عبارات الاعتذار والإنكار
يا نساء ابدأن في إحصاء عدد المرات التي تقمن فيها بالاعتذار
"أعتذر على المقاطعة " أو "وأنا آسفة ،
لقد نسيت هذه الصفحة"أو" آسفة لقد قرأت السطر الخاطئ"،
إن الرجال لا يعتذرون ولو بشكل قريب من هذه الدرجة ، وعليكن البدء في الإصغاء إلى كم اعتذاراتكن .
إن الرجال يسمعون هذه الاعتذارات الكثيرة ويفترضون فيها الضعف والسلوك الخانع ، إنهم يفكرون في أنفسهم قائلين : " لماذا هي دائمة الاعتذار ، إنها لم تقترف أي خطأ"،"
لابد أنها غير واثقة من نفسها أو أنها تفتقر إلى الثقة"،
إنه مجرد اختلاف آخر في الأسلوب.
إليكم أحد المواقف الذي كان من الأفضل كان من الأفضل للجنسين فيه اتخاذ موقف وسطي
يارجال , حاولوا الاعتذار بدرجة أكبر ,
ويا نساء , حاولن الحد من اعتذاراتكن .
********************
استكمالا للقصة التي أخبرتكم بها في الفصل الخامس , خلال نفس الاجتماع مع صاحب الشركة واجهت "كريس " موقفاً كريهاً آخر لقد كان صاحب الشركة يتفقد كل اسم من أسماء الحضور في المؤتمر حتى وصل إلى أحد الأسماء وتعثر وتلعثم بينما يحاول قراءته متسائلا عمن يكون هذا الشخص فأخبرتها "كريس" بالنطق الصحيح للاسم ثم أضافت وعلى وجهها ابتسامة " إن هذا هو أنا!" ارتبك المدير قليلا وبدون اعتذار استمر في قراءة القائمة . ماذا يكون الرد الأفضل في مثل هذا الموقف ؟ حسنا , بالطبع . إنه أنت !" مع ضربة خفيفة على جبهته , أو أي حركة جسدية أخرى تعبر عن استنكاره لغفلته حتى يعترف بخطئه بشكل دعابي .
ينطبق نفس الشئ على العبارات التي أطلق عليها عبارات الإنكار التي تستخدمها النساء والتي يطلق عليها كل من "ديبورا تانين" و "بات هايم " اللتين ألفتا كتبا أخرى حول المشكلات بين الجنسين ," عبارات إنكار الذات " مثل:
"إن هذا هو رأيي ليس أكثر , ولكن ..." ,
" لا أعلم ما إذا كان ذلك صحيحا ,ولكن..."," ربما أكون مخطئة في ذلك ولكن ..."
من الذي يريد أن يسمع أو يعطي مصداقية لما سيقال بعد ذلك ؟
إن مثل هذه التعبيرات تضعف من قوة وثقه عباراتك, فالرجال والنساء الذين يستخدمون الأسلوب الذكورى في التواصل يرون أن هذا المنهج غامض وضعيف , وأقل مصداقية .
*******************
بعد أكثر من عشرين عاما من العمل في عالم ذكورى تعلمت أن أعبر عن رأيي كما لو كان واقعا وأحرص على أن أبدو واثقة من نفسي وعلى دراية بما أقول وان أصحح عباراتي ببساطة إذا أخطأت , وقد عرفت أن هذا الأسلوب حتى مع وجود بعض الأخطاء بين الحين والآخر , أفضل بكثير في تحسين وتعزيز حياتي المهنية من إسناد آرائي بعبارات اعتذارية .