أخــتي ســرقت زوجــي منــي ..

[الحـــور]

أخــتي ســرقت زوجــي منــي ..
ربما تحسبون انها قصة من وحي الخيـال ..
أو ربما يظن البعض أني أدعي قصةً من " بنات " أفكاري .
ولكــــــن الواقع كان مراً جداً ..
وهي قصتـــي التي لم أستطع فيها أن أستشير أحداً ..
بل استشرت نفسي .. واعتمدت على نفسي في حلها ..
وأعترف باني لم أفلح منذ البداية ..
الا أنني تعرفت - وأخيراً- الى شعور الانتقـــام المرير ..
***
لا أريد أن أتحدث بصمت هذه المرة .
فحديثي يطول ويطول .. ولي معكم كلام طويل ..
لا يخلو من الجد .. والمرح .. والألـــــــــــــــــ!!ـــــم ..
***
بدأت تفاصيل حكايتي في منزل بسيط ..
أقطن فيه أنا ووالدتي وأختي اللي تكبرني بعــام واحد فقط .
كنت آنذاك أبلغ من العمر 19 عاماً فقط .
واختي " شهد " او كما سأسميها ، كانت تبلغ من العمر 20 عاماً .
من الامور المعتادة في عائلتنا ان الفتاة اذا بلغت الـ 20 من عمرها ولم تكن مخطوبة أو "محيرة" أو بالأحرى تترقب مشروع زواج فإنها تعد من العوانس ..
وكنت استغرب من وجهة النظر هذه !!
فأي عنوسة تنتظر فتاة صغيرة بالكاد تجاوزت مرحلة المراهقة منذ اقل من عامين .؟؟!
ولكن دعوني ابتعد عن النقاش في هذه المسألة ، لأني لو تحدثت فإني لن أنتهي وسأغفل عن الموضوع الذي قصدت من ورائه الكتابة .
اختي شهد كانت من النوع الغيور، فهي لا ترضى بأن أمتلك شيئاً مغايراً عنها حتى لا يميز الآخرون بيننا ..
حتى أنني كنت ألمح عن كثب وجهها المبتسم حين يقول أحدهم أننا كـ التوائم .
أما انا فـ هداني الله ، كنت أتضايق لذلك ، لأني لا أحب أن أشبهـ بأحد ، وربما لذلك السبب اتهمت بالغرور !! .
مع مرور الايام ..
تقـــدم أحد الخاطبين من عائلتنـــا لطلب يد اختي الكبرى شهد ..
وبالفعــــل وافقت شهـــد وجرت الأمور على ما يرام حتى الآن ..
إلى يوم زفافها الذي أعددت نفسي فيه بطريقة جيدة ، وبكثير من الإسراف والـ ميك أب بدوت -بلافخر- ملكة جمــــال بشهادة الجميـــع .
كنت اعلـــم حينها أنني أصبحـــت محط الأنظار أنا وابنة خالي التي توازيني في العـــمر .
فكم من امرأة سألتني عن عنوان منزلي ، وكم من أخرى سألتني ان كنت مرتبطة أو لا .
ويا لســـعادتي حينـــها ، فقد كانت أحلامي كلها منصبة أن أكون مطلب كل شاب من جيلي .
ولا أخفيكم أني منذ لحظتها اشترطت أن يكون زوجي صاحب منصب و يملك سيارة فارهة و .. و ... و .... !! ..
***
سافرت اخـــــــتي إلى احدى دول الخليج حيث يقطن أقارب زوجها هناك ،
وفي تلك الأيــــام .
بدأت الاتصالات تنهـــال على منزلنا .. فمنهم من يسأل عن عمري وعن كوني مرتبطة ام لا ,
وكل الإجابات تركتها لأمي لأنها هي التي تكفلت بالرد والمجاملة و الثنــــاء علي .
نسيت أن أخبركم أني لا أصـــلح أبداً أن اكون ربة منزل .
فأنا -كنت- جليسة الانترنت والموضـــة والأزيـــاء ..
وكـــنت احب الأســـــواق بشكل فظيـــع الا أن والدتي الغالية لم تكن تسمح لي بالذهاب اليها الا فيما ندر .
***
كانت الاختيارات متعددة ، استثنت منها امي العديد ، منهم من أحست امي انها ستكون "عمة " ثقيلة الدم علي ، ومنهم من كانت أمي لا "تبلعهم" ..
وانا أضحك وابتسم وأسألها : انزين منو اللي عقبه ؟؟
عرضت علي امي الكثير ، ولست بـ مبالغة بان أقول لكم أنهم كثر ، ولكن للامانة فقد كــانوا على عــد الأصابع ، انهم 9 خاطبون ..
ولكن 9 خاطبون وفي آن واحد ... !! ..
وقع اختياري على اثنان ، الم يقولوا خطيب في الجيب وآخر احتياطي ؟
الا أن من الاحباط الذي أصابني هو أن أول من وقع اختياري عليه سافر في بعثة رسمية من الدولة لعمل إجراءات معينه في عمله .
فلم أكترث كثيراً ، لأن التــــالي جاء ..
وهو الــــذي فيـــــما بعد أصبح زوجي !! ..
***
أثنـــاء الخطبة .
اتضح لي انه يعمل في الجيـــش برتبــــة رائـــد ..
اذن جيـــد .. راتبـــه فوق الـ 15 ألفاً .
ويملك منــــزلاً في حـــي من أحيــاء دبي ..
ولديــــه أيضـــاً مزرعة مسجلـــة باسمه وهي التي ورثها من والده .
وسيــــــــارة فارهــــــــة من أحدث طراز ..
نسيت أن أقـــول لكم انــــه وحيـــــد أمه .
ولكن ما استغربته في الأمر أن أمه كانت تريد " الفكة " منه وتود الاستعجال للتخلص منه ومن همومه .
وما اوضح الصورة لدي هو أن والدته المتشببة تريد أن يخلو البيت لهــا وتتزوج !! يا حبيبي !!!! ..
***
عــــندما رآنـــي .
أكاد أجزم بأنه وقف مذهولاً غير متخيل اني بهذا الجـــمال .
والحمدلله فأنا ذات شكــــل جيد وجســـم متناسق ، وأملك من الدلع ما كانت تحسدني عليه اختي شهد .
كان اسمـــــهـ ... خليفة ..
- اســـمج حور صح ؟
- (بدلع مصطنع) هيـــه ..
- ( بانبهار واضح ) ما خابت امــج يوم سمتج بهالاسم .. انتي فعلاً حورية .
- ( ضحكة خبيثة) أدري ..
كنت ألحظ عليه مدى الانبهار من كلمـــــات الغزل التي كان يطلقها وكأننا متزوجــــان و قد اعتاد علي ، مع انه لم يسبق له رؤيتي الا الآن .!! ..
رأيته وهو متلهف ويلح على خــالي - الذي أصبح ولي امري من بعد وفاة والدي - ان نستعجل بالزفـــاف ..
وفي تلك اللحظـــة نهضت من المجــــلس ورحــــت أركض في غرفتي وأنا سعيدة بذلك ..
كنت لحظتها أشعر بالسعادة تغمرني ، فأنا من خلال ما تعلمته من قراءتي على صفحات الانترنت . تعلمت مثلاً رائعاً .. وهو بما معناه .
( تزوجي من يحبك واتركي من تحبين ) ..
وما هـــي ساعات معدودة حتى أتتني أمي وهي مندهشة مني ..
- شو سويتي بالريـــــــال ؟
- ( بدلع) ما سويت به شي ؟ شو هوّن ؟؟؟
- أي هون يا بنتي ؟ الريال يبا العرس الأسبوع الياي ..
- ( متفاجأة !) شو تينن هذا ؟ جيه ما أحتاي أتزهب ولا حالي مب من حال باجي العرايس ؟
- والله ما عرفت شو أقول له .. الريال مستهم ويحاول ويا خالج ..
- ( بحزم) قولوله ماشي ملجة الا بعد 6 شهور ..
- (بصدمة) تيننتي انتي ؟ بيغير رايه بلاج ؟
- ( ارتخيت على السرير ) هذا رايي . وجان ما يباني .. عادي عندي .. الباب يوسع جمل .
كنــــت أعـــلم ان قراري هذا أمر مجنون ..
ولكني كنت أود لحظتها ان أختبر درجة حبـــه ..
وهالنـــي ما سمعت أنه غضب لأنني أجلـــت الأمر لنصف سنة قادمة ..
ولكنه وافق .. و أخبر امي أن تخبرني بانه مستعد أن ينتظرني طوال العمــــر !! ..
وهكذا فان عقد القران والعرس سيكون في يوم واحد ..
***
وبدأت الاستعدادات على قدم وساق لــ عرسي المترقب .
أخبر أمي بمتطلباتي ، وهي بدورها تتصل بالـ محروس ..
والمسكين ينفذ وينفذ ..
أعلم أني كنت غبية لحظتها ، وضيعت أكثر من 200 ألف درهم على تكاليف الزفاف فقط .
فمثلاً كوشتي كانت بمـبلغ 34 ألف درهم . ( تخيلوا ان هذا الأمر كان منذ 4 سنين )
و فستاني بنــــفس المبلغ و تمت خياطته في بيروت أحد أشهر عواصم الموضة العربية .
ناهيك عن أن الفندق نفســه كان يتطلب لليلة الزفاف الواحدة ما يزيد عن 100 ألف درهم .
وزفة خاصــــة باسمي بصوت أحد المغنين المشهورين . ( والحمدلله الله هداني )
وغيرهــا من امور المكيــــاج والمســاج والحمام المغربي و .. و .. و ..
وغير المهـــر الذي حددنـــاه بـ 80 ألف درهم ، ولكنه أصر ان يدفع 100 ألف درهم .
وهذا ما جعلني أطمع .. وأطلب وأطلب ، بجـــــــــــــــــــــــوع !!! ...
***
كنت اشتري أغلى الملابس والمستلزمات ، غير آبهة بأني سأحتاج للمال لشراء الذهب أيضاً ..
لأني أعلم أنه اذا " خلصت" الأموال سيأتيني زوجي العزيز بالمزيد .
ولكن امي كانت تريد أن تحفظ ماء وجههــــا ..
فاستطاعت الموازنة ..
وعدت الأمور على خير ..
***
مما عكر صفو مزاجي عودة اختي مع زوجها لقرب زواجي .
فزوجها قرر ان يقطن هناك مدة معينه ولكنه أتى مكرهاً كي يشارك في مراسم زواجي .
كنت أستغرب غيرة اختي مني وحسدها لأني تزوجت رجلاً يملك مالاً ..
حتى أنها كانت تغتابه وتقول انه سيعيرني بامواله لاحقاً ..
حتى انها كانت تشتم كل الرجال وتقول انهم يتلهفون على الزواج .. لكن كل ذلك يختفي بعد أول ليلة ..
!! ..
ولم أكن من اللواتي يستمعن لأقوال اختي .. فأنا من نظرة عينيها اعلم مدى الغيرة التي تنتابها لانها تزوجت شخصاً عادياً بالكاد يكفي مصروفه شهراً كاملاً ..
فلم أكن أعبأ لذلك ..
ولم أعلم حينها ان اختي كانت تحاول نشر سم فسادها علي ... بطريقة غبية !!!!!
***
حتى بعد مرور الـ 4 سنوات وانا أشاهد حفل زفافي ..
أراه لا زال راقـــــي .. وفخـــم ولم يصبح موضة قديمة .
كان حفل زفافي أسطورياً بما تعنيه الكلمة .
فكل هذا الكم الموضوع من المال لم يذهب هباء .
حيث الاضاءة لعبت دوراً كبيراً في إمتاع الحاضرين !! ..
ولكــــم أن تتخيـــلوا دخلتي وأنا التي أظن نفسي ملكة جمال الحاضرين ..
ثقـــــة كبيرة بالنفـــس .. نظرات غرور .. وفوق كل هذا .. ابتســــامة جريئـــــة ! ..
حتى موعــــد دخول العريس ..
وأنا لا أهـــــاب وكل الثقة تتملكني ..​

سألتزم الصمــــت في هذا الوقـــت
فأنا متعبــــة ..
أكمــــل ما كتبتـــه لاحقاً ..
أراكم على خير:icon26:​

 

[اسيل]

اسلوب شيق وراقي في الكتابه
بس الله يحفظك كملي ماحب الطريقه هذه
قال شو تعبانه ...!!!!

 

[سدورة]

أختي ماله داعي هذه المقدمات تبينا نتشوق الهدف عرض المشكلة وحلها ماهو التشويق.

 

[شمس 2007]

وتشوقت في قراءة التكملة ...

ولكن اعتقد مكان الموضوع في قسم يوميات على ما اظن ...

انتظر التكملة ..

 

[Pink Dove]

فعلا أسلوبك رائع .. في انتظارك .. ولكن لي سؤال هل هذه استشارة أم قصة ؟؟ لانها لو قصة مضطرة آسفة لنقلها لمكانها الصحيح ..:nosweat:

 

[روعة روح]

فعلا انا دخلت جو اختي صارت قصه

وبانتظار المزيد

 

[ام جواهر]

متاااااااااااااااااااااااااااااابعه

 

[pink*paradise]

انا مع البنات
ماله داعي التشويق مع ان انا الحين متشوقة
نبي نعرف المشكلة؟ عشان نساعدج

 

[lo0om]

في انتظارك غاليتي سرد جميل جدا

 

[أحساس أنثى]

أسلوبك حلووووو

كملي شوقتينا

 

[Hهموسة H]

جااااااااااااااااااااااااري الانتظااااااااااااااااااااااااار

 

[وصايف ليل]

الله يقويك ننتظر البقيه

 

[ميرو]

كملي تكفين وش صار

 

[نحولة]

<<<<في الانتظــــار

 

[الحـــور]

***
بالفعـــل كنت متعبـــة ولم أكن أكذب لأني كتبت الموضوع في متصفح المنتدى ومن ثم قمت بإرساله .
لم يكن هدفي اي تشويق أو أي شيء .
لأنني أروي لكم قصتي ولا أحتاج لاستشارة .
وعذراً ان كنت ضايقتكم أو أزعجتكم حين قلت أني متعبة .
ولكن كنت بالفعل بالأمس متعبة .
ولكم اليوم ما أكمله في حكايتي .
***
:icon26:​

 

[الحـــور]

عـــند دخــول العريس ..
لم يخف على جميع الحضور الابتسامة التي كانت تملأ جبينه .
حتى عندما اعيــد شريط الزفاف الى الفيديو وارى وجهه يتملكني الضحك ..
قبل رأسي ..
وجلس يكرر كلمــــات الحب والثناء علي ..
- جميلة .. ملاك .. يا حظي فيج .. حورية يا حور ..
وغيرها من الكـــلمات ..
في الحقيقة علمت حينها ان خليفة لم يكن من الأشخاص الذين سبق وأن احتكوا بالنساء .
اذن فهو لم يكن يعلم من صنف النساء الا القليل .
وهناك جميلات أخر غيري . الا انــني - ولحسن حظي - في تلك اللحظة أصبحت ملكة جمال الكون في نظره .
أثناء زفتنـــا لم ألحظ غير اختي التي لم تكلف بنفسها حتى ان تساعدني في تحريك "طرحـــة" فستاني الثقيلة .
انما شاهدتها وهي "تنافخ" على أقل الأمور وابسطها .
وقلت في نفسي أنها "غيرانة" مني .. ولكن لا مشكلة ما دامت متزوجة .
وبدت الأمور في أفضــــــل أحوالها .
حياة سعيـــدة بيني وبين زوجــــي خليفة ..
كنت اذا أطريت على عطر أعجبني فإني أراه في اليوم الذي يليه مع مستحضراته من الكريمات .
وكنت اذا ذهبت الى السوق واستخسرت ان أصرف مبلغاً من المال على طقم ذهب او ألماس فإني أذهب به كي يشتريه لي .
لم يكن مقصراً من الناحية المادية أبداً أبداً ..
بل كان كريماً كـ حاتم الطائي ، وليتني تعرفت الى حاتم الطائي لأعلم من منهما أشد كرماً .
وهكذا سرت أمورنا على خير .
حتى بعد عودتنـــا من جزر المالديف بعد شهر من الزفاف .
بدأت الكارثــــة ..
اختي تطلقت من زوجها ..
وحين عدت لم تستقبلني بالأحضان .
بل جاءت تبكي وتتعذر وتسب !!!
الهي ماذا دهاها ؟!!
- شهد شوي شوي بلاج ؟؟
- ( ببكاء مصطنع وأجزم انه كان مصطنعاً ) الحقير ما يصرف علي .. يباني أصرف على عمري من فلوس الناس .. انا ما استحمل اعيش ويا واحد زطي شراته .
- لا يا شهد يا حبيبتي انتوا بينكم عشرة عمر ليش استعيلتي .. يمكن كنتي بترومين تحلين المشكلة قبل ما توصلينها للطلاق .
- ( باستهزاء . لاحظوا كانت تبكي منذ قليل وتحول البكاء الى استهزاء ) هه .. شو قصدج يالخبيرة في سوالف الزواج .. الا من شهر معرسة ..
- ( بلا مبالاة ) كيفج والله بس انا كنت ابغي لكم الصلح ..
- ماباه لو تنطبق السما ع الأرض ..
- على راحـــــــــــتج !!! ...
ومن هنـــا حلت الكارثة الكبرى ..
!!!
بعد طلاق اختي شهــد بدأت تزورني بشكل شبه يومي
على الرغم من اني لا زلت عروس ولم أكمل 3 اشهر حتى .
كان زوجي يتضايق منها خصوصاً اوقات الليل حيث نراها دائماً تحضر وقت المسا ولا تغادر الا اذا حل الصباح مع العلم انها ليست كثيرة الكلام معي .
في بادىء الأمر كان زوجي يقلل من قيمتها وينعتها بالمطلقة التي تغار من اختها الصغرى
ولكن على الرغم من ذلك الا انني كنت أرفع من شأنها .
واخطأت في ذلك ، حيث صورتها ملاكاً .. مع انها لم تكن لتتصف بذلك .
وبعد مرور الوقت أخذ زوجي يعتاد عليها ، وهذا ما أشعرني بالراحة في بادىء الأمر كي لا تحدث اي مشاكل بيننا .
كانـــا يضحكان طويلاً .. ويمزحان طويلاً ، وهذه النقطة قد غفلت عنها ، فأنا لم أكن أغار من اختي . مهما يكن فأنا اختها ولا يمكن ان تخرب بيتي .
ولكن بعد تزايد حدة الموقف بدأت أشكو لزوجي قلة نومه معي، حيث أنه لم يعد يرغب بي الا في الوقت التي لا تأتينا فيه اختي .
ولم يعد يغدق علي بالهدايا كما السابق وبدأت الهدايا تنهال على اختي من الجانب الآخر .
ثم من بعدها انتقلت الى مرحلة الشكوى من اختي امام امي . ولكن امي لم تكن تملك من اليد حيلة .
فهي ليست ذات سلطة عليها ، وكلامها هواء بالنسبة لاختي شهد !! ..
بصراحة شعرت أن بيتي سينهار علي وكله بسبب أختي .
زوجي تغير علي بسببها وهي لا زالت تمكث في بيتي .
لم استطع طردها لانني أقدر انها اختي وليست الأصول ان اطردها ابداً .
ولــــكن وصل الأمر أخيراً الى الإقامة في منزلي حين احضرت حقائبها وقررت المكوث هنا . في منزلي ..
جن جنوني وتذمرت ولأول مرة أمام زوجي الذي هو بنفسه قد قام بإقناعها بأن تبقى هنا .
ولكن زوجي قالها لي ببرود : اول مرة اجوف وحدة حاقدة على اختها !
برأيكم هل كنت حاقدة حين فتحت لها بيتي ورأيتها تسرق زوجي ؟
لم يبق لهما الا الفراش .. حتى يكونا كالزوجين تماماً .. ولم أكن أعلم ان كان ينام معها أو لا حينـــــها !! .
***
لاحقاً بدأ زوجي بالتذمر من أخلاقي وأني مملة في حديثي .
ولكني لم اكن أرد عليه لأني بالأصل لم أكن أتحدث معه فكل حديثه مع اختي المصون .
وكل مزاحه معها .
وما صدمني أكثر هو انه كان يهديها الهدايا على مسمع مني واختي تتباهى امام صديقاتها بمرسل الهدية .
وكأنه زوجها وليس زوجي !!
ومرت الأيام طويلة وصعبة علي .
الا انني لم أضعف خلالها، كنت اذا أردت البكاء انزوي في غرفتي وأقفل على نفسي الباب وأبكي وأبكي ،
نسيت أن أخبركم أن زوجي لم يعد ينام معــــي ..!!!!!!!!!
وبدأت الشكوك تتسرب في أن هناك علاقة غير شرعية بين زوجي واختي .
ولكني التزمت الصمت .
و بدأت اقنع نفسي ان بعض الظن اثم .
ولكن ما ايقن شكوكي هو اتصال من احدى صديقات اختي وهي تحذرني من اختي وزوجي
وتقول انها رأتهم في احدى الفنادق وأمام مرأى الناس يحتفلون بـ ما يسمونه الفالنتين ! .
واتصال آخر اثبت شكوكي هو اليخت الذي حجزه زوجي لها لقضاء ليلة حمراء معها .
ستقولون أنا السبب ؟
أنا التي اهملت زوجي وتركته يلعب ويلعب
ولم تستقر لعبته الا على اختي ؟
نعم أعلم أنني المتسببة الاولى في ما حدث .
فأنا من فتح المجال لأختي بالمكوث عندي .
وانا من صورت اختي في هيئة ملاك طاهر و أن طليقها كان رجلاً غير جيد !! ..
وأنا من شجع زوجي على التحدث معها .
أنا الســــبب ..
ولكـــــن هل انا السبب في كل ما يجري ؟
لو لم تكن اختي "خرابة بيوت" لما حدث ما حدث . اليس كذلك ؟
المهم
بعــــد تلك الليلة التي عاد فيها زوجي وهو يتأبط ذراع اختي .
خرجت من الغرفة ورأيتهما في هذا الوضع .
أقسم أنني جننت في داخلي ولكني ادعيت القوة .
وابتسمت ابتسامة تحدي وانا احترق من داخلي ..
وقلــــت : خليـــــــفة ..
خليفة اندهش من وجودي هنا وفي هذه الساعة من الليل . لذلك ترك يدها وابتعد عنها قليلا ..
انا بلامبالاة : هــه .. خليفة ليش ما تتزوج اختي ؟
نظرت الي اختي بكل صدمة : شو تقصدين ؟
انا : ما دري والله .. انتوا أدرى .. خليفة ابا اتطلق .
ووسط صدمة زوجي العزيز باني أريد الطلاق .
بدأ بتهدأتي ، وعلمت حينها كيف أصبح أفعى في طريقها .
ومن بعد هذه الأشهر ، عاد زوجي لينام معي ، ويمارس معي حقي المشروع كأي زوجة .
ولا اخفيكم أني سعدت بهذا التغير ولكني منذ حينها كرهت زوجي وودت أن أنتقم وان آخذ حقي منهم .
وطول الليل وأنا في حضنه وأنا أفكر وأخطط ..
ومنذ الصباح الباكر شرعت في تنفيذ الخطة .
فقد صحوت قبلــــه .
وقد كانت اختي "مواصلة" الى الصباح تنتظر خروجه من الغرفة كي تحاسبه على ما أظن .
ولكنها صدمت فيني وانا ألبس لباسي المغري الذي للتو كنت قد لبسته لأني في المساء لم أستطع ان اغير ملابسي فقد تم كل شيء بسرعة .
الا انها رمقتني بنظرة وانا نظرت لها بزهو ومشيت عنها وقد أعددت الفطور وكل مالذ وطاب مما يحبه زوجي .
وحملت بالصينية الى الغرفة وانا اعلم ان اختي قد احترقت كلياً من الداخل .
وهي التي توقعت اني سأخرج من هذا المنزل بعد كل ما علمته عن علاقتها بزوجي ..
ولكن لا يا اختي الكبرى . لست غبية مثلك .
بدأت أوقظ زوجي بقبلات لم يعتد أن أقبلها بها قبل ذلك اليوم .
لأنه كان يرجوني ان اقوم بذلك الا انني كنت ارفض واتحجج ..
نهض زوجي وفي الحال بدأ يقبلني ويحاول ان يمارس معي ما فعله بالامس .
ولا اخفيكم استغرابي بشهيته المفتوحة للممارسة طوال اليوم !! ..
وانا لم أرفض .. بالعكس بدأت أضحك بصوت عالي وأتلفظ بكلمات تعني الممارسة كي تسمعها اختي ..
وأضحك أكثر وانا اعلم اني حينها حطمت اختي أكثر وأكثر .
ثم بعد مرور نصف ساعة تعذرت بأنه يجب أن يذهب للـ "دوام " ..
فتذمر قليلاً ولكنه عاد ليقبلني ومن بعدها تناول الفطور من يدي ..
وألبسته ملابسه أيضاً على غير العادة .
وهو سعيد بهذا التغيير وأني قد صفحت عنه لهذه النزوة .
وما إن خرجنا من الغرفة حتى فتحت زراً قريباً من منطقة الصدر وانا اعلم انه يثير زوجي وسيغيظ اختي .
وطلبت منه ان يغلقها .
فانشغل بمداعبتي واغلاق الزر . غير آبه بوجود اختي اللي تنتظره على احر من الجمر .
***
:icon26:​

 

[الحـــور]

طوال ذلك اليوم وهو لا يكف عن الاتصال بي والتعبير عن شوقه ورغبته بليلة أخرى كليلة الأمس وانا أعده بليلة اجمل منها فهذه كانت ليلة عادية .
واختي التي كنت أشاهدها تتصل به وتؤنبه فيغلق الهاتف في وجهها .
صحيح اني استغربت من ذلك و كيف لشخص مثله ان يترك عشيقته بين ليلة وضحاها من أجل زوجته !
ولكني استنتجت انه من نوع الرجال الذين " ما منهم امان " وكل يوم عند من يرتاح لها أكثر .
وانا قبلت التحدي ..
وهـــكذا باختصار انا من فاز في هذا التحدي .
وغادرت اختي من منزلي ..
وأصبحت أنا الملكة فيـــــــــــــه ..
لا أخفيكم ان زوجي كان يخرج مع اختي ويواعدها في أماكن معينه
وكنت على دراية بذلك ، الا أنني كنت " أطنش" بمزاجي الشخصي .
من بعد ذلك عشت فترة تميزت بالركود .
زوجي تغير فيها كثيراً ..
أصبح قليل الظهور من المنزل .
كنت أستغل ذلك .. أحادثه وأثني عليه .
وأكتشفت مع الايام أن زوجي قام بكل ذلك لأنه لاحظ مني قصوراً و هذا القصور اكملته اختي ..
أتعلمون ..
كم أكره الرجل الذي يسكت ولا يخبر زوجته عن عيبها ..
يا اخي اخبرها كي تصلح من حالها ..
لا تتركها هكذا أسيرة القهر والندم والحيرة من جراء ما اجرمت وهي غير قاصدة !! ..
***​

 

[الحـــور]

حُسِمَت الأمور أخيراً ..
وفي ليلة مشؤومة .. اعتقد انكم عرفتم ما أقصد .. ( ليلة الفالنتين )
وعدهــــا زوجي ان يقضيها معها .
خصوصاً انها بدأت تهدده ان لم يخرج معها بإخباري وجعل امر الطلاق امراً محتوماً ..
قد تستغربون من أين لي هذا الكم الهائل من المعلومات عنهم ؟
حسناً .. كل ذلك كانت تخبرني به صديقة اختي التي دائماً ما تحدثني عن مصائبها وعن مقرراتها ..
فهي لا تخفي عنها أقل الأمور وأصغرها .. وهي بدورها تحذرني .. وأصبحت مع مرور الأيام صديقتي انا ..
وهكذا ..
فقد خططت أن أرغم زوجي ان يبقى معي ..
فلبست فستاناً شبه عاري .. وذهبت الى الصالون و تزينت بأبهى حلة .
حتى أنني عدت عروساً مع اني كنت عروساً منذ اكثر من سنة .
فجن جنون زوجي .. وقرر البقاء معي ..
وقالها حرفياً : انتي زوجتي .. ولازم اتم وياج ..
مع انني لم ألمه أو أذكر له بأني على علم بمقرراته مع الشيطانة اختي ..
وكنت ألاحظ هاتفه النقال وهو يضيء في هذا النور الخافت الرومانسي ..
الى أن طفح الكيل بأختي و دخلت منزلي الذي تملك مفاتيحه ..
وبدأت تدق باب غرفتنا بشكل جنوني !!!
وهي تصرخ : اظهر يالحرامي .. يا المغازلجي .. اظهر ..
ارتبك زوجي كثيراً وظل ممسكاً يدي ..
ادعيت الخوف واقتربت من حظنه : شو السالفة .. مب جنه هاي اختي شهد؟
وبدأ يمسكني محاولاً تهدأتي وأنا ألاحظ دقات قلبه تتزايد : علمي علمج .. علمي علمج ..
وبكل خبث تكلمت : افتح الباب خلنا نجوف شهد شو تبا ..
وكأن قلبه توقف : لا لا خليها ..
أنا بادعاء حسن النية : يمكن امي استوى بها شي ..
نهضـــــت بسرعة وتعمدت ان امسك يده وامشي به الى الباب ..
شهد عندما رأت كل هذا جن جنونها ..
وبدأت تتمتم .. : يالحقير. . انا اترياك وانته .. انته .. انته وياها ؟؟!! ..
وبدأت تشتمه وهو لم يكن الا بالـ الشورت , . حيث لم يستطع ان يتحرك ..
ابتسمت قليلاً .. ثم سحبت زوجي الى الصالة .. وناديتها كي تجلس ..
وجلست وكأني الحكم ..
هي تظهر فضائح كبيرة لم أكن على علم بها ..
وهو يبرر ويتهمها بتهم فظيعة ..
وانا أستمع .. وقلبي يحترق ..
الا أنني قررت تنفيذ ما خططته ...
وبدموع أنزلتها لأول مرة أمامه ..
وأنا التي قطعت عهداً على نفسي أن لا أبكي امامه طول حياتي ! ..
تكلمت : خلاص انا سمعتكم .. بس الحين انتوا اسمعوني ..
انا ما أرضـــى ان زوجي العزيز يمارس الحرام وانا ساكتة وما اقول شي ..
لو ما كانت اللي يعشقها ويمارس الغلط وياها اختي . جان رضيت تكون زوجتك الثانية .
لكن ما يستوي .
وما أرضى بعد ان اختي العودة .. ( ودموعي تنزل بقوة ) تسوي شي يغضب ربها ..
عسب جيه خلاص انا لقيت القرار اللي بيحل كل مشاكلكم ..
( بقوة ) طلقــــــني وتزوجها..
نظر الي زوجي بكل ذهول .. ولم يكن ليصدق اني سأعاود طلب الطلاق ! ..
يفضل أن أشتمه ولا أن أطلب الطلاق ..
بانتقامي هذا استطعت أن آخذ حقي ..
لا أكذب عليكم ان قلت لكم انه كان يبكي ويرجوني أن أغير رأيي ..
بينما اختي العزيزة ابتسمت بقوة ..
اليس هذا ما كانت تريده ؟
!!!
مر أسبوع كـــامل وزوجي موجود بشكل يومي في بيتنا يحاول اقناع امي أن أعود له ..
ولكن امي رفضت وجوده ..
وانا رفضت العودة إليـــــه ..
حتى والدته المشغولة بزوجها الجديد اتت تتوسل إلي لأن ابنها سيجن ..
ولكني رفضت ..
وهددته وأخبرت أمي أن تخبره ان لم يتزوج اختي فإنها ستبلغ عليه ..
ولا اعلم فعلاً ماذا كنت سأقول لو اني فعلاً بلغت عليه !! ..
المهم ..
بعد أن طلقني ..
وبعد مرور عدتي .. جاء ليتقدم لأختي ..
لا أخفي عليكم ان شكله كان يقطع القلب وانا انظر اليه من نافذة غرفتي ..
ولكني لم أعد أحبه ..
فأنا احببته لحسن عشرته ..
ولكنه باعني وفضل اختي ..
وبعد أن فضلني انا بعته ..
لأن رجلاً من هذا الصنف لا يستحق أن أبقى على ذمته أبداً ..
***​

 

[الحـــور]

تزوجــــــته اختي .. ولم أر وجهها منذ تطلقت الا بالكاد مرتين ..
حتى انها لم تأت لتعتذر ..
هل تصدقون ان مهرها كان 10000 درهم فقط ؟
وقد كان استكثرها عليها .. ولكن مع محاولات اختي وافق ..
!! وانا التي دفع لي عشر اضعاف هذا المبلغ ! ..
المهــــم ..
سافر معها الى ماليزيا ..
وهنــــا بدأ الضيق يتسرب الى قلبي الحزين ..
صدقوني اني منذ ذلك الوقت وانا أبلغ من العمر 21 عاماً .
هجرت الأغاني ..
وتقربت الى ربي ..
أخذت كورسات في معاهد عدة .
وظللت أحاول أن أقضي فراغي ..
طول الثلث الأخير من الليل وانا اصلي وادعو الله أن يفرج همي ..
قال تعالى :
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" - البقرة (186)
وهنا بدأت مرحلة جديدة في حياتي ..
مرحلة أصلحت فيها كل أخطائي ..
مرحلة تجددت بالقرب من الرب سبحانه وتعالى ..
مرحلة تميزت بالراحة النفسية ..
مرحلة كانت المنجاة وطريق الخير ..
***​

 

[الحـــور]

لم يمر شهـــر من زواجهما الا وقد تقدم لي أحدهم .
والمفاجأة أنه رائد ويعمل في نفس المدينه التي عمل فيها طليقي .
كنت حينها محتارة خصوصاً اني مررت بتجربة خيانة قاسية .
وتركت الامر جانباً .
ثم عادت اختي من السفر .
وأخبرتها امي عن هذا الخاطب . وهي بدورها اخبرت طليقي .
الذي جن مرة أخرى .
فالخاطب هو صديقه المقرب إليه جداً جداً .
وهذا ما جعلني استغرب كثيراً من مسألة تقدمه لخطبتي وانا طليقة صديقه ..
ولكن توسلات طليقي بأن أرفضه وأن لا اوافق .
شجعتني على ان اصلي الاستخارة بشان الزواج
وانا التي لم أصليها حين تزوجت طليقي .
ووافقـــــت ..
وبالفعـــل تيسرت اموري .
أتعلمون كم كان مهري ؟
لقد كان مهري 100 الف درهم .
مع تسجيل الفيلا باسمي .
واحدى المحلات الصغيرة كذلك .
اسمـــه سعيد ..
عمره من عمر طليقي ..
عقد قرانه مرة من دون دخلة وطلق الفتاة لأنها هي التي طلبت ذلك .
ولا أخفي عليكم اني ترددت كثيراً ..
الا أنني استخرت . والتوفيق بالله ..
***
في ليلة زواجنــــا البسيط .
سألت زوجي سعيد .. أو لنقل زوجي الحبيب ..
عن سبب زواجه لي انا بالذات
على الرغم من علمه التام اني طليقة صديقه ..
فأخبرني ان طليقي كان يخبره عني
عن صفاتي وأفعالي ..
ولكنه خانني وأجبر على ان يطلقني ..
أخبرني زوجي ان طليقي بكى كثيراً علي
وهو ما احسه بقدر أهميتي ( ترومون علي )
والحمدلله ..
هـــا أنــــا الآن حامل في شهوري الأولى .
وقد تطلقت اختي من خليفة بعد 3 اشهر .
وحاولت الدخول الى منزلي مرة أخرى .
ولسذاجتي وافقت وقلت لا بأس هذه أختي .
الا أن زوجي منعها من الدخــــــــــــول ..
والحمدلله زوجي يخاف ربـــه ويصلي ..
أســأل الله أن يصبرنا نحن النساء على أزواجنا ..
و أن يهدي أزواجنا جميعاً إلى الطريق القويم .
مودتـــي
الحـ:icon26:ــور​