Noufshamri
Well-known member
- إنضم
- 4 مايو 2020
- المشاركات
- 1,036
عبد الرحمن بن عوف
روي أنّ الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف لمّا هاجر إلى المدينة آخى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بينه وبين صاحبه سعد بن الربيع الذي كان صاحب أموالٍ كثيرةٍ، فأخبر عبد الرحمن بأنّه سيتنازل له عن نصف ماله وعن زوجة من زوجاته ليتزوّجها، فما كان ردّ عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- إلّا أن قال له: "بارك الله لك في مالك وأهلك؛ بل دلّوني على السوق"، ويُذكر أنّه كان صاحب تجارةٍ عظيمةٍ بعد ذلك، وكان يتصدّق على جيوش المسلمين وفقرائهم بمئات الآلاف من الدنانير.
هيبة الفاروق وشجاعته
رُوي عن الصحابة الكرام أنّهم شعروا بالعزّة والمنعة حين أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلم يكن الواحد منهم يجرؤ على إعلان إسلامه أو الصلاة في الكعبة المشرّفة، حتى أسلم عمر وخرج المسلمون في صفين يؤمّهم حمزة في صفٍ وعمر في صفٍّ، وصلّوا في الكعبة جهراً، ويُذكر من شجاعة عمر وهيبته أنّه لم يهاجر إلى المدينة المنورة بالخِفية، فلمّا قصد الهجرة تقلّد سيفه وطاف بالبيت وصلّى فيه ركعتين، ونادى في المشركين قائلاً: "شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلّا هذه المعاطس، من أراد أن يثكل أمه، أو ولده، أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي"، فلم يلحق به أحد من قريش.
أبو الدحداح
اختصم غلامٌ يتيمٌ مع رجلٍ من الصحابة كان له نخلةً، وكان اليتيم يريد بناء سورٍ حول شجره وقد اعترضت تلك النخلة طريق السور، فذهب اليتيم إلى النبي يذكر له حاله، فطلب النبي من الرجل أن يتنازل عن نخلته فأبى، فطلب النبي أن يهبها له فأبى، فرغّبه النبي أن يكون له بديلٌ عنها في الجنة فأبى، وكان حينئذٍ أبو الدحداح يراقب ما يحصل، ولمّا رأى رفض الرجل هذه العروض رغب في نيل ذلك الأجر، فقدّم للرجل بستاناً مقابل أن ينال أبو الدحداح نخلة الجنة.
هدية النبي لعبد الله بن أنيس
كان الصحابي الجليل عبد الله بن أنيس من الأنصار السابقين إلى الإسلام، بايع النبيّ -عليه السلام- على الإيمان في بيعة العقبة الأولى، وكان النبيّ قد انتدبه لمهمّةٍ بمفرده؛ إذ كلّفه بقتل خالد بن سفيان، الذي بدأ يجمع العرب لقتال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فاستدعى الرسول عبد الله وأوكله بالمهمّة، ووصف له الرجل الذي سيقتله، فلمّا تنكّر عبد الله وجعل الخدع ليصل إلى الرجل تمكّن منه فقتله، فعاد إلى النبيّ متهلّلاً مستبشراً، فرضي له رسول الله ذلك، وأعطاه عصا، فتعجّب عبد الله من العصا، وسأل النبيّ عن سبب إعطائه إياها، فقال له رسول الله: (آيةٌ بَيْني وبَيْنَكَ يومَ القيامةِ إنَّ أقلَّ النَّاسِ المُتخِّصرونَ يومَئذٍ)،فاحتفظ بها عبد الله حتى مات، ووضعت معه في كفنه.
تبني النبي لزيد بن حارثة
تبنى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- زيداً -رضي الله عنه- في الجاهلية قبل الإسلام، وكان زيد مولى للسيدة خديجة رضي الله عنه، فأهدته لرسول الله، وبعد حينٍ جاء والده للبحث عنه في مكة، فعرفه فطلب إلى النبي أن يشتريه منه، فأخبره رسول الله أنّه عائدٌ له إن كان قد اختاره دون أن يبتاعه، وإن أحبّ البقاء مع النبيّ فله ذلك، فكان اختيار زيد -رضي الله عنه- المكوث مع النبيّ -عليه السلام-، ففضله على والده، فسُرّ النبيّ باختيار زيد وأعلن تبنّيه له.
لطف النبي مع علي
طلب رسول الله علياً ذات يوم، فأخبرته فاطمة أنّه قد غاضبها ولم يقِل في البيت، فأرسل رسول الله من يبحث عنه، فوجده راقداً في المسجد، فجلس رسول الله بقربه، وبدأ يإيقاظه مداعباً له بقوله: (قُمْ أبَا تُرَابٍ، قُمْ أبَا تُرَابٍ)
قصة إسلام عمر بن الخطاب
عُرف عمر بن الخطاب بشجاعته، فكان من أشجع العرب، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل دخوله إلى الإسلام شديد العداوة لدين الله، ولنبي الله، ولم يقبل بانتشار الإسلام، لذلك قرر بن الخطاب بأن يتخلص من هذا الدين بقتل النبي، فأخذ سيفه قاصداً النبي صلى الله عليه وسلم، وفي طريقه إليه التقى بأحد الصحابة، وكا ممن أخفوا إسلامهم، فسأله الصحابي: إلى أين ياعمر؟ فرد عمر: ذاهب لقتل محمد، فقال الصحابي: وهل تتركك بني عبد المطلب؟ فرد عمر: أراك اتبعت محمداً، فرد الصحابي: لا، ولكن قبل أن تذهب لقتل محمد ابدأ بآل بيتك أولاً، فقال عمر: من؟ فردّ الصحابي: أختك فاطمة، وزوجها اتبعا محمداً.
انطلق عمر مسرعاً، وغاضباً إلى دار سعيد بن زيد رضي الله عنه زوج أخته فاطمة، فطرق الباب، وكان هناك خباب بن الأرت يعلمهما آيات من القرآن، ففتح سعيد الباب، وأمسك به عمر قائلاً: أراك صبأت؟ فرد سعيد: أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فضربه عمر، ثم أمسك بأخته، وقال: أراك صبأتِ؟ فردت قائلة: أرأيت إن كان الحق في غير دينك، فضربها ضربة شديدة أسقطت من يدها صحيفة القرآن، فقال لها: أعطني هذه الصحيفة، فقالت له: أنت مشرك نجس اذهب لتتوضأ ثم اقرأها، فتوضأ عمر، ثم قرأ الصحيفة، وكانت فيها آيات مدونة من سورة طه، فتأثر بن الخطاب، وقال: ما هذا الكلام ما هو بكلام بشر، ثم أعلن إسلامه بقوله: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: دلوني على محمد، فدله خباب بن الأرت إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم، فطرق بن الخطاب الباب، وعند معرفة الصحابة بقدومه أصابهم الخوف، ودخل بن الخطاب، فأمسك به نبي الله قائلاً: أما آن الأوان يا بن الخطاب؟ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فكبر المسلمون فرحين، فكان إسلامه نصراً للمسلمين، وعزة للإسلام.
روي أنّ الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف لمّا هاجر إلى المدينة آخى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بينه وبين صاحبه سعد بن الربيع الذي كان صاحب أموالٍ كثيرةٍ، فأخبر عبد الرحمن بأنّه سيتنازل له عن نصف ماله وعن زوجة من زوجاته ليتزوّجها، فما كان ردّ عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- إلّا أن قال له: "بارك الله لك في مالك وأهلك؛ بل دلّوني على السوق"، ويُذكر أنّه كان صاحب تجارةٍ عظيمةٍ بعد ذلك، وكان يتصدّق على جيوش المسلمين وفقرائهم بمئات الآلاف من الدنانير.
هيبة الفاروق وشجاعته
رُوي عن الصحابة الكرام أنّهم شعروا بالعزّة والمنعة حين أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلم يكن الواحد منهم يجرؤ على إعلان إسلامه أو الصلاة في الكعبة المشرّفة، حتى أسلم عمر وخرج المسلمون في صفين يؤمّهم حمزة في صفٍ وعمر في صفٍّ، وصلّوا في الكعبة جهراً، ويُذكر من شجاعة عمر وهيبته أنّه لم يهاجر إلى المدينة المنورة بالخِفية، فلمّا قصد الهجرة تقلّد سيفه وطاف بالبيت وصلّى فيه ركعتين، ونادى في المشركين قائلاً: "شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلّا هذه المعاطس، من أراد أن يثكل أمه، أو ولده، أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي"، فلم يلحق به أحد من قريش.
أبو الدحداح
اختصم غلامٌ يتيمٌ مع رجلٍ من الصحابة كان له نخلةً، وكان اليتيم يريد بناء سورٍ حول شجره وقد اعترضت تلك النخلة طريق السور، فذهب اليتيم إلى النبي يذكر له حاله، فطلب النبي من الرجل أن يتنازل عن نخلته فأبى، فطلب النبي أن يهبها له فأبى، فرغّبه النبي أن يكون له بديلٌ عنها في الجنة فأبى، وكان حينئذٍ أبو الدحداح يراقب ما يحصل، ولمّا رأى رفض الرجل هذه العروض رغب في نيل ذلك الأجر، فقدّم للرجل بستاناً مقابل أن ينال أبو الدحداح نخلة الجنة.
هدية النبي لعبد الله بن أنيس
كان الصحابي الجليل عبد الله بن أنيس من الأنصار السابقين إلى الإسلام، بايع النبيّ -عليه السلام- على الإيمان في بيعة العقبة الأولى، وكان النبيّ قد انتدبه لمهمّةٍ بمفرده؛ إذ كلّفه بقتل خالد بن سفيان، الذي بدأ يجمع العرب لقتال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فاستدعى الرسول عبد الله وأوكله بالمهمّة، ووصف له الرجل الذي سيقتله، فلمّا تنكّر عبد الله وجعل الخدع ليصل إلى الرجل تمكّن منه فقتله، فعاد إلى النبيّ متهلّلاً مستبشراً، فرضي له رسول الله ذلك، وأعطاه عصا، فتعجّب عبد الله من العصا، وسأل النبيّ عن سبب إعطائه إياها، فقال له رسول الله: (آيةٌ بَيْني وبَيْنَكَ يومَ القيامةِ إنَّ أقلَّ النَّاسِ المُتخِّصرونَ يومَئذٍ)،فاحتفظ بها عبد الله حتى مات، ووضعت معه في كفنه.
تبني النبي لزيد بن حارثة
تبنى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- زيداً -رضي الله عنه- في الجاهلية قبل الإسلام، وكان زيد مولى للسيدة خديجة رضي الله عنه، فأهدته لرسول الله، وبعد حينٍ جاء والده للبحث عنه في مكة، فعرفه فطلب إلى النبي أن يشتريه منه، فأخبره رسول الله أنّه عائدٌ له إن كان قد اختاره دون أن يبتاعه، وإن أحبّ البقاء مع النبيّ فله ذلك، فكان اختيار زيد -رضي الله عنه- المكوث مع النبيّ -عليه السلام-، ففضله على والده، فسُرّ النبيّ باختيار زيد وأعلن تبنّيه له.
لطف النبي مع علي
طلب رسول الله علياً ذات يوم، فأخبرته فاطمة أنّه قد غاضبها ولم يقِل في البيت، فأرسل رسول الله من يبحث عنه، فوجده راقداً في المسجد، فجلس رسول الله بقربه، وبدأ يإيقاظه مداعباً له بقوله: (قُمْ أبَا تُرَابٍ، قُمْ أبَا تُرَابٍ)
قصة إسلام عمر بن الخطاب
عُرف عمر بن الخطاب بشجاعته، فكان من أشجع العرب، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل دخوله إلى الإسلام شديد العداوة لدين الله، ولنبي الله، ولم يقبل بانتشار الإسلام، لذلك قرر بن الخطاب بأن يتخلص من هذا الدين بقتل النبي، فأخذ سيفه قاصداً النبي صلى الله عليه وسلم، وفي طريقه إليه التقى بأحد الصحابة، وكا ممن أخفوا إسلامهم، فسأله الصحابي: إلى أين ياعمر؟ فرد عمر: ذاهب لقتل محمد، فقال الصحابي: وهل تتركك بني عبد المطلب؟ فرد عمر: أراك اتبعت محمداً، فرد الصحابي: لا، ولكن قبل أن تذهب لقتل محمد ابدأ بآل بيتك أولاً، فقال عمر: من؟ فردّ الصحابي: أختك فاطمة، وزوجها اتبعا محمداً.
انطلق عمر مسرعاً، وغاضباً إلى دار سعيد بن زيد رضي الله عنه زوج أخته فاطمة، فطرق الباب، وكان هناك خباب بن الأرت يعلمهما آيات من القرآن، ففتح سعيد الباب، وأمسك به عمر قائلاً: أراك صبأت؟ فرد سعيد: أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فضربه عمر، ثم أمسك بأخته، وقال: أراك صبأتِ؟ فردت قائلة: أرأيت إن كان الحق في غير دينك، فضربها ضربة شديدة أسقطت من يدها صحيفة القرآن، فقال لها: أعطني هذه الصحيفة، فقالت له: أنت مشرك نجس اذهب لتتوضأ ثم اقرأها، فتوضأ عمر، ثم قرأ الصحيفة، وكانت فيها آيات مدونة من سورة طه، فتأثر بن الخطاب، وقال: ما هذا الكلام ما هو بكلام بشر، ثم أعلن إسلامه بقوله: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: دلوني على محمد، فدله خباب بن الأرت إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم، فطرق بن الخطاب الباب، وعند معرفة الصحابة بقدومه أصابهم الخوف، ودخل بن الخطاب، فأمسك به نبي الله قائلاً: أما آن الأوان يا بن الخطاب؟ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فكبر المسلمون فرحين، فكان إسلامه نصراً للمسلمين، وعزة للإسلام.