بنت السيفالبتار
New member
- إنضم
- 14 يناير 2008
- المشاركات
- 531
استقام انحراف المؤشر على الثانية عشر..
ولحق به مؤشر قزم ليثبت كثبات أُحد لاريب فيه..
دقت الساعة المعلقة على الحائــــط
(تــــن ..تــــــــــــــن..تــــــــــــن)..
انقباضة في القلب..
تزامنت مع جرس البـــاب..
مع صفقات المطر على الشباك..
مع صفيــر ناعم للريح..لكنه صار موحشاً مع عتمة الليل الأرمــل..-فلا قمر في أحضانه ولا نجمات-..
لم تواتيني أي رغبة في القيــام لمعرفة الطــارق..
وكأن الطارق لم يطرق الباب تأدُبــاً..
بل عـــادة سيئة ليثير رعب قاطني البيوت الخاليــة
فُتح الباب ..
ولم يظهر سوى ظل..
وبعدها انزلاق صندوق كبــير..
الشكل شكل هديـــــة..
والجوهر جردٌ وحســاب..
إرتعاشات سادت صفحة أطرافي..
وبين إقبال وإدبار..
وخطوات ثقيــلة..
وفضول مــيت موتاً سريرياً..
أخذت أطوف العلبة..
أقلب الشرائط الغريبة تشبه شرائط أفلام الكاميرا.لم تُحمض بعد.
مربعات وعتمات وإضاءات..
وأطياف..وأزمان...
وأمـــــــــــــــــــــــــاكن..
تدلى من رأس العلبة..سلسلة..
مليئة بالحـــروف..
يتوسطه زخرف لرقم محفور
25..
..
أذنت لعقلي بالتجول ليرى هل يُذكرني هذا الرقم بشئ..
هل يعنيني أنـــا..؟؟
هل يقصدني..؟؟
هل بيننا نسباً أو قرابة؟؟!!
مع تبلد الفكر في لحظات الوحدة..
وتقديس الخوف للغبـــاء..
لم أجد بيننا علاقة أنــا إنســان وهو رقم...
غصباً ليس بإرادة مني أبـــداً..
وفجــأة
وجدت نفسي أطيـــــر مع رشات من نجمات فضية وذهبية..
مزيج ساحر كالذي تطلقه عصا جنية سندريلا..
ومخدات تدور وترقص حولى..
وتهادت هويناً..
ومن ثَم وجدتني أتكئ عليها.بفخامة..
و تناهت حوائط منزلي..
وتصاعدت نيران مدفأتي..
وعزف مملوح هـــــادئ..
وأكواب تتطاير..وأباريق تغني..
وزيـــنة تُعلق..كأن أيدٍ خفيــة
تُقيم من أجلي أمسية احتفالية
حتى شكلي تم العبث به..
فصرت أشبه بأميـــرة..
خطفوها من قصة خيالية..
وأحضروا كل سحرها..
..
..
أنا من كل هــذا مصدومة..
منبهرة..
مُترقبة بحماس مولود اللحظة..
..
..
أوزع نظراتي..الزائغة هنا وهناك
وأٌلاحق الجنون القائم في أمسيتي..
لا أريد أن يفوتني شيء
.
.
ثوانٍ
5
3
1
0
هـــــــدوء...
هــــــــــــدوء..
هــــــــــــــــــــــــــدوء...
كان الإنقلاب القادم غــايةً في (الوســامة)..
جذبني حتى أسكن أعمق نفس.ثائر.. خائف..
وهدهد كل نفس حزين موجوع..
.وبدأت العلبة تفك عن نفسها وتخلع زينتها...
ركزت أنظاري..
وبدأت في عرض خَبيها..
أشياء غريبة..
ومشاهد مُتقلبة..
معها ينبت..
شعور بالحنيـــن يطوف وجداني..
ونفور في حاميات أخرى من الشعور..
أحاسيس سرية تعقد اجتماعاتها بصدري..
مجهول أهدافها..
