مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

آقـوى مـوضـوع عـن بـر الـوالـديـن .. ( يـدعم الـصور ) !!مع اضافة قصص عن البر والعقوق

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
من قصص العقوق


يقول الشيخ الفاضل عبد الملك القاسم :

حدثني من أثق به عن ولد عاق لأمه .. أودعها في إحدى دورالعجزة ولم يزرها إطلاقا حتى تردت حالتها ..

وعندها طلبت من مسؤول الدار الإتصال على ابنها لتراه وتقبله قبل أن تموت .. وسبقتها الدموع وهي تنادي باسمه أن يحضر ولكن العاق العاصي ـ والعياذ بالله ـ رفض ذلك وادعى ضيق الوقت ..

فلما توفيت الأم تم الاتصال بالإبن العاق فكان جوابه : اكملوا الإجراءات الرسمية وادفنوها في قبرها ...

 

انا حياته

New member
إنضم
17 فبراير 2008
المشاركات
3,085
اللهم لا تحرمني رضاهم
ووفقني لبرهم واطل عمرهم
فحياتي لا شي بدونهم فهم حياتي وعزي في هذه الدنيا
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
اللهم امين


جزاكم الله خيرا
وجعله الله بموازين حسناتكم
اسعدني مروركم
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
أمي أم ابني --- أيهما أختار


عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية،


وفي إحدى الشقق ترقد في جوف الليل إمرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ،

وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين ،

وأمـــــــها الطاعنة في السن

وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء ،


أبصرت ..
وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة




وإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح

قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ،






وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ،



ثم بقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه ،



لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا ،



والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة ...

وقفت متحيرة ،،،،




أتقدم البر ؟؟؟ أم تقدم الأمومة ؟؟؟



وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ،



حملت امها وصعدت بها الى سطح العمارة



وما إن سارت في درج تلك العمارة



إلاوإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها .....

تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ،




وتتجرع غصص ذلك الإبن الذي داهــمته النيران على صغره .



أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة ،



لكن مع بزوغ الفجر



إذ برجال الانقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الانقاض بفضل الله .



إنه البر وإنه عاقبة البـارين ،




فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والامهات ؟؟؟



أين نحن من ذلك الباب من ابواب الجنة
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((يقول صاحب القصه ))
كنا في احد المجالس فإذا بالجوال يرن على أحد الحاضرين
رد على الجوال بوجه مكتئب:
ايه ايه ايه
ماهوب الحين
قلتك خلاص ماهوب الحين
بعدين
هكذا توالت الكلمات قلنا لعله يخاطب إحدىقريباته
ثم أغلق الجوال وقال :
أزعجتنا العجوز!!
يقصدأمه
ما أقبحه لم يتلطف مع أمه في الكلام ولا في الوصف!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سكت وسكت الحاضرون ثم سمعنا صوت بكاء خفي فإذا أحد الزملاء تدمع عينه
نظرنا إليه بدهشة لأن دمع الرجال ليس هينا
فلما علم أننا حولنا النظر إليه قال :

ليتني رأيت أمي
وليتها حية لتزعجني
كي أقول لها :
سمي
الذي يرضيك
صاحبنا الأول صار فيحرج وحاول الدفاع عن نفسه
فتكلم المجلس كله دفعة واحدة وقالوا :

لا تتكلم ولا بكلمة ما لك أي عذر
اذهب لأمك وقبل رأسها واسترضها
___________________________
صديقنا الذي بكى توفيت أمه وهو صغير بعد ولادته فورا
يعيش حياته كئيبا لأنه يظن أنه سبب وفاة أمه
نشأ وهو صغير يسمع من الأطفال :
أمي قالت
أمي تقول
بروح لأمي
ولكنه لا يستطيع أن يقول هذه الكلمات
بركان داخله يتفجر فينزوي في إحدى زوايا البيت ليبكي بكاء مرا
كبر وكبرت معههمومه
يسمع زملاءه العقلاء هم يقولون ردا على أمهاتهم
آمري آمر
الله يحييك على طاعته

إذا اتصلت ترك الدنيا من أجلها
عندها يتنفس صاحبنا الصعداء
ويكاد ينفجر من البكاء
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

إختي..... أخي قارئ هذه السطور

إذا كانت أمك حية ترزق ، فاترك الآن النت بسرعة ، وتوجه إلىأمك
وقبل رأسها
وقولها:

هل أنت راضية عني؟
فإنقالت : نعم
فأنت أسعد الناس!
وإن قالت :
لا
فاذهبإلى زاوية في البيت :
وابك بكاء على غضب والدتك عليك

