أنا للأسف أحس فيه حواجز بيني وبين والدتي ... ممكن لأنه هي من النوع اللي من واحنا صغار
كانت حاطة الحواجز , أنه ما تخلينا نأخذ عليها , نادرا ما تحضنا , وما تبوسنا , يعني هي طبيعتها
تقريبا رسمية , كله احترام × احترام , حتى لو جينا نسلم عليها , يكون سلام بطريقة رسمية , يغلب عليه طابع التوقير والاحترام ,
بس الغريب أنها الحين لما كبرنا وهي كبرت , صارت تعتب
علينا إنه احنا ليش رسمين , وعلاقتنا كلها واجبات , ومسؤوليات , وصرحت إنها ودها تسمع منا كلام حلوووو
طيب كيف واحنا ما تعودنا ؟!! أدري انه المفروض نحاول , بس أحس ما اقدر أجيب كلمتين حلوة على بعضها
خصوصا إنه ما زلت انظر لها بنفس الصورة اللي ترسخت بعقلي وانا صغيرة !
الهيبة , الاحترام , احيان الخوف خصوصا من نظرتها اللي لو شاغبنا زيادة .....
كنا احنا أطفال مثاليين زيادة مو مثل كل اللي حولنا , بسبب التربية اللي أقدر أقول أنها
حازمة , وجادة , ومبنية على واجبات مسؤوليات احترام , وآخرررررررر شيء اللي اسمه (( مشاااااعر ))!!!!!
هذه كانت مهمشة بشكل كبير عندنا في سن الطفولة والمراهقة وحتى لما دخلنا الجامعة وكبرنا ....
يعني هو حلو إنا احنا كأسرة ما أحد يتجرأ يمد يده على أغراض الثاني إلا باستئذان , كل واحد سواء بنت أو ولد
له خصوصية , ما تتدخل فيه إلا إذا سمح لك , تعاملنا مع اللي برااا الأسرة نفس الطريقة منتهى الاحترام عدم التدخل
لكن فيه عدم قدرة على البوح عن المشاعر والتعبير عنها ,,
يعني أصعب شيء لأغلبنا إنا نعبر عن إحساسنا لشخص عزيز !
ومؤلم لما يكون هالعزيز واحد من أفراد الأسرة المهمين , بدءا من الوالدين ,
للأخوة والأخوات ......الخ !
أحيان وقليلة , نقدر نتغلب عليها بعد توفيق الله , بس أحيان مدري كيف أحس بعجز أني أتخطى هالعثرة ,
وخصوصا مع (( والدتي الله يحفظها ويطول بعمرها على الطاعة والعافية )) ,
مو قادرة استوعب إلا إني أكون رسمية , صامتة , أسمع , صحيح أحيان أتكلف أمزح , وأشاركها بعض
أحاديثها اللي هي تحبها , لكن أكون متكلفة , مدري بس تعبت من الحكي , مو عارفة اوصل الصورة زيين ...
الله يغفر لي التقصير .....
مشكورة اختي على موضوعك ,
عسى الله يقدرنا نبر والدينا , ونوفيهم حقوقهم , ويرحم حالنا وحالهم