أخــتي ســرقت زوجــي منــي ..
ربما تحسبون انها قصة من وحي الخيـال ..
أو ربما يظن البعض أني أدعي قصةً من " بنات " أفكاري .
ولكــــــن الواقع كان مراً جداً ..
وهي قصتـــي التي لم أستطع فيها أن أستشير أحداً ..
بل استشرت نفسي .. واعتمدت على نفسي في حلها ..
وأعترف باني لم أفلح منذ البداية ..
الا أنني تعرفت - وأخيراً- الى شعور الانتقـــام المرير ..
***
لا أريد أن أتحدث بصمت هذه المرة .
فحديثي يطول ويطول .. ولي معكم كلام طويل ..
لا يخلو من الجد .. والمرح .. والألـــــــــــــــــ!!ـــــم ..
***
بدأت تفاصيل حكايتي في منزل بسيط ..
أقطن فيه أنا ووالدتي وأختي اللي تكبرني بعــام واحد فقط .
كنت آنذاك أبلغ من العمر 19 عاماً فقط .
واختي " شهد " او كما سأسميها ، كانت تبلغ من العمر 20 عاماً .
من الامور المعتادة في عائلتنا ان الفتاة اذا بلغت الـ 20 من عمرها ولم تكن مخطوبة أو "محيرة" أو بالأحرى تترقب مشروع زواج فإنها تعد من العوانس ..
وكنت استغرب من وجهة النظر هذه !!
فأي عنوسة تنتظر فتاة صغيرة بالكاد تجاوزت مرحلة المراهقة منذ اقل من عامين .؟؟!
ولكن دعوني ابتعد عن النقاش في هذه المسألة ، لأني لو تحدثت فإني لن أنتهي وسأغفل عن الموضوع الذي قصدت من ورائه الكتابة .
اختي شهد كانت من النوع الغيور، فهي لا ترضى بأن أمتلك شيئاً مغايراً عنها حتى لا يميز الآخرون بيننا ..
حتى أنني كنت ألمح عن كثب وجهها المبتسم حين يقول أحدهم أننا كـ التوائم .
أما انا فـ هداني الله ، كنت أتضايق لذلك ، لأني لا أحب أن أشبهـ بأحد ، وربما لذلك السبب اتهمت بالغرور !! .
مع مرور الايام ..
تقـــدم أحد الخاطبين من عائلتنـــا لطلب يد اختي الكبرى شهد ..
وبالفعــــل وافقت شهـــد وجرت الأمور على ما يرام حتى الآن ..
إلى يوم زفافها الذي أعددت نفسي فيه بطريقة جيدة ، وبكثير من الإسراف والـ ميك أب بدوت -بلافخر- ملكة جمــــال بشهادة الجميـــع .
كنت اعلـــم حينها أنني أصبحـــت محط الأنظار أنا وابنة خالي التي توازيني في العـــمر .
فكم من امرأة سألتني عن عنوان منزلي ، وكم من أخرى سألتني ان كنت مرتبطة أو لا .
ويا لســـعادتي حينـــها ، فقد كانت أحلامي كلها منصبة أن أكون مطلب كل شاب من جيلي .
ولا أخفيكم أني منذ لحظتها اشترطت أن يكون زوجي صاحب منصب و يملك سيارة فارهة و .. و ... و .... !! ..
***
سافرت اخـــــــتي إلى احدى دول الخليج حيث يقطن أقارب زوجها هناك ،
وفي تلك الأيــــام .
بدأت الاتصالات تنهـــال على منزلنا .. فمنهم من يسأل عن عمري وعن كوني مرتبطة ام لا ,
وكل الإجابات تركتها لأمي لأنها هي التي تكفلت بالرد والمجاملة و الثنــــاء علي .
نسيت أن أخبركم أني لا أصـــلح أبداً أن اكون ربة منزل .
فأنا -كنت- جليسة الانترنت والموضـــة والأزيـــاء ..
وكـــنت احب الأســـــواق بشكل فظيـــع الا أن والدتي الغالية لم تكن تسمح لي بالذهاب اليها الا فيما ندر .
