Noufshamri
Well-known member
- إنضم
- 4 مايو 2020
- المشاركات
- 1,036
لم أتخذّ الكثير من القرارات الواعية في حياتي.. احذفي كلمة واعية.. لم أتخذ الكثير من القرارات.. في الحقيقة، لا أذكر أنني اتخذت قراراً واحداً.. قرارا كذلك الذي يظهر في الأفلام.. أي أنني أجلس وأفكّر وأوازن خياراتي ثم أقول هذا هو.. هذا لم يحدث لي أبداً..
كان الوقت دائما ضيقاً.. مستعجلا.. والخيارات المتاحة محدودة جداً.. إما هذا أو.. أو لنقل، لم يكن يوجد أو.. أو التخييرية هذه لم أعرفها.. كنت أشبه بقطعة من الحديد تتدحرج مرغمة على خط إنتاج.. وتذهب يمنة ويساراً دون أن يكون لها يدٌ في الأمر.. تتشكل هنا قليلا وهنا قليلا.. تسخّن تبرّد تطوّل تقصّر تكوى تقصّ.. بلا حول لها ولا قوّة..
طبعاً، ربّما كان يبدو من بعيد أن هذه هي خياراتي الواعية المنتقاة بعناية من متعدد، بل وربّما هذا ما قلته.. ولربّما أيضا أكون قد دافعت عن هذه الخيارات باستماتة أيضا.. وأثنيت عليها وعلى مناسبتها لي وذكائي في اختيارها.. لكنّي الآن أعرف أن هذا كله كذب في كذب في وهم..
الآن فقط.. عندما خرجت عن خط الإنتاج.. أدركت هذا الشيء.. وهذا الإدراك حزين فعلاً.. ليس فقط لأنه متأخر.. وليس أيضا لأن هذا ليس المكان الذي أرغب بالتواجد فيه.. لكن لأنني لا أعرف أصلاً أين أرغب أن أكون.. لم أتعلَّم مهارة أن أعرف ما أريد.. شيء بائس ومضحك فعلاً.. لكنني فعلاً لا أعرف كيف أعرف ما أريد.. لكنني بالتأكيد لا أنتمي هنا.. لست مرتاحاً أبداً هنا..
كل ما أعرفه الآن أنني حزينه.. وأنني يجب أن أذهب إلى مكان آخر.. إن كان هذا ممكنا أصلاً.. هذا فقط ما أدركه في هذه اللحظة السوداء.. أنني تائِْه وأنني حزينه..ولا أي شيءٍ آخر..
وبعد رحلة طويلة من التفكير العميق - حسبما ظننت - والتمحيص وتفقد البدائل والخيارات والاحتمالات و كل ذلك الى ما وصلت انت اليه ، ذهبت الي علم النفس لافهم ما الذي حدث ويحدث ووجدت انه " ما بين قلبك وعقلك انت مضحوك عليك " ، الان ما الحل وما الذي ممكن ان افعله او اتجه اليه !!
اخترت ان اكون مع الله .. لاني بعد كل ما مررت به وصلت الى ان هناك من هو احكم وادرى واقدر مني على توجيهي الى ما يريد .
وما أجملها من لحظات كانت غائبه عني ولكنني الان اعيشها واستمتع بها لإنني إخترت أن أكون مع الله ،،،،،،،،
كان الوقت دائما ضيقاً.. مستعجلا.. والخيارات المتاحة محدودة جداً.. إما هذا أو.. أو لنقل، لم يكن يوجد أو.. أو التخييرية هذه لم أعرفها.. كنت أشبه بقطعة من الحديد تتدحرج مرغمة على خط إنتاج.. وتذهب يمنة ويساراً دون أن يكون لها يدٌ في الأمر.. تتشكل هنا قليلا وهنا قليلا.. تسخّن تبرّد تطوّل تقصّر تكوى تقصّ.. بلا حول لها ولا قوّة..
طبعاً، ربّما كان يبدو من بعيد أن هذه هي خياراتي الواعية المنتقاة بعناية من متعدد، بل وربّما هذا ما قلته.. ولربّما أيضا أكون قد دافعت عن هذه الخيارات باستماتة أيضا.. وأثنيت عليها وعلى مناسبتها لي وذكائي في اختيارها.. لكنّي الآن أعرف أن هذا كله كذب في كذب في وهم..
الآن فقط.. عندما خرجت عن خط الإنتاج.. أدركت هذا الشيء.. وهذا الإدراك حزين فعلاً.. ليس فقط لأنه متأخر.. وليس أيضا لأن هذا ليس المكان الذي أرغب بالتواجد فيه.. لكن لأنني لا أعرف أصلاً أين أرغب أن أكون.. لم أتعلَّم مهارة أن أعرف ما أريد.. شيء بائس ومضحك فعلاً.. لكنني فعلاً لا أعرف كيف أعرف ما أريد.. لكنني بالتأكيد لا أنتمي هنا.. لست مرتاحاً أبداً هنا..
كل ما أعرفه الآن أنني حزينه.. وأنني يجب أن أذهب إلى مكان آخر.. إن كان هذا ممكنا أصلاً.. هذا فقط ما أدركه في هذه اللحظة السوداء.. أنني تائِْه وأنني حزينه..ولا أي شيءٍ آخر..
وبعد رحلة طويلة من التفكير العميق - حسبما ظننت - والتمحيص وتفقد البدائل والخيارات والاحتمالات و كل ذلك الى ما وصلت انت اليه ، ذهبت الي علم النفس لافهم ما الذي حدث ويحدث ووجدت انه " ما بين قلبك وعقلك انت مضحوك عليك " ، الان ما الحل وما الذي ممكن ان افعله او اتجه اليه !!
اخترت ان اكون مع الله .. لاني بعد كل ما مررت به وصلت الى ان هناك من هو احكم وادرى واقدر مني على توجيهي الى ما يريد .
وما أجملها من لحظات كانت غائبه عني ولكنني الان اعيشها واستمتع بها لإنني إخترت أن أكون مع الله ،،،،،،،،