مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

``` صفحة من صفحات تاريخ امتنا العظيمة ```

No 1 Noo

ملكة
إنضم
15 مارس 2008
المشاركات
2,244
بدأت المحاكمة ؟

أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!


نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..


إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟

قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ



وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..

وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..


فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟

والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .


بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز

حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة

فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير


هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....


وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري


طبعة مصر سنة 1932م


اين نحن منهم الآن؟؟؟
 
التعديل الأخير:

عبقرية منسية

ملكة متميزة
إنضم
8 أغسطس 2008
المشاركات
7,196
رضي الله عن لعادل حفيد العادل
يالهااامن قصة جميلة .. قوة .. وعزة .. ونصر .. وعدل
جزاك الله الجنة .. واشكرك عالنقل الموفق
قصة احمد ربي انني قرئتهااا
 

No 1 Noo

ملكة
إنضم
15 مارس 2008
المشاركات
2,244

عبقرية منسية

نغم الحياة

شاكرة لكم مروركم...
 

No 1 Noo

ملكة
إنضم
15 مارس 2008
المشاركات
2,244
نعم هذه هي امتنا لكن ان من ينبش في اوراقها

وينشر تاريخها لابنائها..

مرحبا بمرورك ياغالية..
 

بنات عمر

New member
إنضم
27 نوفمبر 2010
المشاركات
2,152
هذا هو الدين الاسلامي الذي رفع رؤوسنا الى الاعلى
انها بالفعل قصص رائعة تبين لنا عدل الدين الاسلامي
اللهم احفظ لنا ديننا من العبث والتحريف
ووحد صفوف المسلمين وردهم الى راية الاسلام
واجمعهم على كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله
 
إنضم
21 أكتوبر 2010
المشاركات
762
قصة رااائعة ومشرفة

مشكووورة غلاتى لطرحها لنا والله ينصر الاسلام والمسلمين بكل مكان
 

No 1 Noo

ملكة
إنضم
15 مارس 2008
المشاركات
2,244
بنات عمر

منصفة القلوب

الريم الجفول

شاكرة لكم مروركم وتعليقكم.. اللهم اعد لامتنا مجدها وعزها..
 

بنات عمر

New member
إنضم
27 نوفمبر 2010
المشاركات
2,152
اختي No 1 Noo
واياكم ان شاء الله وارجو منك ان تطلعينا على قصص الصحابه والتابعين
علنانعتبر ويتجدد ايماننا ان شاء الله
 

No 1 Noo

ملكة
إنضم
15 مارس 2008
المشاركات
2,244

اختي No 1 Noo
واياكم ان شاء الله وارجو منك ان تطلعينا على قصص الصحابه والتابعين
علنانعتبر ويتجدد ايماننا ان شاء الله

كتبت هذه القصة من اجلك وكثير منا من سمع بها لكن لامانع

من تكرارها فمثل هذه القصص تحفر في نفوسنا بمعانيها الشامخة ورجالاتها العظام

ابلغ الدوس ويكفي مثل هذا الهدف





أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في

المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه ..

‏قال عمر: ما هذا
‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال : أقتلت أباهم ؟
‏قال: نعم قتلته!
قال: كيف قتلتَه ؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر،فأرسلت عليه

‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...
قال عمر: القصاص..
الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لايحتاج مناقشة ، لم يسأل

عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من

أسرة قوية ؟
‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضيالله عنه - لأنه لا

‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو

كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه..
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت بهالسماوات

والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ،

فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا

الله ثم أنا قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفوناسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا

قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة

دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع

بالسيف ... ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن

يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة

، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ،

وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم

المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :

أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، منقتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
‏قال عمر : منيكفل هذا أيها الناس ؟!!
‏فقام أبوذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال : يا أمير المؤمنين ،

أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
‏قال: أتعرفه ؟
‏قال: ما أعرفه ، قال: كيف تكفله ؟
‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لايكذب ، وسيأتي إن

شاء‏الله
‏قال عمر : يا أبا ذرّ ،أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: اللهالمستعان يا أمير المؤمنين..
‏فذهب الرجل ،وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع

‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه

قتل...
‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينسعمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى

‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو

‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير

المؤمنين!
‏وتلفَّتأبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ،

وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
‏صحيح أن أباذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا

أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا

يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ

في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون

مكان ... ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر

المسلمون‏معه
‏فقال عمر : أيها الرجلأما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما

عرفنا مكانك!!
‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي

يعلمالسرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير

لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
‏فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟
‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنهيا أمير المؤمنين لصدقه..
‏قال عمر : الله أكبر ،ودموعه تسيل على لحيته...
‏جزاكما الله خيراًأيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ

‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك

ووفائك ..
 
أعلى