وإن كانتأمك ميتة :
فارفع الآن يديك إلى السماء وقل :
((اللهم اجعلها فيالفردوس الأعلى ))
(((اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا))
جزاك الله خير على فتح الموضوع
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
تحدث أحد الآباء ..
أنه قبل خمسين عاماً حج مع والده .. بصحبة قافلة على الجمال ..
وعندما تجاوزوا منطقة عفيف .. و قبل الوصول إلي ظلم .. رغب الأب - أكرمكم الله - أن يقضي حاجته..
فأنزله الابن من البعير .. و مضى الأب إلي حاجته ..
وقال للإبن : انطلق مع القافلة أنت و سوف ألحق بكم ..
مضى الإبن .. وبعد برهة من الزمن التفت ووجد أن القافلة بعدت عن والده فعاد جارياً على قدميه ليحمل والده على كتفه .. ثم أنطلق يجري به ..
يقول الابن : و بينما هو كذلك أحسست برطوبة تنزل على وجهي و تبين لي أنها دموع والدي ..
فقلت لأبي : و الله أنك أخف علي كتفي من الريشة
فقال الأب : ليس لهذا بكيت .. و لكن في هذا المكان حملت أنا والدي
..
إلى من والديه على قيد الحياة ..... اغتنم الفرصة !!
فوائد بر الوالـدين:
بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله
رضا الله في رضا الوالدين
الوالدين أحق الناس بالمعاملة الحسنة
بر الوالدين أفضل من الجهاد
إذا كنت باراً فأنت حاج ومعتمر ومجاهد
الجنة تحت أقدام الأمهات
بر الوالدين يُطيل العمر ويوسع الرزق
من بر والديه فقد قرب نفسه من الجنة
من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا
بر الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة
وعاهد نفسك من الآن على البر بهما ونيل رضا الله تعالى
ادعوا لي بان أكون باره
ولكم الدعاء إن شاء ربي علنـــا وفي ظهر الغيب
اعلم أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب
رحم الله من نقلها عني وجعلها بميزان حسناتكم
وقال اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار
و أدخلهم الفردوس الأعلى
 
إنضم
19 مايو 2008
المشاركات
108
مرحبا ضياء القمر انا تعبت جفت دموعي حزين يومي ماتت الضحكة عندي من بعد ما اشوف والدي
واخوتي عاقين فيهم وما السبب ياليت تدرون شنو السبب : السبب نسائهم امي طيبة ولاتدخل في حياتهم الكبير حاول يخوف امي بسيارة واللوسط دز امي من الباب فوقعت على ظهرها والصغير عصى امي واخذ امرأة امي ليست راضيه عليها وعمي اخ ابي ساعدهم في العقوق من اجل بناته تخيلوا وقفوا اما أمهم في المحاكم يقولون : جنه من وراك ما نبيها
آسفه طولت عليكم نداء لكم يا (ح. ر,ن) ارجعوا لاتطلعون من الدنيا صفر ماعندي وسيله الا المنتدى للعلم ان نسائهم في المنتدى خااااااااااافوا الله بتمرون بهلموقف بتذوقون مثل ما ذوقتوا كل امرأه قادرة على زوجها طلعي اسلحتك من اجل البر والبر ومقاطعة العقوق
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
بر الأمهات .. فضله وصوره

