راجيه الرضا
مراقبة و متميزة أقسام نسوة
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,580
"أهل غزة يخسرون، انظروا للأرقام وللصور! مساكين!"
هل قرأت سورة البروج من قبل؟
ألم تقرأ قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}؟ المؤمنون هناك احترقوا وتألموا وماتوا، لكنهم ماتوا ثابتين صامدين بكل قوة على دينهم لا يبالون بمن خذلهم أو ظلمهم، وبدلك فازوا الفوز الكبير! الكبير الحقيقي فعلاً!
طبعاً لا شك أننا لا نرضى الخذلان لأهلنا في غزة ولا نرضى الظلم الواقع عليهم، ونرفع صوتنا رفضاً له ولخذلان من خذلهم ونعمل بكل ما نستطيعه على نصرتهم أينما كنا.. لكن يجب أن نعلم ونتذكر أن من مات شهيداً هو الفائز، من صمد في سبيل الله هو الفائز، من صبر وثبت أمام الظالم الذي يريد سرقة بيته وتهجيره وأهله هو الفائز!
من قاتل حتى قتل، من رفع صوته لرفض الظلم ومن ثبت على دينه وفي سبيل الله هو الفائز فعلاً!
ما ضر أهلنا في غزة من خذلهم وما صاروا مساكين ولا يحتاجون شفقتنا أبداً!
لكن فكر في حالنا نحن! نحن الذين يتساقط كثيرون منا جبناً وشكاً وتذبذباً ونحن هنا في بيوتنا التي تضيئها الكهرباء وتدفئها أو تبردها، ونحن نشرب الماء البارد ونشبع ونتدفأ نشكك بنصر الله ونقصر بعون إخواننا ولو بأبسط ما يمكن! ، أكبر مخاوفنا أن يقال إرهابيون! أن ننكد على من حولنا، أن يصبنا تهديد مهني أو نظرة دونية أو نقص متابعين إن حكينا القصة الحقيقية! فنتأخر ونقصر، نبخل على نفوسنا بنصرة قطعٍ من جسدنا، نبخل على نفوسنا بتربية أبنائنا على انتمائهم لهذه الأمة، نخدر عقولنا بالغفلة والتسلية والطعام والشراب ولا نحن نتوب ولا نتعظ ولا حتى نغرف من معاني الإيمان والصبر والقوة التي نرى أمامنا شيئاً!
اقلق علينا نحن لا عليهم! فكر كيف لا نكون نحن المساكين! فهم منتصرون فائزون بالمعيار الحقيقي مهما بدا لك ومهما قيل!
تسنيم راجح
هل قرأت سورة البروج من قبل؟
ألم تقرأ قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}؟ المؤمنون هناك احترقوا وتألموا وماتوا، لكنهم ماتوا ثابتين صامدين بكل قوة على دينهم لا يبالون بمن خذلهم أو ظلمهم، وبدلك فازوا الفوز الكبير! الكبير الحقيقي فعلاً!
طبعاً لا شك أننا لا نرضى الخذلان لأهلنا في غزة ولا نرضى الظلم الواقع عليهم، ونرفع صوتنا رفضاً له ولخذلان من خذلهم ونعمل بكل ما نستطيعه على نصرتهم أينما كنا.. لكن يجب أن نعلم ونتذكر أن من مات شهيداً هو الفائز، من صمد في سبيل الله هو الفائز، من صبر وثبت أمام الظالم الذي يريد سرقة بيته وتهجيره وأهله هو الفائز!
من قاتل حتى قتل، من رفع صوته لرفض الظلم ومن ثبت على دينه وفي سبيل الله هو الفائز فعلاً!
ما ضر أهلنا في غزة من خذلهم وما صاروا مساكين ولا يحتاجون شفقتنا أبداً!
لكن فكر في حالنا نحن! نحن الذين يتساقط كثيرون منا جبناً وشكاً وتذبذباً ونحن هنا في بيوتنا التي تضيئها الكهرباء وتدفئها أو تبردها، ونحن نشرب الماء البارد ونشبع ونتدفأ نشكك بنصر الله ونقصر بعون إخواننا ولو بأبسط ما يمكن! ، أكبر مخاوفنا أن يقال إرهابيون! أن ننكد على من حولنا، أن يصبنا تهديد مهني أو نظرة دونية أو نقص متابعين إن حكينا القصة الحقيقية! فنتأخر ونقصر، نبخل على نفوسنا بنصرة قطعٍ من جسدنا، نبخل على نفوسنا بتربية أبنائنا على انتمائهم لهذه الأمة، نخدر عقولنا بالغفلة والتسلية والطعام والشراب ولا نحن نتوب ولا نتعظ ولا حتى نغرف من معاني الإيمان والصبر والقوة التي نرى أمامنا شيئاً!
اقلق علينا نحن لا عليهم! فكر كيف لا نكون نحن المساكين! فهم منتصرون فائزون بالمعيار الحقيقي مهما بدا لك ومهما قيل!
تسنيم راجح