مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

أمنيتي الحمـــراء...نسخه كامله للقراءه...

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
في غفوة من غفوات الحياة تطفلت عليها قصة قد تكون القصة الألف أو الألفين ولكن بالنسبة لي كانت هي القصة الأولى والصدمة الأولى ...وشعلة النار التي عندما لامست قلبي حرقته..ولم تبق سوى الحقد والكره...حينما رأيت طفولتي تشنق أمام عيني, ولم أحرك ساكنا كي أنقذها ,أو حتى أذود عنها ولو القليل من العذاب,وكأن هذا كان بملء إرادتي وأن الطفلة التى زرعت في نفسي لم أكن أحبها...قد تتساءل يا من تفضلت وأمسكت الورقة,وتقرأ هذه الكلمات ما هذه القة التي فعلت بطفلة أصبحت من التاريخ القديم من حياتي؟؟؟
لا تتعجل سأسردها ببطئ وأجعلك ترى كل شئ هذه المرة بقلبك,ولاتحاول أن ترى أي شئ بعقلك,لأنك لن تفهم حينها ما سأقول أو بمعنى أدق ما أحاول أن أقول فالكلمات لا تفي بالغرض ولا تكشف ما يعتمل صدري.......
تبدأ حكايتي في اليوم السادس من الشهر الخامس لسنة تسعين وتسعمائة وألف ميلادي,استيقظت في هذا اليوم في السادسة صباحا كعادتي على صوت عمي الأصغر وهو يداعبني ويقبلني ويحمل لي كعادته بعض الثمرات التي كان يقطفها لي من بيارة كانت قريبة من بيتنا وأنا بدوري ألف يدي حول عنقه وأطلب منه أن يحملني لنمشي في البيارة ونترك باقي الأهل نيام,ونخرج متسحبين حتى لا تغضب أمي منه لانه يوقظنى في هذه الساعة المبكرة, ولو أنها بدأت تعتاد على عناده,ولم تعد تطلب منه أن يتركني لأكمل نومي ...ولكن دائما نخرج متسحبين حتى يشعرني بأننا نقوم بعمل خطير...وها نحن الآن خارج البيت ...في البيارة وبدأنا نلعب ونلهو ونجري ثم نجلس لنرتاح ونتحدث احاديث طفوليه ,,,,
وها أنا أحتال عليه ليعطيني الثمرة التى في يده مع أن في يدى واحدة منه,ولكني طفلة وبعناد طفولي أريد التي يمتلكها....أما هو فيجعل حيلتى تنطلي عليه حتى أشعر أنا بزهو وأفرح بنصري الصغيرووهو يتظاهر بأنه مشغول بعصفوره في القفص الذي كان ينشد في ذلك اليوم بالذات,لحن الوداع لأفضل صديق على الإطلاق.
وانقضت النصف ساعة اليومية المخصصة لي ....والتي يهديني إياها كل يوم قبل ذهابه للمدرسةوفقد كان لايزال طالبا في الثانويه العامة,ولأعبر له عن غضبي وعدم رضاي فنقضاء هذا الوقت بسرعة أهرب منه ثم يجري هو ورائي ويحملني ويأخذني ,لأعاود النوم بعد أن أسعد قلبي وروحي...
وما أن يضعني برفق على السرير بجانب جدتي حتى أسبل عيني وأنام ثانية وابتسامة محفورة على وجهي...
كان هذا الصباح الجميل هو أخر صباح جميل في حياتي ..فبعد انقضاء سبع ساعات من اليوم,أتى عمي مسرعا وألقي حقيبته على الأرض ودخل الحمام واغتسل ثم طلب من أمه أن تجهز له طعام الغداء ..أكل بسرعة ,واحضرت له زوجة عمي كوبا من العصير فشربه وطلب آخر,ونادي على لأحضر له حذاءه..فأحضرته له وأخذ الحذاء وعندما كان يعقد رباط الحذاءكان يغني "سبل عيونه ومد ايده يحنوله زفو الشهيد بجرحه بدمه زفوه...."ثم خرج من البيت ليدرس عند صديقه وهو لايزال يردد تلك الأنشودة ونحن لا نعلم أنه يقول الحقيقة وسندركها بعد قليل .................وفي طريقه إلى هناك رأى بعض رفاقه يرجمون بعض الجنود اليهود بالحجارةوفأبت الرجولة الصغيرة التى يمتلكها أن يتركهم وحدهم فألقى كتابه و أخذ يرجمهم بحجارته ويقترب من السلك الحدودي (غزة _مصر),,حتى لمحه أحد الكلاب الصهاينة فخاف ذلك الحقير الجبان أن تتحول حجارة عمي رصاصات تغتاله ..فآثر أن يكون القاتل لا المقتول....فأسرع بثلاث طلقت لتستقر كل واحدة منها في الجسد الذي طالما كنت أغوص فيه......
فكانت الرصة الأولى في صدره والثانية في عنقه أما الثالثة في رأسه...وسقط عمي ليترك الدنيا ويتركني لأحقد على كل العالم,,قد تسأل كيف علمنا بالخبر سأجيب فهي لحظة لن أنساها ماحييت....
أتى صديقه وطلب من والدي أن يحدثه بعيدا عن مسمع جتي التي كانت تجلس معه...
ولكن ماذا سيخفي الصديق,,,,فقد سمعنا بكائه وشهقة والدى التى جعلت جدتي تهرول إليه وتسأله عما جرى,ففهمت كل شئ من نظرات والدي إليها ومن قطرات الدم التى طبعت علي قميص الصديق فأجابت هي على نفسها وصرخت:استشهد محمد.....فلم يستطع أحدهما أن ينكر أو يخفي أي شئ....
فأخذت تجري لترى جسده الحبيب ...أمسكها أبي..لكن لا مجال..فقد منحت قوة نمرة فقدت أحد أطفالها ...نعم هو كان بالنسبة لها مايزال طفلا وسيبقى كذلك هو أخر العنقود....
أما أنا فأنظر إلى الجميع ولا أفهم أي شئ..انتشر الخبرفي البيت كله والحي وأتي الكل يعزي وأنا أتساءل ماذا يحدث؟! لم يبكون؟!فأخذت أبكي لأن أمي تبكي وجدتي وخالتي وعمتي وكل من حولي يبكيوفبكيت لبكائهم وانقضى الوقت وأنا أسأل نفسي ماذا يعني محمد استشهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فراودتني فكرةأن أذهب لعمي محمد وأسأغله لأن اسمه في العبارة....فذهبت إلي أمي وسألتها أين عمي محمد أريد أن أساله سؤالا والعجيب أنني عندما سألتها,,,ازدادت بكاءا واحتضنتني ,فتخلص من حضنها وذهبت إلي عمتى وسألتها أين عمي محمد أريد أن أسأله سؤالا؟؟لم أنته من سؤالي بعد حتى دخل بعض الرجال وهم يحملون جسدا ملفوفا ببطانية والدم يغرقها فأجابتني وهي تبكي وتشير إلى الجثة هاهو.....ذهبت مسرعة ولكن الزحام لم يجعلنى أراه جيدا فناديت عليه وابتسامة على وجهي الصغير..فحملنى احد الرجال بعد أن استجديته أن يجعلني أرى عمي ,فحمل جسدي الضئيل وقربني منه...لكن ابتسامتى استحالت إلي صرخة....صرخت لس هو ضربت صدر الرجل وقلت له:ات كاذب فتركني وذهبت إلي أمي مهرولة واختبات في حضنها حتى لا أرى هذا الوجه المخيف ولا اسمع هذا الكلام السخيف ...ذا ماظننته ونحن في ذلك غمر الليل المكان وطلبت من أمي أن تضعني في السرير لأاني أشعر بالنعاس.............
ولكن الحقيقة التى جالت في نفسي أنني أريد أن أنا حتى يأتي الصباح الذي أنتظره كل يوم وأرى ذلك الوجه الجميل الذى أعشقه فحملتني وذهبت بي إلي فراشي وغصت في النوم بسرعة غريبة...وانقضت الليلة ....وأتى الصباح,,ولكن لم يوقظنى أحد سوى صوت الإسعاف الذى أتي ليحمل جدتي التي نهشها الحزن والتعب ,فنقلت إلي المستشفى ..الحقيقة لم أهتم لهذا الأمر كثيرا..بل نظرت للساعة فوجدت العقرب الكبير على الرقم 12 والصغير على الرقم6
هكذا علمني عمي موعده الجميل..زنهضت من فراشي مسرعة ودخلت كل غرفة ولكن لم أجد له أثرا فخرجت من البيت لابحث عنه في البيارة لكن نفس النيجة.
رجعت إلي البيت وذهبت غلي فراشي لعلي أخطأت في حساب موعده.....وانتظرت وانتظرت طويلاااااااااااااااا ...لكن لم يأت فجأة سمعت أقدام تأتي نحوي فبسرعة الريح خبأت وجهي تحت اللحاف وحتى يظن عمي أنى نائمة وانتظرت وانا أرسم ابتسامة على وجهي..فقد أتي بعد طول انتظار..لكني صعقت فلم يكن الوجه الذي أطل الوجه الذي أريد ,,,كان وجه عمتى فقد حان وقت الفطور لكني أبيت اليقام معه,,,,حتى تجيبني أين عمي محمد؟؟؟؟وبقيت أنظر إليها بإصرار حتى وجدت انه لامفر,,,يجب ان تخبرني بأي طريقة فجلست امامي....
وأمسكت كتفي وأخت تسمعني كلمات...كل كلمة تذبحنى...تحرقني ...تخنقني.......................وكل ما فهمته منها آنذالك أنه لن يعود مرة أخرى إلي البيت لأن أراه ثانية هنا...هذا المفهوم الذي وصلني هو الذي فعل بي كل ذلك.....
انقضى هذا الصباح والصباح الذي يليه وفي كل صباح ينقض يزداد فهمي للحقيقة ويزداد مقتى لأولئك السفلة المجرمين الذين اغتالوا أجمل حلم في حياتي ....وفي اللحظة التى أصبحت أمتلك فيها الحقيقة كاملة أعدمت الطفولة المتبقية في نفسي وقررت أن أحمل نعشي فوق رمشي وأجري به حتى أصل إلي مكان الذي سيجمعني بأفضل عم عرفته البشرية...على الأقل في وجهة نظري...زوحينها رسمت امنيتى الحمراء التي سيلونها الدم......................وينتهي المشهد الأول

