نسيم الربيع
~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
- إنضم
- 25 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 1,737
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شرك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..
أخواتي ملكات مملكة بلقيس
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
إقتطفت لكن أخواتي هذه الكلمات الغاليات من كتاب أحكام الرقى والتمائم
للشيخ الدكتور فهد بن ضويان بن عوض السحيمي
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
للشيخ الدكتور فهد بن ضويان بن عوض السحيمي
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
بتصرف يسير
فأرجو من الله تعالى أن تقضوا معي أجمل الأوقات وتستفدن من هذه المقتطفات الثمينة التي سوف تنير بصيرتنا في هذا الباب .
لأن التداوي بالرقى والتمائم قد يكون سببا شركا من دون علم أو دراية !!
لأن التداوي بالرقى والتمائم قد يكون سببا شركا من دون علم أو دراية !!
فيجب علينا التنبه لمثل هذا الأمر وتوخي الحذر الشديد لكيلا نقع في الشرك ونحن لا نعلم فنميز الجائز منها عن المحرم؛ قد يكون الأمر بسيطا ولكن قد يكون شركا والعياذ بالله !!
نبدأ على بركة الله تعالى
أولا : حكم التداوي
بما أن موضوعنا عن الرقى والتمائم وكثيرات منا من تستعمل ذلك في طلب الشفاء ، فسوف أذكر لكن بإيجاز موقف الإسلام من التداوي ..
كما تعلمن جميعا أن الإسلام دين النظافة فقد اعتنى الإسلام بالأجساد وبالمحافظة عليها أيما عناية سواء بما يؤدي إلى الوقاية من الأمراض قبل وقوعها أو بما يعالجها بعد وقوعها ,,,
فمثلا الوضوء والغسل ..
فإن ذلك من نظافة الجسم مما يقيه من الجراثيم التي لو تركت لتراكمت فينتج عنها من الأمراض ما لا يحمد عقباه .. وكذلك الصلاة فيها من الفوائد الصحية الشيء الكثير للروح والجسد .. وكذلك الصوم والحج ,,
وتحريم الخمر والميتة ولحم الخنزير وتحريم الزنا وغير ذلك من الأمور التي يخفى على من تدبرها ما في ذلك من حفظ للجسد والروح ..
وقد أشار القرآن إلى أنواع من الأمراض فمن ذلك
قوله تعالى "ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج"
وقوله تعالى"وَمَن كَانَ مَرِيضاً..."
وقوله تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً..."
وقوله تعالى "وَإِن كُنتُم مَّرْضَى ..."
وكما أشار القرآن الكريم إلى الأمراض فقد أشار إلى الشفاء من ذلك
قوله تعالى "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ "
وقوله تعالى "ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
فمثلا الوضوء والغسل ..
فإن ذلك من نظافة الجسم مما يقيه من الجراثيم التي لو تركت لتراكمت فينتج عنها من الأمراض ما لا يحمد عقباه .. وكذلك الصلاة فيها من الفوائد الصحية الشيء الكثير للروح والجسد .. وكذلك الصوم والحج ,,
وتحريم الخمر والميتة ولحم الخنزير وتحريم الزنا وغير ذلك من الأمور التي يخفى على من تدبرها ما في ذلك من حفظ للجسد والروح ..
وقد أشار القرآن إلى أنواع من الأمراض فمن ذلك
قوله تعالى "ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج"
وقوله تعالى"وَمَن كَانَ مَرِيضاً..."
وقوله تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً..."
وقوله تعالى "وَإِن كُنتُم مَّرْضَى ..."
