هو يوم واحد حدثت لي فيه مواقف عدة
أبكتني و الله و بحرقة
أسفا و حسرة لا علي و لكن على ما آل اليه حالنا من انعدام القيم
من قلة الصبر
من سوء المعاملة و من فقدان الطيبة ووو
أعذريني فاني أكتب هته الأسطر على عجلة و لم استجمع بعد شتات فكري
للتو دخلت من العمل بعد يوم مضني شاق
من الرائع غاليتي يمامة السلام ...
كتابة ما واجهنا وخاصة إذا كان معه بعض الألم والصدمة ..
فذلك يخفف الكثير عن كواهلنا ..
وكأنه حمل ثقيل ألقينا به بعد عناء ...
الموقف الأول
اعتدت مرافقة زميلتي للعمل في سيارتها
اليوم انتظرتها في المكان المعتاد
حتى لم يبق من الوقت على بداية الدوام الا دقائق معدودة
اتصلت بها لتتأسف مخبرة اياي أنها مسافرة
و لن تذهب الى الدوام
تسمرت مكاني من هول الخبر
كيف أنها لم تفكر حتى في مجرد اخباري و لو برسالة قصيرة
و هي تعلم أني أرافقها دوما
بكيت و أنا أبحث عن وسيلة بديلة و اضطررت للتأخر على تلاميذي
نصف ساعة
تساءلت بمرارة لم تصرفت هكذا؟؟؟
.....
كون الموقف هذا حدث من بداية النهار !!
فهذا كفيل بجعل يومك صعب بعض الشيء ..
واستقبالك للأمور العادية يكون غير عادي ...
ومن جانب آخر لايكون ذات التصرف وأنت هادئة ومسرورة !!
حقيقة استهتار الزميلات المترافقات في السيارة ذاتها ..
شيء عجيب ( ويقع معنا كثير )
العتب يكون بأنها تعرف وقت الدوام وأنظمة التأخير و.....و.....ولسنا محاسبين لها بتصرفاتها أو بالتدخل في مستجدات ظروفها ولكن تعطي خبراً وتقديراً لمن معها لتتصرف على طريقتها وليست متكفلة بتأمين مواصلاتها .
الموقف الثاني
حصل مع تلميذ في الصف
اعتدت أن أصلي العصر خلال الحصة لكني قبلها أكلفهم بعمل
و أذكرهم بضرورة التزام الصمت احتراما لله قبل أن يكون احتراما لي
الحمد لله الكل حفظ القاعدة و صرت لا أسمع الا صوت أنفاسهم
في صلاتي و هم فوق الخمسين تلميذا
اليوم و على غير العادة كانت هناك اصوات و ضحكات و حركة غريبة
أسمع على اثرها آخرين ينبهون صاحبها الى أن الاستاذة تصلي
بعد فراغي من الصلاة
استغربت أن يكون صاحب الضجة من أغفر زلاته دوما و أدافع عنه أمام الأساتذة عند كل سوء تصرف
تساءلت بمرارة
كيف يقابل الاحسان بالاساءة في زماننا؟؟؟
لعل تصرف التلميذ طبيعي ...
ولكن استعدادك النفسي لم يكن ليتسامح مع بعض الضجة أحدثها ولم يكن في مخيلته أن الضوضاء هذه عدم تقدير لدفاعك عنه أمام الأساتذة .
الموقف الثالث
قريبة لي ،علمت أنها تتنقل من علاقة الى أخرى
من أحضان عشيق الى آخر،عندما نصحتها هذا الصباح
كان ردها و هل ستلبي الأخلاق و الفضيلة
حاجياتي (المادية )؟؟؟ و هل ستتكفلين بي ؟؟؟
متى أصبح الشرف يباع و يشترى؟؟؟
لوكنت في حال غير اليوم لكان نقاشك معها أجدر وأكثر وقعاً ... وكلامك لاغبار عليه وفعلاً ...
متى أصبح الشرف يباع و يشترى؟؟؟
(( كان تكفلتي يايمامة مثل ما قالت !!!
وبدون سيارة ولا صرفيات ليس لها لزوم ))
الموقف الرابع
كان مع صاحب تاكسي الأجرة
و قد كان آخر موقف (أتمنى أن يكون كذلك)
طلبت منه ايصالي بالقرب من البريد ...
لأنه أقرب مكان لبيتي
بعد ان أوصلني اليه طلبت منه أن يسير أيضا بضعة اميال
قال بحنق شديد أخبرتني أنك تودين الذهاب قرب البريد
فأجبته بأدب بأن البريد أقرب مكان معروف و أنه لا يفصلني عن
البيت الا بضع أميال
استغربت لم هذه الطريقة و الأسلوب في الكلام مع أني سأدفع
له أجرا ؟؟؟
هي مواقف آلمتني و جعلتني أفكر كما قلت في ما آل اليه مجتمعنا
هذا الموقف الذي ربما خف منه تأثير موقفك في الصباح المبكر ... وسبحان الله يا يمامة..
البر حسن الخلق ...
لكم كان أجدر به أن يوصلك بكل طيب نفس ..
وحتى يرفض الزيادة ..
ولكن الناس أجناس ..
وربك الهادي إلى سواء السبيل ..
~~~~~~~~~~~~~
كم أحبك يمامة ...
دمتي غاليتي وسلمت الأيادي ..
ورزقك المولى من حيث لاتحتسبين .