***
كانت الاختيارات متعددة ، استثنت منها امي العديد ، منهم من أحست امي انها ستكون "عمة " ثقيلة الدم علي ، ومنهم من كانت أمي لا "تبلعهم" ..
وانا أضحك وابتسم وأسألها : انزين منو اللي عقبه ؟؟
عرضت علي امي الكثير ، ولست بـ مبالغة بان أقول لكم أنهم كثر ، ولكن للامانة فقد كــانوا على عــد الأصابع ، انهم 9 خاطبون ..
ولكن 9 خاطبون وفي آن واحد ... !! ..
وقع اختياري على اثنان ، الم يقولوا خطيب في الجيب وآخر احتياطي ؟
الا أن من الاحباط الذي أصابني هو أن أول من وقع اختياري عليه سافر في بعثة رسمية من الدولة لعمل إجراءات معينه في عمله .
فلم أكترث كثيراً ، لأن التــــالي جاء ..
وهو الــــذي فيـــــما بعد أصبح زوجي !! ..
***
أثنـــاء الخطبة .
اتضح لي انه يعمل في الجيـــش برتبــــة رائـــد ..
اذن جيـــد .. راتبـــه فوق الـ 15 ألفاً .
ويملك منــــزلاً في حـــي من أحيــاء دبي ..
ولديــــه أيضـــاً مزرعة مسجلـــة باسمه وهي التي ورثها من والده .
وسيــــــــارة فارهــــــــة من أحدث طراز ..
نسيت أن أقـــول لكم انــــه وحيـــــد أمه .
ولكن ما استغربته في الأمر أن أمه كانت تريد " الفكة " منه وتود الاستعجال للتخلص منه ومن همومه .
وما اوضح الصورة لدي هو أن والدته المتشببة تريد أن يخلو البيت لهــا وتتزوج !! يا حبيبي !!!! ..
***
عــــندما رآنـــي .
أكاد أجزم بأنه وقف مذهولاً غير متخيل اني بهذا الجـــمال .
والحمدلله فأنا ذات شكــــل جيد وجســـم متناسق ، وأملك من الدلع ما كانت تحسدني عليه اختي شهد .
كان اسمـــــهـ ... خليفة ..
- اســـمج حور صح ؟
- (بدلع مصطنع) هيـــه ..
- ( بانبهار واضح ) ما خابت امــج يوم سمتج بهالاسم .. انتي فعلاً حورية .
- ( ضحكة خبيثة) أدري ..
كنت ألحظ عليه مدى الانبهار من كلمـــــات الغزل التي كان يطلقها وكأننا متزوجــــان و قد اعتاد علي ، مع انه لم يسبق له رؤيتي الا الآن .!! ..
رأيته وهو متلهف ويلح على خــالي - الذي أصبح ولي امري من بعد وفاة والدي - ان نستعجل بالزفـــاف ..
وفي تلك اللحظـــة نهضت من المجــــلس ورحــــت أركض في غرفتي وأنا سعيدة بذلك ..
كنت لحظتها أشعر بالسعادة تغمرني ، فأنا من خلال ما تعلمته من قراءتي على صفحات الانترنت . تعلمت مثلاً رائعاً .. وهو بما معناه .
( تزوجي من يحبك واتركي من تحبين ) ..
وما هـــي ساعات معدودة حتى أتتني أمي وهي مندهشة مني ..
- شو سويتي بالريـــــــال ؟
- ( بدلع) ما سويت به شي ؟ شو هوّن ؟؟؟
- أي هون يا بنتي ؟ الريال يبا العرس الأسبوع الياي ..
- ( متفاجأة !) شو تينن هذا ؟ جيه ما أحتاي أتزهب ولا حالي مب من حال باجي العرايس ؟
- والله ما عرفت شو أقول له .. الريال مستهم ويحاول ويا خالج ..
- ( بحزم) قولوله ماشي ملجة الا بعد 6 شهور ..
- (بصدمة) تيننتي انتي ؟ بيغير رايه بلاج ؟
- ( ارتخيت على السرير ) هذا رايي . وجان ما يباني .. عادي عندي .. الباب يوسع جمل .
