مشاااارق
Active member
- إنضم
- 19 أغسطس 2007
- المشاركات
- 3,526
الشغالات هذه الفئة التي ينظر معظم الناس إليها نظرة قد تكون فيها نوع من الدونية ....ويتناسون بأنهم بشر مثلنا يحسون ويتألمون ... بشر لهم إحتياجاتهم النفسية والمادية ...
وأنا بحكم إني إمرأة عاملة ...ولديا أطفال صغار كنت وما زلت لا أستطيع الإستغناء عنهم
دخلوا بيتي الكثيرات منهن ...ومن مختلف الجنسيات .. الأندونيسة ... الحبشية ... السيريلانكية .... واللي من دولة غانا ...
وأنا بطبيعتي من النوع اللي ما أشد على الشغالات ... أحب أن اتحاور معهم وأعرف ما بداخل أنفسهم ..لأني لا أحب الغموض ...ولا أحب أن أعيش مع شخصية غامضة في البيت ....
كثير ُُ هي الحكايات ... ولكن سأبدأ من شغالتي الأخيرة ...شغالتي السيريلانكية ...
....
شغالتي هذه وسوف أسميها مريم ...لها شخصية قوية ... ومنذ الوهلة الأولى لرؤيتها شعرت بانني أمام إنسانة مختلفة عن بقية الشغالات اللاتي عرفتهن ...
فهي تبدوا واثقة من نفسها ... وليس في وجهها أي أثر للذل أو الحاجة ... نظيفة ...
تمتاز بأن لها عينين واسعتين ... وبشرتها كلون الشكولاته ...اللون المعروف لدى معظم السيريلانكيات ...
صوتها جميل ... وضحكتها مميزة ... ولكن جسمها لم يكن جسم مميز ...على العكس فقد كان فيه نوع من الترهل ...
الشئ المميز فيها أيضاً هو ان لها قبول ...وبالذات من الجنس الآخر ... ولا أعلم انا ولاهي ماهو السر ...هل هي جاذبية تمتاز بها أم يوجد شئ يلفت الأنظار لها ...
مريم كانت متزوجة ولديها طفل ...
لاحظت عليها في البداية حبها لزوجها وطلبت مني جوال لكي تخاطب زوجها فأعطيتها جهاز مؤقت حتى أشتري لها جهاز خاص و سألتني إن كنت بحاجة إلى سائق ...لتأتي بزوجها ..
ثم علمت ان زوجها ليس بالرجل الجيد وانه قد تزوجها وهي صغيرة
ولم تكن تعلم أن لديه زوجة وأطفال ...تعرفت عليه أثناء عملها معه في إحدى الدول الخليجية ولكنها مع ذلك مخلصة له ...
فإحترمتها في داخلي وقلت يبدو انها مختلفة عن بقية الشغالات وبدأت أثق فيها ...وأصبحت اعاملها كصديقة وليست كخادمة..
أعطيها نصائح ..توجيهات ...وكانت تتقبل مني ...
أعطيها نصائح ..توجيهات ...وكانت تتقبل مني ...
وفي مرة رأيتها تبكي وبحرقة فسألتها عن السبب فأجابت ان زوجها قد لقى عمل في إحدى الدول الخليجية وأن زوجته الأولى تشتغل في هذه الدولة ...
وكانت تعتقد انه تعمد ان يذهب إلى هذه الدولة من أجل زوجته الأولى ...
فهدات من روعها وقلت لها ...وإنتِ إيش همك هو بعيد عنك سواء كان في سيريلانكا ..في الدولة الأخرى ..في كلتا الحالتين بعييد..
ولكن يبدو ان هذا هو حال المرأة لاترضى بوجود إمرأة أخرى في حياة زوجها ...حتى لو كانت هذه المراة شغالة ..
فالشغالة إمرأة لها قلب وأحاسيس ...
(يتبع )
(يتبع )