صباح الورد والفل والياسمين على عيون الحلوين هههه
بدأت أنظم شعرا
نتابع غالياتي جزء اليوم
قد تقولي الآن في نفسك أن المرأة فطرت على أن تكون مطلوبة
لا طالبة وحياء المرأة –وبخاصة المرأة الشرقية- يمنعها أن تفعل هذا مع زوجها ...
وهذا صحيح لكني لم أقصد بهذا الكلام أن تكون المرأة هي الراغبة في جميع الأحيان ولكن خير الأمور الوسط والتنويع بين الدلال والإغراء مهم في الحياة الزوجية
ولو فعلت المرأة هذه الأمور ولو مرة في كل طُهر
فإن هذا لن يخدش حياءها بإذن الله بل أرجو أن يعظم الله أجرها..
كما أن طلب المرأة هذا الأمر من زوجها لا يلزم
منه التصريح كل مرة –وإن كان مطلوبا أحيانا- بل يمكن أن يكون التلميح
بالإشارة والحركة والكلمة والنظرة ...
بالإضافة لهذا كله فإن الحياء في الأمور التي تجلب السعادة والإعفاف لأحد الزوجين مذموم وليس محمودا ..
تقول أ. مريم الناجم في مقال لها "المرأة مع أنها كتلة متأججة من العواطف تقع في نفس الخطأ –يعني عدم التصريح بالحب- نتيجة للشعور بالحياء الشديد الناتج عن التنشئة الأسرية الخاطئة التي لا تفرق بين الحياء المرغوب والحياء غير المرغوب الذي قد يعيق تحقيق الشعور بالبهجة والمتعة الحسية بين الزوجين .
أو قد يكون السبب في هذا الخطأ اعتقادها أن هذه الطريقة في التعبير عن المشاعر لا تتناسب مع وقارها وسمتها وشخصيتها بشكل عام.
لتكون النتيجة في النهاية حياة زوجية مصابة بالفقر العاطفي والجفاف الوجداني حياة رتيبة تتكرر أحداثها بنمطية مملة لأنها خالية من المواقف الشاعرية والعاطفية التي تمد حياة الزوجين المشتركة بالغذاء النفسي الوجداني الذي يضمن لها الاستمرارية والبقاء ."
وفي سؤال للأستاذ خالد بن سليمان بن عبد الله الغرير عن هذا الأمر- دعوة المرأة زوجها إلى الفراش- أجاب :
ليس من العيب أن تطلب المرأة المعاشرة من زوجها حين ترغب في ذلك، بل طلب المرأة ذلك من زوجها بين فترة وأخرى هو مما يسعد الزوج ويدخل السرور عليه؛ لأنه يشعر أن المعاشرة ليست خاصة بشخصه بل يشعر أن زوجته وشريكة حياته تريده فيشعر هو كذلك أنه مطلوب مرغوب فيزداد سعادة لسعادته.
(هذا رأي رجل وملتزم!!!!!)
ما أحوج الأزواج إلى أن تكون نساؤهم مثل البدوية التي رؤيت عليها قميص أحمر وقد تخضبت بالحناء ومع ذلك تمسك بيدها سبحة فقيل لها : ماأبعد هذا من هذا ! فقالت :
لله مني جانب لا أضيعه *** وللهو مني والخلاعة جانب
تعني تزينها وحسن تبعلها لزوجها.
هل تظنين أن أجر مساعدتك لزوجك على غض بصره وإعفافه قليل عند الله؟
أليس من فطنة المرأة ألا تدع زوجها يقع فريسة لفتن الفضائيات ومنكرات الشوارع؟
إن شعور الزوج بحب امرأته له – ناهيك عن عشقها – مما يرقق قلب الزوج ويدغدغ مشاعره وينمي المودة والرحمة في قلبه ويزيده رغبة في الاحتفاظ بزوجته
في تاريخ دمشق أن بلال بن أبي بردة قال لجلسائه يوما ما العروب من النساء قال فماجوا وأقبل إسحاق بن عبد الله بن الحارث النوفلي فقال قد جاءكم من يخبركم فسألوه فقال الخفرة المتبذلة لزوجها وأنشد
يعربن عند بعولهن إذا خلوا * وإذا هم خرجوا فهن خفار
والخفر: الحياء الشديد
هكذا يجب أن تكون الزوجة أن تكون شديدة الحياء في غيبة زوجها وأمامه إذا كان في البيت غيرهما فإذا خلا كل منهما بالآخر نزعت ثوب الحياء
الزوجة العاشقة العروب لا تدع مناسبة إلا وأعربت فيها عن حبها لزوجها تلميحا أو تصريحا بطريقة تلقائية غير متكلفة حتى وإن كانت لا تحبه فإن التحبب داعية الحب كما قالت علية بنت المهدي أخت هارون الرشيد وهي لا تنتظر أن يبادئها زوجها بكلمات الحب لكي ترد عليها بل تحرص على أن تكون هي البادئة ... فإن كان الزوج في عمله أو كان في سفر فيمكنها إرسال رسالة على جوال الزوج وهو في عمله مفعمة بالحب والأشواق ..
وإن كان حاضرا ربما كتبت له من حين لآخر رسالة طويلة وخبأتها له في محفظته مثلا أو في جيب ثيابه وإن خرجا سويا لقضاء حاجة أو كانا في نزهة ربما همست في أذنه بكلمة حب دافئة وسط الناس وعندما يعودا إلى المنزل قد تحضنه وتقبله لتعبر له شوق الجسد إلى الجسد وحنين الأنفاس إلى الأنفاس ..
الزوجة العروب تجيد لغة اللمس والهمس ببراعة لا تنافسها فيها أجمل غانية وتبتغي بهذا وجه الله..
فهي تنتهز الفرصة من حين لكي تطبع قبلة ساخنة على خد زوجها أو تمنحه لمسة حانية في يده أو همسة رقيقة في أذنه الزوجة المؤمنة العروب لا تدع عين زوحها تقع منها إلا على ما يحب وهي دائمة التبسم تتمنى أن تكون كما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير نسائكم من إذا نظر إليها زوجها سرته...)..
الزوجة العاشقة إذا مشت أمام زوجها في الشقة تمايلت أمامه كغصن البان حين تهزها الريح وإذا حدثت الزوجة العاشقة زوجها تقاطر الشهد من حديثها وفاضت عذوبة ورقة وظرفا وخفة روح فهي تمازح زوجها وتضاحكه وتملأ حياته مرحا وبهجة كما تشاركه هموم عمله ومشاغله بل وتفتعل ذلك إن لم تكن مهتمة بالفعل بما يعمله زوجها.. وهي تفتح معه المواضيع الجديدة للحوار والنقاش حتى تضفي طابع التجديد على حياتهما ولكيلا يتسرب الملل إلى حديثهما .. فالزوجة العاشقة تسعى إلى التجديد والتغيير باستمرار سواء في ملابسها و كلامها ومشيتها وزينتها و تسريحة شعرها وطريقة طبخها وكل همها رضا زوجها بعد رضا ربها لتكون بحق قرة عين لزوجها.. وأما الطاعة والعشرة بالمعروف والإحسان والإيثار فهذه أمورمسلم بها لا تختلف عليها مؤمنتان تقرآن القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن حديثي هنا عما قد تظنه بعض الزوجات مخلا بحيائها أومقلا لوقارها
وأما سلوك الزوجة العاشقة على فراش زوجها فحدث ولا حرج عن الإبداع في الملاعبة والملاطفة والتدلل والإثارة فهي تقبل على زوجها بجميع جوارحها وتعبر عن أنوثتها بكل الطرق الممكنة وكل زوجة لديها من الإمكانيات ما تخلب به لب زوجها بإذن الله وقد روي أن عائشة رضي الله عنها قالت يوما لامرأة : إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي ....
وأما حديث الفراش.. فهو حديث من نوع خاص جدا.. وهو أحد المعاني المتضمنة في الرفث المذكور في القرآن..وهو أيضا الرهز المذكور في بداية الموضوع.. فتحدث الزوجة العاشقة زوجها بكلمات لا تقولها إلا له ... بما يدل على استمتاعها أو رغبتها في الاستمتاع بطريقة معينة.. وقد وُجِد أن هذا النوع من الكلام مما يزيد نشوة الجماع واستمتاع الزوجين.
وهذا لا يعني بالطبع أنه ليس على الرجل دور مماثل في التحبب إلى نسائهم واحتوائهم عاطفيا ولكن على المرأة أن تستجيب لمبادرة الرجل وتتفاعل معها وتطلق العنان لعواطفها المتأججة ورغبتها في الاستمتاع وأن تكون هي المبادرة في كثير من الأحيان..تلكم هي الزوجة العاشقة التي أحرى أن تكون قرة عين لزوجها والتي تكذب المقولة الباطلة بانتهاء الحب بعد الزواج بل تثبت أن الزواج هو المرعى الخصيب لإنبات الحب في تؤدة وثبات.
تقول أ. مريم الناجم في نفس المقال : " أن كلا من الزوجين مسئول عن إشباع حاجة الآخر للحب ، بل وعليه أن يبدع في استخدام الأساليب المحققة لإشباع الحاجة للحب الصريح . وكما أن المرأة بطبيعتها الرقيقة والحساسة والعاطفية تحتاج الى مفردات الحب والغزل والدلال والتي تشعرها بخصوصيتها في قلب الزوج الحبيب ؛ كذلك أيضا الرجل والذي قد يكون أكثر طلبا وأشد حاجة الى هذا النوع من الحب من المرأة نفسها وهذا أمر يسعد المرأة "