كنــــت أعـــلم ان قراري هذا أمر مجنون ..
ولكني كنت أود لحظتها ان أختبر درجة حبـــه ..
وهالنـــي ما سمعت أنه غضب لأنني أجلـــت الأمر لنصف سنة قادمة ..
ولكنه وافق .. و أخبر امي أن تخبرني بانه مستعد أن ينتظرني طوال العمــــر !! ..
وهكذا فان عقد القران والعرس سيكون في يوم واحد ..
***
وبدأت الاستعدادات على قدم وساق لــ عرسي المترقب .
أخبر أمي بمتطلباتي ، وهي بدورها تتصل بالـ محروس ..
والمسكين ينفذ وينفذ ..
أعلم أني كنت غبية لحظتها ، وضيعت أكثر من 200 ألف درهم على تكاليف الزفاف فقط .
فمثلاً كوشتي كانت بمـبلغ 34 ألف درهم . ( تخيلوا ان هذا الأمر كان منذ 4 سنين )
و فستاني بنــــفس المبلغ و تمت خياطته في بيروت أحد أشهر عواصم الموضة العربية .
ناهيك عن أن الفندق نفســه كان يتطلب لليلة الزفاف الواحدة ما يزيد عن 100 ألف درهم .
وزفة خاصــــة باسمي بصوت أحد المغنين المشهورين . ( والحمدلله الله هداني )
وغيرهــا من امور المكيــــاج والمســاج والحمام المغربي و .. و .. و ..
وغير المهـــر الذي حددنـــاه بـ 80 ألف درهم ، ولكنه أصر ان يدفع 100 ألف درهم .
وهذا ما جعلني أطمع .. وأطلب وأطلب ، بجـــــــــــــــــــــــوع !!! ...
***
كنت اشتري أغلى الملابس والمستلزمات ، غير آبهة بأني سأحتاج للمال لشراء الذهب أيضاً ..
لأني أعلم أنه اذا " خلصت" الأموال سيأتيني زوجي العزيز بالمزيد .
ولكن امي كانت تريد أن تحفظ ماء وجههــــا ..
فاستطاعت الموازنة ..
وعدت الأمور على خير ..
***
مما عكر صفو مزاجي عودة اختي مع زوجها لقرب زواجي .
فزوجها قرر ان يقطن هناك مدة معينه ولكنه أتى مكرهاً كي يشارك في مراسم زواجي .
كنت أستغرب غيرة اختي مني وحسدها لأني تزوجت رجلاً يملك مالاً ..
حتى أنها كانت تغتابه وتقول انه سيعيرني بامواله لاحقاً ..
حتى انها كانت تشتم كل الرجال وتقول انهم يتلهفون على الزواج .. لكن كل ذلك يختفي بعد أول ليلة ..
!! ..
ولم أكن من اللواتي يستمعن لأقوال اختي .. فأنا من نظرة عينيها اعلم مدى الغيرة التي تنتابها لانها تزوجت شخصاً عادياً بالكاد يكفي مصروفه شهراً كاملاً ..
فلم أكن أعبأ لذلك ..
ولم أعلم حينها ان اختي كانت تحاول نشر سم فسادها علي ... بطريقة غبية !!!!!
***
حتى بعد مرور الـ 4 سنوات وانا أشاهد حفل زفافي ..
أراه لا زال راقـــــي .. وفخـــم ولم يصبح موضة قديمة .
كان حفل زفافي أسطورياً بما تعنيه الكلمة .
فكل هذا الكم الموضوع من المال لم يذهب هباء .
حيث الاضاءة لعبت دوراً كبيراً في إمتاع الحاضرين !! ..
ولكــــم أن تتخيـــلوا دخلتي وأنا التي أظن نفسي ملكة جمال الحاضرين ..
ثقـــــة كبيرة بالنفـــس .. نظرات غرور .. وفوق كل هذا .. ابتســــامة جريئـــــة ! ..
حتى موعــــد دخول العريس ..
وأنا لا أهـــــاب وكل الثقة تتملكني ..
ربما تحسبون انها قصة من وحي الخيـال ..
أو ربما يظن البعض أني أدعي قصةً من " بنات " أفكاري .