 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الآن سأكتب الجزء الثاني من روايتي...
وتمر الأيام والأحداث وكبرت أنا وكبرت آلامي وكبرت طموحاتي وكبرت أحلامي لم أدع يوما يأسا يعرف لي طريق..لم أعرف حزنا يوقف مسيرة حياتي..سأعرفكم على نفسي أنا أدعى عزة عبد الباسط..أحببت كل الناس من حولي حتى من ترك جرحا في نفسي لم يعرف قلبي حقدا عليه تركته لله هو سيحاسب وسيعيد لي حقي..أحببت أمي اسمها حنان وهي تعمل طبيبة وأحببت أبي واسمه أحمد عبد الباسط..كان أستاذا في الجامعة ,وكان لو أخوين سامر ومحمد أصغر مني..ها هي عائلتي الحبيبة التى أحبها جدا نسكن في منزل قريب جدا من بيت العائلة الكبير الذي يسكن فيه أعمامي وجداي..هذه نبذة عن عائلتي وستتعرفون عليها أكثر من خلال الأحداث والتفاصيل القادمة ....
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
إلى كل غصن أمل يبرز من بين شجر الألم..هل تسمع مابي من ألم..
إلي كل سماء بعيدة مضيئة منيرة تحتضن نجوما وقمر..هل ترون ما بي من قهر..
إلى كل نجمة تشهد على جرحي ها أنا اقف وبكل فخر وأتحدى وأقول سأنال حبي..وسأرضى بقدري..وسأدعو ربي حتى يرضى ثم أرضى..
كتبت هذه الكلمات في دفتر مذكراتي ثم أغلقته والدمع من عيني ينهمر أشعر بالضيق أشعر بالقهر والحزن..لماذا؟؟ لا أدري....لماذا؟؟ لا أعلم..ولربما أعلم..
أه ياقلبي ما بك أتعبتني ماذا تريد منى أن أفعل..
تنهدت وتركت حزني بعيدا وأمسكت بهاتف المنزل واتصلت على صديقتي دنيا
توووووووووووت...تووووووووت
-هلا دنيا
-هلا عزة كيف حالك..
-لماذا غبت اليوم عن الجامعة..
-صراحة ليس لي مزاج..
-لماذا ماذا حدث
في الحقيقة عمتى سعاد..اكتشفنا اليوم أنها مريضة بالسرطان
-ماذاااااااا.
-نعم هذه هي الحقيقة..
-أليست هذه أم نادر
-نعم
-وهل ذهب والدك اليهم
-نعم ولكن أن تعرفين هو لايطيق زوجها..لأنه مقامر سكير..
-طيب وماذا الأن
-والله لا أدري أنا حزينة جدا عليهم جميعا
-الم تنجب توأم قبل مدة بسيطة
-نعم..كريم وريم..أعانهم الله سيعانون كثيرا
-يالله وكيف سماح أكيد صدمت
-أكيد كان الله في عونها ستتحمل هي كل المسئولية..مسكينة وهي الآن في توجيهي ستعاني كثيرا
-عليكى ألا تتركيهم ياعزة أبدأ فهم بحاجة إليك خصوصا سماح....و..
-وهو أيضا أكيد بحاجتى..
-وإبوكي هل سيسمح لكي بالذهاب
-اه يادنيا والله لا أعلم أنا حزينة جدا لهذا تصلت عليكي
-اسمعى تعالي غدا على الجامعة وسنتدبر الأمر
-حسنا ياصديقتي إلى اللقاء
-إلي اللقاء غدا سأراك في الباص..باص أبو تامر لا تنسى
وأغلقت عزة سماعة الهاتف وهي تفكر في كل شئ...ولا يهتدي عقلها لأي حل...فذهبت للحمام وتوضأت لتصلي العشاء قبل أن يصبح قضاء..
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
أخذت عزة بعد الصلاة تدعو الله أن يشفي عمتها وأن يصبر أولادها نادر هو في مثل عمرها وسماح التى تصغره بعام ثم أكرم وهو في ثالث إعدادي والتوأم الصغير الذي لم يتجاوز عمرهم العام..هم أولاد عمتها تحبهم كثيرا..ولكن قدر الله أن تكون عمتها من نصيب واحد سكير مقامر..ماذا سيفعلون الآن ياعمتى وراك كيف سيعيشون..وأخذت تبكي وتبكي..وهي في حالها هذا إذ بصوت بابها يطرق. مسحت دموعها بسرعة..وقالت من..
-أنا محمد...أريد أن تساعديني في حل هذه المسألة
-ليس الآن..أنا متعبة
-ماذا غدا على امتحان أمي عليها دوام ليلي..ومن سيحل لي المسألة..هيا افتحي الباب هيا
-أوووووف حسنا أنا قادمة
-هيا
وقامت عزة وفتحت الباب وقالت مغتاظة:تفضل يابشمهندس ربنا يثمر فيك
-ههها سأكون ألأول على المدرسة أنسيتى أنني في نهاية المرحلة الابتدائية..أريد أن أخرج منها مرفوع الرأس
-ياخوفي نجدك دافن الرأس مثل النعامة نسمع هذا الديوان كل سنة..ولا نجد أول ولا ثاني..
-طيب..طيب سأريكي
-طيب بلا كثرة كلام ماذا تريد أن أعلمك..رأسي يؤلمنى
-أنها مسأله في الرياضيات..
-حسنا أرني..
وجلست عزة مع أخوها,,وظلت على حالها هذا حوالي الساعة حتى سمعت جرس المنزل..فقامت
لكي تفتح الباب فوجدته والدها..سلمت عليه وسألته..
- ها يا أبي كيف عمتى
نظر إليها والحزن في عينيه وقال:
-والله يا ابنتي وضعها صعب جدا
-كيف يعني..
-للأسف إن حالتها متأخرة
-.....
-إن عاشت ستعيش أشهر..والأعمار بيد الله طبعا.
-ماذا تقول يا أبي..فأخذت عزة تبكي بمرارة
فاحتضنها والدها..ثم أزاحها عنه محاولا أن يثبت الصمود..فقال
-من سيحضر لي الطعام الذي سأكله كله..
نظرت إليه بإبتسامه باهتة:أنا..دقائق ويكون العشاء جاهزا
وذهبت عزة للمطبخ والحزن ينهشها نهشا على عمتها وأولا د عمتها وشرعت في تحضير العشااء لوالدها.... فهي الأم الثانية في هذا البيت لكثرة أنشغال والدتها في المستشفى والعيادة..



ترى ماذا سيحدث في الحلقات القادمة............





 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الله أكبر ..الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله....وأشهد أن محمد رسول الله
حي على الصلاة....حي على الصلاة
حي على الفلاح..حي على الفلاح
الله أكبر..الله أكبر
لا إله إلا الله

كان هذا اذان الفجر يعلن ميلاد يوم جديد...لربما يولد فيه فرح ولربما حزن..ولربما لا شيء....

استيقظ..والد عزة على صوت الأذان فهو يسكن قريب من المسجد.وقام ليتوضأ ويوقظ أولاده سامر ومحمد ليأخذهم على المسجد..ويوقظ عزة أيضا لتصلي..
بعد أن استيقظ الجميع ذهب والد عزة وإخوتها على الجامع..وظلت عزة لوحدها في البيت..فتوضأت ثم صلت الفجر..وأمسكت المصحف لتقرأ وردهاا من القرأن بعد الصلاة..حتى يحين موعد ذهاب إخوتها للمدرسة..وظلت تقرأ في مصحفها حتى حضر والدها ..وطلب منها أن تحضر له كوب قهوةوترسله له على المكتب..قامت عزة واخذت تغلي في القهوة والقهوة تكب وهي سرحانة ولم تنبه إلا وأمها تطفئ الغاز...وتقول لها
-هي أنتي وين سارحة
-أمي...!!..أنتي هنا
-من زمان..ماذا بك
-ها لا شئ
-طيب اذهبي أنتي وانا سأذهب بالقهوة لأبيك..
ذهبت عزة لغرفتها ومازال عقلها شارد
أما الدكتورة حنان فصبت القهوة وذهبت لأودة المكتب..
فوجدت زوجها واقفا يبحث كتب مكتبته معطيا لها ظهرها..فوضعت الكوب على المكتب..
وذهبت لزوجها ولفت ذراعيها حول خصره.وألصقت رأسها على ظهره وقالت بدلال:اشتقت لك كثيرا
-ضحك أحمد ووضع الكتاب في المكتبة وأمسك يديها وأمال برأسه نحوها :أه يازوجتى اشتقت إليك
-هههههه حقا..
-لا لا كذب..لاتصدقي
-هههههههه..اسكت الليلة في المستشفى ولدت حوالي خمس نساء وكلهن رزقهن الله ذكور وكل واحدة أقول لها سميه أحمد..
-هههه حقوق النسخ محفوظة ياحنان ممنوع
-هههههههههههههههه لا تأخذ في نفسك مقلب...وأبعدت نفسها عنه وقالت:هو اسم نبينا قبلك
-صلى الله عليه وسلم..ثم سكت
فنظرت إليه وقالت: مابك؟؟




 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
تنهد ثم قال:سعاد يا حنان
-اه تذكرت..لقد قرأت اليوم في المستشفى تقريرها الطبى صراحة وضعها صعب جدا كان الله في عونها وعون أولادها وزوجها..
-زوجها الحقير الله يخزيه لا تذكر لي اسمه..حتى لم يكلف خاطره أن يأتي للمستشفى ويسأل عنها ملهي مع أصدقاؤه الفاسدين مثله..كم نصحت والدي من هذا الرجل لكن ابدا..جعلوني اسافر ثم زوجوه سعاد طمعوا في المال والجاه والمنصب
-يااه لازلت تذكر تلك الايام لقد عدت..وأنجبت
وساد الصمت بينهما حتى طرق الباب سامر ودخل وسلم على والدته وقال
ياأبي أريد مصروفي الشهري.
-اذهب وخذ من جيب الجاكت ماتريد..
في غرفة عزة
أخذت عزة تلبس وتجهز نفسها لكي تذهب للجامعة لبست عبايتها وشالتها حتى بدون اهتمام وخرجت..من المنزل مسرعة...ووقفت في موقف الباص تتنظر ..
وأتى الباص فوجدت صديقتها دنيا حاجزة لها مقعد بجانبها..
فسلمت عليها وجلست فقالت لها دنيا:
كيف انتي الآن
-عادي.
-ما بك انتي
-مقهووووووووووووووورة من كل شئ
-لماذا..
-أولا نادر لايحس بي أبدا...ثانيا عمتى ووضعها الآن..وزوجها ووالدي لايطيق اسمه..دراستى لا أركز فيها أبدا ماذا أفعل..
-اعترفي له يا عزة
-ماذا ؟؟مستحيييييييييييل
-لا أدري ماذا أقول لكي..لكن الآن أمامك فرصة لكي تقفي بجانبه وتشعريه بحضورك أكيد هو الآن محتاج لأي أحد يقف معاه
-اه كيف أقف معه ووالدي مشرطان علينا أن لا نذهب لبيتهم أبدا..بسبب أخلاق والدهم
-والله ابناء عمتى مظلومين..هم مختلفين تماما عن أبيهم..
-ابوكي معاه حق أن يمنعكم
-لا أدري لا أدري سأحاول أن أجد طريقة....
وسار الباص إلي الجامعة...وكل واحد فيه يحمل قصة في داخله يرويها لزميله في المقعد أو يكتمها في قلبه..والله شاهد على الجميييييييييييييييع
إلي اللقاء في الحلقة القادمة..




