السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مارأيكن نكمل الموضوع مع بعض
المصدر/ كتاب أسرار قراءة الوجه (كيف نفهم وضعنا الصحي وعلاقتنا مع الآخرين)
:
- المراقبة والرصد:
يتمحور علم الفراسة أو قراءة الوجه حول التمكّن من التمييز بين الإختلافات الدقيقة القائمة بين وجه وآخر، وملاحظة التغييرات التي تطرأ يوماً بعد يوم على وجهك أو على وجوه الآخرين. ولتعلُّم فنّ قراءة الوجه، لابدّ لك من أن تكون قادراً على إجراء المقارنات والإعتياد على النظر إلى ملامح الوجه المختلفة.
وقد يستغرق ذلك سنوات من الممارسة. فقد بدأتُ ذلك بالجلوس في أماكن يمكنني منها أن أراقِب المئات من الأشخاص، كمحطات القطار، أو الأسواق، أو المقاهي، أو المطارات، أو الشوارع المزدحمة. واقترح ميشيو كوشي أن أتناول كلاً من الملامح على حدة، فأقضي بذلك مدة ساعة كاملة وأنا أنظر إلى الأنوف، وساعة وأنا أحدِّقُ في الأفواه، وهكذا دواليك... ومع مرور الوقت أصبحت قادراً على التمييز بين أشكال الوجوه المختلفة، وألوان البشرة، والشفاه الرقيقة، والمكتنزة، والعيون الصغيرة والواسعة إلى أن تولدَت لديَّ براعة في فهم مختلف ملامح الوجه وأساريره.
فكلما ازدادت براعتك في الملاحظة أصبحت أكثر دقة في فنّ قراءة الوجه؛ لذا عليك أن تقضي وقتاً طويلاً في ذلك لكي تعتاد على النظر إلى أكبر عدد ممكن من وجوه الأشخاص. وستجد في مستهلّ الأمر أن أفضل ما يمكن أن تقوم به هو النظر إلى وجوه في ظل ظروف وأوضاع متناغمة، ولهذا فإنني أوصيك بأن تبدأ بالنظر إلى الوجوه في الضوء الطبيعي. فالأنواع المختلفة من الإنارة تعمل على تغيير مظهر الوجه؛ مما يفضي إلى حالة من الإرتباك.
وفي هذه المرحلة، لا حاجة إلى محاولة قراءة الوجه أو إجراء أي نوع من أنواع التحليل، قمْ فقط بالبحث عن بعض الملامح المميَّزة الواردة في الإطار المقابل.
- الأمور التي ينبغي البحث عنها:
الوجه، هل هو مستدير، أم بيضاوي، أم مربّع الشكل؟ حاول أن تغطي الأذنين، وتتجاهل الشعر لكي تتمكن من الحصول على قراءة متماسكة ودقيقة.
الجبين، هل هو مرتفع أو ضيق؟ هل يمتدّ نحو الخلف إذا ما نظر إليه من زاوية جانبية؟ هل ترى خطوطاً تتخيل الجبين؟ هل توجد بقع فوق الجبين أو حول الصدغ؟
الحاجبان، هل هما مُقوَّسا الشكل؟ هل هما كثيفان ويتسمان بالغزارة؟ ما طول كل منهما؟ هل يتجهان إلى الأسفل عند الطرف الخارجي؟
العينان، هل هما واسعتان، أم صغيرتان؟ هل هما متقاربتان أم متباعدتان؟ هل حركة العينين سريعة، أم غامضة وشاردة، أم مستقرة؟ ما هي وتيرة طرف العينين؟
الأنف، هل هو مكوَّر الشكل أم مُستدَقّ؟ هل يتسم بتدرُّج لوني أحمر؟ هل يتّصف باللمعان؟
الوجنتان، هل هما ممتلئتان، أم غارقتان إلى الداخل؟ هل هما متورّدتان أم شاحبتان؟ هل تتوردان بسرعة؟ هل يمكنك رؤية العظم الوجني؟
الأذنان، هل هما صغيرتان أم كبيرتان؟ ما هو الجزء الأكثر تطوُّراً العلوي أم السفلي؟ هل يقعان في المستوى العلوي أم السفلي من الوجه؟ هل فلقة الأذن منفصلة؟ هل هناك خط يمرُّ عبر فلقة الأذن؟
الخطوط بين الأنف والشفة العليا، هل التجويف بين الخطوط عميق؟ هل الخطوط طويلة؟ هل ينتج عنها منحنى بارز في الشفة العليا؟
الذقن، هل يوجد فيها بقع؟ هل يوجد فيها غمّازة؟ هل هي مسنّنة؟ هل تتسم بمظهر دهني؟
الفك، هل هو محدّد بدقة؟ هل الذقن ناتئة؟ هل الفك عريض ويشكِّل الجزء الأعرض من الوجه؟
الفم، هل الشفتان مكتنزتان أم رقيقتان؟ هل يفتح الفم بشكل أكبر باتجاهٍ عمودي أم باتجاهٍ أفقي؟ هل الشفتان مائلتنان إلى الاحمرار أم محمرّتان، أم أنهما شاحبتا اللون؟ هل يمكنك رؤية خطوط صغيرة حول الشفتين؟
ومن صحيفة السياسة الالكترونية هذا المقال/
ذوو العيون الواسعة, التي تميل إلى الجحوظ, يتميزون بالجرأة, والشجاعة, وعدم الخوف من أي شيء, وغالبًا ما يكونون موفقين في معظم مشاريعهم العملية والحياتية. وإذا ما انتقلنا إلى عضو آخر مثل الأنف, نجد أن شكله يختلف من إنسان لآخر, فصاحب الأنف الكبير, غالبًا ما يكون طيبا, ومتسامحا, ويتسم بالصدق في كل أفعاله, وفي مشاعره تجاه الآخرين, إلا أنه كثيرًا ما يكون مندفعاً, وهو الأمر الذي يجعله يعاني بشدة من الفشل, ومن خسارة الأصدقاء. أما إذا كان الأنف طويلاً وممشوقًا, فذلك يدل على أن هذا الشخص أناني, لا يفكر إلا في مصلحته فقط, ويلجأ إلى الحيل الماكرة والخداع ليحقق مكاسب شخصية, كما أنه لا يحب الخير للآخرين. أما صاحب الأنف بارز العظام, فهو إنسان قوي الإدراك, لديه رغبة دائمة في الاطلاع والتعمق في المعرفة, وذلك لأنه غير سطحي.
أهم ما يميز صاحب الأذن الصغيرة, حبه لمساعدة الآخرين, وإيثار مصالحهم على نفسه, وهو يتصف بالكرم. وعندما تمتلئ الجبهة بالخطوط العريضة فذلك يعني أن هذا الشخص هادئ الطباع, وغالبًا ما تكون مواقفه قوية, وصائبة. أما الجبهة التي لا توجد بها خطوط على الإطلاق فيكون صاحبها أقل ذكاء وأكثر هدوءاً, ورغم ذلك فكل تلك الصفات ليست مطلقة فلا يمكننا القول بأنه متى وجدت تلك الملامح في الإنسان انطبقت عليه هذه السمات, فالأمر يحتاج إلى خبرة كبيرة في علم الفراسة حتى ينجح الشخص في قراءة ملامح الوجه,