ما أتوقعه الآن : في البداية تنهار ندى وتظل ربما طريحة الهم والبكاء والندب عدة أيام , وترفض رؤيته , وتلقي عليه بوابل من الألفاظ المؤلمة , وربما تهجره لأيام , لكن أتوقعها لا تستمر طويلا .. أظنها لا تستطيع نسيان خالد فهي تحبه , غير أنها مشوشة التفكير لا تعرف كيف تتصرف , لا أتوقع أن بإمكانها أن تخفي أسباب آلامها عن المحيطين , فالجنوبيون غالبا ما يميلون للتنفيس والفضفضة ... ربما تختار أقربهم إلى قلبها , وليس أحكمهم رأيا !! لتفضي لهم بما حدث , قد تكون والدتها أو أختها أو صديقتها أو ثلاثتهم ..!!
* أما من الذي سيتنازل : غالبا الذي سيتنازل ويلزم نفسه بأمور من أجل إرضاء الطرف الآخر.. هو ؟ هو ؟ هو ؟ ................. – رفقا بي يا جنوبيات – ...............(( خالد الشمالي )) ..؟!! مهلا : لا تتعجلن .. لماذا ؟ ربما سيحاول أن يخرج نفسه من هذا المأزق بأقل الخسائر .. لكنه بالمقابل أتوقعه سيحاول أن يراجع حساباته ويغير من مساره ..؟!! لماذا ؟؟
واضح من القصة :{ أن خالد أحب ندى بصدق رغم التعثر الذي تشوبه حياتهما , وخالد يعلم أن ندى تحاول إرضاءه غير أنها تجهل الطريقة , هناك صفة في أغلب الشماليون بالذات إذا كانت عامة صفاتهم حسنة وهذه الصفة ربما لم يفطن إليها الكثير وهي الوفاء , الشمالي غالبا وفي وحساس لا يجرح .. بينما الجنوبي عاطفي لكنه يجرح !! الشمالي غالبا : لا يبيع بسهولة زوجة أحبها , متى ينسى الشمالي ؟؟ فقط عندما تجرح كرامته فهو سينسى هذا الجارح له حتى لو أحبه , سيبتعد عنه رغم أن قلبه يحمل كل الحب له , لكن الشمالي عندما يقرر الابتعاد لن يثنيه عن قراره أي شيء إلا أن يشاء الله ,(( هذا الذي أعلمه حول صفات هذا النمط أتمنى أن يكون صحيحا )) .. ( وندى صحيح إنها نكدية لكنها لم تحاول أن تمس كرامته أو تجرحه )!!, لذا أتوقعه هو من سيبدأ بتغيير مساره , بخطوات عملية ملموسة ... لكن هل سيستمر بهذا التغيير ربما .. لكن مدة الاستمرار بالمسار الصائب قد لا تطول !! إذا لم تستفيد ندى من الدرس .. بل استمرت في نكدها وجهلها , وكان بالمقابل هناك طرق رقيق يطرق فؤاد خالد من بعد بعبارات لطيفة , ذكية , من امرأة تعلم كيف تعيش الحياة بسعادة , وتسعد من معها كـ ( مها ) .. قد يعود من جديد للتفاعل مع رسائل البريد المتلقاة من مها .. لكن ربما هذه المرة سيكون أكثر حذرا و تيقظا من ذي قبل وسيحرص أكثر على إخفاء أي أثر لمكالمة أو رسالة .. ( والله أعلم )
** وفقك الله واسعدك **