 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
في الجامعة وفي قاعة المحاضرة....
كان الأستاذ يشرح درس في البرمجة فعزة تدرس علوم الحاسب الآلي..لكن عزة كانت في عالم آخر وهي في سرحانها إذا بجوالها( توت تتوت نغمة الرسالة) ارتبكت عزة جدا وامسكت جوالها وفتحت الرسالة
"أحبك..جدا...أحبك جدا سيدتي أحبيني..سأكون ظلك..سأكون طيفك..حتى تحبيني..العاشق المجهول " قرأت الرسالة مرة ومرتين ونظرت إلى الرقم ولكنه رقم غريب أول مرة تراه..زاد هذا من ارتباكها مليون مرة..ظلت تفتح الرسالة وتحاول أن تعرف صاحب الرقم لكن عبثا..حتى أنها اعتذرت من المحاضرة وخرجت..واتصلت على دنيا..
-ألو دنيا
ألو عزة..ألست في المحاضرة
-لا خرجت منها أين أنتي
-في الكافتريا
-حسنا أنا قادمة
وذهبت مسرعة فوجدتها تجلس مع شلة فقالت
-هاي بنات..
البنات-وين يا بنتي ولا بتبيني
-هههههههههههه أشغال عن أذنكم دنيا تعالي معي
قامت دنيا وقالت
-مابك كالمجنونة
-انظري في هذه الرسالة
أمسكت دنيا الرسالة
-ياعم ومين الهيمان هذا
-بلا مزحك الفاضي الآن
-...
-أنا مرتبكة جدا والله لو احد والدي رآآآآآآآها سأكون في ورطة شديدة..سيمنعوني من الجامعة
-هههههههه ماذا
-ياربي أبرد ماعندك أحمى ماعندي..على فكرة أنتي بايخة...سلام
ودارت وجهها ولحقتها دنيا وقال لها
-حسنا سأشغل البطيخة وسأكتشف من هذا العاشق
-هههههههههههههههه والله كل الأمور عندك بسيطة
-ألم تنهي محاضراتك
-نعم
-إذن هيا عازمك عالغداوعلى حسابك..شايفة الكرم
وذهبت عزة ودنيا...ولم يعلما أن هناك أحداث صعبة ستواجهما...فياتري ماذا سيحدث...ومن هو صاحب الرسالة...وهل سنتعرف على نادر حبيب عزة.....




 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
في المطعم
انتهت عزة ودنيا من تناول الغداء..تثائبت عزة ورفعت يداها إلي فوق متكاسلة..اه أشعر بالنعاس بعد هذا الطعام اللذيذ...
-هي لا تنسي نفسك نحن في المطعم
-هههههههه.. والله زمان ما جلست وأخذت قسطا من الراحة
-انتي ياعزة متعبة نفسك كثيرا في الأفكار
-ماذا أفعل ..هكذا هي احياة
-ماذا بها حياتك مال وعندك وبيت وعندك وأب وأم من أحسن ما يكون
-أنتي تعرفي ماذا ينقصني..
-تقصدين نادر..
-نعم ..لو على الأقل أعلم إن كان يبادلنى نفس الشعور لارتحت ولكن لا أعلم
-أنتى ألف واحد يتمناك..سيبك منه ...أصلا هناك من يتمناك وانتي لاتلقي له بالا
-تقصدين الأستاذ على المعيد
-هه ألم تلاحظي نظراته إليك إنه سيأكلك
-ههههه أقول لك سر كمان
-ماذا
-لقد غششنى في امتحان البرمجة العملي
-هه بالله..ياعم للناس وناس العز
-هههههههههههههه
-طيب أذن اتركيك..من نادر ومن المشاكل المحيطة به
-القلب وما يهوي يا دنيا حب طفولتى وعيت على هذه الدنيا وأنا لم أرى سواه..أحب ذكاؤه فصاحته..حنيته
-طيب طيب قريتى تكتبي شعر بكفي...اممممممم هيا حتى لا نتأخر
-حسنا سادفع الحساب ونغادر
دفعت عزة الحساب وأمسكت بيد صديقتها ومشت وهما علي باب المطعم من الخارج..إذ بغارات إسرائيلية بكل مكان...
بووووووووووووووف بوووووووووووووووووووووووووووووف

تشيثت دنيا بعزة وهي تقول ياااااااااالله ماهذا يارب سترة..أمسكت عزة بيد دنيا لاتخافي ..
أما الشارع هاج وماج والصرخات بكل مكان ..والأطفال وطلا ب المدارس يصرخون أصبحت السيارات تزاحم والذي يهرب ..صورة من الفوضى الرهيبة..والنيران من أماكن مختلفة
احد المارة..اهربوا قصفوا أبراج الندي اهربواا وكان هذا وكانت هذه الأبراج أمام المطعم..
وأخر يقول...بسرعة هيا أولادي في المدرسة هيا....
_ياااارب سترك الله احفظنا يالله
واختلطت النداءات والرجاءات بأصوات الإسعافات...
أما دنيا وعزة فقد أغمي على دنيا..أمسكت عزة دنيا والتجأت إلي كشك صغير..على الرصيف..وأخذت تفتحه بالقوة..من هول الصدمة والخوف لم تعي ماتفعل ..حتى أنها أمسكت حجرا وظلت تضرب في باب الكشك االخشبي حتى فتح..ثم جرت دنيا بكل عزمها وقوتها وادخلتها داخل الكشك الصغير الذي لايكاد يسع شخص واحد..
واحتمت ببعض الرفوف..وأمسكت زجاجة ماء وجدتها في الكشك وأخذت ترش عليها وهي مرتجفة وهي تبكي
-أرجوك يادنيا استيقظى لاتتركيني وحدي أرجوك..هيا وترش الماء على وجهها..
وظلت الطائرات تقصف وهي تحوم في سماء المدينة التى أصبح لونها باهتا أسودا..
واختبا الناس كل في مكان له والذي رجع إلى بيته..وكانوا يعتقدون أنها غارة وستنتهي ولكن يبدو الأمر مختلف جدا..أنه اجتياح واسع لمدينة غزة...وقامت الدبابات بقطع الطرقات وفصل مدينة رفح عن خانيونس وخانيونس عن غزة...وأصبحت صديقتينا في مأزق كبير...لقد كان هذا حوالي الساعة الساعة الخامسة أي قرابة صلاة المغرب بالتوقيت الشتوي...وأصبحت الدبابات تتقدم من كل ثغور المدينة ومن كل الحدود...
أما في الكشك..فكانت عزة ترتجف وتبكي وأمسكت الجوال محاولة الإتصال على أمها أو أبيها أو أحد أقاربها..لكن إرسال الجوالات تشوش بسبب الطيران...
أخذت عزة تبكي وتقول :يارب مالي غيرك يارب سترك يارب
يارب أنقذنا يالله ..يارب أرجوك ...وهي ترتجف إذ بيد تمسكها صرخت من رعبتها ولم تنتبه أنها دنيا فاقت..أمسكت عزة دنيا وأخذت تبكي ودنيا تقول لها ماذا حدث أين أنا...
-لا أدري أين نحن
صمتت قليلا وبدأت تسترجع الأحداث ثم هبت..يارب ..أين نحن الآن..ماذا قصفت اليهود..
-والله لا أدري اصبري..لأرى...
رفعت رأسها لتطل من ثقب في الكشك..وإذا بالشارع خالي من المارة...والشمس غابت وبعض الملثمين مختبئن في الزوايا..رجعت بسرعة..وصرخت يارب
دنيا :ماذا هناك
-يبدوأننا في مأزق ...لايوجد غيرنا في الشارع وبعض ملثمين مختبئين في الزوايا
والدنيا أظلمت...........
تشبثت دنيا أكثر وجلستا في الكشك ترتجفان خوفا ورعبا وتدعوان الله أن ينقدهما مما هما فيه
.............................................ز
ماذا سيحدث انتظروا في الجزء القادم




 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
في منزل عزة
-أه ياحنان حتى الآن لم يتم الاتصال كان هذا والد عزة
-لا والله ياأحمد عزة مابيلقط الخط
-اتصلتي على صديقتها
-اتصلت أم دنيا الآن وهي تبكي تسألنى عن دنيا..لان دنيا أيضا جوالها مابيرد
أخذ الوالدان يجولان في المنزل وهي يأتي ويروح..يارب ابنتى الوحيدة سلمها يارب
أما والدتها فأخذت تبكي ياربي ..ألطف بنا ياالله......
يارب ماذا نفعل..اسمعي ساذهب لأبحث عنها بنفسي وهم بالخروج..أمسكته حنان ماذا تفعل يارجل أأنت مجنون ..كل الطرق مقطعة بين المدن هي الآن في غزة..واحنا في خانيونس أين ستذهب..سأصبح بمصيبتين بدل واحدة...
فقال غاضبا:هل سأنتظر ولا أعرف أين ابنتي..وليس لنا أقارب هناك
-لاتقلق..لن يضيعها الله
.................................................. ...........................
في الكشك كانت الساعة 10 ليلا وبدأ الهدوء يسود المنطقة إلا من صوت الطائرات وبعض الشباب المجاهد في المنطقة يتهامسون يبدو أن الدبابات ستقترب ....
ما إن سمعت دنيا هذه العبارة حتى صرخت...ماذا ..يارب
هدأتها عزة..لا تفضحينا أرجوك قد يكونوا من القوات الخاصة (الجواسيس)
متنكرين بزي المجاهدين..
-هل سنتظر الدبابات
-انا قلت انتظري الدبابات قلت تيقن..
وهما في جدالهما هذا ..وإذا بأحدهم يرفع يحاول فتح الكشك,,ويقول من هنا...بصوت خشن
اارتجفت الفتاتين..ولم تنبسا ببنت شفة
وإذا هو يصرخ..سأطلق النار..إن لم تجيب هيا عرف عن نفسك ياجاسوس..
هبت دنيا وفتحت الكشك..ورفعت يديها..
فتح الشاب عينيه وقال مذهول من أنتما
دنيا خائفة:نحن هربنا من القصف هنا ولم نعرف كيف نهرب ونحن لسنا من
عزة مكملة:اه والله...نحن هربنا من القصف ولم نجد مكان غير هذا...
أنزل الرجل رأسه غاضا بصره..:طيب ياأخواتي..من أين أنتما
دنيا مسرعة :انا دنيا عيسى من خانيونس جامعة....
وهذه زميلتى عزة عبد الباسط..من نفس الجامعة ولكن لسنا من نفس القسم...و..وأرادت أن تكمل لكزتها عزة كفى...
ضحك الشاب عليها للتفاصيل التى أعطته أياها وقال طيب يا أخواتي لحظة وأمسك اللاسلكي وقال من صقر1 منطقة ب للصقر 2 منطقة أ هنا حالة طارئة وجدنا فتاتين مختبئتين من القصف ..هل تسمعنى..نعم أسمعك من كرر...كرر الشاب عبارته ..من صقر2 للصقر واحد هل تعرفت عليهما....نعم واحدة اسمها دنيا عيسىو الثانية....عزة عبد الباسط..من صقر 2 كرر ما اسم الثانية..عزة عبد الباسط...من صقر 2 إلي صقر 1 أنا قادم,,سأحل الوضع...
وخلال حمس دقائق كان صقر2 قادم...كان شاب ملثم..أخذ يلهث ثم نظر إلي عزة...
نظرت دنيا إليه وقالت:هيي ما بك..
نظرت عزة وكأنها تعرفه....ظلت تنظر إليه حتى رفع اللثمة...وكانت المفاجأة الكبرى...وصرختا معا عزة ودنيا:ناااااااااااااااااااادر
أشار إليهما بالصمت وقال هادئا:هيا بنا سأحاول أن أوصلكما إلي عائلة صديق لي هنا وبعد ذلك لي حديث آخر معكي ياعزة...هيا
ظلت عزة كالبلهاء ..وهي تنظر إليه فجرتها دنيا هيا بسرعة...
وسار..أمامهما ..حتى وصل إلي بيت قريب ثم همس لشاب أمام المنزل...عبر الشاب عن ترحابه..ودار وجهه لهما وقال:هيا سيأخذكم لبيته..
قالت عزة:نعم...
رد عليها:أقصد بيت عائلته..هيا بسرعة لا وقت للدلع
-ماذا أنا أتدلع.ز....و أرادت أن تتكلم..لكنه قاطعها هيا
ذهبت الفتاتين مع الشاب وادخلهما للمنزل...






 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
ذهبت الفتاتين مع الشاب وادخلهما للمنزل...
دخلت الفتاتين وهما محرجتين جدا من الوضع..نظرت الأم إليهما..تفضلي يابنتى..لا تخجلان
البيت بيتكم الله ينتقم من الظلمة..تفضلا..,,
نظرتا إلي بعضهما ثم جلستا على أقرب مقعد...ونادت الأم بناتها سمر ...أمل تعاليا بسرعة..
أتت سمر وأمل..كانتا تبدوان مثل عمرهما...قالت الأم,,أنا أم سعيد..وهذه بنتى سمر ..وهذه أمل زوجة تامر الذي أحضركما..سلمت الفتيات على بعضهما..قالت عزة أنا اسمي عزة وهذه صديقتي دنيا ..قالت سمر أهل وسهلا والله من زمان نفس يكون لي أخت...ضحكت دنيا وقال:وليس لك أخوات..ردت وقالت:لا لي اثنتين ولكن متزوجات في الخارج...
نظرت عزة وقالت محرجة:هل لديكم يا خالة تلفون أريد أ ن أطمئن أهلي جوالي خلصت بطاريته..والإرسال ما بيوصل..تفضلي يابنتي البيت بيتك هنا ك التلفون وأشارت إليه..ذهبت عزة ولحقتها دنيا..وأخذت تتصل على والديها.(توووووووووت....توووووووووت) –الو السلام عليكم
-عزة ..أمي عزة تتصل
-هلا سامر
-أيوة ياعزة أنا أبوكي أين انتى يا بنيتى..قلقنا عليكي
-انا بخير لقد صارت الغارات ونحن في الشارع اختئنا حتى وصلنا للبيت هنا ..سأحكي لك التفاصيل عندما تحل الأزمة
-هل أنتى واثقة من هذه العائلة يابنتي
-لا تقلق ياأبي
(هي هات ياأحمد...أريد أ، أطمئن)
-ها عزة كيف حالك ياأميأنتى بخير
-نعم يا أمي لاتقلقي أبدا معي دنيا أيضا ..صحيح يا أمي ابعتي اخي على بيت دنيا وطمني اهلها هم ما عندهم تلفون
-حاضر ياحبيتي ديري بالك على نفسك وسنتصل كل يوم عليكي
- طيب سأقفل يا أمي حتى لا أطيل على الناس..سلام
أدرات وجهها عزة وقالت دنيا احنا لاصلينا مغرب لا عشاء..
ردت عليها سمر ..لا تقلي ياعزيزتي خذي راحتك..سأحضر لكما ملابس من عندي ومن ثم توضأاا وصليا
ردت دنيا وعزة:شكرا
ذهبت سمر...وذهبتا إلى غرفة الجلوس..وجلستا تتأملان المنزل كان منزل جميل يدل عل ذوق أهله..
قالت أم سعيد:اعتبروا البيت بيتكم ابني سعيد في الطابق الثاني يسكن مع زوجته وأولاده..وتامر الذي رأيتموه في الخارج..لا يأتي في أيام الاجتياحات إلا قليلا..
عزة:بارك الله فيكم..والله يا خالتى أنقذتمونا لم نكن نعلم أين سنذهب
دنيا:حقا ياخالتى لن ننسى جميلكم.. أبدا..
أم سعيد:لا بنيتي أنتم من أقرباء نادر..هذا الشاب لاأنسى جميله أبدا..أنقذ ولدي من موت محقق
عزة:حقا ..كيف؟
أم سعيد:مرة في إحدى الاجتياحات اصيب ابني في قدمه ولم يستطع الإسعاف الذهاب إليه..والكل خاف..أن يذهب أن يحضر ابني ..فرزقنا الله بنادر انبطح أرضا والرصاص عليهما ,و أمسك برجله السليمة وظل يجره حتى وصل للمنطقة سليمة وربنا لطف بهما حتى أنه لم يترك ابني في المستشفى أيضا ظل يسأل عنه ومن يومها تامر لايفارق نادر أوصبحوا أصدقاء..رغم أن ابني أكبر من بخمس سنوات..لكن نادر رجل حقيقي
دنيا نظرت لعزة وقالت:هل ستقولين لنا وضحكت,,,ولكن أول مرة أعرف أن نادر له في الجهاد
صحيح ياعزة:نعم هذا حقيقي لقد تفاجأت..
أم سعيد:ماذا تكونا له..
عزة:ابن عمتى
دنيا :ههه صديق طفولة كان في صفي في المدرسة الابتدائية
أم سعيد:ههههههه
قاطعت أمل الحديث وقالت:هاي الملابس تفضلا وأنا وسمر سنحضر طعام العشاء
.................................................. ................................................





 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
وبعد ماتناولو ا جميعا طعام العشاء أخذت سمر عزة ودنيا إلي غرفتها..
وفي غرفة سمر
سمر:هاي هي غرفتي..فلتأخذ كل واحدة سرير
عزة:شكرا
دنيا أنا السرير الذي في المنتصف..
عزة:ياجبانة
دنيا:أشهد والله وأعترف..لما الكذب
سمر وعزة:هههههههههههههههههههههههه
بعد أن نامت كل واحدة على سرير واطفأت سمر الأنوار فقط جعلت نواسة حمرا
قالت عزة:ياه جو رومانسي
دنيا:وأنتي الصادقة جو لومنسي..جو بيلمس..
عزة:ههههههههههه مما تخافين.ز
دنيا:لا والله لاشئ ليس هناك ما يدعو للقلق..صوت طائرات صوت قذائف رصاص هنا وهناك لا شئ يدعو للقلق
سمر:ههههههه نحن أهل غزة مفروض تعودنا...كل فترة والثانية لابد من اجتياح ليذكرنا أننا محتلون
عزة:فعلا هذا صيحيح..ربنا يفرجها علينا ..وينصرنا عليهم
دنيا :لن تنتصروا ياماما إلا بعد ما يتوحد هاالشعب وأنا أري أن قصته عتوتة
سمر:ماذا .
عزة:عتوتة..أي في المشمش..
دنيا:أي بعيد عن شواربك ياحلو...
هههههههههههههههههههههههههههههههه ضحك الجميع..

(طقطق)
سمر:من
أمل :انا
سمر تفضلي
أمل :سأنام عندكم الليلة
سمر: ههههه الليلة فقط انتى معظم الليالي تنامي عندي
دنيا :لماذا لاتنامي مع زوجك
سمر:ههههههههه دائما زوجهامرابط..خصوصا في أيام الاجتياح
دنيا:أنا مستحيل أتزوج مجاهد..الذي يريد الجهاد لا يتزوج
عزة:سأزوجك للصقر1هههههههههههههه
سمر:من صقر1
عزة:الذي وجدنا ونحن نختبئ في الكشك
أمل:صحيح..كيف وصلتما إلي هناك...
عزة:أنا أخبرك
.................
وأخذت الفتيات تسترسل في الحديث حتى غلبهن النعاس.......




 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
عزة:سأزوجك للصقر1هههههههههههههه
سمر:من صقر1
عزة:الذي وجدنا ونحن نختبئ في الكشك
أمل:صحيح..كيف وصلتما إلي هناك...
عزة:أنا أخبرك
.................
وأخذت الفتيات تسترسل في الحديث حتى غلبهن النعاس.......
(بوووووووووووووووووف بوووووووووووووووووووووووووف)
ياساتر استيقظت عزة أول واحدة..دنيا قومي
واستيقظت أيضا سمر أما أمل فكانت مستيقظة تقرأ قرآن..
أمل:يبدو أنها غارة جديدة الله يستر أين
سمر:الكهربا قاطعة
أمل:نعم قطعت من الساعة
عزة:ياربي..سأموت رعبا
دنيا وضعت على رأسها الوسادة أنا أريد أنام شدتها عزة وقالت
:نامت عليك حيطة قومي هيا
زفرت دنيا وقامت متكاسلة ماذا تريدين أن أفعل..
عزة:سبحي استغفري
دنيا:طيب ورجعت نامت
عزة:يا بنت
دنيا:سأسبح وأنا نائمة على فراشي
عزة:لم يبق للفجر سوى القليل هيا
دنيا:يارب ونهضت من فراشها حسنا
أما أمل وسمر تضحكان عليهما..
فانتبهتا أنهما ليستا لوحدهما...
هههههههههههههههههه وضحك الجميع
قامت سمر وقالت سأذهب للحمام لأتوضأ وأجهز نفسي للصلاة
عزة:خذيني معك
دنيا:بعدكما هيا....
ظلت أمل ودنيا في الغرفة..نظرت دنيا لأمل وقالت
كيف تعيشين مع رجل مجاهد
أمل :هههههههههههههه
دنيا :مابك ؟تضحكين
أمل :أشعر أنك تتحدثين وكأني أعيش مع وحش...
دنيا:أنا عن نفسي لا أتصور أصبر ولا نصف يوم..يقول لي رباط..يوم يقول لي سأذهب لأضرب صواريخ..ويوم اجتماع للمجاهدين ويوم دورات...
أمل:ههه أشعرتيني أنك تعرفينهم جيدا
دنيا:عمي اغتالوه في أول الانتفاضة التانية وكانت زوجته تشتكي من غيابه المتكرر
أمل:هل تعلمي قد يكون غيابه صعب على وقد أعترض أحيانا...لكن حجته أقوى..هذا دين يحتاج لمن يقومه...يحتاج إلى شباب..يبذلون كل شي ليعز الإسلام والمسلين...
دنيا:.......
أمل :ما بك...؟
دنيا:انا لا أستطيع..
أمل :كل إنسان أعز مايملك هو أحبابه..وكل واحد عندنا أناني في الحب..لكن إذا تربى على أنه هناك دين علينا ان نضحي من اجله وأن الجنة هي الدار الحقيقية
دنيا:شكلك مغزوة فكريا..هههه
أمل..:ههههه
دخلت سمر وعزة وقالت عزة:ما بكما..
دنيا:أمل بدها تقنعني أتجوز مجاهد
سمر:احلى شباب المجاهدين
عزة:اه والله احلى شباب
دنيا:اه من يشهد للعروس
لكزتها عزة وقالت:قومي توضأي....ز
قامت دنيا وذهبت معها أمل....
صلت الفتيات الأربع جماعة ..وبعد الصلاة تجمعن ثانية فوق سرير سرير سمر
وقالت عزة:حقأ شعر أني في بيتى بارك الله فيكم
تنحنحت سمر وقالت:عزة ما صلة قرابتك بنادر
عزة:ابن عمتى..
سمر:اها
عزة:لماذا
سمر:أبدا لانه دائما في بيتنا ألا يوجد له أهل..
عزة أحرجت وقالت:لا له أهل,,ولكن يبدو أنه يحب اخيك
سمر بإنفعال متناسية نفسها: هو أعز من صديق أحب ماعلينا أن يكون عندنا شاب ملتزم وخلق,,عندما يكون عندنا أشرف على الضيافة بنفسي....أقصد..أمي تكلفني بذلك
نظرت عزة لها واحست بالغيرة:ها سنرد لكم الجميل
سمر:لا نحن من سيرد الجميل لقدوقف مع اخي حتى أنه بات هنا في البيت معه..أثناء إصابته
عزة بغيظ مكتوم :جيد
سمر:ولكن ماذا يدرس هو وفي أي سنة
عزة:هندسة كهربا..سنة ثانية...هل هذا تحقيق
تدخلت دنيا لأنها شعرت بتوتر الجو:اتركونا من نادر الآن..وهل سيطول الوقت ونحن هنا عالقين
أمل:لا أظن..سمعتهم في الراديو يقولوا أن الشعب الاسرائيلي يضغط لكي ينسحبوا
عزة:يارب
سمر:لا تقلقي اعتبري نفسك في بيتك
عزة:شكرا
دنيا:دائما يأخذون أربعة أيام ونعود كما كنا
أمل :أنا عن اذنكم تعبت لم انم بالليل جيدا..سأخلد للنوم
سمر:وأنا أيضا..لاني ذهبت وحضرت ساندويتشات لأخي ومن معه
نظرت عزة لها:نشيطة ما شاء الله...
دنيا:هيا أذن لينام الجميع....
وفعلا لقد خلد الكل إلى النوم..وكل يحمل في نفسه شيئا من أحلام هذه الدنيا وأيضا من مخاوفها
ولكن يا هل ترى هل ستنصر الأحلام أما المخاوف دعونا ننتظر الأحداث القادمة في الجزء القادم ونتعرف على شخصية جديدة.....قمر من هي قمر وما دورها في حياة أبطالنا.......