ولكــــــن الواقع كان مراً جداً ..
وهي قصتـــي التي لم أستطع فيها أن أستشير أحداً ..
بل استشرت نفسي .. واعتمدت على نفسي في حلها ..
وأعترف باني لم أفلح منذ البداية ..
الا أنني تعرفت - وأخيراً- الى شعور الانتقـــام المرير ..
***
لا أريد أن أتحدث بصمت هذه المرة .
فحديثي يطول ويطول .. ولي معكم كلام طويل ..
لا يخلو من الجد .. والمرح .. والألـــــــــــــــــ!!ـــــم ..
***
بدأت تفاصيل حكايتي في منزل بسيط ..
أقطن فيه أنا ووالدتي وأختي اللي تكبرني بعــام واحد فقط .
كنت آنذاك أبلغ من العمر 19 عاماً فقط .
واختي " شهد " او كما سأسميها ، كانت تبلغ من العمر 20 عاماً .
من الامور المعتادة في عائلتنا ان الفتاة اذا بلغت الـ 20 من عمرها ولم تكن مخطوبة أو "محيرة" أو بالأحرى تترقب مشروع زواج فإنها تعد من العوانس ..
وكنت استغرب من وجهة النظر هذه !!
فأي عنوسة تنتظر فتاة صغيرة بالكاد تجاوزت مرحلة المراهقة منذ اقل من عامين .؟؟!
ولكن دعوني ابتعد عن النقاش في هذه المسألة ، لأني لو تحدثت فإني لن أنتهي وسأغفل عن الموضوع الذي قصدت من ورائه الكتابة .
اختي شهد كانت من النوع الغيور، فهي لا ترضى بأن أمتلك شيئاً مغايراً عنها حتى لا يميز الآخرون بيننا ..
حتى أنني كنت ألمح عن كثب وجهها المبتسم حين يقول أحدهم أننا كـ التوائم .
أما انا فـ هداني الله ، كنت أتضايق لذلك ، لأني لا أحب أن أشبهـ بأحد ، وربما لذلك السبب اتهمت بالغرور !! .
مع مرور الايام ..
تقـــدم أحد الخاطبين من عائلتنـــا لطلب يد اختي الكبرى شهد ..
وبالفعــــل وافقت شهـــد وجرت الأمور على ما يرام حتى الآن ..
إلى يوم زفافها الذي أعددت نفسي فيه بطريقة جيدة ، وبكثير من الإسراف والـ ميك أب بدوت -بلافخر- ملكة جمــــال بشهادة الجميـــع .
كنت اعلـــم حينها أنني أصبحـــت محط الأنظار أنا وابنة خالي التي توازيني في العـــمر .
فكم من امرأة سألتني عن عنوان منزلي ، وكم من أخرى سألتني ان كنت مرتبطة أو لا .
ويا لســـعادتي حينـــها ، فقد كانت أحلامي كلها منصبة أن أكون مطلب كل شاب من جيلي .
ولا أخفيكم أني منذ لحظتها اشترطت أن يكون زوجي صاحب منصب و يملك سيارة فارهة و .. و ... و .... !! ..
***
سافرت اخـــــــتي إلى احدى دول الخليج حيث يقطن أقارب زوجها هناك ،
وفي تلك الأيــــام .
بدأت الاتصالات تنهـــال على منزلنا .. فمنهم من يسأل عن عمري وعن كوني مرتبطة ام لا ,
وكل الإجابات تركتها لأمي لأنها هي التي تكفلت بالرد والمجاملة و الثنــــاء علي .
نسيت أن أخبركم أني لا أصـــلح أبداً أن اكون ربة منزل .
فأنا -كنت- جليسة الانترنت والموضـــة والأزيـــاء ..
وكـــنت احب الأســـــواق بشكل فظيـــع الا أن والدتي الغالية لم تكن تسمح لي بالذهاب اليها الا فيما ندر .
***
كانت الاختيارات متعددة ، استثنت منها امي العديد ، منهم من أحست امي انها ستكون "عمة " ثقيلة الدم علي ، ومنهم من كانت أمي لا "تبلعهم" ..
وانا أضحك وابتسم وأسألها : انزين منو اللي عقبه ؟؟
عرضت علي امي الكثير ، ولست بـ مبالغة بان أقول لكم أنهم كثر ، ولكن للامانة فقد كــانوا على عــد الأصابع ، انهم 9 خاطبون ..
ولكن 9 خاطبون وفي آن واحد ... !! ..
وقع اختياري على اثنان ، الم يقولوا خطيب في الجيب وآخر احتياطي ؟
الا أن من الاحباط الذي أصابني هو أن أول من وقع اختياري عليه سافر في بعثة رسمية من الدولة لعمل إجراءات معينه في عمله .
فلم أكترث كثيراً ، لأن التــــالي جاء ..
وهو الــــذي فيـــــما بعد أصبح زوجي !! ..
***
أثنـــاء الخطبة .
اتضح لي انه يعمل في الجيـــش برتبــــة رائـــد ..
اذن جيـــد .. راتبـــه فوق الـ 15 ألفاً .
ويملك منــــزلاً في حـــي من أحيــاء دبي ..
ولديــــه أيضـــاً مزرعة مسجلـــة باسمه وهي التي ورثها من والده .
وسيــــــــارة فارهــــــــة من أحدث طراز ..
نسيت أن أقـــول لكم انــــه وحيـــــد أمه .
ولكن ما استغربته في الأمر أن أمه كانت تريد " الفكة " منه وتود الاستعجال للتخلص منه ومن همومه .
وما اوضح الصورة لدي هو أن والدته المتشببة تريد أن يخلو البيت لهــا وتتزوج !! يا حبيبي !!!! ..
***
عــــندما رآنـــي .
أكاد أجزم بأنه وقف مذهولاً غير متخيل اني بهذا الجـــمال .
والحمدلله فأنا ذات شكــــل جيد وجســـم متناسق ، وأملك من الدلع ما كانت تحسدني عليه اختي شهد .
كان اسمـــــهـ ... خليفة ..
- اســـمج حور صح ؟
- (بدلع مصطنع) هيـــه ..
- ( بانبهار واضح ) ما خابت امــج يوم سمتج بهالاسم .. انتي فعلاً حورية .
- ( ضحكة خبيثة) أدري ..
كنت ألحظ عليه مدى الانبهار من كلمـــــات الغزل التي كان يطلقها وكأننا متزوجــــان و قد اعتاد علي ، مع انه لم يسبق له رؤيتي الا الآن .!! ..
رأيته وهو متلهف ويلح على خــالي - الذي أصبح ولي امري من بعد وفاة والدي - ان نستعجل بالزفـــاف ..
وفي تلك اللحظـــة نهضت من المجــــلس ورحــــت أركض في غرفتي وأنا سعيدة بذلك ..
كنت لحظتها أشعر بالسعادة تغمرني ، فأنا من خلال ما تعلمته من قراءتي على صفحات الانترنت . تعلمت مثلاً رائعاً .. وهو بما معناه .
( تزوجي من يحبك واتركي من تحبين ) ..
وما هـــي ساعات معدودة حتى أتتني أمي وهي مندهشة مني ..
- شو سويتي بالريـــــــال ؟
- ( بدلع) ما سويت به شي ؟ شو هوّن ؟؟؟
- أي هون يا بنتي ؟ الريال يبا العرس الأسبوع الياي ..
- ( متفاجأة !) شو تينن هذا ؟ جيه ما أحتاي أتزهب ولا حالي مب من حال باجي العرايس ؟
- والله ما عرفت شو أقول له .. الريال مستهم ويحاول ويا خالج ..
- ( بحزم) قولوله ماشي ملجة الا بعد 6 شهور ..
- (بصدمة) تيننتي انتي ؟ بيغير رايه بلاج ؟
- ( ارتخيت على السرير ) هذا رايي . وجان ما يباني .. عادي عندي .. الباب يوسع جمل .
كنــــت أعـــلم ان قراري هذا أمر مجنون ..
ولكني كنت أود لحظتها ان أختبر درجة حبـــه ..
وهالنـــي ما سمعت أنه غضب لأنني أجلـــت الأمر لنصف سنة قادمة ..
ولكنه وافق .. و أخبر امي أن تخبرني بانه مستعد أن ينتظرني طوال العمــــر !! ..
وهكذا فان عقد القران والعرس سيكون في يوم واحد ..
***
وبدأت الاستعدادات على قدم وساق لــ عرسي المترقب .
أخبر أمي بمتطلباتي ، وهي بدورها تتصل بالـ محروس ..
والمسكين ينفذ وينفذ ..
أعلم أني كنت غبية لحظتها ، وضيعت أكثر من 200 ألف درهم على تكاليف الزفاف فقط .
فمثلاً كوشتي كانت بمـبلغ 34 ألف درهم . ( تخيلوا ان هذا الأمر كان منذ 4 سنين )
و فستاني بنــــفس المبلغ و تمت خياطته في بيروت أحد أشهر عواصم الموضة العربية .
ناهيك عن أن الفندق نفســه كان يتطلب لليلة الزفاف الواحدة ما يزيد عن 100 ألف درهم .
وزفة خاصــــة باسمي بصوت أحد المغنين المشهورين . ( والحمدلله الله هداني )
وغيرهــا من امور المكيــــاج والمســاج والحمام المغربي و .. و .. و ..
وغير المهـــر الذي حددنـــاه بـ 80 ألف درهم ، ولكنه أصر ان يدفع 100 ألف درهم .
وهذا ما جعلني أطمع .. وأطلب وأطلب ، بجـــــــــــــــــــــــوع !!! ...
***
كنت اشتري أغلى الملابس والمستلزمات ، غير آبهة بأني سأحتاج للمال لشراء الذهب أيضاً ..
لأني أعلم أنه اذا " خلصت" الأموال سيأتيني زوجي العزيز بالمزيد .
ولكن امي كانت تريد أن تحفظ ماء وجههــــا ..
فاستطاعت الموازنة ..
وعدت الأمور على خير ..
***
مما عكر صفو مزاجي عودة اختي مع زوجها لقرب زواجي .
فزوجها قرر ان يقطن هناك مدة معينه ولكنه أتى مكرهاً كي يشارك في مراسم زواجي .
كنت أستغرب غيرة اختي مني وحسدها لأني تزوجت رجلاً يملك مالاً ..
حتى أنها كانت تغتابه وتقول انه سيعيرني بامواله لاحقاً ..
حتى انها كانت تشتم كل الرجال وتقول انهم يتلهفون على الزواج .. لكن كل ذلك يختفي بعد أول ليلة ..
!! ..
ولم أكن من اللواتي يستمعن لأقوال اختي .. فأنا من نظرة عينيها اعلم مدى الغيرة التي تنتابها لانها تزوجت شخصاً عادياً بالكاد يكفي مصروفه شهراً كاملاً ..
فلم أكن أعبأ لذلك ..
ولم أعلم حينها ان اختي كانت تحاول نشر سم فسادها علي ... بطريقة غبية !!!!!
***
حتى بعد مرور الـ 4 سنوات وانا أشاهد حفل زفافي ..
أراه لا زال راقـــــي .. وفخـــم ولم يصبح موضة قديمة .
كان حفل زفافي أسطورياً بما تعنيه الكلمة .
فكل هذا الكم الموضوع من المال لم يذهب هباء .
حيث الاضاءة لعبت دوراً كبيراً في إمتاع الحاضرين !! ..
ولكــــم أن تتخيـــلوا دخلتي وأنا التي أظن نفسي ملكة جمال الحاضرين ..
ثقـــــة كبيرة بالنفـــس .. نظرات غرور .. وفوق كل هذا .. ابتســــامة جريئـــــة ! ..
حتى موعــــد دخول العريس ..
وأنا لا أهـــــاب وكل الثقة تتملكني ..
سألتزم الصمــــت في هذا الوقـــت
فأنا متعبــــة ..
أكمــــل ما كتبتـــه لاحقاً ..
أراكم على خير:icon26:
فأنا متعبــــة ..
أكمــــل ما كتبتـــه لاحقاً ..
أراكم على خير:icon26: