كيد النساء
مشرفة سابقة
- إنضم
- 19 فبراير 2007
- المشاركات
- 1,446
"وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ"
يقول ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره لهذه الآية: " فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والأخرى بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقرّ عينه بهم. كما جاء في القرآن الكريم ووردت السنة به".
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس في تفسير الآية حفظاً بصلاح أبيهما، ولم يذكر لهما صلاح، وتقدم أنه كان الأب السابع ..
لاإله إلا الله ..أخواتي انظرن أنه الأب السابع!!
لاإله إلا الله ..أخواتي انظرن أنه الأب السابع!!
بل بعض السلف ذهب في هذه الآية إلى معنى أدق وأعمق، وخص هذا الصلاح بخلق كان معروفاً به الأب أو الجد وهو الأمانة.
قال سعيد بن جبير -رحمه الله- عن الأب إنه كان يؤدي الأمانات والودائع إلى أهلها، فحفظ الله تعالى كنزه حتى أدرك ولداه فاستخرجا كنزهما..
لذا قد نُحرم صلاح الأبناء بسبب ذنب خفي دوامنا عليه أو كسب حرام أصررنا على كسبه أو عقوق للوالدين.. أو تأخير لصلاة , أو غيبة أو نميمة ..
فصلاح الأبناء وحسن تربيتهم ليس بالتميز في إختيار المدارس أو طرق التربية العالمية أو بصرف النقود وبذل الجهد ..كلا ..
فصلاح الأبناء وحسن تربيتهم ليس بالتميز في إختيار المدارس أو طرق التربية العالمية أو بصرف النقود وبذل الجهد ..كلا ..
فهناك أسباب عبادية عظيمة يقوم بها الوالدين .. من أهمها: الخوف من الله ومراقبته -سبحانه وتعالى- أو بذل وسع في عمل دعوي أو عمل صالح خفيّ أو بر والدين أو قيام الليل.. أو صدقة وغيرها من العبادات ..
ومن أجمل من استشعر هذا المعنى سعيد بن المسيب -رحمه الله- فقال: "إني لأصلي فأذكر ولدي فأزيد في صلاتي .."
.
.