الجزء الأول: (أجمل احساس)
احساسك حينما تعرفين لماذا لا يستجيب زوجك لك و يلبي بعض الطلبات،
مع أن تنفيذها سهل،
احساسك حينما تفهمين لماذا يدير ظهره عندما تطلبين شيئاً و كأنه لا يسمع،
احساسك عندما تحدثينه كثيراً دون أن ينظر لكِ و لكنك تعرفين أنه يسمعك،
احساسك عند احتضانه لكِ ليخفف عنكِ، لأنه يفهمكِ و أنتِ تفهمينه،
عندما تتواصلين معه ليس بالكلمات و لكن بأمور أخرى تعرفينها أنتِ،
انه أجمل احساس.
مواقف تحدث مع الجميع:
عامر لا يتمكن من ايجاد القهوة في الخزانة مع انها واضحة و قريبة مما يجعله ينادي زوجته باستمرار لتجدها بدلا عنه و لا يستطيع ان يرى الريموت كونترول الموجود على السرير فيسألها عليه دوماً و يضيع ساعته و يستعين بزوجته أيضاً.
طلبت منال من زوجها أن يساعد ابنهما الصغير في ارتداء ملابسه و أشارت الى مكان الملابس على الطاولة ثم ذهبت لتتوضأ و عادت لتجد صغيرها دون ملابس و عندما نظرت لزوجها وجدت أنه لازال يبحث عن تلك الملابس.
و ريم لم يشتري لها زوجها الخاتم التي وعدها به مع أنه كان معروضاً في محل الذهب ولو سألنا الزوج لوجدنا أنه لم ينتبه لذلك الخاتم و لم يراه أصلاً.
ترى ما السبب و لماذا لا يتمكن الرجل من رؤية الأشياء القريبة مع أننا نعلم أنه مخلوق بصري؟
لماذا لا يستطيع الرجل ايجاد الأشياء و يستمر في البحث؟
هذه الأسئلة التي لطالما راودتك ستجدين اجابتها بين السطور التالية:
تتمتع المرأة بمهارات ادراكية و حسية تفوق كثيراً تلك التي يمتلكها الرجل،
أحد الرجال يذكر تعجبه من قدرة المرأة على لمح شعرة شقراء على كتف قميصه و هي تقف على بعد 20 متر،
انه حدس المرأة التي لطالما حير الرجل،
تستطيع المرأة أن تستشعر بدقة لأي تغير مزاجي للذين يعيشون معها في المنزل،
فتعلم عندما يشعرون بالضيق أو الكآبة أو السعادة و الفرح و السرور،
و تحفظ تواريخ ميلادهم و تعرف أمالهم و طموحاتهم و مخاوفهم،
و ماذا يفكرون و كيف يشعرون،
بعكس الرجل الذي نادراً جداً ما يعرف كل هذه الأمور عمن يعيشون معه في نفس المنزل.
كما تتمتع المرأة بقدرة على الرؤية بصورة اوسع من الرجل،
فهي تمتلك شبكة مخروطية في عينها توسع دائرة الرؤية،
أما الرجل فدائرة رؤيته صغيرة مما يتيح له فرصة أكبر للتركيز في مكان واحد،
فتتضح الرؤية و تزداد الدقة عنده من المرأة،
كما لو كان يمتلك تيلسكوباً في عينيه.
حياة المرأة ستصبح أقل ضغوطاً بدرجة ملحوظة اذا تفهمت المشكلات التي يعاني منها الرجل في رؤية الأشياء القريبة.
لذلك يتمكن الرجل من قيادة السيارة بصورة اكثر دقة و تركيزاً من المرأة،
و يستطيع ان يركن سيارته في اماكن ضيقة و يمكن ان يعود للخلف دون الارتطام بالباب الخارجي كما تفعل أكثر النساء،
و حتى لو كان مسرعاً فهو يركز أمامه و لا يخاف أما المرأة لو أسرعت في سيارتها فعلى الغالب ستقع بعض الحوادث لأنها لا ترى الشارع الذي امامها فقط بل كل ما يحيط به.
كما يستطيع التعاطي مع الأشكال الهندسية أكثر من الأنثى، بصره دقيق و تركيزه أكثر،
و هذا يفسر أن 91% من المهندسين ذكور،
و منه نستنتج ما يواجهه الرجل من عدم قدرته على ايجاد مفاتيحه او جواربه او غيرها من الاشياء القريبة بالرغم من حدة بصره و دقته،
يرجع ذلك الى ضيق دائرة النظر لديه،
و لأن رؤيته مبرمجة على المسافات الطويلة،
فيرى الطريق الذي أمامه بوضوح،
و حتى لو أزاح بصره فكل ما سيراه سيركز فيه و سيتمكن من ذكره فيما بعد،
و هذا بعكس المرأة التي ترى كل شيء و لا تركز فيه و ستتحدث عن كل ما شاهدته دون التركيز في أمر واحد.
يظهر ذلك جلياً لو أرسلتِ رجلاً و امرأة الى الحديقة،
ثم سألتي كليهما: ماذا شاهدا؟
المرأة: أطفال يلعبون على الأرجوحة و يرتدون ملابس صوفية زرقاء مع ان الجو حار و طفله تتزحلق على الزحلاقية بحذاء رياضي غريب شكله و كلب بجانب شجرة ضخمة و رجل و امرأته يجلسان على الكرسي المجاور يشرب الرجل القهوة و تلبس المرأة تنورة مفتوحة و تقرأ كتاباً .. الى آخر ما رأت..
الرجل: كلب سيامي يقف بجانب شجرة البلوط.
هذا هو الفرق،
المرأة ترى كل شيء و تشرح كل شيء و لو سألتيها عن بعض التفاصيل لن تذكرها لانها حقاً لم تركز.
الرجل يرى شيء واحد و يركز فيه.
أما السمع فالمرأة تتمتع بقدرة على سماع الألفاظ و ترديدها بصورة أفضل من الرجل،
و يسهل استثارة المرأة عن طريق الأذن،
فهي لا تنجذب للرجل لو نظرت لجسده بقدر ما يجذبها صوته في أذنها،
كما تستطيع المرأة أن تكشف عن المشاعر عن طريق نبرة الصوت،
و تميز التغييرات الانفعالية و العاطفية،
كل ذلك عن طريق حدة و طبقة الصوت،
لذلك تتمكن بعض النساء أن تكتشف كذب زوجها،
عن طريقة كلامه و حدة و نبرة صوته،
و تستطيع المرأة أن تكتشف أن هناك فتاة لعوب تلاحق زوجها،
و تتغنج و تتدلع و تتمايل لتجذبه،
بينما الرجل لن يتمكن من فهم حركاتها،
لن يتمكن من ترجمة الرسائل التي يطلقها جسدها و حركاتها و ضحكاتها،
كرجل سينجذب لها بكل الأحوال،
و لكنه لن يدرك أنها هي من تحاول اغواءه،
لن يفهم انها تقوم بتلك الحركات فقط من أجل لفت نظره،
أما زوجته فهي تعلم تمام المعرفة ماذا تريد تلك اللعوب.
و لأوضح أكثر:
في الطريق العام لو نظرت امرأة الى بناية معينة لن تركز بتفاصيلها كثيراً،
لأنها لن تراها فقط بل سترى كل البنايات المجاورة،
أما الرجل سيركز في تفاصيل تلك البناية لأنه لا يرى غيرها،
كما أنه لو سمع طفلاً يبكي لن يفهم سبب بكاءه،
أما المرأة فستتمكن من معرفة ماذا يريد هذا الطفل من صوته و طريقته في البكاء،
فسبحان الله،
خلق عقل الرجل و عقل المرأة مختلفان لأن وظائفهما في هذه الحياة مختلفة،
فأعطاهما ما يعينهما على القيام بواجبهما على أكمل الوجوه،
و لكننا مع الأسف نريد أن نعكس تلك الحقائق بطريقة أو بأخرى،
بأسلوب أو بآخر،
كله منافٍ للشرع و للأحكام الدينية الاسلامية الحنيفة.
(يتبع)
