السلام عليكم
إشتقت لكن كثيراً حبيباتي
قرأت المشاركات الأخيرة سريعاً وكنت أود لو أرد على كل مشاركة وكل كلمة ولكن حقاً لا أستطيع التركيز فأنا أشعر بعدم التوازن وتفكيري مشتت .. فأعذروني .
اسأل الله أن كل من ذكرتني منكن هنا بسؤال او دعاء أن يذكرها الله في ملأ خير من هذا " الملأ الأعلى"
أمس كنت ذاهبة للدكتور لأن ضرسي يوجعني وعدت وأنا قلبي يوجعني
فقد رايته عند أمي وقال لي كلمة لم تجرحني .. بل ذبحتني
طبعاً تستغربون ما الذي جاء به عند امي !!!
فهناك تفاصيل كثيرة بعد طلاقي لم اكتبها .......
فعندما طلقني لم يكن معه مال يكفي ليدفع لي المؤخر ..
فهو ظروفة المادية سيئة جداً وعليه ديون كثيرة من قبل أن يتزوجني ..
فأضطر ان يقترض مبالغ أخرى ليدفع لي المؤخر وكتب وصل أمانة بالنفقة .
وبعد شهرين تقريباً من الطلاق وجدته يتصل بي ليطمئن عليا .. !
تعجبت كثيرا وقتها .. فبعد المشاكل التي حدثت وتسرعه في طلاقي وإقتراضه كل هذا المبلغ ليدفع المؤخر وينهي كل شيئ لم أتوقع أنه سيتجرأ حتى على نطق اسمي .. فكيف يتصل بي !
ورغم دهشتي إلا إنني كنت في منتهى السعادة لسماع صوته مرة أخرى .
وأصبح كل فترة يتصل بي ويسأل عني ...
كنت اتوقع أنه سيطلب عودتي في اي لحظة ولكنه لم يفعل ...
قلت ربما خائف من وصل الأمانة الذي معي ...
خائف أن أطالبه به وهو لا يملك المال أو يخاف أن أشتكيه به لانتقم .. فهو يحاول ان يتقي شري ...
فأتصلت به وأخبرته انني اريد أن اعطيه الوصل لأنني لا أحتاج للمال ولأنني اقدر ظروفه ...
رفض ولكنني أصريت فوافق بعد إلحاح مني وتركته له عند صديقة أمي وذهب وأخذه منها .
وبعد فترة وجدته يتصل بي ويخبرني أنه يحتاج للمال فأعطيته كل ما تبقى معي من المؤخر وكتب لي به وصل أمانة ....
طبعاً تعجبت أيضاً من تصرفه هذا !!
فالذي جعله يقترض ثمن المؤخر ليدفعه لي ويخلص من المشاكل فلماذا يقترب مني مرة أخرى ليقترض مبلغ أقل بكثير من المؤخر .. لما لا يذهب لشخص آخر وهو كثير جداً يحبونه ويثقون به ولن يترددوا في مساعدته .
توقعت أنه يريد أن يرجعني ولكنه يحاول أن تكون العلاقة في البداية مادية ليرى ماذا يمكن أن يحدث لو عدنا لبعض .
طبعاً أصبح بيننا اتصالات من فترة لأخرى لأنني اعطيته كل ما كان معي
فكنت كلما إحتجت لمال اتصل به واطلب منه ما أريد فيضعه في حسابي في البنك وانا اذهب لأخذه ...
طبعاً أحياناً كانت زوجته ترى إتصالاتي وكانت أحيانا ترد هي عليا .. وكانت منزعجة جداً من ذلك وكانت تلح عليه دائماً ليسدد لي المبلغ حتى لا أتصل به .
هي كانت تعتقد أن هذا المبلغ هو باقي المؤخر والنفقة ولا تعلم أنه هو من طلب مني المال بعدها ...
فكانت تحدث بينهم مشاكل كثيرة وكانت تتصل بي وتكلمني باسلوب مهين وكانني أتسول منهم ...
كنت أتعجب منه جداً ...
لو يريدني لماذا لا يرجعني .. ولو لا يريدني لماذا لا يرد لي مالي ويرتاح كل منا من هذة المشاكل !
فكنت أحياناً أكلمه بإنفعال وأقول له رد لي المبلغ كامل لانني تعبت من هذا الوضع ...
فانا أحبه بجنون واتصالي به كل فترة لأطلب منه مبلغ كان يشعرني كأنه مازال زوجي ومسئول عني والواقع غير ذلك ...
كنت محتارة ومشتتة واريد أن نرجع لبعضنا أو ينتهي الامر تماماً ولا يصبح بيننا أي تعامل من اي نوع فربما أنساه ...
فكان يقولي..
أنا لو هدفي المال لأقترضت من اي أحد ورديت لكِ مالك ولكن المسألة ليس مسألة مال .. ولكنني أحتاج منكِ الصبر والتحمل .
استمر الوضع هكذا حتى وجدتني أمي من شهر منهارة وأبكي مما أنا فيه .. فكلمته ووبخته وقالت له : رد لها مالها ولا تتصل بها مرة أخرى .. لو تحبها وتريدها أطلبها مني أنا ولا تكلمها أبداً .
بعد أقل من أسبوع كلم أمي وأعتذر لها كثيراً وأخذ يبرر موقفه لها وأخبرها أن المبلغ جاهز وأنه سيحضره لها في بيتها .
وذهب لها .. ولأنه مهذب جدا ولبق في حديثه امي نست غضبها منه وإستقبلته بحفاوة كعادتها دائماً مع كل من يزورها .. وكانت تطبخ فطلبت منه أن يبقى لياكل ولكنه إعتذر وأقسم لها أن سياتي يوم آخر وترك المبلغ وأخذ الوصل ومشى .
توقعت أن هذا آخر ما بيننا .. ولكنه اتصل بأمي بعدها ثلاث او أربع مرات ليطمئن عليها ...
فقالت لي أنا اريد أن أطلب منه ان يأتي ليأكل عندي لأنه أقسم لي انه سيأتي يوم آخر _هي شعرت أنه أصبح واجب عليها ان تدعوه بسبب قسمه هذا_ ولكنني محرجة أن يأتي وأنا وحدي وطبعا لا يمكن أن تكوني أنتي موجودة .
أمي عمرها 70 عام ولكنها شديدة الحياء ...
فقلت لها عندما أذهب لدكتور الأسنان ساترك لكِ الأولاد حتى لا تشعري انكِ وحدكِ وأنتي كلميه ليأتي وانا لن اعود حتى يمشي هو.
وكلمته فوافق فوراً وقال لها سأكون عندك بعد نصف ساعة ...
طبعاً اتصالاته بأمي وموافقته على دعوتها ... كل ذلك جدد في الأمل الذي كلما قتلته أنا عاد هو وأحياه من جديد بتصرفاته التي كل من يراها من صديقاتي وأهلي يجزم لي انه يحبني .
وقدر الله أنني وأنا في الطريق قرب بيت أمي وجدته يمشي بسيارته أمام التاكسي الذي كنت أركبه مباشرة ...
فطبعاً لم أستطع أن اترك الاولاد وأمشي قبل أن يصل هو ...
فجاء وأنا مازلت هناك فسلمت عليه وإعتذرت له لأنني لن أستطيع البقاء لأن عندي موعد مع الدكتور ...
قلتها بصعوبة شديدة .. فأنا كنت ارغب أن أرتمي في حضه وأبكي وأشكي له ماذا فعل بي فراقنا وليس أتركه وأمشي ولو كان جسمي كله يوجعني وليس ضرسي فقط ...
ولكن ما أصعب ان يضطر الأنسان أن يقول ويفعل عكس مايريد تماماً !
فطلا مني أن إبقى دقائق قليلة فوافقت وجلست وأنا متأهبة للنزول ...
ودار بيننا حديث قصير إختتمه بأنه قال :
من حقكِ أن تتزوجي وأن تعيشي حياتك وانا لن أنساكي
لم أنطق بحرف واحد بعدها ..
في لحظات قليلة كنت قد أخذت حقيبتي من جانبي وجريت على الباب وخرجت مسرعة دون أن أنطق بكلمة ...
شعرت بجملته هذة أنه يقول لي .. لا تنتظريني
أنا لم أكن متأكده أنه سيعود ولكن كان لدي أمل
( أمل ) أعيش به وله
بعدما خرجت أخبرتني امي انه قال لها " هي حساسة جداً "
هل فعلاً أنا حساسة جداً ام هو قاسي جداً ... لا أعلم
لا اعلم غير أنني أصبحت جسد بلا روح
وصلت لمرحلة من اليأس والحزن جعلتني اتمنى الموت
قست عليا الحياة كثيراً وكلما خرجت من محنة وجدت محنة أكبر منها تنتظرني
ومازلت أصبر واتحمل ولكن إلى متى ؟
سامحوني ...
أطلت عليكم ولكنني كنت محتاجة ان ابوح لكن بهمي
أحتاج ان تخبروني..
لماذ كل هذا يحدث معي ؟؟؟
هل انا إنسانة جيدة إلى حد ما فالله يبتليني ليختبرني ؟
أم انا إنسانة سيئة .. بل بشعة .. فيحدث معي كل هذا عقاب من الله ؟