[FONT=MCS Electron S_U round.]
[/FONT]
[FONT=MCS Electron S_U round.]فصول الحب [/FONT]
العلاقة تشبه الحديقة . فإذا كان لها أن تزدهر فيجب أن تُسقى بانتظام .
ويجب أن تُعطى اهتماما خاصا , مع أخذ الفصول
وكذلك أي طقس لا يمكن التنبؤ به بعين الاعتبار .
ويجب رش البذور الجديدة و قلع الحشائش الضارة .
وبالمثل , فلكي نُبقي على سحر الحب حيا
فيجب أن نفهم فصوله و نرعى حاجات الحب الخاصة .
ربيع الحب
الوقوع في الحب مثل فصل الربيع .
نشعر بأننا سنكون سعداء إلى الأبد .
و لا نستطيع أن نتخيل أن لا نحب شريكنا.
إنه وقت البراءة . فالحب يبدو أبديا .
إنه لوقت سحري ذلك الذي يبدو فيه كل شيء كاملا
و ينجح بلا عناء . ويبدو شريكنا ملائما بشكل كامل .
و نرقص سويا بلا عناء في تناغم و نبتهج بحظنا السعيد .
الوقوع في الحب مثل فصل الربيع . نشعر بأننا سنكون سعداء إلى الأبد .
و لا نستطيع أن نتخيل أن لا نحب شريكنا.
إنه وقت البراءة . فالحب يبدو أبديا . إنه لوقت سحري
ذلك الذي يبدو فيه كل شيء كاملا و ينجح بلا عناء .
ويبدو شريكنا ملائما بشكل كامل .
و نرقص سويا بلا عناء في تناغم و نبتهج بحظنا السعيد .
صيف الحب
و خلال صيف الحب ندرك أن شريكنا ليس كاملا
إلى الدرجة التي ظننا أنه عليها , و أن علينا أن نؤثر في علاقتنا .
إن شريكنا ليس من كوكب آخر فحسب , بل إنه أيضا إنسان يخطئ
و لديه نقص في نواحي معينة .
و يرتفع مستوى الإحباط و خيبة الأمل ,
فالحشائش الضارة ينبغي أن تُقتلع من جذورها و النباتات تحتاج إلى سقاية
إضافية تحت الشمس الحارة . فلم يعد من السهل بذل الحب
و الحصول على الحب الذي نحتاج إليه . ونكتشف أننا لسنا سعداء دائما ,
و لا نشعر دائما أننا مُحبون . إنها ليست الصورة التي لدينا عن الحب .
عند هذه النقطة يصبح كثير من الأزواج مرتبكين .
فلا هم يريدون أن يفعلوا أشياء لعلاقتهم .
ويتوقعونها بشكل غير واقعي أن تبقى ربيعا كل الوقت .
و يلومون شركاءهم و يستسلمون .
إنهم لا يدركون أن الحب ليس سهلا دائما ,
و إنه يتطلب أحيانا العمل الجاد تحت الشمس الحارة .
ففي فصل صيف الحب ,
نحتاج إلى أن نرعى حاجات شريكنا و كذلك أن نطلب و نحصل على الحب
الذي نحتاج إليه . إنه لا يحدث آليا .
خريف الحب
و نتيجة لرعايتنا للحديقة خلال الصيف ,
فسنحصد نتائج عملنا الجاد . فالخريف قد أتى .
وهو وقت ذهبي غني – و مشبع .
و نعيش فيه حبا أكثر نضجا يقبل و يفهم نقائص شريكنا و نقائصنا كذلك .
وهو وقت للشكر و المشاركة .
فبما أننا عملنا بجد خلال الصيف فإنه يمكننا أن نسترخي
و نستمتع بالحب الذي صنعناه .
شتاء الحب
يتغير الطقس مرة أخرى , و يأتي الشتاء .
و خلال أشهر الشتاء الباردة الجرداء تنكفئ كل الطبيعة داخل ذاتها .
فهو وقت للراحة , والتأمل , و التجديد .
و هذا وقت في العلاقات نعيش فيه آلامنا غير المحلولة
أو ذاتنا التي في الظل . إنه الوقت الذي ينقشع غطاؤنا
و تبرز مشاعرنا المؤلمة . فهو وقت للنمو الانفرادي
حيث نحتاج إلى أن ننظر إلى أنفسنا
و ليس إلى شريكنا في بحثنا عن الحب و الإنجاز .
إنه وقت للشفاء . هذا هو الوقت الذي يقضي فيه الرجال بياتا شتويا
داخل كهوفهم بينما تغطس النساء إلى قيعان آبارهن .
و بعد أن نحب و نعالج أنفسنا عبر شتاء الحب المظلم ,
و يعود الربيع لا محالة . و تطالنا الرحمة مرة أخرى بمشاعر الأمل ,
و الحب ووفرة في الخيارات الممكنة .
و بناء على الشفاء الداخلي و البحث الروحي لرحلتنا الشتوية ,
نكون بعد ذلك قادرين على فتح قلوبنا و نشعر بربيع الحب مرة أخرى .
[FONT=FS_Naskh_Ahram_Stripe2]العلاقات الناجحة[/FONT]
بعد قيامك بدراسة هذا الدليل
لتحسين الاتصال وحصولك على ما تريد في علاقاتك ,
فأنت جاهز لتحصل على علاقات ناجحة .
ولديك أسباب وجيهة للشعور بالأمل من أجل نفسك .
وستحتمل بشكل جيد عبر فصول الحب
لكني أحذرك : أن تتذكر أن الحب فصلي .
وهو سهل في الربيع , ولكنه عمل شاق في الصيف.
وقد تشعر في الخريف بأنك غنيّ ومُشبع ,
ولكنك ستشعر في الشتاء بأنك فارغ .
والمعلومات التي تحتاج إلى الحصول عليها خلال الصيف
لتؤثر في علاقاتك يمكن أن تنسى بسهولة .
والحب الذي تشعر به في الخريف يضيع بسهولة في الشتاء.
ولكي نكون ناجحين في علاقاتنا
يجب أن نقبل ونفهم فصول الحب المختلفة .
فالحب يجري احياناً بسهولة وآلية , وأحياناً أخرى يتطلب الجهد .
وأحياناً تكون قلوبنا ملئى وأحياناً نكون فارغين.
ويجب ألا نتوقع أن يكون شركاؤنا يكونون محبين .
ويجب أن نمنح أنفسنا هدية الفهم هذه
وألا نتوقع أن نتذكر كل شيء تعلمناه عن كون الفرد محباً .
فعملية التعلم لا تتطلب السماع والتطبيق فحسب
وإنما تتطلب أيضاً النسيان والتذكر مرة أخرى.
لقد تعلمت خلال قراءة هذا الكتاب أشياء لا يمكن أن يُعلّمها إياك والديك.
فهم لم يكونوا يعلمون. ولكن بما أنك الآن تعلم ,
فأرجوا أن تكون واقعياً. أعط نفسك الرخصة في أن تستمر في فعل الأخطاء.
فالكثير من الاستبصارات الجديدة التي حصلت عليها ستنساها بعض الوقت.
فنظرية التربية
تقرر أنه لكي نتعلم شيئاً جديداً
فإننا نحتاج إلى سماعة مائتيي مرة.
فلا يمكننا أن نتوقع أن نتذكر ( أو يتذكر شركاؤنا ) كل الاستبصارات الجديدة في هذا الكتاب.
ويجب أن نكون صبورين ومقدرين لكل خطوة صغيرة يخطونها .
فالعمل مع هذه الأفكار ودمجها في سياق حياتك يستغرق بعض الوقت.
ولسنا نحتاج إلى سماعها مائتي مرة فحسب .
ولكننا نحتاج أيضاً إلى أن ننقض ما تعلمناه في الماضي .
فلسنا أطفالاً أبرياء يتعلمون كيف يكون لهم علاقات ناجحة.
فلقد تمت برمجتنا من قبل والدينا,
وبالثقافة التي نشأنا فيها ,
وبخبرات ماضينا الأليمة.
فتنظيم هذه الحكمة الجديدة لبناء علاقات ناجحة
أنما هو تحد جديد. فأنت رائد , مسافر.
مسافر عبر منطقة جديدة .
توقع ان تضل أحياناً.
وتوقع أن يضل شريكك أيضاً.
واستخدم هذا الدليل كخارطة
تقودك عبر أراض غير مخططة مرة أخرى.
وعندما تكون في المرة المقبلة محبطاً من الجنس الآخر
تذكر أن الرجال من المريخ وأن النساء من الزهرة,
وحتى لو لم تتذكر أي شيء آخر من هذا الكتاب,
فتذكر أنه من المفترض أن نكون مختلفين
سيساعدك على أن تكون أكثر حباً.
وتحريرك التدريجي لأحكامك السلبية ولومك ويطلبك لما تريد بإلحاح ,
وتكون قادراً على بناء علاقات المودة التي تريدها,
وتحتاج إليها , وتستحقها.
لديك الكثير مما تتطلع إليه . أتمنى أن تستمر في النمو في حب ونور.
شكراً لإتاحة الفرصة لي
لإحداث أثر في حياتك.
الكاتب جون غراي
والناقل لكم / أم أمجاد
من كتاب الرجال من المريخ
و النساء من الزهرة