السلآم عليكم ورحمة الله وبركـآته
المعذرة أخوآتِي على غِيآبِي
توفى الله جدي الغَآلِي رحمه الله وغفر له وجمعنآ بِه وبأبي في الفردوس
كآن رحِمه الله مُتعب وطريح الفِراش لِمُدة شهر
وفي الأسبوع الأخير كآن في المستشفى في العنآية المُركزة
وفي يوم الثلآثآء مساءا توفآه الله
والحمدلله على كل حـآل
وهناك حاجة في نفسي أحببت أن أُخبِركُم بِها شيء عجيب
ولأول مرة أُشآهدُه
كنت أنا وأختي الكبرى نتنآوب على قراءة القُرآن عليه
وهُو في غيبوبة وفي حالٍ يُدمي القلب
وفي صبآح يوم الثُلآثآء
كآن جِهآز قِيآس ضربآت القلب والأكسجين ينبئ بالخطر
وكُنت وآقفه بجآنبه وأقرأ عليه بصوت مسموع قريب جِدا من أذنه
أُقسم بالله يآ أخواااات والله شهيد على ما أقول كُل ما قرأنا
الجهاز يهدأ وتهدأ نبضات القلب وتصبح المقاييس طبيعيه
وبِمجرد توقفنا يصيح الإنذاااار بأن حالته خطيره
كنت أقرأ وأبكِي من المنظر اللذي أُشاهِده أمامي
وهكذا لمده ساعات وانا واختي برفقته
والدكتورة تقف بجانبنا بذهوووووول ونآدت مجموعة من الممرضآت ووقفوا بتعجُب
( قُل هو للذين آمنوا هُدى وشفاء )
نعم هُو شِفااء هو راااحة واطمئنان
هو للروح دوااااء وللقلب شفاااء وللدم نقاااء
وعلى هذا الحال إلا أن
إلى أن توفـــآآآه الله مساء ذلِك اليوم
ولأول مرة في حيآتي أُشآهِد إنسآن يموت أمام عينآي
والله يآ أخوات رأيته وهو ينآزع ورأيته وهو يحتضر ثُم تفيض رووووحه نحو السمـآء
آآآه يآ لهول المشهد وآآه كم هو صعبٌ على النفس
رحمك الله يـــــــــــــــــــــــــــــــآ جدِي الحبيب
وجمعنآ بك في جنآتِ ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر
كان الطب يقول أن كُل أعضائة توقفت والدم تسمم بالكامل
بسبب إنفجار القولون
ولكِن سبحآن الله بيّن آخر تحليل أن الدم في حالة تحسن جيــــد
ولكِن هُو أجلُه
كآن ذلِك اليوم مِن أشد الأيآم في حيآتِي
وبقدر مآهُو مؤلِم إلا أنهُ كآن درساً وموعِظة وذِكرَى
لم يغِب عن مُخيلتي أبداً