وكما أشار القرآن الكريم إلى الأمراض فقد أشار إلى الشفاء من ذلك
قوله تعالى "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ "
وقوله تعالى "ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
وأما في السنة فالأحاديث كثيرة في هذا الباب وهي تدل على جواز التداوي
منــــــها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
"ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء " صحيح البخاري
منــــــها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
"ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء " صحيح البخاري
وعن جابر بن عبدالله عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال
" لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عزوجل "صيح مسلم
" لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عزوجل "صيح مسلم
وعن أبي خزامة قال : قلت يارسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها وهل ترد من قدر الله شيئا ؟ فقال:
" هي من قدر الله " مسند الإمام أحمد
" هي من قدر الله " مسند الإمام أحمد
إذاً تبين لنا أن هناك أسباب ومسببات وأن ذلك كله بقدر الله تعالى ، ودلت الأحاديث على جواز التداوي وأنه من الأسباب المشروعة ولكن يشترط أن لا يكون بحرام ، ولقد جاء النص بتحريم التداوي بما هو حرام
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عيه وسلم
"إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام "
سنن أبي داود
"إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام "
سنن أبي داود
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث "
سنن أبي داود
فلا يجوز لمسلم أن يتداوى بحرام سواء كان من الرقى أو غيرها من الأدوية وفي الحلال غنية عن الحرام والله المستعان..
سنن أبي داود
فلا يجوز لمسلم أن يتداوى بحرام سواء كان من الرقى أو غيرها من الأدوية وفي الحلال غنية عن الحرام والله المستعان..
وقبل أن أدخل في التفاصيل يجب أن أبين لكن حكم الأخذ بالأسباب لأن الرقى والتمائم سببان من الأسباب التي يستشفى بهما فلا بد من ذكر نبذة بسيطة لأن فهم ذلك يساعدنا كثيرا على فهم حكم الرقى والتمائم ،،،
تقسم الأسباب إلى نوعين :
1- أ-سبب مباح
مثاله (الأسباب المشروعة فإنها لا تنكر كالعبادات الشرعية في حصول الأجر والثواب وكالدعاء لله والاستغاثة به والتوكل عليه في حصول ما يقدره الله بذلك من المطالب ، وكالأكل والشرب والنكاح ..)
ب- سبب محرم
مثاله (القتل والزنا والسرقة فإنها أسباب لنيل كثير من الأغراض الفاسدة وكذلك الشرك والسحر قد يكونان سببا لنيل بعض المقاصد والمطالب ..)
1- أ-سبب مباح
مثاله (الأسباب المشروعة فإنها لا تنكر كالعبادات الشرعية في حصول الأجر والثواب وكالدعاء لله والاستغاثة به والتوكل عليه في حصول ما يقدره الله بذلك من المطالب ، وكالأكل والشرب والنكاح ..)
ب- سبب محرم
مثاله (القتل والزنا والسرقة فإنها أسباب لنيل كثير من الأغراض الفاسدة وكذلك الشرك والسحر قد يكونان سببا لنيل بعض المقاصد والمطالب ..)
2- أو لا يكون سببا مع ظن الكثير من الناس أنه سبب..
مثاله (كما يظن النصارى أن اتباع دينهم سبب لنيل الجنة والثواب والآخرة وهم ضالون في اعتقادهم أن هذا سبب لذلك،،
وكما يظن من يدعو عند القبور أنه سبب لنيل طلبته وقضاء حاجته ،،
وكذلك المستغيثون بالموتى من الأنبياء والصالحين وغيرهم كل ذلك باطل وليس بسبب..)
مثاله (كما يظن النصارى أن اتباع دينهم سبب لنيل الجنة والثواب والآخرة وهم ضالون في اعتقادهم أن هذا سبب لذلك،،
وكما يظن من يدعو عند القبور أنه سبب لنيل طلبته وقضاء حاجته ،،
وكذلك المستغيثون بالموتى من الأنبياء والصالحين وغيرهم كل ذلك باطل وليس بسبب..)
من هذا الشرح نستنتج التالي
ليس كل سبب حصل به المقصود ونيل به الطلب يجوز الأخذ به ، بل لابد في ذلك من النظر إليه من الجهة الشرعية فما أجاز لنا الشرع الأخذ به من الأسباب أخذنا به مع عدم الإعتماد عليه بل يكون الإعتماد على خالقه ومسببه وأن هذه الأسباب مرتبطة بقدر الله عزو جل .
وما منعنا منه الشرع فالواجب علينا الإمتناع عنه ولو وجدت فيه بعض المصلحة لأن ضرره راجح على منفعته ...
وما منعنا منه الشرع فالواجب علينا الإمتناع عنه ولو وجدت فيه بعض المصلحة لأن ضرره راجح على منفعته ...
وللحديث بقية بإذن ا لله تعالى
التعديل الأخير: