مر بما كان فيه خير فعلناه بارادتنا لوجه الله ,,
أو شر فعلناه وحمق ارتكبناه عن غير عمد منا ونالنا منه كتابة السيئات ,,
هل حاسبنا النفس على مامضى من ساعات مرت ,,,
هل رأينا كم من الخير فعلنا فى يومنا المنصرم ,,
وكم جهلنا من خير كان من ألأحرى بنا أن نفعله ,,
مر اليوم وكل ثانية مرت منه سنحاسب عليها ,,
مر اليوم ولا ندرى أقبل منا العمل الصالح فيه ,
أم ذهب ماعملنا هباءا منثورا لاننا لم نخلص فيه النيه لله ,,,
تتحسر النفس على الماضى ,,
وهل ينفع التحسر على مامضى ,,
تتمنى النفس من الحاضر ,,
ولا تغتنم منه مااتاحه الله لها من صحة ونعمه وفراغ ,,,
تنظلر النفس للمستقبل وتحضر له وهى لا تدرى أتحيا للغد ام تكون فى عالم آخر تنتهى عنده ألأمانى ,, وتتوقف فيه ألأمنيـــات ,,
فلنترك ما مضى لما مضى ,,
ولننظر لما هو قادم ,,,
غدا يشرق يوم جديد ,, يبدأ ألآن ,,
فهل سنتركه يصبح ماضيا قبل أن يبدأ ,
أم سنجعله شيئا جديد ,,,
أم سنجعله لباسا لنا نستر به ما بدا منا من عورات ,,
هل سنترك غدا يمر كالأمس ,,
هل سنترك تجارة الغد ينهبها السارقون ,,
وينالها الطامعون من شياطين ألأنس والجن ,,
يأخذوا كل شىء لنا ويتركونا نحاسب على ما سرقوه منا من وقت وجهد وصحة وفراغ ,,
قضينا كل هذا فى تنفيذ ما يطلبون ,,
وندفع نحن فاتورة كل شىء ,,
ونحاسب عن كل شىء ,,
ويسجل علينا كل شىء ,
لنأتى فى ألآخرة وقد خسرنا كل شىء ,,
فلنصحو من غفوتنا ,,,
ولنفق من سباتنا ,,,
كل شىء ينتهى من حولنا ,,
العمر والوقت والصحة والمال والجاه والسلطان ,,,
هيا بنا نغتنم من دنيانا لأخرانا ,,
ومن وقتنا ليوم يقال لنا فيه انتهى الوقت ,,,
وتجمع فيه كراسات ألأجابه ,,
هيا بنا نكد ونتعب أنفسنا قليلا لنترتاح راحة أبديه فى الآخره ,,,
هيا بنا نزرع فى دنيانا لنحصد فى أخرانا ,,,
امامنا يوم بدأت ساعاته ,,
فلنغتنم كل ثانية فيه ,,
ولنؤدى ماكتبه الله علينا من عمل لننال رضاه ,,
ولنشكر ربنا ومولانا العظيم الذى أتاح لنا يوم جديد لننهض فيه من غفوتنا ,,
ولنصلح ماأفسدناه بالأمس ,,,,
,,,( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ( 38 )إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