ومرماها بعيــــــــــــــد..
تعرض إرثها..
وذاكرة مخضوضة ..مشوشة..
العرض مستمر..
صوت طفل مولود..
عنوان موته صرخته التى تضج بالحيــاة..
نوعه ربما أنثى أو ذكر..
لا أدري..
نذالة يبيعونها في دكـــــــــــان..
قهقهات رجس..ممزوجة بعطر أطفال..
سكيــــنة بجراب جلدي..
أحجار..منزلتها كريــــمة..
طرق..وإلتواءات..
شـــــــــوارع وفصول...
غصن زيتون شهيـــــــد..
..أفراح..ومآآتم..
نواح ..وزغاريـــد...
ضحكات لعب بريئة..
ولثمات على الخد حنونة..
..
شهادات تقدير..
ونسبة مئــوية...عاليـــة..كلها تسعينية..
..
فخر..وسُلطة..
عرش ما لبث أن صار وهم..
خــاتم هدية..
قطع حلوى ملقاة على الأرض..
أبواق سيارات..
خطر..أمان ..
أمان خطر..
رصاص..رصاص..رصاص
صراخ ..لهاث لهاث..أنفاس..
(مات الولد مات الولد.مات الدرة)..
أُناس عراة..إلا من وهن..
أناس عراة..إلا من ذل..
أناس عراة..إلا من خوف..وعجز وقهر..
ردائهم عَفن السجن..ودماء صديء..
أظني عرفته..(أبو غريب)..
ظلمٌ يفرد عضلاته..
اغتصاب المروءة على العلن..
جـــبن..
جبــــن..
جبـــــن..
ونخوة لوطية..
شــاذة..
حدها الرجم..القتل..الذبح..
لكنها اليوم هي الحاكمة المستبدة القائمة بالأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر..
آآآه آآه..
"هنــا صرخت كفى:أنتِ هديـــة أم بَليـــة..رحمــاك يــا الله)..
صدري انفلق..نفسي هرب..دمعي كُسر..
ولــــكن العرض استمر..
أصوات جن..صراخ إنس..
لَبسٌ ..ومَس..
حب وود..
كفر..نطق..
حق صمت..
كوفية فلسطينية..ومسائل تفاضلية وتكاملية..
اختبارات على المحك..
قرارات..كجداول ماء نهايتها نعمٌ ولا..
قفزات..على واد الفرح..
وصوت أغنية..
وعرس كبــــــير..أكبر من الكون..
ودموع فراق مُشتهى..
وبدايـــة..ظهر شفقه قبل غسقه..
ووجوه مشوهة..لاتمت بصلة لأصحابها..
وحقائق مزيفة..
وعقائد ملوثة..
وإعلام سفيه..ومسجد أبيض..
ووفاء خائف..
وجهاد منافق..
وأسلحة..تنتحر..
وعيون زائغة..
وفلسطين مطعونة بخناجر أولادها..
ورايـــة مُعوقة..
وكتـــــب ثكلى تنوح فلذاتها..
وآيــــــــــــــــــــات من الذكر الحكيم..
..
وطفلة تحبو قررت أن تمشي..
..
ومشعل وقبر..
واستمر العرض..
حتى آخر مشهد
امرأة مصلوبة...أو ربما ليست هي
صلبوا شبيهاتها..ونزاع بين حق وباطل
ومقاومة مهتوكة مجروحة..
وعجز ويأس..وحب وأمل..
.......................
ورجـــــــــــــــــــــــل حبيب صار غريب..
ورجــــــــــــــــــــــــــــل غريب صار حبيب..
وبداية لازلت معتمة..يرافقها صعب..يؤاخي مستحيل,,
.
.............................
وانتهى العرض..بكل..عـــــــــــــــــــــــــــــــام وأنتِ بخيــر..
(يوم ميلادٍ سعيــــــــــــــــــــــد)..
وانتهيـــت.وانتهى.نصف العمر مضى أو ما قل منه أو زاد عنه..
رب اغفر وارحم وأنت خير الراحميـــــــــــــــــــــــــــــــن..
ولحق به مؤشر قزم ليثبت كثبات أُحد لاريب فيه..
دقت الساعة المعلقة على الحائــــط
(تــــن ..تــــــــــــــن..تــــــــــــن)..
انقباضة في القلب..
تزامنت مع جرس البـــاب..
مع صفقات المطر على الشباك..
مع صفيــر ناعم للريح..لكنه صار موحشاً مع عتمة الليل الأرمــل..-فلا قمر في أحضانه ولا نجمات-..
لم تواتيني أي رغبة في القيــام لمعرفة الطــارق..
وكأن الطارق لم يطرق الباب تأدُبــاً..
بل عـــادة سيئة ليثير رعب قاطني البيوت الخاليــة
فُتح الباب ..
ولم يظهر سوى ظل..
وبعدها انزلاق صندوق كبــير..
الشكل شكل هديـــــة..
والجوهر جردٌ وحســاب..
إرتعاشات سادت صفحة أطرافي..
وبين إقبال وإدبار..
وخطوات ثقيــلة..
وفضول مــيت موتاً سريرياً..
أخذت أطوف العلبة..
أقلب الشرائط الغريبة تشبه شرائط أفلام الكاميرا.لم تُحمض بعد.
مربعات وعتمات وإضاءات..
وأطياف..وأزمان...
وأمـــــــــــــــــــــــــاكن..
تدلى من رأس العلبة..سلسلة..
مليئة بالحـــروف..
يتوسطه زخرف لرقم محفور
25..
..
أذنت لعقلي بالتجول ليرى هل يُذكرني هذا الرقم بشئ..
هل يعنيني أنـــا..؟؟
هل يقصدني..؟؟
هل بيننا نسباً أو قرابة؟؟!!
مع تبلد الفكر في لحظات الوحدة..
وتقديس الخوف للغبـــاء..
لم أجد بيننا علاقة أنــا إنســان وهو رقم...
غصباً ليس بإرادة مني أبـــداً..
وفجــأة
وجدت نفسي أطيـــــر مع رشات من نجمات فضية وذهبية..
مزيج ساحر كالذي تطلقه عصا جنية سندريلا..
ومخدات تدور وترقص حولى..
وتهادت هويناً..
ومن ثَم وجدتني أتكئ عليها.بفخامة..
و تناهت حوائط منزلي..
وتصاعدت نيران مدفأتي..
وعزف مملوح هـــــادئ..
وأكواب تتطاير..وأباريق تغني..
وزيـــنة تُعلق..كأن أيدٍ خفيــة
تُقيم من أجلي أمسية احتفالية
حتى شكلي تم العبث به..
فصرت أشبه بأميـــرة..
خطفوها من قصة خيالية..
وأحضروا كل سحرها..
..
..
أنا من كل هــذا مصدومة..
منبهرة..
مُترقبة بحماس مولود اللحظة..
..
..
أوزع نظراتي..الزائغة هنا وهناك
وأٌلاحق الجنون القائم في أمسيتي..
لا أريد أن يفوتني شيء
.
.
ثوانٍ
5
3
1
0
هـــــــدوء...
هــــــــــــدوء..
هــــــــــــــــــــــــــدوء...
كان الإنقلاب القادم غــايةً في (الوســامة)..
جذبني حتى أسكن أعمق نفس.ثائر.. خائف..
وهدهد كل نفس حزين موجوع..
.وبدأت العلبة تفك عن نفسها وتخلع زينتها...
ركزت أنظاري..
وبدأت في عرض خَبيها..
أشياء غريبة..
ومشاهد مُتقلبة..
معها ينبت..
شعور بالحنيـــن يطوف وجداني..
ونفور في حاميات أخرى من الشعور..
أحاسيس سرية تعقد اجتماعاتها بصدري..
مجهول أهدافها..
ومرماها بعيــــــــــــــد..
تعرض إرثها..
وذاكرة مخضوضة ..مشوشة..
العرض مستمر..
صوت طفل مولود..
عنوان موته صرخته التى تضج بالحيــاة..
نوعه ربما أنثى أو ذكر..
لا أدري..
نذالة يبيعونها في دكـــــــــــان..
قهقهات رجس..ممزوجة بعطر أطفال..
سكيــــنة بجراب جلدي..
أحجار..منزلتها كريــــمة..
طرق..وإلتواءات..
شـــــــــوارع وفصول...
غصن زيتون شهيـــــــد..
..أفراح..ومآآتم..
نواح ..وزغاريـــد...
ضحكات لعب بريئة..
ولثمات على الخد حنونة..
..
شهادات تقدير..
ونسبة مئــوية...عاليـــة..كلها تسعينية..
..
فخر..وسُلطة..
عرش ما لبث أن صار وهم..
خــاتم هدية..
قطع حلوى ملقاة على الأرض..
أبواق سيارات..
خطر..أمان ..
أمان خطر..
رصاص..رصاص..رصاص
صراخ ..لهاث لهاث..أنفاس..
(مات الولد مات الولد.مات الدرة)..
أُناس عراة..إلا من وهن..
أناس عراة..إلا من ذل..
أناس عراة..إلا من خوف..وعجز وقهر..
ردائهم عَفن السجن..ودماء صديء..
أظني عرفته..(أبو غريب)..
ظلمٌ يفرد عضلاته..
اغتصاب المروءة على العلن..
جـــبن..
جبــــن..
جبـــــن..
ونخوة لوطية..
شــاذة..
حدها الرجم..القتل..الذبح..
لكنها اليوم هي الحاكمة المستبدة القائمة بالأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر..
آآآه آآه..
"هنــا صرخت كفى:أنتِ هديـــة أم بَليـــة..رحمــاك يــا الله)..
صدري انفلق..نفسي هرب..دمعي كُسر..
ولــــكن العرض استمر..
أصوات جن..صراخ إنس..
لَبسٌ ..ومَس..
حب وود..
كفر..نطق..
حق صمت..
كوفية فلسطينية..ومسائل تفاضلية وتكاملية..
اختبارات على المحك..
قرارات..كجداول ماء نهايتها نعمٌ ولا..
قفزات..على واد الفرح..
وصوت أغنية..
وعرس كبــــــير..أكبر من الكون..
ودموع فراق مُشتهى..
وبدايـــة..ظهر شفقه قبل غسقه..
ووجوه مشوهة..لاتمت بصلة لأصحابها..
وحقائق مزيفة..
وعقائد ملوثة..
وإعلام سفيه..ومسجد أبيض..
ووفاء خائف..
وجهاد منافق..
وأسلحة..تنتحر..
وعيون زائغة..
وفلسطين مطعونة بخناجر أولادها..
ورايـــة مُعوقة..
وكتـــــب ثكلى تنوح فلذاتها..
وآيــــــــــــــــــــات من الذكر الحكيم..
..
وطفلة تحبو قررت أن تمشي..
..
ومشعل وقبر..
واستمر العرض..
حتى آخر مشهد
امرأة مصلوبة...أو ربما ليست هي
صلبوا شبيهاتها..ونزاع بين حق وباطل
ومقاومة مهتوكة مجروحة..
وعجز ويأس..وحب وأمل..
.......................
ورجـــــــــــــــــــــــل حبيب صار غريب..
ورجــــــــــــــــــــــــــــل غريب صار حبيب..
وبداية لازلت معتمة..يرافقها صعب..يؤاخي مستحيل,,
.
.............................
وانتهى العرض..بكل..عـــــــــــــــــــــــــــــــام وأنتِ بخيــر..
(يوم ميلادٍ سعيــــــــــــــــــــــد)..
وانتهيـــت.وانتهى.نصف العمر مضى أو ما قل منه أو زاد عنه..
رب اغفر وارحم وأنت خير الراحميـــــــــــــــــــــــــــــــن..