د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع

هاتفتني إحدى الأمهات شاكية ما تلقاه من معاملة قاسية من ابنٍ لها يبلغ الثالثة والعشرين، حتى آل به الأمر إلى أن صفعها على وجهها!! غير مبال بمكانة الأمومة ولا بحرمة العقوق.
وقد كدرني ذلك وآسفني أن يصل أفراد من مجتمعنا المسلم إلى مثل هذه المآلات المفجعة، وهذه الأحداث من أسباب تأسيس مشروع بر الوالدين، وقد رأيت أن أحرر في هذا الباب ما يكون تذكرة لمن يطلع عليه فأقول:
إنَّ بر الوالدين مما أوحاه الله لرسله، فكل الأنبياء أمروا به ودعوا إليه. لكنه في الشريعة الإسلامية أجلى مظهراً وأوضح تفصيلاً ، فكان من بركات أهلها بحيث لم يبلغ بر الوالدين مبلغا في أمة مبلغه في المسلمين ، ويوضحه تكرر الوصايا ببر الوالدين في القرآن وعناية النبي صلى الله عليه وسلم بشأنه في مواطن عديدة.
ومما يلحظ في نصوص الكتاب والسنة التأكيد على بر الأمهات والتحذير من عقوقهن.
بل نجد أن الآيات القرآنية تذكر الأبناء والبنات بما تكبده الأمهات من مشاق الحمل والوضع والرضاع والتربية في جوانب يتفردن بها عن الآباء.
يقول الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان:14].
فقوله سبحانه: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ) أي: مشقة على مشقة، فلا تزال تلاقي المشاق، من حين يكون نطفة، من الوحم، والمرض، والضعف، والثقل، وتغير الحال، ثم وجع الولادة، ذلك الوجع الشديد الذي يشرف بالأم على الموت ، ولا يعرف فضاعته إلا من قاساه من الأمهات.
ثم (فِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) وهو ملازم لحضانة أمه وكفالتها ورضاعها، ولا يكاد أن يستغني عنه في سائر أحواله، وهي قد فرغت نفسها ليلها ونهارها من أجله، أفما يحسن بمن تحمَّل على ولده هذه الشدائد، مع شدة الحب، أن يؤكد على ولده، ويوصي إليه بتمام الإحسان إليه؟.
ومن وصايا الله تعالى بالإحسان للأمهات ما جاء في قوله سبحانه: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) الآية [الأحقاف:15].
قال الشيخ السعدي: هذا من لطفه تعالى بعباده وشكره للوالدين أن وصى الأولاد وعهد إليهم أن يحسنوا إلى والديهم بالقول اللطيف والكلام اللين وبذل المال والنفقة وغير ذلك من وجوه الإحسان.
ثم نبه على ذكر السبب الموجب لذلك فذكر ما تحملته الأم من ولدها وما قاسته من المكاره وقت حملها ، ثم مشقة ولادتها المشقة الكبيرة ، ثم مشقة الرضاع وخدمة الحضانة، وليست المذكورات مدة يسيرة ساعة أو ساعتين، وإنما ذلك مدة طويلة قدرها ( ثَلاثُونَ شَهْرًا) للحمل تسعة أشهر ونحوها، والباقي للرضاع هذا هو الغالب. انتهى.
وأكد المصطفى صلى الله عليه وسلم المنزلة العالية للأمهات وفضل برهن في غير مناسبة ، ومن ذلك: ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمُّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمُّك"، قال: ثم من؟ قال "أمُّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك".
ومنه أيضاً ما رواه الإمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السُّلَمي أنه استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبَرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال صلى الله عليه وسلم: "ويحك .. إلزم رِجلها .. فثمَّ الجَنَّة".
ومقتضى البِرِّ بالأمهات مترتب على المعنى الشامل لكلمة البر، فهي كلمة جامعة لخيري الدنيا والآخرة، وبر الأمهات يعني الإحسان إليهنَّ وتوفية حقوقهن، وطاعتهن في أغراضهن في الأمور المندوبة والمباحة، لا في الواجبات والمعاصي، ويكون البر بحسن المعاملة والمعاشرة، وبالصلة والإنفاق، بغير عوض مطلوب. ويدخل في ذلك إيناسهن وإدخال السرور على نفوسهن بالأقوال والأفعال.
ولأن الأم ضعيفة بضعف الأنوثة ورِقَّة الحنو وتواضع الشفقة فقد يغتر بعض الأبناء والبنات فتحملهم نفوسهم على تقاصر قدر الأم والاندفاع نحو عقوقها، بخلاف ما يجدونه من المنعة عند الآباء، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ الله حرَّم عليكم عُقوق الأمهات..." الحديث خرجاه في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
قيل خصَّ الأمهات بالذكر وإن كان عقوق الآباء عظيماً لأمور منها:
ـ لأن حرمتهن آكد من حرمة الآباء.
ـ لأن العقوق إليهن أسرع من الآباء؛ لضعف النساء وتجبر الأولاد عليهن.
ـ لأن أكثر العقوق يقع للأمهات.
ـ ولينبه على أن بر الأم مقدم على بر الأب في التلطف والحنو ونحو ذلك.

وحيث إن مما يعين على حفظ المكانة العظيمة للأم والاجتهاد في برها معرفة الشخص لأحوال النبيين والصالحين مع أمهاتهم فإني أسوق جوانب من مواقفهم السامية والمشرفة مع أمهاتهم ، فمن ذلك:
# عندما مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر والدته آمنة بنت وهب بالأبواء حيث دفنت بين مكة والمدينة ومعه أصحابه وجيشه وعددهم ألف فارس عام الحديبية،فتوقف وذهب يزور قبر أمه،فبكى عليه الصلاة والسلام وأبكى م# وهذا نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام عندما تكلم في المهد كان من قوله: (وَبَرَّاً بِوَالِدَتِي) أي: وأمرني ربي ببر والدتي والإحسان إليها. فمع ما آتاني الله من الوحي والمعجزات وما جعل لي من الفضل والتشريف فإني ألزم ن حوله،وقال: "استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يأذن لي،واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي،فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة" رواه البغوي في شرح السنة،وأصله في صحيح مسلم.
برها.
# وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت، فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذاك البر، كذاك البر، وكان أبر الناس بأمه.
# وتوضح عائشة رضي الله عنها بعض مظاهر هذا البر فتقول: كان رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبر من كانا في هذه الأمة بأمهم: عثمان بن عفان، وحارثة بن النعمان.
فأما عثمان: فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت.
وأما حارثة: فإنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده، ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن يخرج:ما أرادت أمي؟.
# وكان أبو هريرة إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك ياأماه ورحمة الله وبركاته، رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: وعليك السلام ياولدي ورحمة الله وبركاته، رحمك الله كما بررتني كبيراً.
# وقال رجل للإمام الحسن البصري: إني قد حججت وإن أمي قد أذنت لي في الحج. فقال له: لقعدة معها تقعدها على مائدتها أحب إلي من حجتك.
# وقال إسماعيل بن عون: دخل رجل على الإمام محمد بن سيرين وعنده أمه. فقال الرجل:ما شأن محمد! يشتكي مريض؟ قالوا: لا، ولكنه هكذا يكون إذا كان عند أمه.
# وقيل للتابعي الجليل الإمام الحسن البصري: ما البر؟ قال: الحب والبذل. قيل: وما العقوق؟ قال: أن تهجرهما وتحرمهما. ثم قال الحسن: النظر إلى وجه الأم عبادة، فكيف برها؟!.
# وعن منذر الثوري قال: كان الإمام محمد الحنفية يمشط رأس أمه.
# وقال الإمام محمد بن المنكدر: بنت أغمز رجل أمي (يعني يضغطها لتخفيف ألمها) وبات أخي عمر يصلي ليلته , فما تسرني ليلته بليلتي.
هكذا كان الأئمة والعلماء والأنبياء في الحرص الحثيث على بر أمهاتهم، فأين أولئك الذين يرفعون أصواتهم على أمهاتهم ويوبخونهن، أم أين أولئك الذين يتسببون في إدخال الحزن والقهر على أمهاتهم؟! أم أين أولئك الذين بلغت بهم شقوة أنفسهم لأن يضربوا أمهاتهم ويلحقون بهن الأذى الجسدي والنفسي؟!.
إنِّي أذكِّر كل من يريد سعادة نفسه ونجاتها أن يكون حظه من والديه رضاهما، فبرضاهما وبرهما والإحسان إليهما تبتهج الحياة وتطيب المعايش وتحسن العاقبة. وأن يجعل لوالدته من ذلك مزيد عناية ورعاية. والله ولي التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
مرحبا ضياء القمر انا تعبت جفت دموعي حزين يومي ماتت الضحكة عندي من بعد ما اشوف والدي
واخوتي عاقين فيهم وما السبب ياليت تدرون شنو السبب : السبب نسائهم امي طيبة ولاتدخل في حياتهم الكبير حاول يخوف امي بسيارة واللوسط دز امي من الباب فوقعت على ظهرها والصغير عصى امي واخذ امرأة امي ليست راضيه عليها وعمي اخ ابي ساعدهم في العقوق من اجل بناته تخيلوا وقفوا اما أمهم في المحاكم يقولون : جنه من وراك ما نبيها
آسفه طولت عليكم نداء لكم يا (ح. ر,ن) ارجعوا لاتطلعون من الدنيا صفر ماعندي وسيله الا المنتدى للعلم ان نسائهم في المنتدى خااااااااااافوا الله بتمرون بهلموقف بتذوقون مثل ما ذوقتوا كل امرأه قادرة على زوجها طلعي اسلحتك من اجل البر والبر ومقاطعة العقوق


اعانك الله اختي وهدى اخوتك الى بر والدتهم

عليك بتذكيرهم بالله وانا اعرف ان بعض الاخوه هداهم الله

لايتقبلون النصح من الاخت ، واذا استطعت حاولي ذكر بعض قصص

البر والعقوق وجزائها بالدنيا قبل الاخره امامهم لعل الذكرى تنفع

واخيرا تذكري ان البر لايفنى والذنب لايبلى

اعمل كما شئت كما تدين تدان
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
أسف أمى لم أعرف حقيقة معاناتك حتى رزقت بمولود





هكذا نحن..
لا نعرف قيمة الشيء حتى نفقده..!
ولا نعرف حقيقة بعض الأمور حتى نجربها..!
وهذا حال كثير منا..
[ أمي العزيزة ]
أستسمحك عذرا..
فلم أتصور معاناتك أثناء حملك بي وما تجرعتِه من ألم الحمل والطلق..
وما مر بك أثناء ولادتي من وجع وتعب..
ورأيتِ الموت بعينيكِ..
مرات ومرات..
حتى رزقت بمولود..!
ورأيتُ ذلك في زوجتي..
فعفواً..أمي..عفواً..
[ أمي الغالية ]
اسمحي لي أن أذكر بعض ما رأته عيني..
في معانات زوجتي مع أبني..في أكثر الليالي..
ففي كل ليلة تحلم زوجتي بنوم هنيء..بعد تعب في البيت..
وما أن تضع رأسها على وسادتها..
وتذهب في سبات عميق..
وفجأة..
إذ ببكاء ابننا يملئ أرجاء الغرفة..فتقوم فزعة..
وتضمه إلى صدرها..وتهده كي يعود إلى نومه..
ثم ترجع..وتلقي رأسها على وسادتها..
وتستغرق في نوم عميق..
وفجأة..
إذ ببكاء ابننا الصغير يعود من جديد..
وهكذا يتكرر هذا المشهد أكثر من ثلاث وأربع مرات في الليلة الواحدة..
حينها تذكرتك أمي الحنونة..
وذرفت عيني..شفقة ورحمة بك..
ورفعت يدي بالدعاء لك ولوالدي..
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..
[ أمي الحبيبة ]
كم هي سعادتي عندما أجلس عندك..
وأستمتع بكلماتك ودعواتك الجميلة..
وحكاياتك التي تذكرني أيام طفولتي..
وكم تغمرني الفرحة..عندما أقوم بتنفيذ أوامرك..
وأدعو ربي أن يطول عمرك وعمر أبي على عمل صالح..
[ آه..أمي ]
كم كانت الحياة جميلة أيام سنواتي الأولى..
فما أجمل تلك الذكريات وما أحلاها..
[ أمي الحنونة ]
كم من الأبناء قد فقدوا أمهاتهم أو آبائهم أو كلاهما..
فحرموا هذا النعمة..
نعم أمي..
والله إنها نعمة لا يعوضها أي شيء في الدنيا..
فمهما كبر الابن ورزق بزوجة وأبناء..
إلا أنه بحاجة إلى أمه وأبيه..
بل مهما كبر وترعرع..إلا أنه لا يزال صغيرا بنظر أمه..
[ آه..أمي ]
هل تصدقين أن هناك من تشاغل عن والديه أو أحدهما..!
إما بأمواله..أو أبنائه..
بل..إن بعض الأبناء هداهم الله قدم زوجته على أمه..!
ولا تتعجبين..
إن قلت لك إن هناك من الأبناء من عق والديه أو أحدهما..!
فماذا ننتظر ممن هذه حاله..
فالله المستعان..
[ أمي وحبيبة قلبي ]
ما أرجوه منك..أن تكثري من دعائك لي..
وأن تسامحيني عن كل تقصير بدر مني..
وخاصة أيام مراهقتي..
فأعتذر وأطلب منك العفو..
[ أمي..أمي ]
يا أحلى وأجمل وألذ كلمة قلتها..
في الختام..
لا أملك ألا أن أدعو بأن يطول الله عمركِ وعمر والدي على عمل صالح..
ويمنحكما الصحة والعافية..
ويوفقني لبركما..والسعي في إرضائكما..
أمي..أبي..
لا أملك في وداعكما..
إلا أن أقبل رأسكما وجبينكما ويديكما..
وفاء لكما..وحبا لكما..
في أمان الله و حفظه..
[ أبنكما ]
المقصر في بركما..

