كف عن اللوم
عندما تدرك المرأة بأنها كانت تعطي بلا حدود فإنها تميل الى لوم شريكها لتعاستها وتشعر بعدم عدالة أن تعطي أكثر مما تتلقى
.
ولكن على الرغم من أنها لم تتلق ما تستحق فإنها لتحسين علاقاتها تحتاج الى ان تدرك كيف ساهمت في مشكلتها .
عندما تعطي المرأة بلا حدود فإن عليها أن لا تلوم شريكها
وبنفس الطريقة فالرجل الذي يعطي أقل يجب أن لا يلوم شريكته في كونها سلبية وغير متجاوبة معه . في كلتا الحالتين اللوم لا ينفع
التفهم والثقة والتعاطف والتقبل والدعم
هم الحل وليس لوم شركائنا .
عندما تقع هذه الحالة يستطيع الرجل بدلا من لوم شريكته لكونها مستاءة أن يكون متعاطفا ويقدم دعمه حتى لو لم تطلبه وينصت اليها حتى ولو بدا له في البداية انه اشبه باللوم ويساعدها بعمل اشياء صغيرة لها ليظهر لها أنه يهتم حتى تشعر بالثقة وتبوح له .
وبدلا من لوم الرجل على بذل القليل تستطيع المرأة أن تتقبل وتغفر أخطاء شريككها خاصة عندما يخيب ظنها وتثق بأنه يريد أن يعطي أكثر عندما لا يقدم دعمه وتشجعه ليعطي أكثر بإظهار امتنانها لما يعطيه فعلا والاستمرار في طلب دعمه .
تحديد واحترام الحدود
والأهم مع ذلك أن المرأة تحتاج الى أن تعرف حدود ما تستطيع بذله دون أن تستاء من شريكها ، فبدلاً من أن تتوقع من شريكها أن يحقق التعادل فإنها تحتاج الى ان تحافظ على التعادل بضبط مقدار ما تمنح .
الخطوة الأولى : الدافعية
الخطوة الثانية : المسئولية
الخطوة الثالثة : التدريب
تعلم أن تتلقى
إن تقرير الحدود والتلقي مخيف جداً للمرأة فهي في العادة تخشى أن تحتاج الى الكثير ثم تكون مرفوضة او مخذولة او يصدر عليها حكم سلبي
. والرفض والخذلان والحكم السلبي هي الأكثر إيلاماً لأنه في أعماق لاوعيها تحمل اعتقادا غير صحيح بأنها غير جديرة بأن تتلقى أكثر .
لقد تشكل هذا الاعتقاد وتعزز في كل مرة كان عليها ان تكبت مشاعرها وحاجاتها ورغباتها .
والمرأة على وجه الخصوص عرضة للاعتقاد السلبي الخاطيء بأنها لا تستحق الحب . واذا كانت قد شهدت وهي طفلة سوء معاملة او تعرضت بصورة مباشرة لسوء معاملة فإنها تكون عندئذ أكثر قابلية لأن تشعر بأنها غير جديرة بالحب ويكون من الصعب عليها أن تقرر قيمتها . هذا الشعور بعدم الجدارة المخفي في اللاشعور يولد خوفا من احتياج الآخرين . إن جزءا منها يتخيل أنها لن تتلقى الدعم .
ولأنها خائفة من أنها لن تكون مدعومة فإنها تقوم بغير علم بدفع الدعم الذي تحتاج اليه بعيدا وعندما يتلقى الرجل الرسالة بأنها لا تثق فيه لإشباع حاجاتها فإنه عندئذ يشعر مباشرة بأنه مرفوض ثم ينطفيء .
وشعورها باليأس وعدم الثقة يحول حاجاته الشرعية الى تعبير يائس من العوز ينقل رسالة مفادها انها لا تثق بدعمه لها ومما يثير السخرية ان الرجال يحفزون بصورة رئيسية بالاحتياج اليهم ولكن يطفأون بعدم الحاجة إليهم .
في مثل هذه الاوقات تفترض المرأة خطأ أن وجود حاجات لديها أدى إلى إطفائه في حين أن الحقيقة إن يأسها وقنوطها وعدم ثقتها أدى إلى ذلك . ودون إدراك أن الرجال يحتاجون إلى أن يوثق بهم يكون صعباً ومربكاً للنساء أن يدركن الفرق بين الإحتياج والعوز
.
"الإحتياج" هو اتصال صريح وطلب للدعم من رجل بأسلوب مفعم بالثقة والذي يفترض أنه سيعمل ما في وسعه . هذا الاسلوب يمكنه
.
"العوز" هو احتياج يائس للدعم لأنك لا تثق بأنك ستحصل عليه وهذا يدفع الرجال بعيدا ويجعلهم يشعرون بأنهم مرفوضون وغير مقدرين حق قدرهم .
واحتياج الآخرين بالنسبة الى النساء ليس مربكا فقط ولكن خيبة الأمل والخذلان يكونان مؤلمين بصورة خاصة حتى بأقل النسب إنه ليس من السهل عليها أن تعتمد على الآخرين ثم تتلقى التجاهل أو النسيان أو النبذ . وإحتياج الآخرين يجعلها في وضع غير حصين أو حساس ، وكونها تلقى التجاهل أو خيبة الأمل يؤلمها أكثر لأنه يؤكد اعتقادها الخاطيء بأنها غير جديرة .