مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

(غيـــــابُكَ صعبٌ ... و الأصعب وجــــودك) !..>>> روايــه كـاملــه...

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
الجزء السادس



وفي اليوم السابع ... استلمت مجدولين رسالة على جوالها من خالد يشرح لها رغبته بالانفصال عنها لانه لن يستطيع الارتباط بها و يطلب منها عدم محاولة الاتصال به ابدا و الابتعاد تماما عن حياته ...




و تتلقى مجدولين راسلته كالخنجر بقلبها ولا تجد الا يوسف لتستند عليه و تحكي له همومها فتجده يفهمها و يخفف عنها و يساعدها على الوقوف من جديد ...


يوسف بقلبه الطيب و كلامه الحنون يجذب مجدولين اليه أكثر و أكثر و لكنها لا تعتبره اكثر من أخ مقرب لها و كان يقول لها اعتبريني (ابن خالتك) ...



كان يوسف يتأثر كثيرا عندما تشرح له مجدولين انه كاخوها و انها ترتاح للحديث معه لانها لا تستطيع التحدث لأخيها الكبير مهند القاسي حاد الطباع و الذي لو علم انها تحب شابا لكان منعها من اكمال دراستها أو حتى الخروج من البيت ...




يوسف الابن الوحيد لامه تحبه كثيرا و تريده ان يتزوج لترى اولاده و لكنه يؤجل ...



-"انتطري قليلا يا امي فانا احب فتاه و أرغب بالارتباط بها"

-"ولا يهمك يا ابني انت بس أشر مين ماكانت تكون المهم انت تختارها و انا اخطبها لك من الصبح ... من هي و ابنة من ؟؟"


ماذا سيرد يوسف ... التي احبها لا تحبني و لا تفكر بي و تعتبريني اخ لها ليس اكثر ...






في اليوم التالي ... ام يوسف بالمستشفى مريضة جدا و لا تريد احد الا يوسف ليكون بجانبها...



-" اريد ان افرح بك قبل ان اموت"

-"لا تقولي ذلك يا امي الله يعطيكي طولة العمر و تشوفي اولادي و اولاد اولادي"

-"ما رأيك ب "غادة" ؟"



غادة ابنة عم يوسف عمرها 18 سنة ... يوسف لم يراها الا مرة واحدة و لم يتحدث معها ولا مرة



-"قلت لك يا امي انني احب فتاة اخرى"

-"أرجوك يا يوسف لا تعذب امك اكثر ..."




و يوسف الشاب البار بأمه عاش حياته كلها يرجو رضاها ولا يرفض لها طلبا ... يدللها و يأخذها الى اي مكان تريده و يظل ينتظرها حتى لا يتاخر دقيقة واحدة عليها ... يعلم انها لطالما انتظرت ان يرزقها الله به و كم تعبت عليه و على تربيته .. و يعلم جيدا انها لن تختار له الا الفتاة المناسبة التي تعتقد امه انها ستكون سبب سعادته ...




خرج يوسف من غرفة المستشفى الموجودة فيها امه ... و اتصل بمجدولين التي كانت تحضر احدى فصولها ... عندما رأت رقمه خرجت من القاعة للتحدث اليه


و بصوتها الذي طالما لم يستطع يوسف المسكين على مقاومته



-صباح النــور

-مجدولين اريد ان احدثك بموضوع ارجو ان تفهميني

-تفضل يوسف خود راحتك

يوسف مباشرة و بدون لف ودوران

-احبكِ و أريد ان اتزوج منكِ...



مجدولين و كان ماء باردا سكب على ظهرها ... انتفضت و احست بقشعريرة بكل مكان بجسمها تمتد من قدماها الى اذناها ثم رأسها ... و فجأة مغص شدي ببطنها ... و دوخة حادة ..



تذكرت الحب و تذكرت هذه الكلمة التي فرطت فيها لشخص لا يستحقها و قد كانت لا تزال تعاني من تجربة الحب مع ذلك الوغد الذي جرحها ... و في حلقها غص الكلام ...



-يوسف لا استطيع ان اتحدث معك الان ... ..... عندي كلاس

-فقط عديني انك ستفكرين في الامر...

-ولكن يا يوسف...