 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
ما تت امي وانا على الانتر نت
----------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحين

ولا اله الا الله وحده لاشريك له

ماتت أمي وأنا على الانترنت



لا أريد بكاءك ولكن أريد أن تقبّل يد أمك

قصة تحكي واقعاً مؤلماً !!!!




أكتب بحبر وريدي وبقلم آهاتي لكل من يسمع آهاتي وونيني وأشواقي
أنا شاب فارق أهله من زمن بعيد وبعد العودة لم أجد سوى ثراهم ..

وها أنا أبحث وأبحث وأبحث ولكن دون جدوى...

أرجو من الله عز وجل أن يرثي قلبي ويرحم آهاتي وحزني ...







نادتني بكل حنان ولطف

تعال يا "فلان" تعال يا بني
تعال

اترك عنك هذا الجهاز..

تعال

أريد أن أتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..

تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..

صحيح أنا "فلان"

ولكن ماذا تريد بي الآن!!

أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الأجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!!

ولكن الشوق فيها أنهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"

وبنظرة مثقلة رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..

وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح اعده للناس

(حتى تفهم اني مشغول )

ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!

لحظات..

وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرة...

لا بأس سآتيها بعد دقائق.. أعيد لها ابتسامتها!!

وأعود لعملي و "جهازي"




لحظات..

نعم ما هي إلا لحظات..

وأتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "أمي"

وجدتها..

نعم وجدتها.. ولكنها متعبه..

مريضه.. لم أتمالك نفسي..

دموعها تغطيها..

وحرارة جسدها مرتفعه..

لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"

وبصورة سريعة.. إذا بها تحت أيدي "الأطباء"

هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..

موصداً في وجهها

يأتي الطبيب:

الحالة حرجة..

إنها تعاني من ألم شديد في قلبها..

يجب أن تبقى هنا!!

و" بِرّاً " مني قلت:

إذاً أبقى معها..

لا.... أتتني كـ"لطمة" آلمتني..

لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها أحد..

سوى الأجهزة و"طاقمنا الطبي"

أستدير..

وكاهلي مثقلٌ بالهم..

واقف بجوار الباب..

أنا الآن أريد أن أتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني



بقيت في الانتظار..

أتذكر.. كم أنا أحبها!!

مازال لدي الكثير لأخبرها به!!

نعم.. هي لا تعلم أني الآن عضو شرف في موقع!!

ولا تعلم أني مشرف في آخر!!

هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!

لم اشرح لها كيف أني علّمت إخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!

هي..

لا... بل أنا لم أخبرها..

لم اجلس معها.. ضاعت أوقاتي خلف الشاشات..

بكل برود.. قلت:

سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..

وعبثاً صدقت ما أردت !!

أغفو برهة..

وأستيقظ على خطوات مسرعات..

التفت هنا وهناك..

إنهم يسرعون..

إلى أين...

لا

لا

إنهم يتجهون إلى غرفة "أمي"

أترك خلفي "نعالي"

وأسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفة مظلمة!!

والجميع يخرجون..

لا.. ما الذي حصل!!

بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى

اشد من التي قبلها


عظّم الله أجرك .. وغفر لها

لا..

هل ماتت أمي ؟؟

كيف تموت وأنا لم اخبرها ما أريد!!

كيف..

أريد أن أضمها..

أن اخدمها..

أن "اسولف" معها..

أريد أن.. "أطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..

أمّي

أمّي

أمّي .. عودي إليّ
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
لماذا لا تموتين يا أمي... قصة مؤثرة جدا جد

قصه مؤثره جدا....قرأتها و أحببت ان أنقلها لكم​


****************​

أمي كانت بعين واحدة​

لقد كرهتها​

كانت تسبب لي الكثير من الاحراج​

كانت تطبخ للطلاب و المعلمين في مدرستي لكي تساند العائلة​

ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية​

لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي​

لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً​

باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً​

" إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "​

أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد​

فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :​

" أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "​

مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة​

لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
كنت غافلاً عن مشاعرها :​

اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها​

لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد​

بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص​

كان لي اطفال .. و كونت اسرتي​

كنت سعيداً بحياتي الجديدة​

كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح​

في أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي​

هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة​

عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها​

لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد​

" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "​

" أخرجي من هنا حالاً :​

جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "​

منذ ذلك الحين ... اختفت امي​

أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي
لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل​

بعد الانتهاء من لم الشمل .(إجتماع يجمع الطلاب المتخرجين)​

.. توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت​

كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ​

احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "​

لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة​

كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها​

" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك
و ارعابي لأطفالك ,​

لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,​

لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك​

أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك​

سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك​

لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط​

... لذا فقد اعطيتك عيني ...​

كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك​

مع حبي لك ... أمك "​
 

سلامـ

مشرفة منتدى ملاذ الأرواح
إنضم
4 يونيو 2008
المشاركات
1,313
الله يبارك فيك ويجزاك خيروالله يغفر لوالدي ووالديكم ويحرمهم على النارويرزقنابرهم وجميع المسلمين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
 
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
3,052
أيها العاقُّ... تذكَّر...


الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، وصلى الله على المبعوث رحمةً للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وسلَّم تسليماً، أما بعد :
فبعد التأمل في أحوال مجتمعاتنا وما ينوء به أفرادها من مخالفات متنوعة وفي مجالات عدة، وجدت أن من جملة ذلك المخالفات المتعلقة بفريضة بِرِّ الوالدين والإحسان إليهما، حيث يتكرر الإخلال بهذا الفرض الجليل، وتتنوع مظاهر العقوق.
وفي سبيل المعالجة لهذه القضية كان هذا المشروع: مشروع بر الوالدين، والذي ينتظم مجالات عدة وعبر عدد من الأساليب والقنوات.
وفي هذا السياق أعرض أحد المواقف التي وقفت عليها بنفسي:
** ** **
موقف من المواقف التي تبكي لها الفضيلة وتنعاها المروءة...
موقف أترك وصفه لنفس مكلومة ويسوقه فؤادٌ مجروح وتعرضه كَبِدٍ حرَّى …
تقول الشاكية إلى ربها ضعف جانبها وقلة حيلتها:
توفي والده في مقتبل عمري فلم يهن عليَّ أن أتشاغل عنه بزواج خشيةً عليه ، فوقفت حياتي.. كلَّ حياتي: صباحها ومساءها ، ليلها ونهارها لأجله ، وتمضي الأيام ، وأنا أعدُّها عداً أنتظر ذلك اليوم الذي أُراه فيه في مصاف الرجال ، وقد كرست كل جهدي لتربيته على معالي الأخلاق وأفاضلها ، ووطنت نفسي أن أبذل كل ما أستطيع حتى يبلغ ذلك المقصد الجليل.
فلم يزل يترقى في دراسته ، حتى نال من الشهادات أعلاها ، وهاهو يوشك أن يتبوأ الوظيفة المرموقة والوجاهة بين الناس ، فسعيت لتزويجه بامرأة تسعده وتلاحظ خاطره بعد أن كللت وضعفت عن خدمته لكبر سني وبدأ الشيب يجهز على بقية باقية من شعرات سُودٍ في رأسي.
وهاهو أول أولاده ماثلٌ بين يدي فرأيت فيه طفولة ابني وفلذة كبدي، وأعادني لذكريات تليدةٍ إبان تربيتي لأبيه ، ويسألني حفيدي ذات يوم ببراءة الطفولة ما هذه الخطوط التي تحف وجهك من جانبيه يا جدتي ، وكأنه يقرأ آثار الأيام السالفة .
ولدى بلوغي هذه المرحلة من العمر إذا بأمور تحدث في جنبات البيت، لتبدأ زلزلة كياني وهز وجداني ، حيث فوجئت بزوجة ابني وقد قلبت لي ظهر المجن ، لأعود ضحوة أحد الأيام ، فأجد سريري ومتاعي وثيابي عند عتبة الباب...!!
يا للعجب... لعل حريقاً قد حلَّ بالبيت أثناء غيبتي!!
أم لعلهم أرادوا تجديد أثاث البيت؟!.
وبعد أن طرقت الباب ، إذا بزوجة ابني ، تطلق رصاصات قاتلة من بين ثنايا فمها فتقول: قد تحملناك في السنين الماضية ، فلتذهبي إلى إحدى أخواتك أو بعض أقاربك ، فالبيت يضيق بك... وبتِّ شخصاً غير مرغوبٍ فيه عندي... وعند زوجي... الذي هو ابنك.
فانعقد لساني ، ولم أحر جواباً ، وبقيت عند الباب أنتظر حضور ابني فهو أملي بعد الله، ولن يرضى لأمه أن يُساء لها... ولا أن يقال لها ربع هذا الكلام.
ولما حضر ابني أخبرته الخبر... وأنا أحاول أن تكون ردة فعله متعقلة غير متسرعة... خشية أن يطلق زوجته أو يضربها بسبب جرأتها.
ثم كانت المفاجأة... المفاجأة التي شعرت معها كأن جمراً يتوقد بين أضلعي... إنه يؤكد خبر زوجته ، ويقول .. ولكن بإمكانك لفترة مؤقتة أن تسكني في الغرفة الخارجية الملحقة بالسور، وأن تضعي متاعك في الغرفة العلوية في السطح إلى تجدي أن مكاناً تذهبين إليه!!!.
يا ترى من الذي أمامي .. أهو ابني .. أم أنه مسخ له .. هل ؟! هل ؟! لا يمكن... مستحيل؟
لقد انعقد لساني... وجف دمعي... وخارت قواي...
ولكن لا مجال لي إلا أن أرضى بما عرضوه علي... فلا حيلة لي ولا خيار...
ثم تتوالى الأيام حُبلى بما لا يمكنني وصفه.
فمسكني في غرفة ملحقة في سور المنزل، حيث لا أنيس ولا جليس.
ودخول البيت والجلوس معهم محرم عليَّ ، ولقد حاولت فما كان جزائي إلا التبكيت والتعنيف من سيدة البيت.
أما طعامي فعليَّ أن أنتظر حتى تنتهي سيدة البيت وزوجها منه ، ثم أجد ما فضل عنهم عند عتبة الباب بعد أن أخذ مني الجوع كل مأخذ.
وأما زوجها فقد قرر أن هذا بيتها وهي سيدته ، وأنها بنت الناس... لا يملك أن يمنعها من حقها في إدارة بيتها!! فلها أن تمنع من شاءت، وأن تأذن لمن شاءت... وأن الحياة مراحل وفترات فلا ينبغي أن يأخذ أحد من عمر أحد؟
ومع كل ذلك كان قلبي متعلقاً به ، بل حتى برؤيته ، بل حتى برائحته.
فمع كل ما أقاسيه كنت أتمنى رؤية ابني وأولاده ولو دقائق معدودة في الأسبوع ، ولكن هيهات.. هيهات ، فحظي منهم أن أرمقهم من فتحة بابي عند دخولهم أو خروجهم وهم لا يشعرون.
ولن أنس ما حييت ذلك اليوم الذي خرجت فيه من غرفتي عندما سمعت بكاء حفيدي الصغير بجانب غرفتي ، فاحتضنته وتشممته... فتذكرت بريحه ريح ابني الوحيد، تذكرت طفولة ولدي يوم كنت أرضعه وأنظِّفه وألاعبه، فلم أتمالك إلا أن أحمله وأضمه إليَّ وأقبله ، وأقبل يديه ورجليه... ولم يقطع عليَّ هذه اللحظات الرائعة إلا...
نعم إلا وكزةٌ على كتفي.
لقد فوجئت بأمه من ورائي تدفعني.. وتوبخني.. وتنتزعه مني..
وتنهرني: ماذا تريدين أيتها العجوز بهذا الطفل الصغير، ألا تتأدبين وقد سمحت لك بالبقاء حتى تتجرئي وتمتد يدك إلى ولدي؟!!.
ثم غادرت الغرفة بحفيدي... وكأنما اقتلعت معها جزءاً من كبدي.
ولما كان من المساء طرت فرحاً بحدث غريب...
إنه ابني شاخصٌ فوق رأسي داخل غرفتي ولأول مرة... يا للفرحة... يا للسعادة. في الصباح حفيدي والآن ولدي..
وبرغم عجزي وضعفي.. إلا أن القوة تعود إلى بدني وهاهي روحي تبتهج فقد نهضت فرحةً بدخول ولدي إلى غرفتي بعد أن لم يطأ عتبتها منذ أشهرٍ عديدة...
لكن سرعان ما تبدد هذا الفرح... لقد تبخر مع عبارات التوبيخ والتقبيح من ابني تجاهي .. لماذا ؟
لماذا يا بني؟! أي خطأ مني... أي جريمة اجترحتها حتى تهددني وتوبخني وتقبحني؟؟ لماذا يا حبيبي؟.
يبدو أنك بدأت تخرفين... أو أنك تعاندين!
ألم أمنعك من التدخل فيما لا يعنيك
ألم نمنعك من الدخول إلى البيت؟
ألا يكفي أنها سمحت لك بالسكن في هذه الغرفة؟
كيف تجترئين لتأخذي الطفل إلى هذه الغرفة؟
ألا تعلمين أنك بذلك قد تسببين له المرض بسبب غرفتك الملوثة.
ألا تعلمين أنك ستعدينه بصحتك المتدهورة؟.
يا أسفاه يا ولدي...!!
إذاً أنت تعلم أن الغرفة غير صحية؟
وتعلم أن صحتي متدهورة وأني أعاني من أمراض مزمنة؟
لك الحق بأن تخاف على ولدك بسبب وجوده قرب المرض للحظات.
لكن ألا تخاف عليَّ والمرض يساكنني في غرفتي ويلازمني في بدني؟!.
يا بنيَّ والله ما قصَّرت معك منذ كنتَ في أحشائي وبعد ولادتي لك..
يا بني لقد كنت أشتري راحتك وصحتك وسعادتك بتعبي ومرضي وشقائي.
يا بني أنت أملي في الحياة... فلا تكن نهايته بألمي.... أرجوك يا بنيَّ... أرجوك...
** ** **
هذا أيها الشيخ فصلٌ من فصول حياتي... وما خفي أقسى وأفظع.
ولقد دعتني بعض قريباتي ممن علم بحالي لأن أنتقل عندها وأفارق حياة العذاب تلك ، ولكني أقول مع كل ذلك ، إني سأتحمل ما بقيت في هذه الحياة تلك الحال حتى لا أحرم رؤية ابني لثوان محدودة وذلك عندما أسمع فتحه باب المنزل ويدلف إلى زوجته وأولاده ، والله يتولَّى أمري
** ** **
كان ذلكم وصفاً مقتضباً وسرداً مختصراً لموقف تبكي من أجله المرؤة وتأباه الشهامة فضلاً عن كونه منظراً بشعاً للعقوق القبيح …
إنها حال عدد من المخذولين الذين أغوتهم شياطين الجن والإنس فساموا أمهاتهم سوء العذاب.
إن هذه الحال لولا أن صاحبتها قصتها عليَّ لحسبتها نسجاً من الخيال…
إنها وإن كانت حالات محدودة وقليلة ، إلا أن وقوع حادثةٍ واحدة على غرارها لمما يحزن النفس ويكدر الخاطر .
ويا سبحان الله .. كيف ينسى ذلك العاق ضعف طفولته… ومسكنة صغره...؟
ألا يذكر يوم كان حملاً في أحشاءها تسعة أشهر مشقة بعد مشقة... فلا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً ، حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
أم كيف يتناسى إشرافها على الموت عند وضعها له، فإذا بها تعلِّق آمالها عليه وهو لا يملك من أمر نفسه شيئاً... لكنه رأت فيه بهجة الحياة وزينتها ما أنساها كل ما قاسته ، وجعلها تزداد بالدنيا تعلقاً وحرصاً.
أم كيف يتناسى إشغالها نفسها بخدمته ليلها ونهارها ، تغذيه بصحتها ، وتريحه بتعبها ، طعامه دَرُّها ، وبيته حجرها ، ومركبه يداها وصدرها ، تجوع ليشبع ، وتسهر لينام.
أم كيف يتناسى انجذابه في طفولته نحوها... في كل أحواله وشئونه...
فسبيله لدفع جوعته مناداة أمه...
وسبيله لدفع عطشه مناداة أمه...
وسبيله لدفع الأذى مناداته أمه...
حتى بات في مخيلته أنَّ كل خير في كنفها...
وأنَّ الشر لا يصله إذا ضمته إلى صدرها أو لحظته بعينها...
أفبعد كل ذلك يكون جزاؤها على هذه الشاكلة...
قهرٌ وعقوق... عصيانٌ وجحود... قطيعةٌ وصدود!!!
ألا يعلم من كان على هذه الطريق العوجاء من الأولاد أن إحسان الوالدين عظيم وأن فضلهما سابق...
ألا يعلم أنه لو بذل لهما أموال الدنيا وشغل نفسه بهما ليلاً ونهاراً ما وفَّاهما حقهما...
وخاصةً الأم التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب من وِحامٍ وغثيان وثُقل وكرب وغير ذلك من شدائد الحمل والوضع (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً).
فوالله إن لهذا الصنف من الجاحدين... أهل العقوق والجحود.... إن لهم من الله في هذه الدنيا يوماً يعضون فيه أصابع الندم ويلاقون سوء جحودهم ونكرانهم.
لقد قضى الله أن لا يوفق عاق...
وأن تغلق في وجه العاق كل أبواب الخير.
وأن يوافى بالعقوبة في الدنيا قبل الآخرة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ " رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة وصححه الألباني.
وروى ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ثلاثةٌ لا ينظرُ الله إليهم يومَ القيامة: العَاقُّ لوالديه، ومُدْمِنُ الخَمْرَ، والمنَّان " أخرجه النسائي والبزار وصححه ابن حبان والحاكم.
فيا ويح من عق أمَّه وأباه... كم من الخير فاته؟! وكم من الرزق تخلى عنه؟!
** ** **
منقول عن
الدكتور خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
جزاه الله خير مايجزى به المولى عباده المخلصين.
 
إنضم
24 يوليو 2007
المشاركات
1,944




بارك الله فيكي ...أخيتي ضياء القمر

رحم ..الله والدينا

وجعل قبورهم روضه ....من رياض الجنه

اااااااااااااااااااااااااااامين
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى