدة بتوأم فكانت دائماً أحتاجها حولي ...لتساعدني في حملهم ..كانت شاطرة في الشغل وتحمل المسئولية كما انه كان يعجبني فيها انها محافظة على الصلوات في أوقاتها مع السنن وكانت دائما ً تصلي في الليل ..على الرغم من عدم إلتزامها ...لكنها كانت تقول انها متعودة تصلي في الليل عشان ربي يحميها ...
كانت عندما تجلس معي تساعدني في أطفالي تحكي لي عما رأته في بعض البيوت ...
كانت أحياناً تدوشني بكلامها بس أضطر أسمعها
عشان أكسبها لأني عارفة إني حأحتاجها تقعد عند أطفالي مستقبلاً
كانت واضحة وصريحة ولاتخفي في صدرها شيئاً...
ريحانة هذه تربت في بيئة جداً فقيرة ...
وكانت تحكي لي معاناتها
كانت تقول لي ..عندما كنت صغيرة كنتُ اناوأخوتي لانجد ما نأكله...وكانت أمها تكد وتتعب من أجلهن ..لأن والدها كان لايهتم بهن ...
ذكرت لي مرة أنها إشتهت شئ وهي صغيرة وقالت لأمها وزنت عليها فقالت لها امها: من فين أجيب لك..أقطع من جلدي وأعطيكِ ...
شعرت بمدى معاناتها ...
كانت تحكي لي أنها عندما إشتغلت أول مرة
رأت سيدة البيت لابسة ذهب ...
تقول : كنتُ أنظر إليها وفي ذهبها نظرة طويلة ...
لأني كنت جائعة فقيرة....لكني الآن الحمدلله عندي ذهب كثير في بلدي ...
فلوسي اللي كانت في السنين الماضية ذهبت لمساعدة أمي وأخوتي وبناء بيت لهم وانا حالياً أسعى لجمع مهر لكي أتزوج وأبني لي بيت ...
فانا أعتبر الآن في سيريلانكا عجوز لأنه نادراً ماتصل الفتاة هناك لسن ال25 ولاتتزوج ...
فلازم أجمع فلوس كثير عشان يجيني عريس كويس ..
وللحديث عن ريحانة بقية ...