غروب*الشمس
New member
- إنضم
- 4 يونيو 2007
- المشاركات
- 237
لقد شد لثامي؟؟؟
كان الجو باردا والأمطار غزيرة كان جسدها يكلله التعب....
شعور بالنعاس يغلب على جفونها
غارت عيناها بين خيطان أريكتها الجديدة ....
وصارت تبتسم لها وأصبحت تهمس لها وكأنها
صديقتها المقربة
آآآآآآآه ما أجملك ايتها الأريكة الساحرة ....
هههههه أتذكرين حين أصريت عليك بالرغم من
ممانعة أمي لذلك
ولكنها عندما جلست عليك وأحست بالحنان بين
جنحانك غيرت رأيها على الفور
أممممممممم أنت ناعمة كما الحرير ولونك تعشقه عيناي ....
قرمزي ومن لا يعشق هذا اللون
,,
بينما هي كذلك يفتح الباب..... آيه..... هيا إلى السوق
آيه" لا أريد أشعر بالبرد
....." هيا سأنتظرك تحت وسأعطيك نصف ساعه ....أرجوا أن لا تطيلي
خرجت والدتها بعدما أغلقت الباب ....
عندها رمت آيه با لخداديه على السرير وزفرة زفرة
ألم .... ولكن من سيسمعها
كانت طوال الوقت تفكر بحالها ..... مجرد قطعة
أثاث ببيت لا يخلو من أصغره .... كانت تمشي في
ذالك السوق تجرجر رجليها اللتان تعبا من كثر المشي .....
كانت والدتها تعرض عليها فساتين شتى لتختار أحداهما....
وكيف لا وهم الليلة سيحضرون مناسبة مهمة لربما
تعجب بها أحد العجائز اللاتي بالحفل وتخطبها لأبنها .....
كان هذا مغزى تلك الأم التي تعدت ابنتها سن الخامسة والعشرين
وإلى الآن لم يتم طرق بابها ....مع إنها آيه بالجمال....
كانت الأم تنظر حواليها منشغلة تماما عن كل شيء
حتى عن ابنتها التي وبعد برهة حست بنفسها غريبة
...في عالم لا تعرف فيه شي .....
تصدقوني لو قلت لكم إنها لا تعرف حتى اسم السوق الذي هي فيه.....
آيه تبحث في كل مكان ..... كيف تجد والدتها ....
تسأل ؟؟؟ وماذا تقول ؟؟ إمرأه بكامل نضجها ضائعة
احست بشخص يلاحقها ... صارت تهرب منه
ماذا يريد منها ؟؟؟ كان الشرار يتطاير من عينيه ....
أصبحت خطواته أسرع من قبل ....
آيه كانت تدعوا الله أن ينجيها منه ..تريد أن تصرخ ...
تستغيث بأحد ...نعم هذا الحل برأيها ولا شيئ غيره....
ولكن أين صوتها ؟؟؟
لم تستطع إظهاره ولست أعلم هل من خوفها ....
أم من سرعة الوقت القاتلة.....
لقد أمسك بها أخيرا ذلك المتوحش من زندها .....
وبحركة سريعة لفها له ....أصبح ينظر لعينيها
الشاب بعنف" ألم تسمعينني أناديك
آيه صامته ...لعله من المفاجئة أو من الخوف
الشاب" ماذا أفعل بك هل أصفعك أمام الناس
رفعت آيه يدها بصعوبة وغطت بها وجهها ....
رفع الشاب يده وصفعها على وجهها وأزاح بعدها
غطاؤها عن وجهها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لحظة صمت .......ذهول.......دموع.......كان
الموقف صعب التصديق ....
((ليست هي)) كانت كلمه كما البركان تصهر
نارها في إذن الشاب.....بعدها لم تستطع آيه الوقوف
سقطت على الأرض مغمى عليها .....
والتموا حولها الكثير الكثير....
لكن الشاب كان واقفا بعيدا عنها في ذهول تام
صرخت والدة آيه عندما وجدتها على الأرض
وصارت تردد أسمها على مسمع من الشاب ...الذي
خانته دموعه لشعوره بالذنب
أشارت عليه امرأة.....احمل أختك وانقلها للمستشفى يا عديم الإحساس...
صار يجرجر رجليه
الشاب"سيدتي أيمكنني نقلها للمستشفى
لم تتردد والدتها ثانية واحده .....
في السيارة وفي طريقهم للمستشفى كانت آيه تتأوه
ووالدتها تتمتم بآيات من القرآن
ولكن الشاب كان سارح في عالم آخر ....أين أنت ؟؟؟
أصبحت أراك في عيون البشر .....
أوصمت أهلك عارا لن ينسوه طوال العمر
ليتك ترجعين ....لنعرف أين كنت ...ومن هو ذلك
الرجل الذي غدر بك وجمل بعينيك الرذيلة
كسوت آل؟؟؟؟؟ الذل والهوان .....
قالوا عنك مفقودة ....وقالوا عنك مجبره....وقالوا عنك ؟؟؟؟؟
صار يصرخ بعالي الصوت" أيــــن أنت أيــــن
وقتها صرخت آيه مفزوعة ...كانت والدتها تهدئها ...
أنا هنا بجانبك ....لا تخافي
لكنها أصبحت تعرف ذلك الصوت ....
آيه" أماه لقد شد لثامي
كانت كلمتها كما السيف في عنقه ....
تخشى كلام الناس؟؟؟؟تعمم السوء بجميع النساء ؟؟؟؟
أنظر لها لقد أسئت لها وأمام كم هائل من الحاضرين ...
ألبستها ذنب هي بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف .....
من أنت حتى تخال نفسك بطلا؟؟؟
أين كنت عندما عبثت من خلفك أختك؟؟؟
غارت عيناه بالبكاء ....لعل الزمن يحمل في طياته
ألف سؤال وسؤال ولكن
بطلنا يحمل بين جنحانه ألف آه وآه .....
يومان وأخته بعيده ....أين هي ؟؟؟ مع من؟؟؟
كان يقود السيارة بسرعة جنونية
وصلوا للمستشفى وآية تحمل في صدرها شهقات وشهقات ....
أكرهك أيه المعتوه.... كم أنت ظالم وقاسي
امتنعت وقتها عن وضعها في السرير النقال .....
خوفا من نظراته التي كادت تأكلها ....
كانت تمشي بمساعدة والدتها....
وهو يتابع خطواتهما بسكون .....
دخلت قسم الإسعافات وجلس هو خارجها
كان يضرب بحذائه الأرض ..... وينظر لساعته فترة
ويختلس النظر لها فترات ...
إلى أن سمع كلام أربكه؟؟؟
ذهب إلى الاستعلامات وعيناه مملوءة بالدموع ...
كان ينظر إليه ويحاول أن يقول له شيء ولكن
عبرته تمنعه
موظف الاستعلامات " نعم أي خدمه؟؟
الشاب" سمعتك تتكلم عن .....عن.....
الموظف" أنا؟؟؟أتكلم عن ماذا؟؟؟
الشاب وقلبه معصور" عن جثه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الموظف" نعم ..... ولم تسأل
الشاب" أختي مفقودة من يومين...أخشى أن تكون هي
الموظف" لا حول ولا قوة إلا بالله
وقف الموظف ومسك الشاب من يده .... وأخذه إلى المشرحة
والشاب كانت خطواته تقوده إلى الوراء
دخل به إلى المشرحة وسلمه لعامل المشرحة ....
عندها سأله عن مواصفات أخته وكم لها من غابت ....
وعندما أخبره
أشار العامل للموظف الذي خرج فورا ....
وفتح العامل باب المشرحة وأخرج جثه ....
العامل " هل تستطيع أن تتعرف عليها
الشاب بخوف وذهول" إن كانت هي ...فبالطبع لأنها أختي
العامل " بسم الله الرحمن الرحيم
رفع العامل الغطاء عن وجهها فشع نورها في وجهه ....
إنه نور العفة التي تحلت بها واصطحبتها معها
لقد كان حادثا ألم بها ولم يستطع احد التعرف عليها ....
ومن كثرة كلام الناس صدقوا ما قيل عنها واكتفوا
بالبحث عنها في الطرقات وبين جوانب الحارات
حينها لم يستطع الشاب أن يتماسك ...
خانته رجلاه وسقط على الأرض
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النور23
تمت ............
من كتاباتي ((غرووووب الشمس))