بنت السيفالبتار
New member
- إنضم
- 14 يناير 2008
- المشاركات
- 531
في كل صباح عندما نستيقظ نقول "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور"..كما وصانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما نستيقظ صباحاً سنةً أن نرددها...وأيضاً"الحمد لله الذي عافني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره" هكذا علمنا محمد صلى الله عليه وسلم..
قد نقولها يومياً ولكن هل تمعنا يومٍ ما بها...-سبحان الله- الله يهدينا في كل يوم عمر جديد بكل حيثياته وبكل تفاصيله..وهنا علينا أن نقرر ماذا نفعل بهذا العمر الجديد المطل علينا في هذا الصباح,هل سنظل متعلقين في عمرٍ مضى حمل الألم والجرح وأيضاً حمل معه الحلم والطموح-حتى لا نجحف حقه- وحمل بين طياته الهزيمة وحمل أيضا الانتصار حتى ولو كان انتصاراً واحداً في كل عمرك الذي مضى..
ثم تدفق الدقائق ومن قبلها الثواني في بداية هذا العمر الجديد وكل دقيقة وثانية بل كل نفس جديد في هذا العمر سنحاسب عليه...
في بداية هذا الصباح الجديد الذي هو أصلاً بداية لهذا العمر الجديد..
عليَّ أن أفهم أنني أنا أنثى واعية ناضجة إلى حدٍ ما ,حتى لو كان حدود هذا النضج فقط هو النضج الجسدي,الذي يوحي أننا كبار..وبالطبع العقل ينضج مثله كسائر الجسد ينضج ذلك النضوج الحيوي..!!!
لكن هل أصبح ناضج فكرياً.....؟؟!
هل أصبح يمتلك الثقافية التي تؤهله لاتخاذ القرار الصائب..بما أنه قائد معركة العمر الجديد المتجدد دائماً.....؟؟!
ولن ننسى القائد المهم في حياة الأنثى,بل في حياة كل إنسان والذي له دور فعال وفعال في حياة البشرية ألم يقل رب العزة في كتابه الذي جعله تبياناً لكل شئ"فإنها لا تعمى القلوب ولكن تعمى القلوب التى في الصدور"
إذن إنهما الثنائي قائدا معركة العمر الجديد..كلما ارتقيت بهما كلما ازدهرت بعمر جديد...
فإن أتاك جرح ما..ألماً ما...فاجعة ما...من سيقابل هذه الأشياء من سيستقبلها...
إنها حواسك بالتالي سيستقر في قلبك ويذيقك قلبك شعوراً ما يناسب هذا الجرح أو هذا الألم أو تلك الفاجعة...ثم سيفتح العقل ملفاً لهذه الحادثة بكل دقائقها وتفاصيلها..وفي كل لحظة ممكنة مناسبة لفتح الجروح يقوم العقل بفتح هذا الملف وبالتالي يرسله للقلب ليعاودك قلبك بذات الشعور الذي أذاقك إياه يوم جرحك أيا كان نوعه ولكن بالتأكيد لك طاقة كاملة لتستوعبه فالله لا يكلف نفساً زيادة عن طاقتها فقال عز وجل "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ " ونعود للعقل الذي لديه قدرة هائلة ليرسم لك نفس الصورة من ذلك الحدث ويصبح القلب يرى الأحداث من جديد وأنت بإرادتك تختار إذا أردت أن تكون أسير لهذا الحدث و هذه الصورة نعم هي الآن أصبحت مجرد رسوماً متحركة لها القدرة أن تلعب بمشاعرك لأنك كنت في تلك اللحظة فقط جزءاً منها أما بعد مُضيها أصبحت صوراً يستمتع الشيطان وهو يقلبها لك لتزداد ألم وتزداد حزناً وبالتالي تزداد فشل....
لذا يأتي هنا دور ثقافة القلوب والعقول...
كيف ربيت قلبك وعقلك..وماذا سقيتهما....؟؟!