يقاطعها يوسف – ارجوك لا تردي الان فكري فقط بالامر و انا مستعد لاي اجابة ...



رجعت مجدولين الى القاعة و كانها شبح ... ليس بسبب يوسف و لكن الامر جدي الان ...




و بعد الظهر في غرفتها على الشرفة تفكر ...


"كم ارتاح للحديث معك يا يوسف ... و كم احتاج لحضنك الحنون ... لا اعلم اذا كنت استطيع ان اعيش من دونك ... ربما تكون هذه مشاعر حب ... لا اعلم ... لست واثقة... لم افكر بك كزوج ابداً ... و لكني احتاج اليك ...
افيقي يا غبية ... لو كنت تحتاجينه فالانسب ان يكون زوجك ... و لكن كيف ؟؟؟؟؟"



و فجأة يدخل عليها مهند و هي في خلوتها ...

-"اعطيني جوالك" ... و يسحبه منها بالقوة يخرج الشريحة و يأخذها مع الجهاز و يخرج دون ان يشرح لها اي شيء




طبعا علمت مجدولين ان اخوها يعلم كل شيء و لكنه لم يخبر احدا ... فقط حرصا منه عليها منعها من اشياء كثيرة ... من الجوال و الكمبيوتر و الخروج لمقابلة صديقاتها ... جند نفسه لها و منعها من التواصل حتى مع صديقاتها ... أخته و يريد ان يحافظ على سمعتها و على سمعته و سمعة اهله ...







مجدولين لا تريد ان تخسر اهلها ... تفكير ذكي حقا ... الاهل هم كل شيء ...



"انا بدون اهلي لا اسوى شيء... الحمد لله ان مهند ستر علي و لم يخبر امي و ابي عن علاقتي بخالد ثم بيوسف ... مهند هو اخي و من لحمي و دمي و لن يتخلى عني ... لن اجد من هو احرص مني عليه ... ثم انني لا احب يوسف ... ربما ارتاح معه و احتاج الى محادثته يومياً ... لكنني لم افكر به كزوج أبداً ... الحمد لله ان مهند انقذني قبل ان اتخذ قراراً أندم عليه "








يكاد يوسف يجن ... لا خبر من مجدولين و لا اجابة ... انقطعت تماما ...


"لماذا تفعلين بذلك يا مجدولين؟ ، لماذا ترغبين بتعذيبي؟ ، لماذا تختفين فجأة من حياتي؟ ، الا اصلح لك زوجا؟؟ ، على الاقل ألا استحق رداً؟؟ "



شعور صعب بل هو مدمر أن تحب شخصاً لا يحبك و لا يفكر فيك ... و انت تعتبره حياتك كلها ... و هو يعتبرك مجرد صديق



هذا هو الموت البطيء ... هذا هو الجرح الذي لا يندمل ...






في المستشفى بعد ثلاثة أيام...

-"ماذا قلت يا حبيبي يا بني ...؟؟؟ هل ستُغضِب أمك؟؟"

هدوء صعب و نااااار تشعل بداخل قلب يوسف .... و بدون شعور

-"خلاص يا امي افعلي ما تريدين .. توكلي على الله"

-"الحمد لله ... لم يخب املي فيك يا حبيبي ....... "

و تحتضنه و هو يحبس دموعا حااااااارة غصت في حلقه ...

-"والله غادة يا ابني بنت حلال و تحبنا كثيرا "

-"افعلي ما ترينه مناسبا فلن ارفض لكِ طلباً"



و صوت مجدولين الذي سحره من المكالمة الأولى يتردد في عقله .. و يتخيلها امام عينيه و ستبقى حبه الاول و لن ينساها ما بقي من حياته ... و لكنه كان عليه ان يختار ... و مجدولين لم تعطه الا خياراً واحداً بعد اختفائها التــــــــام ...






هل سيتزوج يوسف بغير مجدولين؟؟ و ماذا ستفعل مجدولين ...؟؟ تابعن معي باقي الاجزاء...



