ريح التوت
New member
- إنضم
- 8 يونيو 2008
- المشاركات
- 3,719
كثير منا يشعر بأنه يعيش حياته على أفضل وجه و أنه راض عنها تمام الرضى و لكن مع الأسف
البعض منهم قد غفل عن المقياس الحقيقي لتوثيق هذا الشعور . .
محاسبة النفس وتقييمها و محاولة معرفة المدى الذي وصلت اليه من رقابة الله عز و جل هو ذلك المقياس الذي أتحدث عنه . .
لذلك يجول بالخاطر هذا السؤال ملحوقا بعلامة استفهام كبيرة
هل أنت راض عما قدمت ؟
هل انت راض عما فعلت ؟
هل وصلت إلى المستوى الذي لطالما أردته و سعيت إليه ؟
لا تسل عن نفسك غير نفسك ..!
ارجع إلى نفسك في خلوة لا يكون معكما إلا الله سبحانه ، ثم انظر وتأمل ،
في أي شيء تجد همومك دائرة ،
وعلى أي شيء ترى نفسك تتسقط ،
وإلى أي جهة تجد قلبك يتلفت ،
وما الذي يشغلك في يومك ونهارك ،
وما هي أولوياتك التي تجهد بقوة من أجل تحقيقها ،
وحول أي محور تدور رحى جهودك ،
ومن أجل أي شيء تتعب تعبك في الحياة ..
فإذا لو لم يكن هذا كله لله ومع الله ومن أجل الله ،
فاعلم أنك على غير هدى ، واتجاهك على غير الجادة الواصلة ..!
قال الله تعالى :
( ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه )
وحدد وجهة عباده المخلصين فقال :
( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )
احتفظ بمذكرة لديك لتحاسب بها نفسك , وتذكر فيها
السلبيات الملازمة لك , وتبدأ بذكر التقدم في معالجتها.
قال عمر حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا , وزنوها
قبل أن أن توزنوا , وتزينوا للعرض الأكبر ).
ثلاثة أخطاء تتكرر في حياتنا اليومية :
الأول : ضياع الوقت .
الثاني : التكلم فيما لا يعني :
[ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ] .
الثالث : الاهتمام بتوافه الأمور , كسماع المرجفين , وتوقعات
المثبطين , وتوهمات الموسوسين , كدر عاجل , وهم معجل
وهو من عوائق السعادة وراحة البال
علم الرسول صلى الله عليه وسلم عمه العباس دعاء سعادة الدنيا
والآخرة
وهو قوله صلى الله عليه وسلم :
(اللهم إني أسألك العفو والعافية )
وهذا جامع مانع شاف كاف , فيه خير العاجل والآجل .
{ فَآَتِهِم الْلَّه الْدُّنْيَا وَحُسْن ثَوَاب الْآَخِرَة } .
{ فَلَا يَضِل وَلَا يَشْقَى } .
أسأل الله لي ولكم...ألعفو والعافيه في الدنيا والاخره...