كيد النساء
مشرفة سابقة
- إنضم
- 19 فبراير 2007
- المشاركات
- 1,446
السلام عليكم ورحمة الله
الرب تعالى يدعو عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين :
وهما مكملان لبعضهما :
أحدهما : التفكر في آياته وتدبرها ( الأيات المسموعة المعقولة).
مثل قوله تعالى :{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون}
ومثل قوله عز وجل :{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا }
والثاني : النظر في مفعولاته ( آياته المشهودة ).
وهي الدالة على الأفعال .. والأفعال دالة على الصفات , لإن المفعول يدل على الفاعل .
وهذا دليل على وجوده عز وجل وعلى قدرته ومشيئته .. إذ يستحيل أن تكون تلك الأفعال من معدوم أو موجود لاقدرة له ولاحياة ولاعلم ولا إرادة !!
فالمصالح والحكم والغايات دالة على حكمته تعالى ..
والنفع والإحسان والخير تدل على رحمته ..
والبطش والانتقام والعقوبة تدل على غضبه ..
قال الله عز وجل :{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }
أي أنه تعالى لا بد أن يريهم من آياته المشهودة مايبين لهم أن آياته المتلوة حق وأنه الحق ..
.
.
كتاب الفوائد لإبن قيم الجوزية .
الرب تعالى يدعو عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين :
وهما مكملان لبعضهما :
أحدهما : التفكر في آياته وتدبرها ( الأيات المسموعة المعقولة).
مثل قوله تعالى :{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون}
ومثل قوله عز وجل :{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا }
والثاني : النظر في مفعولاته ( آياته المشهودة ).
وهي الدالة على الأفعال .. والأفعال دالة على الصفات , لإن المفعول يدل على الفاعل .
وهذا دليل على وجوده عز وجل وعلى قدرته ومشيئته .. إذ يستحيل أن تكون تلك الأفعال من معدوم أو موجود لاقدرة له ولاحياة ولاعلم ولا إرادة !!
فالمصالح والحكم والغايات دالة على حكمته تعالى ..
والنفع والإحسان والخير تدل على رحمته ..
والبطش والانتقام والعقوبة تدل على غضبه ..
قال الله عز وجل :{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }
أي أنه تعالى لا بد أن يريهم من آياته المشهودة مايبين لهم أن آياته المتلوة حق وأنه الحق ..
.
.
كتاب الفوائد لإبن قيم الجوزية .