 
التعديل الأخير:

Boq3a Sawoda`a

New member
إنضم
9 نوفمبر 2006
المشاركات
30
ماأعتقد ... أكيد يصير شيء قبل لا يتزوج
(A7LA) ما يكفي جزء أبي 4 أجزاء:a032:
>> طماعة:a025:
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
شكرا لردك على روايتي عزيزتي ... و شكرا على تحميسي و تحفيزي ... اتمنى لك المتعة في القراءة
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
الجزء السابع






يوسف على سريره في غرفته يحاول محادثة مجدولين و لكن الجوال مغلق مغلق مغلق

"و سيظل مغلقا... ماذا تحاول ؟؟؟ الم تفهم؟؟؟ ألم تصلك الرسالة؟؟؟ هي لا تريدك ... لا تحبك ... "

"انظر الى نفسك ... هل ستترك فتاة تفعل بك هذا ... انت اكبر من ذلك .. طول عمرك كبير و ستبقى كبيرا ..."

نهض يوسف و قد قرر الاستعجال بزواجه من غادة و سينسى كل ما يربطه بمجدولين ...






و في الصباح بدأت الاستعدادات للزواج و الفرحة تعم كل اجواء البيت و بالذات ام يوسف التي تحسنت صحتها بمجرد ان علمت ان ابنها سيحقق لها رغبتها كما اعتادت عليه ...

المشكلة الوحيدة الان هو صوت مجدولين الذي لا يفارقه ابدا ... و لكنه استطاع التحكم بمشاعره و خلال اسبوعين فقط ... تزوج يوسف من غادة التي لم يجد الفرصة بمحادثتها الا يوم الزواج [FONT=Times New Roman (Arabic)].....!!!!!!!!!!![/FONT]



[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[/FONT]​


مجدولين لا تعلم ماذا حدث ... فهي لا تكلم احدا و لا ترى احدا ... حراسة مشددة عليها من اخيها استمرت لمدة شهرين متواصلين ... الى ان اطمئن مهند ان اخته قد نسيت خالد و يوسف و ان ما فعلته كانت لحظات عابرة لن تؤثر على حياتها ... و بطبيعتها الهادئة استسلمت لقراره و لن تعيد حديثها مع الشباب ... مهند يعلم ان اخته الرقيقة لن تتحمل التعذيب اكثر فقرر أن يعيد لها حياتها الطبيعية و لكنه احتفظ بالجوال ...







حافظت مجدولين على هدوء اعصابها و حاولت بقوة ان تكسب ثقة اخيها من جديد ... و مع الوقت استطاعت ان تعيد جوالها و لكنها غيرت رقمها و بدأت من جديد ... عادت مجدولين الى حيويتها و علاقاتها بصديقاتها بعد انقطاع دام اربعة اشهر ...






يوسف خلال هذه الشهور الاربع يحاول ان يأقلم نفسه للعيش مع غادة دون ان يظلمها لانه يحب غيرها ... و هي الان تحمل طفله في احشائها و اهله يحبونها و فرحين بها... و لكن يوسف كان يفشل بالتعامل معها ... و التفاهم بينهما كان شبه منعدم ...





غادة تريد ان تعيش مع زوجها الذي احبته حتى لو لم يكن هو يحبها ... فتغاضت عن الكثير من تصرفاته معها و عصبيته الزائدة بسبب او بدون سبب ... و خروجه كل ليلة ليتركها غارقة بين دموعها .. فقررت ان تصبر لانه زوجها حبيبها و ستحاول ان تجعله يحبها حتى لو كان ذلك آخر شيء تفعله في حياتها ...









سماح صديقة مجدولين المقربة هي الوحيدة التي كانت تعلم ماذا يحدث مع مجدولين و ذلك لانها قريبة من ام مجدولين و اخواتها ... كما كانت تعلم ان يوسف تزوج ... و لكن ماذا سيشكل زواجه مع مجدولين ؟؟... سماح لا تعلم ان مجدولين هي حبيبة قلب يوسف ... و ان صديقتها المقربة تعتبره توأم لروحها و ترتاح بالحديث معه ... يعني علاقة يوسف و مجدولين سرية تقريبا ... لا يعلم بها احد خصوصا انها لم تكن واضحة و لم تكن جدية [FONT=Times New Roman (Arabic)]...[/FONT]










في البيت بغرفة مجدولين ... تتبادل الفتاتان المحادثات العذبة مع كوبان ما العصير البارد ...

