Ƙհɑժɾɑ
Well-known member
- إنضم
- 2 أغسطس 2016
- المشاركات
- 2,747
الشرقي يتغير ، وحتى ممكن يغير أو يعدل القيم التي يقرر أنها بعد دراسة طويلة لاتتناسب مع الوضع الحالي . الشرقي قابل للتغير والتطور ، لكن عندما يقرر هو . الشرقي الناضج مو تابع أعمى للمجتمع وكلامه ، أبدا ، بالعكس إنسان مستقل جدا ، ربما يتبع بعض قيم المجتمع لكن على قناعته هو ، هو من إنسان قيادي لكن مو تابع أيضا .
مجرد يشعر الشرقي بأنك تريدين تغييره ولو لمحة خلاص مارح يتغير ، فشلت المحاولة خخخخ . الشرقي الناضج مو عنيد ، العناد للأطفال وهو مو طفل ، كان طفل ونضج ، لما يكبر الشرقي وينضج يصبح سهل عليه يوازن بين كل شىء . سهل عليه يعتذر ، سهل عليه يتراجع عن خطأ ، وأيضا يسهل عليه أن يسمعك ويسمع وجه نظرك من الموضوع ، لكن ربما لا يوافقك أبدا ، مو عناد ، لكن ثبات على قيمه ومواقفه التي يراها صحيحة ، وعندها لا يتزحزح إلا بمعجزة .
مثال الزوجة اللي تروح لأصدقائها ، والبنت ، ليه يروحوا ؟! هل يستاهل الموضوع فعلا ؟ هل هو كبير ؟؟ ها أنذا إنتي قلتي أن هذا ابسط مثال ، أتمنى فعلا الأشياء البسيطة اللي ممكن تنحل لا أحد يزعج الشرقي بها . كما قالت يونيك خلي عندك رصيد دائما مع الشرقي . المسألة مو بس زيارة ، الموضوع أكبر من هيك ، طبعا هذا من وجهة نظري كشرقية أيضا . المسألة أن الشرقي يرى أنه مسؤول عن حماية عائلته ، يشعر بالمسؤولية الشديدة وممكن ما ينام الليل من القلق والتفكير بأشياء ممكن ما موجودة إلا في عقله . ظاهرياً مافي اي خطر بالزيارة ، لكن لأن الزمن فعلا صار يخوف ، ولأن هذا هو نظام اتبعه الآباء والأجداد وكان ناجح نوعا ما في الحفاظ على البنات سيتبعه هو أيضا بلا تردد . ميزة الشرقي أنه إنسان يريد حماية عائلته بأي ثمن وتهمه جدا سلامتهم ، هل يبالغ ؟! نعم ! وممكن تتحول هالنقطة من قوة إلى نقطة ضعفه .
لو أنا مع شرقي ناضج عامة وميزاته أكبر من سلبياته سأتغاضى عن الأشياء البسيطة. القيم عند الشرقي منطقة حساسة جداً جداً جداً ، ممكن الزوجة لا تقصد انتقاد شخصه ، لكن هو لا يفرق بين هذا وبين هذا ، لما تنتقدي قيمه التي فكر بها جيداً ، والتي هي التراث وعندها تاريخ ونتائجها غالبا مضمونة وتحمي عائلته التي يخاف عليها جداً أنت بطريقة أو أخرى تنتقدي حكمته وطريقة تفكيره وشخصه ، رح يأخذ كل شىء بشكل شخصي لحد كبير ، وربما لا يظهر لك لكنه رح يكون مجروح ، وممكن مايفهمك ويرى أنك حتى رغبته في حمايتكم والمفروض تكون شىء جيد وتسعدك انقلبت ضده ، طبعا إنتي لا تقصدي أيا من هذا لكن هو هيك يفهمها . لذلك اقول لازم تكوني حذرة عامة بانتقاد أي شىء تتعلق بقيمه .
هذا الخوف من كل شىء ، والذهاب لأسوا سيناريو ممكن أن يحدث طبيعي جدا عند الشرقيين ، وحتى هم تعبانين منه ، وأكيد رح يشكروك لو ساعدتيهم فيها . محتاجين يقوا صلتهم بالله ، وأنك تتفهمي مخاوفهم ولا تعامليهم كناس مجنونة خخخخ ، محتاجين دعمك مو سخرية واستهزاء وانتقاص ، محتاجين تكوني إيجابية عامة وتؤكدي لهم دائما في كل مرة لا يحدث فيها شىء كارثي مثل ماتوقعوه أنه ” شوف ماحصل شىء ، توكل على الله دائما ، وكل شىء رح يكون بخير “ .
الرصيد تقدري تبنيه عند الشرقي عندما لا تقفين عند كل كبيرة وصغيرة ، وتنكدي عيشته وتنالي من نظام القيم خاصته وتستهزئي بتفكيره وطريقته في الحياة. مع الشرقي الناضج والطيب كل شئ يثمر ، حتى صبرك وتحملك ، مو محتاجه تقولي هو يكون سجل في دفتر ذاكرته أنك لا تنتقدين شخصه ولا طريقته في الحياة كثيراً ، في كل مرة تتقبليها فيه صدقيني رح يحبك أضعاف . ربما مفتاح الرجل عامة هو الفراش ، بس برأيي مفتاح الشرقي في احترامه أولا ، وتقبله ثانيا، وأن تستطيعي مرة بعد مرة تتجاوزي دفاعاته التي يتحصن خلفها ، وتنالي ثقته مرة بعد مرة ، وتنجحي بكل اختباراته . ربما يبدو الشرقي معقد هكذا بس هو مو هيك . هو بالفعل طفل صغير يتحصن خلف درع كبير وضخم . محتاج يثق فيك ، بدرجة لا تتصورنيها ، لأن الكثيرين جرحوه وخانوه وأوجعوه . هذا الشرقي الطيب ، أنا لا أقول تحملوا شرقي ظالم ولا أحاول أجعلكم تتعاطفون مع شرير ، التعاطف لا يزيد هؤلاء إلا تجبر وطغيان ، لازمهم عقاب مو طبطبة وحنية .
هل يستحق أخير نقاط كثيرة ورصيد ضخم عند زوجي الطيب بسبب زيارات لصديقات ؟! لا ، برأيي . الحمدلله عايشين في عصر توفرت فيه الكثير من طرق التواصل . حتى بنتي مارح أزعل زوجي عشانها لو كل همه حمايتها في عالم كعالمنا اليوم . في المجتمعات الشرقية والمتحفظة عادي جداً يتصرفوا الآباء هيك ، لذلك ما أظن أنها ستشعر بالظلم كثيراً . في حدائق عامة أو مطاعم خاصة للنساء أو استراحات أو مزارع ممكن ألتقي فيها بصديقاتي أو تلتقي فيها بناتي بصديقاتها ، ولو كان يمانع أعزم عندي بالبيت . حريتي مهمة جداً ، لكن أنا شخصيا ممكن أتنازل لإنسان يستاهل ، يستاهل بجد .
بظن مهم نحكي بلغة الشرقي مع الشرقي ، ضروري نتعلمها إن كنا نريد علاقة ناجحة معه ، والجيد هنا لو تعلمتيها مرة خلاص ، مو محتاجه كثير مع الشرقي ، لو فهمتيه مرة فهمتيه مدى الحياة ، الخطوط العامة لشخصية الشرقي لا تتغير ولا تتبدل .
مع الأشياء البسيطة تنازلي مع الشرقي ، لا تزعجيه حتى بها وجدي لها حل يناسبكم وأشعريه بصدق كم تقدرين ميزاته ، ركزي على الميزة ، تغاضي عن أنه يبالغ فيها مادامت لم تتجاوز المعقول . هذا سيزيد من رصيدك ، ولا تظني أنه لا يلاحظ ، بل يلاحظ ورح يشكرك عليها بطرقه الخاصة ذكرت بعضها يونيك . امممم بالنسبة للأمور الكبيرة هنا لازمك وقفة معاه ، بعد أن تتقبليه بشكل تام بصدق وتشعريه بذلك ممكن بلطف وهدوء ترجعي تكرري النقطة وتوقعي تري النتيجة بعد فترة طويلة . ضمير الشرقي يوجعه كثير ، لو كان هالموضوع يهمك جدا وكبير خليه يشوف حزنك الصامت وتفكيرك بشكل طبيعي غير مصطنع في الأوقات التي إنتي فعلا مهمومة فيها . المشاعر والأحاسيس والحركات العفوية أبلغ بكثير من أي كلام .
أهم شيء تفاهمي بالحسنى معه ، لا تضغطي عليه ، لا تلوي ذراعه ، لا تضعيه تحت الأمر الواقع . لا تشعريه بالذنب عن قصد لكي يستسلم بسرعة ، اتركيه يأخذ وقت ، لو غير فكرته رح يغيرها للأبد ومارح تلاقي نفس المشكلة معاه لذلك كوني صبورة .
حقوقك التي يعترف بها الشرع والعرف لا تخضع لقيمه ، هنا لازم تكوني صريحة وواضحة ومباشرة ، طبعا بدون الإساءة لشخصه .
نهاية حابة أقول ، التغيير أو عدمه من اختيار الشخص ، أتمنى لو جميعاً نتأقلم مع بعض ، ولو لم نستطع أرض الله واسعة ، ليش نضيقها لبعض . وكل واحد يلاقي طنجرته أو غطاه . أكبر حب هو التقبل ، لأنه ولا واحد منا كامل وكلنا محتاجين لتقبل .
كلامي عام ،، أتمنى ما يزعل حدا ، مو أنا اللي عم أحكي ، هذا لسان الشرق اللاذع