وهنا حاذر كيف ستكون استقبلتها لأنها ستخزن في العقل كيفما استقبلتها إذن هي لحظة حاسمة في حياتك لتمضي نحو عمر جديد لاتوقفه المآسي أو الجراح إنما هي مجرد تجارب نعم مجرد تجارب,لن يكون دورها سوى الإرتقاء بنا في هذه الحياة بالتالي في تلك الحياة إلا وهي حياة الخلد(أسأل الله أن أكون وإياكم من خيرة أهلها ومما يدخلونها بغير حساب ..سمعونا ..آمين)
والله سبحانه وتعالى علمنا لم يتركنا هكذا ولكن يبدو أن علومنا تبقى نظرية لا نضعها في الفعل أبداً..
مثال يوضح الفكرة::...
أتاك نبأ مقتل زوجك في حادث مروع..هنا الحواس الأذنين...
رأيت زوجك في فراشك مع أخرى...هنا الحواس العينين...
هدم بيتك..حرقت سيارتك أو فاجعة معك ثلاثون ثانية لتختاري فاجعتك...
و أي حدث هو بالنسبة لكِ فاجعة هو بالنسبة لك وحدك ليس لغيرك لأنه لن يحمل لك غيرك سوي مشاعر الحزن والشفقة ومدتها لحظية..أو بسيطة لن تطول لأنه غيرك لن تهميه كثيراًً لأن الآخر له حياته بكل ما فيها..هو أيضاً يعاني ولكن حسب طاقته..المهم نعود لفاجعتك التي استقبلتيها..كيف استقبلتيها ....؟؟؟
هل ستستقبيلها بالحمد على كل حال وإنا لله وإنا إليه راجعون وبإبتسامة تلعب بشفتيك لأنك ذكرتي في الماضي القريب لحظات مرح مع ذاك الزوج أو الابن أو في ذاك المكان..
أم بالصراخ والعويل والندب وشق الثوب....
أو بالحمد والدمعات تترا على الخدين...
أو....أو.....
كل واحدة تتذكر كيف استقبلت فاجعتها أو تتخيل كيف ستكون ردة فعلها ...وحاذري سيدتي كل رد فعل سيسجل في ملف فاجعتك في ذاكرة العقل المذهل ويعرض على القلب...في هذه اللحظات الحاسمة هي التي ستحدد أي عمر جديد ستعيشين بعده..لأن كل كلمة لها طاقة إما تعمل معك أو تشتغل ضدك..هكذا خلقها الله الكلمات لها طاقات إما أن تحد من فاجعتك وتهونها أو تزيد منها وتصبح الفاجعة أضعاف..
قد نقولها يومياً ولكن هل تمعنا يومٍ ما بها...-سبحان الله- الله يهدينا في كل يوم عمر جديد بكل حيثياته وبكل تفاصيله..وهنا علينا أن نقرر ماذا نفعل بهذا العمر الجديد المطل علينا في هذا الصباح,هل سنظل متعلقين في عمرٍ مضى حمل الألم والجرح وأيضاً حمل معه الحلم والطموح-حتى لا نجحف حقه- وحمل بين طياته الهزيمة وحمل أيضا الانتصار حتى ولو كان انتصاراً واحداً في كل عمرك الذي مضى..
ثم تدفق الدقائق ومن قبلها الثواني في بداية هذا العمر الجديد وكل دقيقة وثانية بل كل نفس جديد في هذا العمر سنحاسب عليه...
في بداية هذا الصباح الجديد الذي هو أصلاً بداية لهذا العمر الجديد..
عليَّ أن أفهم أنني أنا أنثى واعية ناضجة إلى حدٍ ما ,حتى لو كان حدود هذا النضج فقط هو النضج الجسدي,الذي يوحي أننا كبار..وبالطبع العقل ينضج مثله كسائر الجسد ينضج ذلك النضوج الحيوي..!!!
لكن هل أصبح ناضج فكرياً.....؟؟!
هل أصبح يمتلك الثقافية التي تؤهله لاتخاذ القرار الصائب..بما أنه قائد معركة العمر الجديد المتجدد دائماً.....؟؟!
ولن ننسى القائد المهم في حياة الأنثى,بل في حياة كل إنسان والذي له دور فعال وفعال في حياة البشرية ألم يقل رب العزة في كتابه الذي جعله تبياناً لكل شئ"فإنها لا تعمى القلوب ولكن تعمى القلوب التى في الصدور"
إذن إنهما الثنائي قائدا معركة العمر الجديد..كلما ارتقيت بهما كلما ازدهرت بعمر جديد...
فإن أتاك جرح ما..ألماً ما...فاجعة ما...من سيقابل هذه الأشياء من سيستقبلها...
إنها حواسك بالتالي سيستقر في قلبك ويذيقك قلبك شعوراً ما يناسب هذا الجرح أو هذا الألم أو تلك الفاجعة...ثم سيفتح العقل ملفاً لهذه الحادثة بكل دقائقها وتفاصيلها..وفي كل لحظة ممكنة مناسبة لفتح الجروح يقوم العقل بفتح هذا الملف وبالتالي يرسله للقلب ليعاودك قلبك بذات الشعور الذي أذاقك إياه يوم جرحك أيا كان نوعه ولكن بالتأكيد لك طاقة كاملة لتستوعبه فالله لا يكلف نفساً زيادة عن طاقتها فقال عز وجل "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ " ونعود للعقل الذي لديه قدرة هائلة ليرسم لك نفس الصورة من ذلك الحدث ويصبح القلب يرى الأحداث من جديد وأنت بإرادتك تختار إذا أردت أن تكون أسير لهذا الحدث و هذه الصورة نعم هي الآن أصبحت مجرد رسوماً متحركة لها القدرة أن تلعب بمشاعرك لأنك كنت في تلك اللحظة فقط جزءاً منها أما بعد مُضيها أصبحت صوراً يستمتع الشيطان وهو يقلبها لك لتزداد ألم وتزداد حزناً وبالتالي تزداد فشل....
لذا يأتي هنا دور ثقافة القلوب والعقول...
كيف ربيت قلبك وعقلك..وماذا سقيتهما....؟؟!
وهنا حاذر كيف ستكون استقبلتها لأنها ستخزن في العقل كيفما استقبلتها إذن هي لحظة حاسمة في حياتك لتمضي نحو عمر جديد لاتوقفه المآسي أو الجراح إنما هي مجرد تجارب نعم مجرد تجارب,لن يكون دورها سوى الإرتقاء بنا في هذه الحياة بالتالي في تلك الحياة إلا وهي حياة الخلد(أسأل الله أن أكون وإياكم من خيرة أهلها ومما يدخلونها بغير حساب ..سمعونا ..آمين)
والله سبحانه وتعالى علمنا لم يتركنا هكذا ولكن يبدو أن علومنا تبقى نظرية لا نضعها في الفعل أبداً..
مثال يوضح الفكرة::...
أتاك نبأ مقتل زوجك في حادث مروع..هنا الحواس الأذنين...
رأيت زوجك في فراشك مع أخرى...هنا الحواس العينين...
هدم بيتك..حرقت سيارتك أو فاجعة معك ثلاثون ثانية لتختاري فاجعتك...
و أي حدث هو بالنسبة لكِ فاجعة هو بالنسبة لك وحدك ليس لغيرك لأنه لن يحمل لك غيرك سوي مشاعر الحزن والشفقة ومدتها لحظية..أو بسيطة لن تطول لأنه غيرك لن تهميه كثيراًً لأن الآخر له حياته بكل ما فيها..هو أيضاً يعاني ولكن حسب طاقته..المهم نعود لفاجعتك التي استقبلتيها..كيف استقبلتيها ....؟؟؟
هل ستستقبيلها بالحمد على كل حال وإنا لله وإنا إليه راجعون وبإبتسامة تلعب بشفتيك لأنك ذكرتي في الماضي القريب لحظات مرح مع ذاك الزوج أو الابن أو في ذاك المكان..
أم بالصراخ والعويل والندب وشق الثوب....
أو بالحمد والدمعات تترا على الخدين...
أو....أو.....
كل واحدة تتذكر كيف استقبلت فاجعتها أو تتخيل كيف ستكون ردة فعلها ...وحاذري سيدتي كل رد فعل سيسجل في ملف فاجعتك في ذاكرة العقل المذهل ويعرض على القلب...في هذه اللحظات الحاسمة هي التي ستحدد أي عمر جديد ستعيشين بعده..لأن كل كلمة لها طاقة إما تعمل معك أو تشتغل ضدك..هكذا خلقها الله الكلمات لها طاقات إما أن تحد من فاجعتك وتهونها أو تزيد منها وتصبح الفاجعة أضعاف..