 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
في غرفة عزة
ظلت عزة تفرك في يديها يارب ساعدني ماذا أفعل..يارب ماذا...؟ يارب تعبت أنا من الإنتظار ..لم أطيق صبرا..يارب أحببته منذ كنت طفلة..يارب...

ظلت تذهب وتأتي ولا تدري ماذا تفعل...جلست على سريرها وقالت:مسكين يانادر تحمل الهم وحدك ليس لك رفيق....حتى أصدقاءك لم تعد هناك فرصة لكي تراهم..
ثم أمسكت جوالها..وأخذت تكتب له رسالة..ثم تمحي.. لا تجرؤ..لم تفعلها يوما..كيف الآن ستفعلها...تنهدت ثم رمت الجوال بعيد وغادرت غرفتها...........

في المساء في حديقة المنزل الخاصة بعائلة بعائلة يوسف..وأولاد إخوته
كان نادر يجلس وهو ممسك بكتابه وكان كل تركيزه في الكتاب رأي ذيا عباية,وإذا بصوت أنثوي قريب جدا منه:احم احم...رفع رأسه ببطء...
فسارعت قمر بإبتسامة ساحر وقالت وهي ترفع يديها بطريقة مسرحية:ها كيف وجدتني الآن بالعباية...
رفع حاجبيه وقال مبتسما:هكذا أفضل
قمر:اها..لقد لاحظت أنك كلما آتي وتكونوا جالسين تقوم..فاستغربت
نادر:....
قمر:فسألت سماح فقالت لي لا تعجبك ملابسى..لأني لا أرتدي عباية أمامك أو أو أغطي شعري
نادر متعجبا من جرأتها:هههه...فقام وقال:طيب آسف سأقوم
قمر متضايقة:لماذا..لأنه لا يوجد غيرنا..
حتى آتاه صوت سماح:من قال أنا ثالثتكما...وضحكت
وأكملت :أرجوك اجلس منذ مدة لم نسمع صوتك أو ضحتك...
قال:لها مرة ثانية...
حتى صوت عمه من بعيد قال:اجلس يانادر أنا قادم سأذهب لأغتسل ثم أعود..نريد أن نجلس جلسة عائلية يارجل,بدون أعمال وحسابات.....
قمر:الله أكبر يابابا أنت الوحيد الذي قدرت عليه
ابتسم نادر وجلس ووضع كتابه جانبا..وقال موجها حديثه :هيا اشبعى منى
سماح:ههههه
قمر:مابك يانادر ...هل أنت انطوائي
سماح:نادر..أبدا هو اجتماعي جدا ومرح ولكن الأحداث غيرته
نادر:لا لم أتغير..إنما الأوقات
سماح:على فكرة عزة ترسل لك سلام
نادر:الله يسلمها
قمر:قبل أن تسترسلوا..من عزة هذه
سماح:ابنة خالي
قمر:ولما لانراها أو عائلتها
سماح آسفة:خالي بسبب كثرة مشاكل والدي ووفاة أمي لم يعد يسمح لهم بالحضور و,,,
قاطعها نادر:غيري الموضوع..
سماح:..............................
قمر قالت:حسنا..ها مارأيك في زيي الجديد
سماح:امممم هذا تغير مفاجئ من بنطلون وبلوزة للعباية.
نظرت قمر لنادر وقالت مبتسمة:حتى لا نزعج المهندس نادر..
نادر:هذا هو الصحيح..لقد لقد أمر الله المرأة بالزي الشرعي أمام غير محارمها
قمر:هل أنت متدين كثيرا
نادر:أسأل الله ذلك
قمر:مارأيك طيب في خروج الفتاة للجامعة
نادر:لا أحب حقيقة خروجها..ولكن أصبح الآن ضرورة
قمر:جيد
نادر:ولكن هناك فتيات يجب تقطيع أرجلهن قبل الخروج من المنزل
رفعت قمر حاجبيها:لماذا
نادر:لأن الجامعة منفذ لكي تمشي على حل شعرها
قمر:ماذا ماذا
سماح:يقصد أن تأخذها فرصة للصياعة
قمر:امممممممم..يبدو أنك صعب
سماح:لا ليس كذلك..
وظلوا يتحدثون وظلت قمر تستفز نادر متعمدة..بكلماتها حتى حضر العم يوسف وزوجته
وقال السلام عليكم..كيف حالكم يا أعزائي
الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زوجته ام قمر:ياااه الواحد في السعودية يفتقد أجواء العائلة
االعم يوسف:فعلا حياة الغربة صعبة جدااا والحمد لله أني عدت إلي هنا
نادر:حقا ياعمى الحياة بغير وطن الواحد صعبة..رغم ظروف بلدنا ولكنى أظنها أحلى البلاد
قمر:اها..أنا هنا تعجبني الحرية..لا نتقيد بلبس العباية والنقاب,,ونطلع لوحدنا بسيارة أجر في أي وقت...صراحة هنا أكثر أمنا للمرأة
نادر:تقصدين أكثر فلتان.....
قمر:أبدا هناك صح ترتدي العباية والنقاب لكن كل واحدة تفعل ماتريد عندما تصل للمكان الذي تريده وبسرعة يخلعنه وتكون الواحدة لم تدع شيئا إلا وضعته..هناك النقاب والعباية عادة وزي البلد..فلا يدل على ما في داخلهن..
نادر:اها,,,,
العم يوسف:والله يابني بغض النظر عن هذه الأمور..وجود الإنسان في بين أهله وناسه غير
(تتوت تتتوت..رنة رسالة)
أمسك نادر جواله وفتح الرسالة
"كن دائما مع الله وتوكل عليه فهو حسبك ومهما ضاقت بك الأرض بما رحبت لا تحزن ومهما كثرت الأحزان والآلام"تأمل نادر الرقم ليس غريب عليه ولكن من المرسل..
رن على صاحب الرقم...(تتتوت تتتتوت)..وصاحب الرقم يعطيه مشغول..أعاد الكرة ولكن يعطيه مشغول..شك في الأمر...فقام بإارسال رساله"جزاك أو جزاكي الله خيرا..عفوا من معي"
بعد قليل (تتتوت تتوت..رسالة) فتحها نادر"أمة لله تخشى غضب الله"..رفع حاجبيه مستغربا
ثم قال:أعطني جوالك قليلا..فأخذه وبحث في أرقام الجوال..حتى وجد اسم صاحبة الرقم....فأعطى سماح الجوال واعتذر من الجلسة وقام.....
بقي الجميع يتسامر..ولكن قمر حست أن في الأمر شيء..حتى أنها لما قام نادر قالت:يبدو أنك انشغلت بصاحب الرسائل..لم يعرها اهتمام وظل ماشيا..وذهب إلي غرفته وجلس في البلكونة بعد أطفأ الأنوار لايريد أي إزعاج من أحد..ثم أمسك الجوال وكتب"سبحان الله أمتلأ قلبي من هموم هذه الدنيا وأوجاعها..وحتى أقرب الناس لم ترحمنى..لكني سأصبر على غدر الدنيا و ووجع سنينها...ياعزة" ..وارسل...
(تتتوت تتوت رسالة)"أسال الله العظيم أن يوفقك ويهديك إلي مايحب ويرضى..ويعوض صبرك خيرا"
انتهت ليلتنا مع أبطالنا إلى هذا الحد...ياهل ترى ماذا سيحمل الغد لهم من أفراح واحزان إبقوا معي لنري ماذا سيحدث.........

 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
في الجامعة
عزة:ألو أين أنتي يادبة عندي لك خبرة بيجنن
دنيا:أنا في السيارة قادمة دقائق وأكون عندك.
عزة:بسرعة...
بعد عشر دقائق
دنيا:هلا والله وين ياقمر..
عزة:هلا وغلا ومرحبا
دنيا:امممممممممممم..وضعك خطير ماذا حدث لك
عزة:تركتك البارحة وأنا يكاد عقلي يطير
دنيا:اها لاحظت
عزة:لذلك قررت أن أكسر الحاجز وأقف بجانب نادر
دنيا بإنفعال:كييييييف
عزة:لحظة
وأخرجت جوالها..اقرئي الصادر والوارد
أمسكت الجوال وأخذت تقرأ....ومن ثم ضحكت وضحكت وضحكت من قلبها
أمسكت عزة الجوال وقالت:ما بك ياغبية
دنيا لم تستطع أن تتمالك نفسها وقالت لحظة حتى أخذ نفس
عزة بغضب :دنياااااا
دنيا:حسنا حسنا..سأهدأ
عزة:مابك؟
دنيا:بل أنتى ماهذا...
عزة:كما قرأت
دنيا بضحكة مكتومة:رسائل دينية..لا تعني شئ
عزة:ها ماذا تريدين أن أكتب أحبك ...ومن هذا الكلام..
دنيا:ليس بالضرورة صريحة وواضحة
عزة:أنا أصلا جاهدت نفسي كثيرا حتى فعلتها ولن أكررها ..أشعر بتأنيب الضمير
دنيا:لا أظن أنك ستقاومين..ستشعرين بالإدمان
عزة:لا لا مستحيل أنا طيلة الليل أستغفر الله وأشعر أنني فعلت كبيرة من الكبائر..صدقي لن أكررها
دنيا:ربما..طيب ماهدفك
عزة:والله حزنا لانه يحمل هموم كثيرة وحده..و...
دنيا:وماذا
عزة:تنبيه أنني هنا..
دنيا:هو يعلم أنك هنا ها أنتي هناك...ورجعت تضحك..
عزة:صدقي لن أخبرك بشئ بعد اليوم....
دنيا:لا لا خلص أنا آسفة...
عزة:حسنا..هيا..وقبل أن تمشي.(.تتتوت تتوت رسالة)
"لا تعتقدي أن بصمتى أني نسيتك..لا تعتقدي أني ببعدي نسيتك سأظل ظلك حتى تصبحي ظلي..العاشق المجهول"
انتفضت عزة,,وقالت:هذا الحقير لن يحل عنى
دنيا:من العاشق المجهول ثانية
عزة:والله إني خائفة منه كيف يعرفني
دنيا:انسيه وتجاهليه سيمل في يوم ما....
وذهبتا كل واحدة لمحاضرتها......................................... .زز

