مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

لكل شجرة ثمره\\\وثمرة مُدرسة القران بين ايديكن

ريح التوت

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
3,719
بسم الله الرحمن الرحيم

لكل شجرة....احبتي....ثمره...وثمرة مُدارسة القران....في حلقتنا الكترونيه....هذا المتصفح الجديد.....فجعلي غاليتي....هذاا المتصفح....
واحة...تزهو....بذكر الله....


فوائد......مُدرسة...... القران......


1 - إن مدارسة القرآن سبيل العلم والتعلم، فالعلم عموماً وعلم القرآن خصوصاً لا يمكن للمرء أن يحصله إلا بالتعاون والمشاركة مع الآخرين؛ إذ ما يحصلُّه المرء بنفسه لا يقارن مع ما يحصله المرء مع غيره، وخاصة إذا كان هذا الغير من أهل العلم بالقرآن، قال تعالى: { ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون }، فصفة ( الربانية ) إنما حصلت بالتعلم والتعليم المشترك للكتاب ومدارسته .
2 - إن مدارسة القرآن عون لحافظ القرآن على المراجعة والاستذكار والاستيعاب والتدبر، قال عليه الصلاة والسلام: ( تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقُلِها ) متفق عليه، فقد حثَّ عليه الصلاة والسلام المؤمنين على تعاهد هذا القرآن ومدارسته فيما بينهم، مخافة أن ينسى، و(التفلت) ليس المقصود منه التفلت من الذاكرة والحافظة فحسب، وإنما أيضاً يدخل فيه (التفلت) من تطبيقه والعمل به، فإن الإنسان بنفسه ضعيف، وبأخيه قوي، وهذا معروف لمن مارس مدارسة القرآن ومراجعة العلم مع غيره
.
3 - إن مدارسة القرآن طريق لتحقيق معنى الترابط والتآلف بين المسلمين، وهو مقصد أساس حرص عليه الإسلام لتربية العقلية الجماعية والسلوك الجماعي، وهذا المقصد ملحوظ في أكثر العبادات الإسلامية، فالمعنى الجماعي فيها حاضر وبارز .
4 - إن مدارسة القرآن طريق لتزكية النفس بفضائل الخير، وتحليتها بقيم الصلاح، وهدايتها سبل الرشاد، قال تعالى: { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } (آل عمران:164)، فمن خلال هذه المدارسة تزكوا النفوس الطيبة، وتعرف طريق الخير من الشر، وتحصل من المعاني والقيم ما لا تحصله فيما لو كانت القراءة على انفراد .


5 - إن مدارسة القرآن مدعاة لتنـزل الرحمة والسكينة على المؤمنين، وسبب لإحفاف الملائكة لهم حفظً وعناية وتوفيقاً، وهذا ما أخبر عنه عليه الصلاة والسلام حين قال: ( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ) رواه مسلم .








.




.


 

واثقة

عضوة مخالفة لقوانين المنتدى
إنضم
25 يوليو 2007
المشاركات
10,612
جزيتي الجنه حبيبتي على هذا الموضوع

لي عوده بالثمرات..
 

واثقة

عضوة مخالفة لقوانين المنتدى
إنضم
25 يوليو 2007
المشاركات
10,612
أنقل لكم اليوم هذه الفائده التي قرأتها من تفسير الآيه:


"والله فضل بعضكم على بعض في الرزق"

أخبر سبحانه في هذه الآية، وفي غيرها من الآيات، عن سُنَّة أقام الله عليها الحياة، وفطرةٍ فطر الناس عليها؛ سُنَّة ماضية بمضاء الحياة، لا تتبدل ولا تتغير؛ إنها سُنَّة التفاضل والتفاوت في الرزق، وأسباب الحياة الأخرى المادية والمعنوية .
وإذا كانت آيات أُخر قد أخبرت وأثبتت أن الرزق بيد الله سبحانه ومن الله، فإن هذه الآية قد جاءت لتقرر أمرًا آخر، إنه أمر التفاوت والتفاضل بين العباد، لأمر يريده الله، قد يكو ن ابتلاء واختبارًا وقد يكون غير ذلك؛ فقد تجد أعقل الناس وأجودهم رأيًا وحكمة مقتَّرًا عليه في الرزق، وبالمقابل تجد أجهل الناس وأقلهم تدبيرًا موسعًا عليه في الرزق؛ وكلا الرجلين قد حصل له ما حصل قهرًا عليه، فالمقتَّر عليه لا يدري أسباب التقتير في رزقه، والموسَّع عليه لا يدري أسباب التيسير، ذلك لأن الأسباب كثيرة ومترابطة ومتوغِّلة في الخفاء، حتى يُظن أن أسباب الأمرين مفقودة وما هي كذلك، ولكنها غير محاط بها .
كتب عمر رضي الله عنه رسالة إلى أبي موسى الأشعري ، يقول له فيها: واقنع برزقك من الدنيا، فإن الرحمن فضَّل بعض عباده على بعض في الرزق، بلاء يبتلي به كلاً، فيبتلي من بسط له، كيف شكره لله وأداؤه الحق الذي افترض عليه فيما رزقه وخوله، رواه ابن أبي حاتم .