[FONT=Times New Roman (Arabic)]-[/FONT]اخبريني يا سماح ما هي اخبار باقي الشلة ؟؟

[FONT=Times New Roman (Arabic)]-[/FONT]آخر مرة اجتمعنا في مطعم الاصيل ..[FONT=Times New Roman (Arabic)].[/FONT]


[FONT=Times New Roman (Arabic)]-[/FONT]رائع متى ستجتمعون ثانية؟؟


[FONT=Times New Roman (Arabic)]-[/FONT]لا ادري دعيني ارتب اجتماع و اخبرك به فكم هو جميل ان تعودي الينا من جديد ... فلك مكان لا يستطيع ملأه أحد


[FONT=Times New Roman (Arabic)]-[/FONT]سماح ...

[FONT=Times New Roman (Arabic)]-[/FONT]نعم


[FONT=Times New Roman (Arabic)]-[/FONT]ترى ماهي اخبار ريم ؟؟ (تقصد ان تسأل عن يوسف و لكن بطريقة غير مباشرة[FONT=Times New Roman (Arabic)])[/FONT]


-اه ريم الان مخطوبة ..

-ماشاء الله

[FONT=Times New Roman (Arabic)]-[/FONT]نعم فقد ظهرت جميلة جدا في عرس اخيها و اعجب بها الكثير ... فعلا ما شاء الله كان فستانها رائعا يميل لونه الى الوردي مفتوح من [FONT=Times New Roman (Arabic)]...............[/FONT]






بينما تتابع سماح حديثها ... كانت مجدولين قد تلقت صدمة اخرى فهي تعلم ان اخ ريم الوحيد هو يوسف ... يعني يوسف تزوج ....... ماذا؟؟؟!!!! تزوج؟؟؟!!!! و ينزلق الكوب من بين اصابع مجدولين بدون شعور منها على السيراميك... و صوت ارتطام الزجاج القوي جعلها تتدارك الموقف و تفيق من صدمتها


[FONT=Times New Roman (Arabic)]........[/FONT]​






ماذا ستفعل الآن مجدولين ... ؟؟؟
كيف ستملأ الفراغ الذي تركه يوسف بقلبها ...؟؟؟
فقد كانت بمثل هذه المواقف لا تجد غيره ... الى من ستلجأ الآن؟؟؟



 

رحيق

حكيمة الاستشارات الزوجيه
إنضم
2 نوفمبر 2006
المشاركات
1,427


عذرا عزيزتي العنوان اوحى لي ان الموضوع منقول ..
وعنوان القصه أيضا ..
أما الآن فأظنك نسجت قصص عربيه على غرار بعض القصص العالميه
هل استنتاجي صحيح ...
...........
لي عوده قريبه فقد قرأت المقدمه فقط ..
..........
دمت بحب
....
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
ممممممممم
ممكن نغير العنوان ... بس الحقيقة انه كل كلمة هنا انا كتبتها من عقلي و لم انقل حتى حرفا واحدا و الله يشهد على كلامي ... بس العنوان يقول (حصريا على مملكة بلقيس) يعني اعتقد انه يبين أن الرواية غير موجودة الا على صفحات المنتدى هنا ...

هل نستطيع تغيير العنوان ؟؟؟
 

رحيق

حكيمة الاستشارات الزوجيه
إنضم
2 نوفمبر 2006
المشاركات
1,427
نعم بالإمكان تغيره غاليتي ..
اختاري العنوان وأنا اغيره لك...
والمفهوم من العنوان أنك جمعتي قصص عالميه خاصه بمملكة بلقيس..
فاختاري العنوان اللذي تريدين ...
..............
/B]
 

.-. ذوق .-.

ملكة متوجة
إنضم
10 ديسمبر 2006
المشاركات
959
اسلـوب رائع ،،
لم أقرأها كلها بالحقيقة ..
ولكني سأفعل بأقرب فرصة ..
همسة :
حرفك مميز :cupidarrow: ،،


أما بالنسبة للعنوان فاختاري ما تريدينه ..
وأخبرينا :) ..
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
عزيزتي رحيق


و أخيرا استقريت على الاسم ... اعتقد انه اسم يعبر عن الرواية ... و لقد احترت فعلا !!!

أحب أن اسميها (غيـــــابُكَ صعبٌ ... و الأصعب وجــــودك)


مهتمة جداً بمعرفة رأيك؟؟؟
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
عزيزتي ذوق .. لم ألحظ وجودك ... بانتظار رأيك المهم ...
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
اسلـوب رائع ،،


لم أقرأها كلها بالحقيقة ..
ولكني سأفعل بأقرب فرصة ..
همسة :
حرفك مميز :cupidarrow: ،،


أما بالنسبة للعنوان فاختاري ما تريدينه ..

وأخبرينا :) ..

أحرجني ذوقك يا ذوق :blushing:
 
التعديل الأخير:

.-. ذوق .-.

ملكة متوجة
إنضم
10 ديسمبر 2006
المشاركات
959
* تم تغيير العنوان غاليتي ..
وأجده جميل جداً ..
لم أنتظر رأي رحيق ..
لأني أجزم بأن ذوقها يشبه ذوقي ولن تخالفني بجماله ههههـ :shiny: ..
ما رأيك رحيق بالثقة :> ؟

اعذريني التعقيب على ما كتبتيه الآن ..
فأنا في فترة امتحانات ،،
فور انتهائي سأقرها كاملة باذن الله ..

لكِ حبي :cupidarrow: ..
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
الجزء السابع







"أبهذه السرعة تتزوج يا يوسف؟؟!!"

"لماذا انا حزينة؟... هل كنتُ فعلا سأوافق عليه؟؟؟"

"نعم سأوافق و لم لا ؟؟ لماذا لا أتزوجه و هو السبب في راحتي و الخروج من ازمتي مع خالد ..؟؟؟
ليتك لم تتعجل بطلبك يا يوسف ؟؟؟ ليتك انتظرت حتى يطيب جرحي ... لماذا لم أوافق على الزواج منك و قد كنت سندي و راحتي ؟؟؟"

"ألأنني قد أكون لازلت مغرمة بخالد ... ذلك الوغد الذي استغل براءتي و ضعفي .. و تحول حبي له كرهاً و حقداً و رغبة في الانتقام .."

"ترى هل أنت سعيد بحياتك يا يوسف ؟؟؟ ياااااه كم أحسدها عليك ... كم أحسدها على حنانك و عطفك و قلبك الكبيـــر...!! "


كانت هذه رحلة صغيرة في عقل مجدولين المكسورة ...





نأتي الآن لمحمود ... الصديق الصدوق لمهند و زميله في صفوف الدراسة ... شاب يعيش حياته بحرية شديدة بدون قيود ... الا ان تربيته و سمعة اهله كانت تقف عائقا بينه و بين بعض الاشياء التي لم يجربها ... محمود كالنسر الطائر ... بدأ حياته عندما كان في السابعة عشر ... التحق بالجامعة مساء و بدأ عمله صباحا ... انطلق من صغره و سافر بلدان كثيرة لكنه كان دائما يعود لأهله ليشعرهم بوجوده و حنانه و عطفه على والديه المسنين و اخوانه و اخواته ... محمود كان الأصغر من بين اربع اخوة و خمس أخوات ... المدلل الذي لا أحد يسأله أين كنت و من أين اتيت ربما لثقتهم الكبيـــــرة بابنهم و الذي بدوره كان عند حسن ظنهم به ...






محمود الذي يبلغ الان من العمر الرابعة و العشرون يعيش قصة حب مع "لمياء" و يرغب بشدة ان يتوج قصته بالزواج ... لا نية لديه بأن يلعب بمشاعرها و لكنه كان صادقا ... و يرغب بالحلال ...

و لكن لمياء للأسف لم تقدره حق قدره ... كان محمود كغيره من الشباب يحاول ان يفتح مع لمياء بعض المواضيع الجنسية ... المصيبة ان لمياء بعد ان كانت تخجل من مثل هذه المحادثات اصبحت الآن تتمادى مع صديقها محمود و تحكي بكل بالتفاصيل ... رضيت لنفسها ان تركب السيارة بجانبه و ان يمسك يدها و ان يقبلها ... حتى انها و في احدى المرات اتصلت به و طلبت منه ان يستأجر لها غرقة بفندق لتمكنه منها و تعطيه ما يحب و يرغب به ...