في المصنع
نادر :عمي هناك موضوع أريد أن أفاتحك فيه
العم يوسف:تفضل يابني لا تخجل..
نادر:خالي أحمد
العم يوسف:ما به..؟!
نادر:أود لو نصالحه حدثت بيننا قطيعة طويلة.,وأنا حزين لذلك
العم يوسف:والله يابنى أنا لاأعرف ما هي الخلافات بينكم ولكن أنا على استعداد لكي أصلح بينكم
نادر:صدقنى هو طيب جدا..ولكنه متهور أحيانا ويتخذ قرارات قاسية..ولكن أثناء مرض أمي ومصاريفها تكفل بكل شئ..لكن والدي الله يسامحه دائما يضعه في مواقف محرجة..آخرها كان في أيام العزاء...
العم يوسف:لا تقلق يا نادر سأحل الموضوع أعطيني عنوان منزله ورقم جواله
نادر :ها هو ....واعطاه العنوان
خرج نادر..من عند عمه وكله أمل أن يحل الموضوع..
أمسك الجوال الحاج يوسف ثم اتصل....توتتو ت تتتوت
الحاج يوسف:ألو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أبو سامر:وعليكم السلام من معي....
الحاج يوسف:أنا يوسف الأخ الأكبر لأبو نادر
أبو سامر:اها..أية خدمة
الحاج يوسف:لا بارك الله فيك ولكن سألك سؤال ..ألم تشتاق لسعاد
أبو سامر:نعم..هل وقت المزاح..
الحاج يوسف:لا يا اخي الفاضل..ولكن سؤال
أبو سامر:والله لم أنساها يوما وكل يوم أود لو أراها أمامي ولو في منامي
الحاج يوسف:طيب يا أخي لماذا قاطعت أولادها..
أبو سامر: ال
قاطعه الحاج يوسف:اسمعني للنهاية..يا أخي أولادها يحبوك جدا ويفتقدوك..أليسوا هم من رائحتها ..سوف ترى وجه سعاد في وجه ابنتها سماح..سوف ترى رقتها في وجه ريم الطفلة البريئة..حتى نادر يحمل من أمه الكثير من شكلها..هم أبرياء يا أخي لا تحملهم ذنب أبوهم
أبو سامر:ولكن والدهم..رباهم في بيئة قذرة
الحاج يوسف:سعاد رحمها الله حافظت عأولادها...وأنت تعلم هذا والله أنا اقتربت منهم نعم الأولا د هم..
أبو سامر:والله لا أدري ماذا أقول أحرجتني كثيرا...
الحاج يوسف :هل ستكون سعاد مرتاحة في قبرها يا أستاذي الفاضل و أنت مهمل قطعة منها ..أولادها فلذة كبدها الذي من أجلهم احتملت أبو نادر..الخال والد..يا أبو سامر
أبو سامر:امممم
الحاج يوسف :إذا قبلت أن نعود عائلة ونوفي للسعاد في قبرها بأن نرعى أولادها..فأنا أدعوك..للطعام الغداء الجمعة القادمة
أبو سامر:والله كلامك جعلني أشعر بالذنب..كيف جعلني الغضب أن أرمي قطعة من سعاد..
الحاج يوسف:هل أفهم أنك قبلت الدعوة
أبوسامر:لا..
الحاج يوسف:نعم
أبو سامر:لا..لا تفهمنى خطأ..بل هذا واجب على أنا وإذا أردت حقا أن نصبح عائلة فأنا من أعزمكم جميعا الجمعة القادمة على الغداء...
الحاج يوسف:لن نختلف..مادام هدفنا واحد...
أبوسامر:وسآتي الليلة أنا وعائلتى لزيارتكم هذا المساء
الحاج يوسف:إن لم تحملكم نحملكم فوق رؤوسنا....
أبو ساامر:بارك الله فيك..والله ياحاج إن سمعتك تسبقك..لهذا أكملت حواري معك ويبدو هذا من حديثك
الحاج يوسف :بارك الله فيك..أي خدمة..
أبو سامر:شكرا
الحاج يوسف إلي اللقاء هذ المساء
وأبو سامر:إن شاء الله إلى اللقاء
وأغلق الحاج يوسف السماعة وولكنه لم يبلغ نادر أراد أن تكون مفاجأة.....





 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
في أثناء الغداء والعائلة مجتمعة...
الحاج يوسف:نادر ياولدي اليوم سيأتي ضيوف مهمين أريد أن تكون حاضر.
نادر:حاضر ياعمي
قمر:من يا والدي
الحاج يوسف :صديق قديم سيأتي هو وعائلته ليزورونا بعد أن علم..أننا حضرنا من السعودية
ام قمر:من يا يوسف
الحاج يوسف :سأعرفكم عليهم عندما يأتون لا أظنك تعرفينهم
سماح:حسنا ياعمي أنا أود هذا المساء أن أذهب عند صديقتي بما أنكم مشغولين
الحاج يوسف:لا يابنيتى كلكم عليكم التواجد أنتى جزء من العائلة
أخذ الجميع يأكلون..
حتى قالت قمر:نادر لوسمحت ناولنى طبق السلطة
أخذ نادر طبق السلطة ووناولها إياها ولكنها تعمدت أن تلمس أصابع يده حينها أفلت نادر الصحن..فسكب على الطاولة..شعر نادر بالإحراج الشديد..وأراد أن يعتذر وقام..لكن عمه أمسكه من ذراعه ..ما بك لم يحدث شي
قمر غمزت له دون أن يشعر أحد:ما تكبر القصة كلها صحن سلطة وانسكب..
نظر إليها..وجلس ولكن في نفسه صمم لأن يعلمها درس لن تنساه
بعد أن أنهى طعامه إستأذن وقام.................
في غرفته...أمسك جواله وكتب رسالة.."أسعد الله أيامك..ووفقك الله ..وحفظك بسرادقات حفظه"وأرسل..
وبعد قليل..تتتوتتتوت رسالة..فتح نادر الرسالة.".ممكن أطلب منك طلب..إنك تربي لحيتك ما تحلقها وكمان تصوم إثنين وخميس وأنا كمان حأعمل هيك...هههه بس حأصوم مش حأربي لحيتى"
ضحك نادر وأرسل رسالة"حسنا بإذن الله من هذا اليوم سألتزم بصيام اثنين وخميس أم لحيتى..فأنا عاهدت الله أن أربيها,وها أن من شهر لم أمسها"وأرسل
ثم ألقى جواله على سرير..واستلقى مبتسما وسرح بعيدا في هذه الدنيا..حتى قطع تأمله طرقات على الباب فقال :أدخلي ياسماح
لكنه تفاجأ بأنها قمر فقام وعدل من جلسته وقال بحزم:أفندم
قمر:لم أنت عدواني معي مع أني مسالمة جدا معك..
نادر:أنا لست عدوانيا ولكن أحب الالتزام ..لا أحب لا مبالاتك
قمر:كيف تحب أن أكون.. سألته السؤال بخبث
نادر:لا يعنيني الأمر كوني كما تكوني ولكن..أمامي ياليت تلتزمي بآداب الشريعة..فيعني اليوم لا يجوز ما فعلت..
قالت بغباء مصطنع:ماذا فعلت...؟؟
نادر بعصبية: لاشئ...ولا تتحاذقي معي ياقمر..ولو سمحتى أخرجي من غرفتى..لايجوز هذا الوضع....
قمر نظرت إليه طويلا...ثم قالت:إلى اللقاء يا عزيزي..
صدم نادر من جرأتها:فاستوقفها:انتظري.....ثم أمسك كتاب اسمه أخلاق الفتاة المسلمة..وأعطاها إياه وقال :لها أرجو أن تستفيدي منه..
أمسكت الكتاب..ونظرت إليه وقالـت:شكرا على هذه الهدية سأحتفظ به فستكون أغلى هدية عندي وضمت الكتاب إلى صدرها وغادرت الغرفة...
نادر صفق الباب خلفها بقوة وقال في نفسه:وجودي مع هذه الفتاة خطير جدا يبدو أن الدلال أفسدها كثيرا..يجب أن أضع حدا لهذا...


في المساء في سيارة أبو سامر
سامر:أين نذهب يا أبي..
أبو سامر:ستعلم بعد قليل..
أم سامر:أود لو أعلم لماذا لاتخبرنا إلى أين نحن ذاهبون
أبو سامر:هههههههههههههههههههه
عزة:والله ياوالدي أمرك عجيب اليوم
وأكمل مسيرته حتى وصل لبيت كبير مكون من طابقين وحديقة واسعة يدل على غنى صاحبه
أوقف سيارته ونزل الجميع..منها...ودق أبو سامر الجرس وبعد قليل
خرج له الحاج يوسف ورحب بهم جميعا وأدخلهم المنزل..وكان محضر جلسة في الحديقة
دخلت العائلة وقد بدأت تفهم ولكن الدهشة جمدت إنفعالهم..
لقد وجدوا أولا د عمتهم جميعا جالسين وحضر نادر وقد تفاجئ بوجودهم فذهب مسرعا واحتضن خاله وخاله أخذ يبكي وقال :سامحنى ياولدي لقد قصرت قي حقكم وأخذ يقبل أولاد أخته فردا فردا أما السيدات ولآنسات قد أخذن يبكين لأن المشهد عاطفي جدا..وبعد العناق والقبلات والإعتذارات...تجمع الجميع في الحديقة جلست سماح بجانب عزة وقد تشابكت الأيدي..وجلست أم قمر وأم سامر مع بعضهما والرجال اندمجوا في أحاديثهم والأطفال ذهبوا بعيدا ليلعبوا مع بعضهم....الغائبة الوحيدة قمر..
فقالت عزة:ها كيف حالك ياسماح لقد اشتقت لكي كثيرا
سماح:وأنا منذ مدة لم نرى بعضنا
عزة:والله أنا حتى الآن لا أصدق ما حدث
سماح:ولا أنا
صممت عزة قليلا ثم ألقت بنظرة عابرة على نادر فوجدته مندمجا بحديثه مع والدها ولكنه أدار وجهه فبسرعة أنزلت رأسها وهو أدار وجهه عنها بسرعة......
سماح:ها كيف الجامعة
عزة:يعني..ماشي الحال
وأخدتا تتبادلان الحديث حتى وصلت قمر حقا كانت قمر كانت تلبس طقم عنابي عبارة عن تنورة سمكة..وجاكيب قصير تحته بلوزة أيضا عنابي ولكن درجته أخف في اللون وتضع مكياج خيف جدا..وعاملة تشكيلة في الطرحة أظهرت جمال وجهها..فقالت :هلا بالجميع ثم سلمت عالجميع..وذهبت وجلست عند سماح وقمر..وقالت:أنتي عزة صحيح
عزة حاولت أن تخفي ضيقها :نعم وانت قمر
قمر:صحيح
سماح:لقد حدثتها عنك طويلا
عزة:حقا..إذن هي تعرف حقا معزتي في العائلة
قمر ببرود:نعم أعرف قدرك جيدا...
نظرتا إلي بعضهما و حتى أن سماح شعرت أن هناك شئ
فقالت:عزة كيف حال دنيا مازالت تسخر من كل شئ
عزة : كما هي أنها تسلم عليكي
ظلت سماح وعزة تبتسما أما قمر فقد وضعت رجل على رجل ووجهت نظرها إلى نادر بكل وقاحة وظلتت تتأمله وكأنها أرادت أن تستفز عزة..وهكذا استمرت الجلسة........وتسامروا وضحكوا حتى اسـتأذن أبو سامر معتذرا بمحاضراته المبكرة في الغد وغادروا بعد ألقوا التحايا وشكروا لهم كرم الضيافة.... وهكذا انتهت الأمسية .. وذهب كل واحد لفراشه...وكل واحد يحمل في نفسه شعور غريب اختلطت حلاوة الشعور بخوف من مجهول..
انتظروا الأحداث القادمة في الحلقة القادمة قريبا..............................





 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915

في غرفة عزة في منتصف الليل أكلتها الحيرة..فأمسكت كراستها والقلم...
أين يا نفسي تهتي...أين ذهبت..كيف تركتى الأهواء تلعب بك..نسيتى تقوى الله..ركضت وراء رغباتك المضلة...عليك أن تحسمي الأمر..لأن الله يرانا..فليذهب الحب إلى الجحيم..لو سيجعلني أسير في طريق الإعوجاج..رمت القلم...وأخذت تبكي فأمسكت الجوال..."ترددت كثيرا في كتابة هذه الرسالة ولكن حقا أخاف الله ,اشعر بأني أغضبته كثيرا...وأني أسير وراء خطوات الشيطان,لذلك..أقول لك أسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه"إرسال ووضعته عالصامت
ثم قامت ولبست ثوب الصلاة وصلت ركعتين وأخذت تستغفر..كيف ياربي سولت لي نفسي أن أراسل أحدهم حتى لوكان حبيب أو قريب فيارب سامحنى..يارب تقبل توبتى,,,وظلت تبكي وتستغفر الله على ذنبها حتى ....انتهت من صلاتها متهالكة من تعب السهر وتعب الذنب وأمسكت الجوال فوجدت رسالة:"هذه آخر رسالة منى..كنت الأجرأ في اتخاذ القرار..فأسال الله أن يبارك فيكي ويحميك وان يغفر لنا ذنبنا وما أقترفت أنفسنا في لحظة ضعف منا..وأسال الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه..وهذه الشريحة الآن سأدمرها "....أمسكت عزة الجوال وظلت تبكي كثيرا ..هي حقا تشعر بتأنيب الضمير..أصلا هي تلوم نفسها كيف تجرأت على أن تقوم بهكذا حركة..حتى وإن لم تحتوي رسائلهما أي نوع من الكلام العاطفي..ولكنها تشعر بالمشاعر تأتي وتروح بكل رسالة..وهذا هدف الشيطان أن يقلل في عينك المعصية..وكم أهلكت الصغائر أصحابها.....لا يجوزأي علاقة بين شاب وبنت دون أطار شرعي..
فوضعت عزة رأسها على المخدةوقالت :سامحنى ياربي لأني عصيت لأني خنت ثقة أهلي في..ونامت وهي تهذي........








 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915

مر أسبوع وقد أتى يوم العزومة...
في بيت أبو سامر
انشغلت عزة مع أمها في التحضيرات والتجهيزات وقد حضرت أمها لطعام الغداء كبسة باللحم
وكانت عزة نشيطة جدا وتشعر بسعادة وهي تساعد أمها....
أم سامر:هيا ياعزة أسرعي..أريد أن يكون كل شئ جاهز قبل أن يحضروا من صلاة الجمعة
عزة:لا تقلقي ياأمي ,ولكن لماذا لم يحضروا لحتى الآن
أم سامر:اتصل الحاج يوسف وقال سنأتي بعد الصلاة..براحتهم لن نضيق عليهم
عزة:أممممم
وأكملتا التجهيزات والضيافة أيضا ما كان عليهما إلا أن تقدما الطعام...
حضر أبوسامر:هيا تعاليا لقد حضر الضيوف..
ذهبت عزة والدتها..سلمت هي ووالدتها عليهم...ونظرت عزة إلى نادر...فبادرها
:كيف حالك ياعزة
عزة أصبح وجهها أحمرا من الخجل:أه الحمد لله...
ابتسم على خجلها,,وكانت قمر تلاحظ كل شيئ....
جلس الرجال في صالة والنساء في الصالة المقاابلة....
في مجلس النساء
قمر:كيف حالك ياعزة
عزة مستغربة من أسلوبها ولكنها نظرت بتحدي:الحمد لله وأنتي كيف حالك
قمر بلؤم:أنا سعيدة جدا بوجودي مع دار عمي أبو نااادر وضغطت على اسم نادر
نظرت عزة لها وتجاهلتها ,وقامت مع أمها لتجهز السفرة...
بعد تناول طعام الغداء....جلس الجميع في حديقة منزل أبو سامر
وكانت الجلسة جميلة جدا إلا من بعض المناوشات بين عزة وقمر..
فقالت قمر:لقد لبست اليوم العباية بعد أن طلب نادر منى ذلك
عزة:أكيد لأنه لايعجبه الحال المائل...
سماح:ههههههههههه
عزة:ههههههههه
قمر شعرت بغبائها فأرادت أن تصلح الموقف:ولقد أعطاني هدية
عزة كتمت غيظها منها وقالت ببرود:جميل,,
سماح:متى يالئيمة
قمر:كنت ؟أجلس معه في غرفته نتحدث فأعطاني كتاب
سماح:متى؟
قمر:أنت كنت في الحديقة
سماح:اه
عزة:طيب سأذهب لأحضر النس كافيه
وبعد قليل حضرت وأخذت تمد على الجميع ..وعندما وصلت نادر
قال لها هامسا:لا تصدقي كل ماتسمعي من قمر إنها إنسانة حمقاء
عزة:هه
وأكملت طريقا وعندما وصلت قمر .. قالت لها:لا ا إنه دسم
ثم جلست وأخذت كوبها..فأكملت عزة:أها وما اسم الكتاب
قمر :إنه سر بيننا
عزة:ولاسر ولا ..ثم قالت :نادر أريد ما اسم الكتاب الذي أعطيته لقمر
نادر:أخلاق الفتاة المسلمة
عزة :اها إذا عندك مجموعة أريد أن أوزعها على بعض الطالبات عنا في الجامعة
نادر:إن شاء الله
فالتفتت لها وقال مبتسمة:يبدو أنه لا يحب الأسرار
قمر:هو يخاف على فأراد أن يعلمنى بعض المثاليات
عزة:ألم أقل لك أنه لا يحب الحال المايل
قمر انتفضت وقالت:أبي هيا رأسي يؤلمنى يا حبذا نغادر
انتفض الحاج يوسف :سلامتك يا بنيتى..مابك..؟لقد كان الحاج يوسف يرجف عليها رجفأ
فتدخلت حنان:ما بك يا بنيتى سأحضر لك حبات صداع
قمر بدلال وميوعة:لا..لا ياخالتى...صداع بسيط ..فقط أريد أن نغادر أريد أن أنام..لقد سهرت كثيرا في الدراسة
أم قمر :حسنا هيا يا ييوسف...وأانا أيضا..قام نادر والأولاد..
وشكر الحاج يوسف..هذه الدعوة وسلمت ام قمر أم سامر وقالت:طعامك لذيذ يا دكتورة حنان وإن شاء الله نردها لكم
حنان:شكرا هذا من ذوقك...
وغادر الحاج يوسف بالجيب الخاص به....
أم سامر:الحمد لله عدت العزيمة على خير
أبو سامر:أنا سأذهب لأرتاح..
أم سامر:الله يسهل عليك سألحقك بعد أن أنهى التظيف
عزة:لا يأ أمي اذهبي أنتي أنتى عليكى دوام مسائي فيي المستشفى
أم سامر :حسنا الله يبارك فيكي يا بنيتي,,وأرات أن تلحق بزوجها..ولكنها قالت:صحيح ياعزة
ما بك أنتى وقمر شعرت أن الأجواء بينكم متوترة
عزة:هذه إنسانة حمقاء متعالية
أم سامر:انا لاحظت أنها مغرورة..اه ربنا يهديها..انركيك منها نحن علاقتنا في أولاد عمتك
عزة:أحيانا تستفزني بأسلوبها الغبي
أم سامر:رغم أن والداها طيبان ومتواضعان..لكنها أفسداها بالدلال..اه طيب أنا ذاهبة
ثم بعد ذلك أنشغلت عزة في التنظيف ...ونسيت الأمر..عزة متعاونة جدا مع والدتها..
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
.................................................. ...........
في غرفة نادر
أخذ نادر يقرأ كتاب ..ولكن عقله كان في عالم آخر..كان يفكر في أن يفاتح عمه في أن يخطب عزة...ولكن كيف وهو مازال طالبا..وأسرته كبيرة..ولكن إنه يكد في العمل ليكون نفسه على الأقل يحجزها...كانت الأفكار تأتي وتذهب...فألقى الكتاب وقرر أن يفاتح عمه ويأخذ رأيه عمه متفهم جدا....ووأخذ يرتدي قميصه وإذا به يسمع صوت زوجة عمه تصرخ وتنادي عليه ...انطلق مسرعا ...فإذا بعمه ملقا على الأرض مغمى عليه..بسرعة البرق اتصل في الإسعاف
وبعد ربع ساعة كان الحميع في المستشفى
كانت قمر تقف وتبكي لأول مرة يراها نادر منكسرة لقد شعرنادر بالحزن نحوها..ووالدتها..تمسك المصحف وتقرأ قرآن...والكل ينتظر تشخيص الطبيب
ظل جالسا معهما حتى ظهر الطبيب:فالتف حوله الجميع..وقال الطبيب:لا تقلقوا بسيطة نوبة قلبية بسيطة...وها هو قد مافاق..ولكنه يطلب نادر من نادر
نادر:أنا
الطبيب تفضل ..ولكن أرجوك بدون إزعاج أو أو مواضيع تثير ضغطه
ثم قال أنتما عائلته
ردت قمر وامها:نعم
الطبيب تفضلا :معي أريد أم أعطيكم بعض التوصيات
دخل نادر عند عمه وأحزنه منظر عمه..لقد كانت الاجهزة حوله..فجلس بهدوء
فابتسم عمه بوهن ثم قال:أنا يابني أريد أطلب منك طلبا...
نادر:أنت تأمر ياعمي...
الحاج يوسف:أريد منك أن تتزوج ابنتى.....
صعق نادر من االطلب فقال:المهم يا عمي صحتك وإن شاء الله بسير خير
الحج يوسف:أنا يابنى لن أضغط عليك فكر الأمر...ولكن أنا أريد أن أطمئن عليها مع رجل صالح...
نادر:لا تفكر في شئ الآن ولن يحدث إلا مايرضيك
حضر الممرض وقال لنادر هيا أرجوك يكفي الآن
خرج نادر وأفكاره في فوضى شديدة جدا جدا
ماذا سيحدث في رأيكم هل سيوافق نادر....انتظروا جديدي




 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
مر أسبوعان على خروج العم يوسف من المستشفى...وجلس في البيت فترة نقاهة وكان نادر يعمل بكد ليل نهار ويتحاشى الوجود في المنزل..أو رؤية عمه,أما عزة انشغلت في امتحاناتها...قمر مللت من محاولاتها لكي تجذب لها نادر...أو ربما هدأت مع حادثة والدها فهي تحبه كثيرا...ولكن العم الليلة طلب من نادر الحضور مبكرا وأن يأتيه على غرفة المكتب وفعلا حضر نادر مبكرا وجلس معه.........................
في المكتب
أبونادر:كيف حالك يا ولدي لقد تعبت كثيرا هذه الأيام
نادر:بارك الله فيك ياعمي..لقد وضعت كل الأرباح في حسابك في البنك
أبونادر:أتركك من الأموال والأعمال...حتى الآن لم تعطيني رأيك
نادر أخذ نفس عميق ثم قال:و الله ياعمي لو طلبت روحي ما تأخرت عليك..فأنا لن أنسى جميلك أبدا على..ولكن ياعمي قلبي هذا أمر صعب...فهو ملك إنسانة أحببتها منذ صغري وأنا واثق أنها تبادلنى نفس الشعور رغم أنها لم تخبرني بذلك..
الحاج يوسف:اه
نادر:وصدقني ياعمي لو تزوجت ابنتك سوف أدمر ثلاث قلوب ,قلب ابنتك وقلب من أحب..وقلبي..
الحاج يوسف:.......
أكمل نادر:أنا أريد أن تكون الحكم أنا لن أستطيع أن أحب ابنتك وقلبي مشغول بأخرى وهكذا سأضرها ولن أسعدها وسأظلمها معي وأنا لا أقبل على نفسي الظلم..لأني جربت طعمه وظلم المشاعر من أصعب أنواع الظلم...أما إن كنت تخاف على ابنتك فأنا الآن أعاهدك أن أكون أخا لها وسندا..وأحميها من كل سوء بإذن الله... وأحافظ على أموالها وحقوقها في هذه الحياة..أما إن كنت مازلت تريدني زوجا لها فأنا أيضا موافق وسأحاول أن أكون زوجا مؤديا كل حقوقها أما القلوب فهي ملك ربي فأنت والدي وليس عمي وكلمتك على رقبتي أمشيها..
وساد الصمت قليلا حتى قال الحاج يوسف:والله لكم أنا حزين أن ابنتى ستخسر رجلا مثلك.......ولكن والله يا ولدي كبرت في نظري كثيرا لأنك صادق جدا وأسأل الله أن يوفقك
تعال ياولدي أعانقك..قام نادر وحضن عمه.....وقد بكى الحاج يوسف وقال :والله كم أنأ أشفق على أخي لأنه لم يقدر الجوهرة التى يمتلكها..
تأثر نادر ووكادت دموعه تسيل لكن رجولته أبت ذلك..ثم أبعده الحاج يوسف وقال له ولكن لم تخبرني من هي سعيدة الحظ
تنحنح نادر ثم قال:إنها عزة ابنتة خالي أحمد
الحاج يوسف:إذن إتصل على أبوها وقل له أني أنا وأنت سنمر عليه الليلة في أمر خاص
شهق نادر ولم يصدق مايسمع وقال له :حقا ياعمي
الحاج يوسف:ههههه..والله طلعت ولد خطير..ولكن بشرط
نادر بسرعة :ماهو؟
الحاج يوسف :أن توفي بعهدك أن تكون أخا لابنتي
نادر بحزم:والله يا عم لاخير في إن لم أرع ابنتك وأكن نعم الأخ فأنت كنت لنا نعم الأب
الحاج يوسف:طيب هيا قم واتصل على عمك هيا..هههههه أعرف أنك مستعجل
نادر:ولكن...
الحاج يوسف :أعلم ما ستقول...عيب ياولدي ماتفكر به وانا موجود..أنا سأتكفل بكل شئ
نادر جري نحو عمه واحتضنه بشدة..وقال:والله ياعمي لو عشت عمري كله لن أكفيك حقك
الحاج يوسف :طيب هيا انتهي وقت العواطف الآن وقت العمل هيا اذهب واتصل بخالك وحدد موعدا هذا المساء
خرج نادر والفرح يقفز من عينيه...بل يقفز من كل جسده حتى أنه لما وصل غرفته سجد سجدة شكر لله...ثم أجرى اتصالا بخاله واخذ موعدا منه هذا المساء ...
.................................................. .................................................. ...ززز
الآن هل سيوافق والد عزة....أن يكرر النسب مرة أخري مع عائلة أبو نادر...هذاما سنعرفه الحلقة القادمة

 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
الآن هل سيوافق والد عزة....أن يكرر النسب مرة أخري مع عائلة أبو نادر...هذاما سنعرفه الحلقة القادمة ...
في المساء في مجلس الرجال في بيت أبو سامر
أبو سامر:هلا بالحبايب
الحاج يوسف:بارك الله فيك...
نادر:حياك الله ياعمى
أبوسامر:والله سعيد بزيارتكم لي ..ولكن لما لم تحضروا بقية العائلة
الحاج يوسف:والله نحن حضرنا لأمر طارئ..ومهم ومصيري
أبو سامر بتوتر:خيرا إن شاء الله
الحاج يوسف:والله..نحن أتينا اليوم لكى نطلب يد أبنتك عزة..لولدي نادر,,فماذا قلت يا أبو سامر
أبو سامر:.........
أما نادر تعلقت نظراته في شفتى خاله
أبو سامر:حقيقة لقد فوجئت بطلبكم...
الحاج يوسف:أنت خاله ولست محتاجا أن تعرف من هو نادر
أبو سامر:والله نادر شاب ملتزم وإني أحبه جدا..ولكن عذرا..ووالده
الحاج يوسف:والده الآن يلقى مصيره في السجن..وهو يعاقب على أفعاله ومن ثم رب العزة يقول "لاتزر وازرة وزر أخرى"
أبو سامر:والله لا أدري ماذا أقول لكم
الحاج يوسف:لقد قالها نبينا من جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه..
أبو سامر:اممممممم..أنا عن نفسي لا أشك في نادر وخلقه..ولكن أريد أن أناقش زوجتى وابنتى وأعطيكم الرد خلال اليومين القادمين..
الحاج يوسف :ولا تقلق..أنا كتبت لنادر ربع ممتلكاتي ...
شهق نادر:ماذا ...؟؟
اأكمل الحاج يوسف :أنا يا ولدي أحببتك وكأنك قطعة منى وأريد أن أطمئن عليك وعلى أخوتك من بعدي...
نادر: الله يكتب لك طول العمر..ولكن ياعمي هذا كثير وهذا ليس من حقي هذا حق قمر ووالدتها..أنا آسف ياعمي لن أقبل بهذا أبدا...
الحاج يوسف بحزم حاني:ياولد الحاج يوسف إذا أراد شيئا يطبق بإذن الله
نادر:ولكن...
قاطعه :قلت انتهى الأمر...
أما أبو سامر فقال:والله ياحاج يوسف أنت رجل نادر من أمثالك..وإن شاء الله ربنا يكتب للجميع ماهو خير...
الحاج يوسف:إذن نستأذن نحن لأني متعب وأريد أن أرتاح...
أبوسامر:انتظروا وتناولوا طعام العشاء
قام الحاج يوسف وقال:إن شاء الله نتناول حلويات العريس..وربت على ظهره..ووأكمل :هيا ياولدي...
وخرج الحاج يوسف ونادر وكلهما أمل بالموافقة..أما أبوسامر جلس في المكتب وهي يفكر بما سمعه..وأخذ يلوم نفسه على تقصيره مع أولا د أخته في الفترة السابقة وكيف أن رجلا أتى حديثا من الخارج أحتواهما بكل حب ومودة ولم يبخل عليهما بشئ...حتى بماله لم يبخل عليهم..سبحان الله ...وهو في غمرة تفكيره دخلت عليه زوجته وقالت:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..كيف حالك ياعزيزي
رد عليها مبتسما:وعليكم السلام وحمة الله وبركاته..تعالي أريدك في موضوع هام جدا
أم سامر:ااامممممممممممم..ماهو ولكن قبل ذلك لقد رأيت جيب الحاج يوسف خارجا من هنا..
قاطعها:اااه هم أتوا بشأن الموضوع الذي سأحدثك به
جلست بقربه وانصتت بإهتمام:خيرا إن شاء الله
أبو سار أخذ نفس عميق ثم قال:الحقيقة الحاج يوسف أتى ليخطب عزة لنادر
أم سامر:..........................
أبوسامر:مابك؟ لما أنت صامتة؟؟
أم سامر :أأقول رأيي بصراحة ودون أن تزعل
أبو سامر:أحب فيكي يازوجتى صراحتك وطبيعتك العملية...لك الأمان قولي..
أم سامر:والله إني دعوت الله في صلاتي أن يكون من نصيب عزة...
أبوسامر:ماذا
أم سامر:لكم أحب هذا الشاب في الله أحبه..أحب حياؤه..أحب أدبه ..أحب صبره أحب رجولته..
أبوسامر:بس بس الآن سأغار منه.....
ضحكت أم سامر واقتربت منه واحتوت وجهه بيديها وقالـت :لا أحد يعلو عليك يا حبيبي
ضحك وقال حسنا تعالي لنأخذ رأي عزة...
وقفت أم سامر وأبو سامر على باب غرفة عزة ثم طرقت أمها الباب
فسمعت صوت عزة:أنا مشغولة يامحمد إذهب لسامر ليعلمك الدرس
ضحكت والدتها وفتحت الباب وقالت/:هههه أنا أمك..
اعتدلت في جلستها وإعتذرت لدنيا التى كانت على الهاتف
فرأتها والدها أيضا خلف أمها..فقالت ممازحة :الله يستر أنا من الآن بربئة من كل التهم...
ضحك والدها وقال:لا ..لست بريئة نحن هنا أتينا لنسمع المرافعة منك....
أحضرت امها مقعدين فجلس فجلس أبوها وأمها قبالتها.........
فقال أبوها بطريقة مفاجأة متعمدا ليعرف ردها من خلا ل ردة فعلها :الحاج يوسف ونادر حضرا اليوم وطلبا يدكي..فما ردك
صرخت عزة فقفزت واقفة..على سريرها وقالت بسرعة :مواافقة....ثم أمسكت فمها بيديها وقد شعرت بغباااء ما فعلت....وقدأصبح وجهها أحمرا...حتى أنها ألقت بنفسها على سريرها ونامت وغطت وجهها بحرامها
أما والداها فقد ضحكا ضحكة مجلجة:ههههههههههههههههههها
أبو سامر:يعني أنا الوحيد الذي لم أكن أعي مايحدث حولي البنت وامها موافقتان بلا تردد
.......حسنا على بركة الله
فقامت أم سامر وقالت:هيا قومي سنتركك على راحتك يا مجنونة....ثم غمزت زوجها وقالت هيا نخرج..فضحك والدها وخرجا....
أما عزة نطت ثانية على سريرها وأخذت تقفز فرحا ولاتعرف كيف تصوغ فرحها ..ثم أمسكت الجوال للتصل على دنيا....ظلتا تصرخان كمالجنونتان... كالذي ربح المليون في برنامج جورج قردحي.....هههههههههههههههههههههه
.................................................. .................................................. ...



 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى