الجزء العشرون
تغيرت شخصية مها كثيرا ً فهي أصبحت تنظر لفهد نظرة عدم إحترام ...وأصبحت تقارن بينه وبين سعيد...
لم تعد تتقبل منه أي تصرف ...حتى مع أولادها قصرت ولم تعد كاالسابق ...
هاتفتها أختها سارة وسألتها متعمدة عن سعيد قائلة :
- مها ..أحمد يقول إن زميل فهد هذا اللي إسمه سعيد عرض عليه يساعده في دخوله للجامعة ...
.أكيد إنه صديق فهد المقرب ولا إيش الهدف إنه يساعد واحد مايعرفه ذيك المعرفة ...
-لا ياسارة هو نشمي ويحب يخدم ...
فهد مافيه خير ..يعرف ناس بس مايحب يتدخل
-مها ايش فيكِ أحس إنك صايرة متحاملة على فهد
ترى يكون في علمك فهدهو اللي صح
لأنه مايؤمن بالواسطات ويحب الشخص لما يدخل مجال يدخل بجهده
مها إنتي مو عاجباني حاسة إنك متغيرة على فهد وعلى بيتك ...
-شوفي ياسارة تعرفين إني إنصدمت لما إتزوجت فهد وما وجدت فيه الإنسان اللي كنت احلم فيه..
.تجيني حالات أحس إني مخنوقة منه
مها حبيبتي ...شوفيني انا مخطوبة لشخص ماعرف عنه شئ
ماعرف إن كان يحمل نفس اللي أبغاه في فتى احلامي
لكن لو كان مختلف حأتأقلم مع الوضع ..
ماراح اتوقع إنه ممكن ألاقي اللي على مزاجي بسهولة
طيب لو لقيتي مواصفات فتى أحلامك بعد ماإتزوجتي خطيبك في شخص آخر ماراح تحسي بالقهر وتقولين ياليتني إنتظرت ..
لاماراح احس بالقهر ...لأنه هذا قسمة ونصيب
مها ..ليش تقولين هذا الكلام ألحين وبعد سنين من زواجك
أنا حاسة إنه في شئ في حياتك...صارحيني أنا أختك ..
ماعرف ياسارة بس حاسة نفسي مخنوقة ...بأرتاح شوية وبعدين أكلمك.
بعد المكالمة شعرت مها بالضيق ...
تساءلت : إلى متى ستظل هكذا ...
هي تحب سعيد ...ولكنه حب مستحيل ...لأنه لن يتوج بالزواج
وهي مهما وصلت معه بالعلاقة ...مستحيل حتغلط غلط كبير ...
شعرت باليأس ..وبينما هي يائسة ...
رن هاتفها الجوال فرأت ان المتصل هو فهد فلم ترد على التلفون ...
بعده بدقائق كان المتصل سعيد
لم تستطع تطنيشه ...فصوته كان كالمسكّن لها ....
-مها إيش فيه صوتك متغير
ولاشئ بس كنت متضايقة شوي
ايش فيه ...اتخاصمت مع فهد
لا بس كنت اسأل نفسي ..
لمتى هذه العلاقة اللي بيننا راح تستمر ...
سعيد أنا وجدت عندك الشئ اللي كنت اتمناه ...
الشئ اللي كنت محرومة منه ...
وجدت إنسان بيهتم فيا وبيسمعني
يفرح لفرحي ويحزن لحزني
إنسان يعاملني كأنثى ...
لكن إيش النهاية ...
مها ..إذا إنتي مو سعيدة مع فهد ليش تجبري نفسك تعيشي معاه
ليش تدفنين نفسك مع واحد مابيقدرك ...
أنا من بداية زواجي ماحسيت بالسعادة معاه
كان إنسان مختلف عني ...عاداته غير عاداتي
مبادئه غير مبادئي ...
يحب يمشيني على كيفه ..
يحطم فيا وفي آرائي ...
يمكن ألحين لأنه إنشغل ماصرت أحتك معه كثير ...
بس أحس إني شايلة في نفسي عليه ..
فكرت في الطلاق أكثر من مرة..
بس أهلي ماراح يوافقوا ...هو في نظرهم مثالي وماينقصه شئ ...
أهلي من جهة وأولادي من جهة ...
سعيد...خلينا نفترق ..ولا تزود عذابي عذاب .
-إنتي شايفة كذا يامها ...طيب أتركك ترتاحي وبعدين لنا كلام
أغلقت مها الخط وهي حزينة ...وأخذت تبكي
شعرت بالضيق ..
دخل فهد المنزل ...
سألها مها ليش ماتردين على الجوال ...
ماتعرفين إنه أنا ما أحب التطنيش
مسحت مها دموعها التي لم يلحظها فهد ...وقالت :
كنت في الحمام لما رن الهاتف ...
طيب أرجعي دقي عليا يمكن أبغاكِ في شئ مهم
كنت أبغاكِ تجهزين لي العشا..
يلا قومي بسرعة جهزيه ...
قامت مها وهي مستاءة لتعد له طعام العشاء ..
.وعند الإنتهاء من إعداده وضعته على الطاولة .
.ولم تجلس معه ..لم يكن لها نفس ...
سألها عن الأولاد: قالت إتعشوا وناموا
-طيب تعالي إتعشي معايا
-أكلت مع الأولاد...كل إنتا بالعافية ..
دخلت مها مع فهد إلى غرفة النوم ...
وعندما إطمأنت انه قد نام إنسلت وذهبت إلى الصالة .
.وأرسلت مسج لسعيد تقول له: أن الكلام اللي قالته له كان من الضيق الي فيها وإنها ماتقدر على فراقه ...
رد عليها بمسج يقول فيه: ولا انا أقدر على فراقك...
صرتي جزء مني وفيني ...
( يتبع )