وهنا فائده أخرى, في فضل كتابة العلم النافع ونسخه:
قال الامام المنذري رحمه الله :
وناسخ العلم النافع :
له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه .
 

واثقة

عضوة مخالفة لقوانين المنتدى
إنضم
25 يوليو 2007
المشاركات
10,612
كنت أبحث عن المتشابه في القران والكتب التي ألفت فيه..

ووجدت أنه قد اختلفت طرق المؤلفين في التفريق بين المتشابه..

وجدت ماده مكتوبه لعبدالرحمن السديس "ليس إمام الحرم" عن مواضع فرق فيها بين المتشابه بطريقته الخاصه وأورد لنا بعض المواضع أنقل لكم منها هذا:


{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} (231) سورة البقرة
{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ } (2) سورة الطلاق
لك في ضبطها أن تقول: السين قبل الفاء في حروف الهجاء، وهي هنا كذلك فالسين في (سرحوهن) سورة البقرة والفاء (فارقوهن) في الطلاق.
وقال بعضهم: فسرحوهن في البقرة، فتذكر أن البقر يسرح!




لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (83) سورة المؤمنون
{لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (68) سورة النمل

قل في نفسك كأنك تخاطب أحدا:
نحن المؤمنون.
وهذا النمل.
فتقدم (نحن) في (المؤمنون)، و(هذا) في (النمل).
ويمكن أن تقول: قدم (نحن) وفيها (نون) مع (المؤمنون) وفيها (نون) والأخرى عكسها.


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ } (135) سورة النساء
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ } (8) سورة المائدة
ضبطها بالحروف؛ فالباء في (بالقسط) قبل اللام في ( لله ) فقدمها في السورة المقدمة وهي النساء.
 

واثقة

عضوة مخالفة لقوانين المنتدى
إنضم
25 يوليو 2007
المشاركات
10,612
هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم في أيام عذرها؟
وهل لها أن تقرأ القرآن الكريم إذا أوت إلى النوم وتقرأ آية الكرسي بدون أن تلمس المصحف ؟
نرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بإشباع هذا الموضوع حتى نكون فيه على بصيرة.




الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، أما بعد:
فقد سبق أن تكلمت في هذا الموضوع غير مرة
وبينت أنه لا بأس ولا حرج أن تقرأ المرأة وهي حائض أو نفساء ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب
لأن الأدلة الشرعية دلت على ذلك وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم في هذا
فمن أهل العلم من قال: إنها لا تقرأ كالجنب واحتجوا بحديث ضعيف رواه أبو داود
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن ))
وهذا الحديث ضعيف عند أهل العلم؛ لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين، وروايته عنهم ضعيفة.
وبعض أهل العلم قاسها على الجنب قال:
كما أن الجنب لا يقرأ فهي كذلك؛ لأن عليها حدثا أكبر يوجب الغسل، فهي مثل الجنب.
والجواب عن هذا أن هذا قياس غير صحيح ؛ لأن حالة الحائض والنفساء غير حالة الجنب
الحائض والنفساء مدتهما تطول وربما شق عليهما ذلك وربما نسيتا الكثير من حفظهما للقرآن الكريم
أما الجنب فمدته يسيرة متى فرغ من حاجته اغتسل وقرأ، فلا يجوز قياس الحائض والنفساء عليه
والصواب من قولي العلماء أنه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأ ما تحفظان من القرآن
ولا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء آية الكرسي عند النوم
ولا حرج أن تقرءا ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب
هذا هو الصواب، وهذا هو الأصل
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة لما حاضت في حجة الوداع قال لها: ((افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري))
ولم ينهها عن قراءة القرآن .
ومعلوم أن المحرم يقرأ القرآن. فيدل ذلك على أنه لا حرج عليها في قراءته؛
لأنه صلى الله عليه وسلم إنما منعها من الطواف؛ لأن الطواف كالصلاة وهي لا تصلي وسكت عن القراءة
فدل ذلك على أنها غير ممنوعة من القراءة
ولو كانت القراءة ممنوعة لبينها لعائشة ولغيرها من النساء في حجة الوداع وفي غير حجة الوداع.

ومعلوم أن كل بيت في الغالب لا يخلو من الحائض والنفساء

فلو كانت لا تقرأ القرآن لبينه صلى الله عليه وسلم للناس بيانا عاما واضحا حتى لا يخفى على أحد
أما الجنب فإنه لا يقرأ القرآن بالنص ومدته يسيرة متى فرغ تطهر وقرأ
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه إلا إذا كان جنبا انحبس عن القرآن حتى يغتسل عليه الصلاة والسلام كما قال علي رضي الله عنه
كان عليه الصلاة والسلام لا يحجبه شيء عن القرآن سوى الجنابة
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قرأ بعدما خرج من محل الحاجة، فقد قرأ
وقال: هذا لمن ليس جنبا أما الجنب فلا ولا آية
فدل ذلك على أن الجنب لا يقرأ حتى يغتسل.

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
مجموع فتاوى و مقالات منوعة - الجزء السادس



فتوى أخرى للشيخ "لإبن عثيمين"

هل يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من التفسير ..؟

السؤال: أحسن الله إليكم من أسئلة هذه السائلة تقول:

هل يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من التفسير لأنها تخاف أن تنسى ما حفظته إن لم تداوم على القراءة ؟
الجواب:

الشيخ: نعم يجوز لها أن تقرأ القرآن من التفسير وغير التفسير إذا كانت تخشى أن تنسى ما حفظته

فإن كان من التفسير لم يشترط أن تكون على طهارة ..وإن كان من غير التفسير بأن يكون من

المصحف فلا بد أن تجعل بينها وبينه حائل من منديل أو قفاز أو نحوه لأن المرأة الحائض وكذلك من لم

يكن على طهارة ..لا يحل له أن يمس المصحف.

الشيخ بن عثيمين رحمه الله .
 

ليلكيه

عضوة موقوف بطلب منها
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
8,827
جزاك الله خيرا اختي ريح التوت

انت والغالية واثقة

وجعل الله ذلك في موازين حسناتكن

لي عودة كي انهل من هذا النبع الفيّاض
 

ريح التوت

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
3,719
جزاك الله خيرا اختي ريح التوت

انت والغالية واثقة

وجعل الله ذلك في موازين حسناتكن

لي عودة كي انهل من هذا النبع الفيّاض
وجزاك غاليتي كل الجزء....كم اسعدني توجدك ليلكية العطاء....


\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
حبيبتي واثقه... ... بارك الله ...في
جهودك....وجعل ماتبذليه حجة لك لا عليك
جمعنا واياكم,,,جنة عرضها السموات والارض...
 
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
4,877
كلمات أحسبها من القلب !!


كلام الله دواااء القلوووب ..


وسكن للروح ..


وشفاء للصدور ..


وهداية للحيران ..


إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ..


على قدر إخلاص العبد في الأخذ به والقيام بحدوده ..


على قدر ما يناله من شرف الدنيا والآخرة ..


فيه ذكرنا , وذكر من قبلنا , وذكر ما يؤول إليه حالنا وحال كل شيء ..


وعلى حظ المرء من تدبر كلام الله


يناله كم من إشراقة تعلوا الصدور ..


وروحانية تطمئن بها الروح ...


وما يزال العبد بالتدبر والتفكر والخشوع


حتى يمن الله عليه (( بالإيمان واليقين )) ..


وما أعظم اليقين إذا وقر في قلب العبد ..


اللهم فقهنا وعلمنا وارزقنا تلاوته وحسن تدبر آياته , وإقامة حروفه ,وتطبيق حدوده على الوجه الذي يرضيك عنا


واجعلنا لك وحدك


(( اللهم آمـــــــــــــين ))
 

ليلكيه

عضوة موقوف بطلب منها
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
8,827
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

اخواتي الغاليات........اسمحن لي ان اشارككن هذه الحلقة الايمانية.......بذكر بعض الفوائد

والتي......اسأل الله تعالى ان ينفعني واياكن بها

اليوم سأذكر لكن تفسير قوله تعالى :

((إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا))


أَيْ إِذَا اِجْتَنَبْتُمْ كَبَائِر الْآثَام الَّتِي نَهَيْتُمْ عَنْهَا كَفَّرْنَا عَنْكُمْ صَغَائِر الذُّنُوب وَأَدْخَلْنَاكُمْ الْجَنَّة وَلِهَذَا قَالَ " وَنُدْخِلكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا "

وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيث مُتَعَلِّقَة بِهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة فَلْنَذْكُرْ مِنْهَا مَا تَيَسَّرَ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ مُغِيرَة عَنْ أَبِي مَعْشَر عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ مِرْبَع الضَّبِّيّ عَنْ سَلْمَان الْفَارِسِيّ قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَتَدْرِي مَا يَوْم الْجُمُعَة " قُلْت هُوَ الْيَوْم الَّذِي جَمَعَ اللَّه فِيهِ أَبَاكُمْ قَالَ " لَكِنْ أَدْرِي مَا يَوْم الْجُمُعَة لَا يَتَطَهَّر الرَّجُل فَيُحْسِن طُهُوره ثُمَّ يَأْتِي الْجُمُعَة فَيُنْصِت حَتَّى يَقْضِي الْإِمَام صَلَاته إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَة لَهُ مَا بَيْنهَا وَبَيْن الْجُمُعَة الْمُقْبِلَة مَا اُجْتُنِبَتْ الْمَقْتَلَة "


وَقَالَ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو صَالِح حَدَّثَنَا اللَّيْث حَدَّثَنِي خَالِد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَنْ نُعَيْم الْمُجْمِر أَخْبَرَنِي صُهَيْب مَوْلَى الصَّوَارِي أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَة وَأَبَا سَعِيد يَقُولَانِ : خَطَبَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ " وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ " ثَلَاث مَرَّات ثُمَّ أَكَبَّ فَأَكَبَّ كُلّ رَجُل مِنَّا يَبْكِي لَا نَدْرِي مَاذَا حَلَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَفِي وَجْهه الْبُشْرَى فَكَانَ أَحَبّ إِلَيْنَا مِنْ حُمْر النَّعَم فَقَالَ : " مَا مِنْ عَبْد يُصَلِّي الصَّلَوَات الْخَمْس وَيَصُوم رَمَضَان وَيُخْرِج الزَّكَاة وَيَجْتَنِب الْكَبَائِر السَّبْع إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَاب الْجَنَّة ثُمَّ قِيلَ لَهُ اُدْخُلْ بِسَلَامٍ "


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " اِجْتَنِبُوا السَّبْع الْمُوبِقَات " قِيلَ يَا رَسُول اللَّه وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ " الشِّرْك بِاَللَّهِ وَقَتْل النَّفْس الَّتِي حَرَّمَ اللَّه إِلَّا بِالْحَقِّ وَالسِّحْر وَأَكْل الرِّبَا وَأَكْل مَال الْيَتِيم وَالتَّوَلِّي يَوْم الزَّحْف وَقَذْف الْمُحْصَنَات الْغَافِلَات الْمُؤْمِنَات "


اكتفي بهذا القدر واسأل الله لي ولكن الثبات...وان يجنبنا الكبائر....اما مادون ذلك فالله غفور رحيم بعباده

وحسبنا الله ونعم الوكيل
 

ليلكيه

عضوة موقوف بطلب منها
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
8,827
تفسير قوله تعالى:

وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا


قال علي بن العوفي عنه أبي طلحة عن ابن عباس يقول لا تقل وقال لا ترم أحدا بما ليس لك به علم وقال محمد بن الحنفية يعني شهادة الزور وقال قتادة لا تقل رأيت ولم تر وسمعت ولم تسمع وعلمت ولم تعلم فإن الله تعالى سائلك عن ذلك كله ومضمون ما ذكروه أن الله تعالى نهى عن القول بلا علم بل بالظن الذي هو التوهم والخيال كما قال تعالى : " اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم " وفي الحديث " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " وفي سنن أبي داود " بئس مطية الرجل زعموا " وفي الحديث الآخر " إن أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا " وفي الصحيح " من تحلم حلما كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين وليس بفاعل " وقوله " كل أولئك " أي هذه الصفات من السمع والبصر والفؤاد " كان عنه مسئولا " أي سيسأل العبد عنها يوم القيامة وتسأل عنه وعما عمل فيها ويصح استعمال أولئك مكان تلك كما قال الشاعر : ذم المنازل بعد منزلة اللوى والعيش بعد أولئك الأيام
 

ليلكيه

عضوة موقوف بطلب منها
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
8,827
وخلاصة القول اخواتي

اننا ان لم نلتزم بحدود القران.......ونقف عندها........ونحلل حلاله..........ونحرم حرامه


فستكون قراءته وحفظه حجة علينا.........لاحجة لنا

فنسأل الله العافية والسلامة من كل اثم

اخواتي في الله اذكركن ونفسي بأمر مهم جدا

ان مابينك وبين الله..........ان تبتِ عنه توبة نصوحا......فسيغفره الله لك باذنه تعالى كما وعد وهو الرحيم بعباده

اما مابينك وبين عباده.......فشأنه عظيم.......لانه يجب عليك التحلل منهم والبراءة من حقوقهم

سواء كان مالا او عرضا او ماالى ذلك

نسأل الله ان لا يجعلنا من الظالمين

وحسبنا الله ونعم الوكيل
 
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
1,033
التوحيد شجرة تنمو في قلب المؤمن، فيسبق فرعها، ويزداد نموها، ويزدان جمالها كلما سقيت بالطاعة المقربة إلى الله -عزَّ وجل -
فتزداد بذلك محبة العبد لربه، ويزداد خوفه منه، ورجاؤه له، ويقوى توكله عليه، وبهذا يكتمل التوحيد ويتحقق فليس تحقيقه بالتمني، ولا بالدعاوى الخالية من الحقائق.
وإنما يتحقق بما وقر في القلب من عقائد الإيمان ، وحقائق الإحسان، وصدّقته الأخلاق الجميلة ، والأعمال الصالحةالجليلة.


ومن الأسباب التي تنمِّي التوحيد في القلب ما يلي :

1 - فعل الطاعات ؛ رغبة بما عند الله.
2 - ترك المعاصي؛ خوفًا من عقاب الله.

3 - التفكر في ملكوت السموات والأرض.
4 - معرفة أسماء الله وصفاته ومقتضياتها وآثارها، وما تدلُّ عليه من الجلال والكمال.

5 - التزوُّد من العلم النافع ، والعمل به.
6 - قراءة القرآن بالتدبر ، والتفهُّم لمعانيه وما أريد به.

7 - التقرب إلى الله -تعالى- بالنوافل بعد الفرائض.
8 - دوام ذكر الله على كل حال؛ باللسان والقلب.

9 - إيثار ما يحبه الله عند تزاحم المحاب.
10- التأمُّل في نعم الله الظاهرة والباطنة، ومشاهدة برِّه وإحسانه وإنعامه على عباده.

11- انكسار القلب بين يدي الله، وافتقاره إليه.
12- الخلوة بالله وقت النزول الإلهي حين يبقى ثلث الليل الأخير، وتلاوة القرآن في هذا الوقت، وخَتْمُ ذلك بالاستغفار، والتوبة.

13- مجالسة أهل الخير والصلاح، والإخـلاص، والمحبين لله -عزَّ وجل- والاستفادة من كلامهم وسَمْتِهم.
14- الابتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله من الشواغل.

15- ترك فضول الكلام ، والطعام ، والخلطة ، والنظر.
16- أن يحب العبد لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه ، وأن يجاهد نفسه على ذلك.

17- سلامة القلب من الغلِّ للمؤمنين ، وسلامته من الحقد ، والحسد ، والكبر ، والغرور ، والعجب.
18- الرضا بتدبير الله -عزَّ وجل -.

19- الشكر عند النعم ، والصبر عند النقم.
20- الرجوع إلى الله عند ارتكاب الذنوب.

21- كثرة الأعمال الصالحة من بر ، وحسن خلق ، وصلة أرحام ، إلى غير ذلك.
22- الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في كل صغيرة وكبيرة.
23- الجهاد في سبيل الله.
24- إطابة المطعم.
25- الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.


ـــــــــــ

المرجع: رسائل في العقيدة
للشيخ : محمد بن إبراهيم الحمد - حفظه الله-


اتمنى الفائده لى ولكن ......
 

واثقة

عضوة مخالفة لقوانين المنتدى
إنضم
25 يوليو 2007
المشاركات
10,612
يسعد قلبك سموره

فوائد رائعه

كم أحب العقيده وما يتعلق بها ..

جزيتي الجنه..
 
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
1,033
كلينا على خير وبر

كتب أحد العباد إلى الإمام مالك - رحمه الله - ينكر عليه اشتغاله بالعلم ويدعوه إلى التفرغ للعبادة ، فكتب له مالك - رحمه الله - : " إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق ، فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم ، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الجهاد ، وآخر فتح له في الجهاد ولم يفتح له في الصدقة ونشر العلم من أفضل أعمال البر وقد رضيت بما فتح لي فيه ، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه ، وأرجو أن يكون "كلينا على خير وبر" ..

تختلف أساليب العاملين وتتنوع طرقهم في سبيل إحياء الأمة وإيقاظها وتغيير حالها ، فمنهم من يرى أن الجهل قد تفشى في الأمة وأن إحياءها بإزالة غشاوة الجهل عنها ، فُعني بالعلم وسلك طريقه تعلماً وتعليماً ودعوةً إليه ...

وثانٍ رأى أن هذه الأمة إنما كانت خير أمة أخرجت للناس لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، فسخر وقته وجهده لإنكار المنكرات الظاهرة ، العامة والخاصة ، فاستغرق عليه ذلك جهده ووقته ، ورأى أن هذا هو الطريق الذي ينبغي أن يسلك لإنقاذ الأمة ، وأنه بمثل هذا العمل يدفع الله به العذاب عن الناس .. ...

وثالث قد تألم لحال من استهواهم الشيطان ، فوقعوا في الانحراف والرذيلة ، فسخر وقته وجهده لدعوة هؤلاء وإنقاذهم ...

ورابع قد رق قلبه للأكباد الجائعة والبطون الخاوية ، فصار ينفق من نفيس ماله ، ويجمع المال من فلان وفلان ، فينفقها في وجوه الخير على الأرامل والمحتاجين وغيرهم ...

وخامس رأى أن هذه الأمة أمة جهاد ، وأنه لا سبيل لرفع الذل عنها إلا به ، فاستهوته حياة الجهاد وحمل روحه على كفه ، وامتطى صهوة جواده ، فهو كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : «كلما سمع هيعة لبى وطار يبتغي الموت والقتل مظانه» فيوماً تراه في المشرق ويوماً تراه في المغرب ، وما بين هنا وهناك يسعى للجهاد في سبيل الله ، وأصبح لا يطرب أذنه ولا يشنفها إلا أزيز الرصاص وصوت السلاح ..

وسادس رأى أن هذا الدين دين الناس جميعاً ، فسخر جهده لدعوة غير المسلمين ..

وسابع سخر قلمه لخوض المعارك الفكرية دفاعاً عن الإسلام ومصاولة لأعدائه ، والمتحدثين زوراً باسمه كتابةً وتأليفا ً، فصار يتحدث عن مشكلات الأمة وعن قضاياها ، وقد لزم هذا الثغر يواجه به أعداء الله سبحانه وتعالى ...

وآخر هؤلاء من رأى أن عدة الأمة وأملها في شبابها وجيلها الناشئ ، فسخر وقته لتربية الشباب وإعدادهم وتنشئتهم على طاعة الله سبحانه وتعالى ، ورأى أن هذا الطريق هو الذي يخرج العاملين والمجاهدين وينقذ الأمة ...

وهكذا ترى أبواباً من الخير وألواناً من نصرة الدين والدعوة إليه ، وهي أبواب واسعة شتى تسع الجميع على اختلاف طاقاتهم وعقولهم وعلومهم ومداركهم وأفكارهم ..

وهنا نتساءل : هل يلزمنا أن نبحث عن طريق واحد نسلكه في سبيل إنقاذ الأمة ، لأن الحق لا يتعدد وصراط الله المستقيم إنما هو واحد ؟

حين نرجع إلى عبارة الإمام مالك - رحمه الله - (كلانا على خير وبر) نصل إلى هذه الإجابة : إن الوسائل كلها مطلوبة ، بل لابد من القيام بها جميعا ً، فلابد أن تقوم طائفة بهذا العمل ، وأخرى بذاك ، وثالثة بغيرهما وهكذا لندخل جميعاً من أبواب متفرقة ، ونسد جميعاً هذه الثغور ، ونقف على تلك الحصون ، ولا يعيب بعضنا بعضا ً، بل لسان حال كل طائفة يقول : (كلانا على خير وبر)
 

ريح التوت

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
3,719
يعطيك العافيه سمور....على الفوائد الرائعه....اسأل الله ان يجعلنا من اهل البر...وان يستخدمنا لطاعته....
 

ريح التوت

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
3,719
بسم الله الرحمن الرحيم



احببت ان اتحدث اليوم.... عن قاعدة عظيمة لها أثرٌ بالغ في حياة الذين وعوها وعقلوها، واهتدوا بهداها، قاعدة لها صلة بأحد أصول الإيمان العظيمة: ألا وهو:
الإيمان بالقضاء والقدر، وتلكم القاعدة هي قوله سبحانه وتعالى ـ في سورة البقرة في سياق الكلام

على فرض الجهاد في سبيل الله ـ:


{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
[البقرة: 216] }.

وهذا الخير المجمل، فسره قوله تعالى في سورة النساء ـ
في سياق الحديث عن مفارقة النساء ـ:

{فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}
[النساء: 19].

فقوله (خيراً كثيراً) مفسر وموضح للخير الذي ذكر في آية البقرة،
وهي الآية الأولى التي استفتحنا بهذا هذا الحديث.

ومعنى القاعدة بإيجاز:

أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.

والعكس صحيح:
فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،

و هذا هو معنى القاعدة القرآنية التي تضمنتها هذه الآية باختصار.


أيها القارئ الموفق:

ما إن تمعن بناظريك، وترجع البصر كرتين، متأملاً الآيتين الكريمتين الأولى والثانية، إلا وتجد الآية الأولى ـ التي تحدثت عن فرض الجهاد ـ تتحدث عن ألم بدني وجسميًّ قد يلحق المجاهدين في سبيل الله، كما هو الغالب، وإذا تأملت الآية الثانية ـ آية مفارقة النساء ـ ألفيتها تتحدث عن ألم نفسي يلحق أحد الزوجين بسب فراقه لزوجه!

وإذا بصرت في آية الجهاد وجدتها تتحدث عن عبادة من العبادات، وإذا تمعنت آية النساء، وجدتها تتحدث عن علاقات دنيوية.

إذن فنحن أمام قاعدة تناولت أحوالاً شتى: دينية ودنيوية، بدنية ونفسية، وهي أحوال لا يكاد ينفك عنها أحد في هذه الحياة التي:

جبلت على كدر وأنت تريدها
صفوا من الأقذاء والأقذار
 
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
1,033
ليلكيه و ريح التوت ...واثقه ... جزاكن الله اعلى الجنات و بارك فيكن ورزقكم من حيث لا تحتسبن ... لكم مودتى ..
 
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
1,033
ظاهرة ضعف الإيمان المظاهر - الأسباب - العلاج

من الظواهر التي لا يستطيع منصف أن ينكرها ظاهرة ضعف الإيمان في قلوب كثير من المسلمين، فكثيرًا ما يشتكي المسلم من قسوة قلبه وعدم شعوره بلذة الطاعة، وضعف تأثره بالقرآن الكريم، وسهولة الوقوع في المعصية، إلى آخر ذلك من مظاهر ضعف الإيمان.

وبداية نقول: إن موضوع القلب موضوع حساس ومهم، وقد سمي قلبًا لسرعة تقلبه، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما سمي القلب من تقلبه، إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة، يقلبها الريح ظهرًا لبطن" رواه الإمام أحمد. "وقلوب العباد جميعهم بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء" رواه مسلم.
وبما أن "اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ"، وحيث إنه لن ينجو يوم القيامة "إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" وحيث إن الويل "لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللهِ" وحيث إن الوعد بالجنة ورد في حق "مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ"، حيث إن الأمر كذلك فلا بد للمؤمن أن يتحسس قلبه ليعرف مكمن الداء وسبب المرض ويشرع في العلاج، قبل أن يطغى عليه الران -والعياذ بالله- فيهلك. ولنتحدث عن مظاهر ضعف الإيمان:




مظاهر ضعف الإيمان




مظاهر ضعف الإيمان كثيرة ومتنوعة.. منها:


(1) الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات: ذلك أن المؤمن قوي الإيمان يخاف الله تبارك وتعالى، ويراقبه، فإذا وقع في معصية كبيرة أو ذنب عظيم انتفت عنه صفة الإيمان لحظة ارتكابه المعصية؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن" متفق عليه. وإذا كان الوقوع أو كثرة الوقوع في المعاصي من مظاهر ضعف الإيمان، فإن المجاهرة بها أعظم جرمًا وأفدح أثرًا، كما قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" رواه البخاري. وفسر المجاهر بأنه الذي يفضح نفسه ويكشف ستر الله عنه بما عمل من معاصٍ.

(2) عدم الحفاظ على الطاعات، والتكاسل في أدائها وعدم الاكتراث بمواسم الخير ومواطن البركة.

(3) الشعور بقسوة القلب وصاحب القلب القاسي لا تؤثر فيه الموعظة مهما عظمت!

(4) عدم إتقان العبادات فيشرد الذهن في الصلاة وغيرها.. وقلة التدبر وقلة الخشوع، ولو اعتاد أن يدعو بدعاء معين فإنه لا يفكر في معناه، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقبل الله دعاء من قلب غافل لاهٍ" الترمذي.

(5) ضيق الصدر وتغير المزاج، فيصبح المرء سريع التضجر والتأفف، وتذهب سماحة نفسه.

(6) عدم التأثر بآيات القرآن، لا بوعده ولا بوعيده، ولا بأمره ولا نهيه، ولا بوصفه للقيامة، فضعيف الإيمان يمل من سماع القرآن ولا يطيق مواصلة قراءته، وكلما فتح المصحف أراد أن يغلقه! وقد يقضي ساعات طويلة في توافه الأمور!

(7) الغفلة عن ذكر الله تعالى.

(8) عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله، فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، ولا يتمعر وجهه قط في الله!

(9) حب الظهور والسيطرة والإمارة، مع عدم وجود مؤهلات ذلك من أسباب دينية أو دنيوية.

(10) محبة تصدر المجالس والاستئثار بالكلام.

(11) الشح والبخل، قال صلى الله عليه وسلم: "... ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".

(12) أن يقول الإنسان ما لا يفعله، وقد استنكر الله ذلك من المؤمنين فقال: "كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ" الصف.

(13) عدم الاهتمام بأمر المسلمين، وعدم الحزن لما يصيبهم من سوء، أو الفرح لما يصيبهم من خير.

(14) الوقوع في الحرام والشبهات والاهتمام بالسؤال عن الحرام فقط والاستهانة بالمكروهات وكذلك الاستهانة بمحقرات الذنوب التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم ووضح أنها (تجتمع على الرجل حتى تهلكه) حديث صحيح. وينتج عن ذلك الاجتراء على محارم الله تعالى.

(15) احتقار أو عدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط" (رواه الإمام أحمد، وهو في السنة الصحيحة للألباني) وقد "دخل رجل الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين" كما "غفر الله لبغي من بني إسرائيل لأنها سقت كلبًا كاد يهلك من شدة العطش".

(16) انفصام عرى الأخوة بين المسلمين، قال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ".

(17) عدم استشعار المسئولية في العمل من أجل هذا الدين. وهذا الطفيل بن عمرو الدوسي بمجرد إسلامه نظر لدعوة قومه.
وهذا ثمامة بن أثال -رئيس أهل اليمامة- لما أُسر وإذا به أسلم وقال لكفار قريش "لا تصلكم حبة حنطة (أي قمح) من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله".

(18) الفزع والخوف عند وقوع البلاء. لأن المؤمن قوي الإيمان يصبر ويحتسب ويستعين بالله تعالى الذي قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".

(19) كثرة الجدل والمراء. لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك ووعد ببيت في الجنة "لمن ترك المراء وإن كان محقاً". رواه أبو داود.

(20) التعلق بالدنيا والشغف بها والحزن الشديد على فوات متاعها.








هذه أغلب أو معظم مظاهر ضعف الإيمان.. فما هي الأسباب؟.

أسباب ضعف الإيمان



1- الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة. فالمؤمن قليل بنفسه كثير بإخوانه، يقول الحسن البصري: "إخواننا أغلى عندنا من أهلينا، فأهلونا يذكروننا الدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة".

2- الابتعاد عن القدوة الصالحة. ولذلك لما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم قال الصحابة: "فأنكرنا قلوبنا وأصابتهم وحشة".

3- الابتعاد عن طلب العلم الشرعي وعدم مطالعة القرآن وكتب الحديث والمواعظ والرقائق وغيرها.

4- وجود الإنسان في وسط يعج بالمعاصي والآثام ولا يذكر الآخرة.

5- الانشغال الزائد بالمال والزوجة والأولاد. قال تعالي: "إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ".

6- طول الأمل في الدنيا. قال تعالي: "ذَرْهُمْ يَأكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ". وقال علي رضي الله عنه: "إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة". رواه البخاري.

7- الإفراط في الأكل والنوم والسهر والكلام والاختلاط بالناس. قال صلى الله عليه وسلم: "كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب". وفي الأثر: "من أكل كثيراً شرب كثيراً فنام كثيراً، وخسر أجراً كبيراً".
وأسباب ضعف الإيمان كثيرة. ليس بالوسع حصرها، ولكن يمكن أن يسترشد بما ذكر على ما لم يذكر. والعاقل من يدرك ذلك من نفسه.





علاج ضعف الإيمان




معلوم أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وقد قال بعض السلف: "من فقه العبد أن يتعاهد
إيمانه وما ينقص منه، ومن فقه المرء أن يعلم نزغات الشيطان أنى تأتيه".

ووسائل علاج ضعف الإيمان كثيرة نذكر منها:



1- تدبر القرآن العظيم. قال تعالي: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ". وقال سبحانه: "أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" وأفضل الذكر قراءة القرآن. وقد روى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرض من أثر تلاوة قول تعالى "إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ . مَا لَهُ مِن دَافِعٍ". وقال عثمان: "لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله تعالى".


2- استشعار عظمة الله ومعرفة أسمائه وصفاته والتدبر فيها ومعرفة معانيها.



3- طلب العلم الشرعي: قال تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ".


4- الاستكثار من الصالحات وملء الوقت بها، وقد قيل عن حماد بن أبي سلمة شيخ الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه: "لو قيل له إنك ستموت غداً ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً".


5- المداومة على الأعمال الصالحة: إذ إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل. وقد كان السلف الصالح يقومون الليل في الغزو والقتال ويذكرون الله في كل حال وتمر على بعضهم السنون لا تفوته تكبيرة الإحرام مع الإمام في الجماعة، ويتفقد أحدهم عيال أخيه في الله بعد موته سنوات ينفق عليهم.


6- استدراك ما فات من الطاعات، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.


7- الجمع بين الرجاء في رحمة الله وقبوله العمل الصالح، مع الخوف من عدم القبول. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ…} المؤمنون. فقلت يا رسول الله: هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا، يا بنت الصدّيق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون ألا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات". رواه الترمذي.


8- ومن وسائل علاج ضعف الإيمان كذلك تنويع العبادات ما بين صلاة وصيام وقراءة قرآن وصدقات… الخ، لأن ذلك ينشط النفس فلا تمل من طاعة واحدة، وبهذا يزداد الإيمان.


9- الحزن من سوء الخاتمة والإكثار من ذكر الموت وتذكر منازل الآخرة.


10- التأمل مع الآيات الكونية "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ.." آل عمران.


11- مناجاة الله تعالى والانكسار بين يديه وقصر الأمل وعدم الاغترار بالدنيا ويعظم حرمات الله وحسن الظن بالله والتوكل على الله والرضا لقضاء الله ومحاسبة النفس وحملها على الاستعداد للقاء الله عز وجل وملاطفة الفقراء والأيتام وذوي الحاجة وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
ولا يخلو أي إنسان من لحظات يضعف إيمانه، ولكن لا يعني ذلك عدم وجود الخير بين جوانحه.. المهم أن يستثمر المسلم طاقاته وقدراته في المحافظة على قدر من الإيمان يتناسب مع سمو العلاقة
بالله.




 

ريح التوت

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
3,719
مااروعك سمور....ومااروع مانقلتي.....اللهم متعنا بالايمان ماحيينا....ولا تزغ فلوبنا بعد اذ هديتنا....
 

واثقة

عضوة مخالفة لقوانين المنتدى
إنضم
25 يوليو 2007
المشاركات
10,612
سماره

بورك حرفك

وجزيتي الجنه على ما سطرتي
 
أعلى