-"لميــــــاء مجنونة انت؟؟"

-"لا استطيع ان اتحمل بعدك اكثر يا محمود ... أريدك وأريد ان اريحك و امنحك ما يحلم به كل الشباب في عمرك"

-"ولكن انا لم أطلب منك هذه التضحية"

-"و انا اريد ان اثبت حبي لك ... لا اريدك ان تلتفت لأحد غيري"



محمود الشاب الذي رباه ابويه على الصح و الخطأ و الحلال و الحرام استقبل طلب لمياء بشيء من الحيرة و التردد ... في الحقيقة هو لا يصدق انها تفعل ذلك بنفسها ... هو لا يصدق ان الفتاة التي اعتبرها شريفة تريد ان تلطخ شرفها باقبح الاوصاف و تدعوه الى الزنا معها ... هو لا يستطيع ان يصدق ان الفتاة التي كاد ان يتزوجها تريد ان تغمس نفسها بالرذيلة ...







محمود و كأي شاب بعمره يريد ان يفكر في هذا العرض المغري .. و لكنه تدارك نفسه و في لحظة صحوة علم ان لمياء ليست الا مخادعة و ليست تلك الفتاة التي قد تكون أما لابناءه في يوم من الايام ... فقرر ان يتركها و يبتعد عنها ....
ثم انه خاف من عقاب ربه الذي يراه و مطلع عليه ...

كانت تحاول الاتصال به و هو يرد عليها بجفاء

-"محمود ما الامر؟ مابك؟ ماذا غيرك؟"

"ستر الله عليك يا لمياء ... اذهبي في طريقك فلست انا الشاب المناسب لأمثالك ... و لست ما تنشدين"

-"ما الي ارتكبته في حقك يا محمود ... ارجوك اخبرني؟؟"


-".........."




رجع محمود لربه و تاب عن علاقته السابقة بلمياء و علم أنه من الصعب ان يجد الفتاة المناسبة التي تحفظ بيته و تحفظ نفسها في حضوره و غيابه ... و تربي اولاده التربية الصالحة السليمة ... و اخذ يتخيل تلك الفتاة التي يريد ان يمنحها قلبه و اسمه و ثقته الغالية ... علم هذا الشاب أن من توكل على الله فهو حسبه ... فعـــــــاد محمود و اعلن توبته و غير مجرى حيــــاته ...





كيف يلتقي محمود و مجدولين..؟؟
و كيف سيتزوجان ؟؟؟


تابعن الأحداث الشيقــــــــة
 
التعديل الأخير:
إنضم
3 أبريل 2008
المشاركات
1
احببت اسلوبك في القصة وارجو منك ان لا تتاخري في الاجزاء الاخرى متشوقة لمعرفة النهاية .
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
الجزء الثامن

مجدولين الان تريد ان تنسى الاشهر الأخيرة من حياتها و تريد أن تبدأ من جديد كالطفل الصغير ... ذهبت الى العمرة و اكثرت من الدعاء ...
(يارب انت اعلم بحالي مني فاغفر لي ما اسلفت و ما قدمت من ذنوب ... يا رب ان ذنبي عظيم و لكنك يا رب اعظم ... اغفر لي و عوضني خيرا من يوسف ... ) و تبكي مجدولين و لكنها تتوجه الى بيت الله الحرام و تنظر اليه و تدعو ... و لم تيأس من أن تطلب الصفح و العفو و الغفران من الله سبحانه عله يمن عليها بالمغفرة و يرزقها الزوج الصالح الذي سيغمرها بحبه و دفئه و يطفىء احساسها بالفراغ العاطفي و يشبع حاجتها الماسه لشخص يحبها و تحبه ...
و عندما عادت احست انها انسانة جديدة ... نسيت كل ماضيها و اعتبرته نقطة سوداء ستحاول كل ما تلك لتمحيهامن حياتها ... و هكذا بدأت مجدولين صفحة جديدة بيضاء خالية من كل ما يشوبها و يشوهها ...

محمود تغير و اصبح يحافظ على الصلاة بالمسجد و يقرأ القرآن .. كما انه لم يعد يتحدث الهاتف كثيرا كما كان يفعل ...
و بعد فترة اصبح يفكر فعلا بالزواج و لكنه لا يريد ان تبدأ حياته بعلاقة محرمة ... يريدها فتاة طاهرة لم تلوثها علاقة عابرة و لم يهمس باذنها رجل ... يريدها فتاة بريئة بعيدة كل البعد عن هذا النوع من العلاقات ... لم و لن تعرف رجلا غيره ...

مجدولين كانت تغمرها البراءة الشديدة ... لدرجة انها لم تكن تعلم ما هي العملية الجنسية الكاملة ... كانت قد تربت في اسرة كلمة الزواج او الحمل عيب و لا تجوز ... ربما كانت تعرف بعض النقاط و لكنها لا تكفي لبدء حياة زوجية سليمة ..

محمود على قدر كبير جدا من الثقافة و المعرفة التامة بما يكون بين الزوجين ... و لكنه تمنى ان من ستتزوجه سيعلمها هو و سيستمتع بان يشرح لها كل شيء هو بنفسه و ليس احدا اخر ...

في احد الايام طب مهند من مجدولين تنسيق مشروع جامعي على (برنامج الورد) كان مهند قد بدأ عليه العمل هو و زميله محمود و لكنهما لم ينهياه ... و لان مجدولين كانت تملك ذوقا خاصا طلب منها مهند ان تنسقه و تجهزه بشكل نهائي ... اخبرها انه سياتي هو و صديق له فعليها ان تنهيه و تضعه على مكتبه بالغرفة و تخرج مسرعة ... و هذا تماماً ما فعلته مجدولين الا انها كتبت ملاحظة صغير على ورقة صفراء صغيرة تخبره انها لم تتمكن من ايجاد صورة مناسبة للموضوع و تبعت جملتها برسم وجه مبتسم ...

و عندما جاء مهند و محمود و دخلا غرفة مهند للعمل على المشروع ... رأى مهند الملاحظة ... قرأها ثم تركها فوجدها محمود ... قرأها ثم ادخل يده في جيبه ليضع الورقة التي غيرت مجرى حياته ...


كيف سيصل محمود لمجدولين و ما دور هذه الورقة الصفراء ...؟؟؟
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
الجزء التاسع






لم يغيب اسم مجدولين من عقل محمود و لكنه لا يعرف عنها اي شي ... الا ان مهند كان يملك معزة خاصة في قلب محمود ... قرر محمود ان مجدولين ستكون زوجته الحبيبة و سيعمل جاهدا على ان يخطبها من اخيها


محمود يخاطب والديه - "الا تريدين ان تفرحوا بابنكم "
طبعا والديه لم يتوقعا ان محمود ستزوج غير "دينا" (دينا اخت زوجة اخ محمود)
وذلك لاتفاق قديم بين العائلتين ...
يقترح ابوه دينا ... و يصر عليها ... لانه يعرف اهلها و قد وعدهم بان ابنهم ستزوج ابنتهم بيوم من الايام
يغضب محمود غضبا شديدا و يخرج من الغرفة متاثرا بكلام ابيه ...

وفي اليوم التالي ... شعر الاب ان لدى محمود اقتراح بشان زواجه ففاتحه بالموضوع و علم انه لا يريد دينا و انها لم تعجبه من اول يوم راها و ان الفتاة التي يرديها تختلف كثيرا عن دينا ...

و هكذا اقتنع ابوه و امه بان (مجدولين) هي الانسانة المناسبة لمحمود و سيفعلون ما يريح ابنهم حتى لو حاولوا اكثر من مرة


نسيت ان اقول لكم ان محمود كان قد رتب مع مهند كل شيء و ساله ان لم يكن لدى اسرته مانع من ان يتقدم لخطبة احد اخواته و لم يوضح من هي حتى لا يغضب مهند ...



 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
تابع الجزء التاسع



مهند الآن يمهد لأهله ان لديه صديق عزيز عليه يريد ان يخطب مجدولين و يسترسل في المديح بهذا الشخص ... كريم و شهم و معطاء و ناجح و ملتزم و و الكثير من المزايا لأن محمود فعلا كان شابا تتمناه الكثيــــــــر من الفتيات ... حتى دينا نفسها حزنت كثيرا لأن محمود لا يريدها زوجة ...

حتى مال قلب اهله الى هذا الخاطب الجديد ... بقي الان ان يتم تمهيد الامر لمجدولين ...


في احد الايام مجدولين تجلس في غرفة المعيشة تتصفح بعض الصحف اليومية .... و كان ذلك في الاجازة الصيفية ... و كان ذلك بعد اسبوعان من قضاء عمرتها ...
فتحت معها امها هذا الموضوع بكل صراحة ... الغريب ان مجدولين احست بخوف شديد الا انه كان مغمورا بطعم غريب من السعادة ... و الاطمئنان ... و قررت الاستخارة ...

و بعد اسبوع كامل من الاستخارة اليومية وافقت مجدولين على النظرة الشرعية للشاب الذي لم تكن تعلم ما اسمه ...

و قبل اللقاء بساعات قليلة شعرت مجدولين بالتوتر الزائد حتى انها لم تسطع ان تاكل شيئا طول اليوم و هكذا دخلت الى المكان الذي يجلس فيه هذا الشاب و هي تشعر انه سيقوم بتفحص كل جزء من جسمها ... فاخذ قلبها يخفق بشدة حتى احست انه سيخرج من صدرها ... و لكنها تمالكت نفسها اخيرا ... و جلست في زاوية الغرفة ...



محمود الشاب الذي ينتظر ان ترى فتاة احلامه ... لم يكن قد توقع شيئا ... و لكنه عندما راى مجدولين الناعمة البرئية تدخل من الباب كالملاك ... بطولها المميز و جسمها الممشوق و عيناها الواسعتان بكل براءة ممزوجة بانوثة تمشي و تجلس ... "يااااااااه ... هذه ستكون زوجتك يا محمود ..."


مهند يجلس مع محمود و مجدولين ... مهند كما ذكرنا قوي الشخصية متعصب جدا ... و محمود يعلم هذه الشخصية جيدا فهي مشابهة كتيـــــــــــــــرا لشخصيته ... فلم يستطع محمود ان يحادث مجدولين او ان يكلمها او ان ينظر اليها بتمعن ... و قد اراح ذلك مجدولين ...

و هكذا انتهى هذا اليوم المتعب بالنسبة لمحمود و مجدولين و كانا قد قررا متابعة الاستخارة و التوكل على الله
 

(A7LA)

New member
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
2,878
الجزء العاشر و الأخير


و بعد ان تم الاتفاق بين الطرفين على كل الامور و عقد القران ... اخيــرا محمود سيرى مجدولين بكامل زينتها ... اخيرا مجدولين زوجته شرعا ... و اخذ يفكر كيف سيكسب قلبها و كيف سيدللها و ماذا سيهديها و اين سياخذها ... و الكثير الكثير من الخطط ... تشغل رأسه المغامر ...



لا اريد ان اطيل عليكن مدة ايام الخطبة و التي لم يتنازل محمود فيها عن حقه في القرب من زوجته الجديدة و محادثتها بكل امور حياته بادق التفاصيل ... كان يزورها يوميا ليوصف لها حبه و شوقه و يغمرها بالهدايا و باقات الورود الحمراء منها و البنفسج ... كما احب ان ياخذها الى افخم المطاعم و يجرب معها اشهى الماكولات ...

كان يسهر معها يحادثها بالساعات الى ان تشرق الشمس و لم يترك كلمة حب و غزل و اثارة الا و قالها لها ... احبها عشقها و لن يتخيل حياته بدونها ...

محمود الشاب المنطلق لم يكفيه ذلك فقط ... فقد اصر ان يتذوق مجدولين بهذه الفترة و يحاول جدا ان يغازلها و يقبلها و يحضنها الى صدره و يتقرب منها بكل الطرق في كل زيارة ... كانت مجدولين تمانع كثيرا و لكنها بالنهاية تستسلم لرغبته رغما عنها ... فقد كان يقنعها بكلمة (حلالي و بكيفي) ...

مجدولين الرومانسية تحب الكلام الرومانسي كثيرا و تذوب فيه مع زوجها الجديد ... مسجات و تلفونات يومية تعبر فيها عن مشاعرها تجاه زوجها و كذلك كان هو يشجعها على التقرب منه ...



و لكن مالذي حدث بعد الزواج الخرافي الذي اقامه محمود لمجدولين ؟؟؟



كيف ستتغير مجدولين؟؟؟



ماذا سيفعل العاشق الولهان ..... يوسف :tears: ؟؟؟؟
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى