مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

ღ™تَجٌدِيٌف الٌغَرٌبٌ والَشٌرٌق ...بَيٌنٌ العَوٌمٌ والغَرَقٌ™ღ

البشاير

New member
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
616



التقاء الشرق والغرب هل هو محال ...؟؟
عندما يلتقيا ويحاولا جاهدان الاندماج ...
مع محاولات يائسة للتلاحم ....
بين الثبات ...والترنح ... بين القمة ..والسقوط منها ...
بين التعب والاستمرار ...
اليأس والتفائل ...
هنا ...في محاولة لتجديف ناجح ..
بين الغرب والشرق...


أسمهان تهوى الحياة بكل ما فيها من منغصات ..
متفوقة دراسياً .. محبوبة اجتماعياً ...
لا تلبث بشكل معين ..كل يوم في حله جديدة ..تمقت الروتين وأهله..
محط إعجاب الجميع .. حاضرة في المناسبات ... فرفوشة البنات ...تعشق المغامرات
تهوى الحرية بكل أشكالها ... وحياتها مغامرة تحياها بكل روحها ...


في غرفتها ... عندما تهم بالخروج .. وكأن بركانً انفجر للتو .. أو زلزالً حصل..
تُخرج كل ما يقبع في دولابها ...لتختار ما يروق لها ...
ناهيك عن اكسسواراتها المتناثرة هنا وهناك ...
اليوم حفل تخرجها ...إذن البركان مضاعف ...
بعد أن انتهت من المعركة بينها وبين ما يروق لها ...
وقفت أمام مرآتها ... أدخلت أصابعها بين شعرها الأشقر الغجري المتطاير لتزيده تطايراً ...هكذا تعشقه..
نظرت لنفسها وبغرور أطلقت قبلة لمرأتها بشفتيها المكتنزة ذات اللون الفوشي
تراقصت أمامها بحركات عفوية ...ثم أعادت لنفسها قبلة وداعية ...


خرجت في أبهى حلة ..فنجاحها ليس عادياً ...بل تفوقت وأرضت غرورها وغرور من حولها
ولم ترضى بأقل من العشر الأوائل على منطقتها...

اجتمعت العائلة وسط الزغاريد والتبريكات ... خرجت أسمهان تتمايل في زهو ...وكأنها في حفلة استعراضية ...
توجهت عمتها نحوها...تهرول مسرعة ...رغم ألامها التي تعتريها بمفاصلها ... واحتضنتها .... مبروووك يا بنتي ..
الله يبارك فيك يا أحلى عمة ...
أسمه : عمتها الكبيرة ...سُميت أسمهان على اسمها ... ولمواكبة التطور أضيفت الـ ان حتى يصبح عصرياً هكذا اقترحت والدتها ...


أسمهان تربية عمتها ... في غرورها وأفكارها المجنونة ... وعنجهيتها ...
كانت مشهورة العمة بالرقص الشرقي ...ظلت ترقص بالعصا سنوات شبابها ...
والآن هي تركض لتحتضن ابنة أخيها ...وفي يدها العصا التي طالما تراقصت بها ...لتتكئ عليها خوفاً من السقوط ...

رن الهاتف ... وقامت بالرد والدة أسمهان ... وفي لحظة عم الهدوء المكان ...بعد أن أشارت لهم بالسكوت ...فسكت الجميع لإستراق السمع


- نتشرف بكم
- - الله يبارك بعمرك
- نعم حمد الله رفعت رأسنا..أنا فخورة بها ...
- حياكن الله متى أردتن
- إن شاء الله ...يوم الأربعاء بعد المغرب ..
- حسناً في إنتظاركن...مع السلامة ...



وبصوت واحد صرخن البنات عريس ...ابتسمت والدتها بخجل وأغمضت عينيها مع إيمائه بسيطة ..
الفرحة فرحتان اللهم اختار ما به خير وصلاح لها...
عكسها تماماً أسمهان ...التي تراقصت فرحاً بعصا عمتها وهي تردد ( حآقوووز حآآقووز)
وسط تصفيق البنات وضحكهن..وصدمة عمتها
بدت العمة متوترة لكنها بقيت مكانها ...زفرت زفرة قوية ...مع نظرة غضب جامحة ..
انتهى الحفل بمنزل أسمهان ..
وبدء حفل من نوع آخر بمنزل العمة أسمه..
فقد أقامت الدنيا ولم تُجلسها ...وعقدت اجتماع فوري و عاجل للعائلة ...
هكذا هي دائما إن أرادت شيئاً أعدت له العدة حتى يكون ...
أرادت زوجها وابنائها في الاجتماع ... والبنات كعادتهن لحب الاستطلاع كن أول الجالسين ...


أبو صالح : خير يا أم صالح..؟؟
أسمه( أم صالح): خير خير إن شاء الله ...
ثم أردفت بغضب ... كنت أعلم .. أسمهان جميلة ... ولن تنتظر أبنائك العلل ...
وها هو أتاها عريسها ...
ابو صالح : مبروك ... اللهم تمم ما فيه خير...ولماذا الزعل..؟؟
أسمه: لماذا؟ البنت ستذهب من يدي ...وتقول لماذا ...لم أربيها كي يأتي غريب ليأخذها ..
أسمهان ملكي ولن يأخذها أحد مني
نواف (الابن الأصغر) : يغمز لها ...أمي أتغارين منها..؟
أبو صالح: لا بل عليها ..
أسمه ..لم أجمعكم لسماع تلك التفاهات ...أسمهان لن يأخذها إلا أحدكم ...
نواف أشار بإصبعه لأبيه ... هنيئاً لك يا أبي ..مبروك ...
رفست نواف بقدمها ...جعلته يبلع لسانه ..
وبغضب قالت :إما صالح أو نواف سوف يأخذ أسمهان ...ولن يأخذها الغريب ...
نظرا لها وعلامات التعجب والاستفهام تعلوان رأسيهما
صالح عقد حواجبه ...نظر من فوق نظارته ...ثم حركها ليثبتها على عينيه ... ليرى وجه والدته العابس بوضوح ...

أراد أن يتكلم ...ولكن تفكيره يطول حيث يرتب الكلمات قبل الحروف ... لينطق بكلام موزون ...وكأنه يلقي إحدى محاضراته على طلابه ...ويحضر درسه ...

نظر نواف لأخيه ... وقبل أن ينطق صالح بكلمة ...
تكلم نواف : أمي ...لازلت أدرس ...ولم أكون نفسي بعد ...ولا تريدين حياة تعيسة لأسمهان ..من سيسعدها هو صالح ..
مُعيد جامعي.يتكفل بمصاريفها اللامعقولة بما يخبئه من أموال...
ويحتمل ثرثرتها بصبره المعهود ...
نظر الجميع لصالح ...لكنه مازال يفكر...ولم ينطق بكلمة ..!!!

وانتهى الاجتماع على ذلك ...بعد أن قررت العائلة أن صالح سيأخذ أسمهان ...
ورفعت الجلسة ... وانصرف الجميع دون أن يسمعوا رأي صالح بأمر الخطوبة...


آخر ما سمعه من حديثهم أثناء خروجهم ...

- نواف : يُقبل يديه إذا وافقت عليه ...أين سيجد أجمل منها ..
- ريم: حرام تظلم أسمهان مع صالح المعقد ..
- أبرار: أقُص يداي إن وافقت ...أسمهان وأنا أعرفها ...



كانت أسمه سيدة الموقف ... قررت ...عقدت الاجتماع .. طرحت الفكرة .. ثم وافقت عليها ... وأيدتها ... دون أن تسمح للطرف الآخر ... بإبداء رأيه .. سريعة متهورة في قراراتها ... والجميع يكون ضحية هذه القرارات ...
وانتهى الاجتماع...
صالح..فكر....وهاهو قرر لكن ...أين البقية.؟؟
(غادروا منذ زمن ...وأنت غارق بدوامة تفكيرك )


صالح شرقي تقليدي ..يراه البعض معقد ...ويراه نواف(الغربي ) مريض نفسي
لا يتفق مع أخاه ...تكاد تكون علاقتهم مقطوعة ...فلا يتحدثان
انفصلا حتى بالغرف ...
صالح ينتقد نواف في كل صغيرة وكبيرة ...لا يُطيق الفوضى والازعاج
نواف لا يحتمل الانتقاد فيرد الصاع صاعين ..
يغضب صالح ..كيف لأخيه الصغير لا يحترمه ...
ترتفع الأصوات.. فتصل لوالديهم ...يأتوا لحل عراك يومي ...نتيجته
أن يتأسف نواف لصالح ..رغماً عنه ... فصالح الكبير العاقل ... الذي لم يخطئ يوماً ..
و نواف المتهور ... ذو اللسان الطويل... الذي يجب عليه أن يحترم أخاه ...
هكذا تباعدت العلاقة بينهم حتى انقطعت ... وانفصلا في كل شيء ...وعندما يُسأل عن السبب ..
.تشار الأصابع باتجاه نواف ويبقى صالح الرجل الشرقي ذو الصفحة البيضاء...


. ماذا فكر..صالح ..؟؟
أو ما هو قراره ..؟؟ المتأخر نوعاً ما..!!
أسمهان ...أينما توجهها عمتها ...تقبل وتنفذ...
هل سترضخ هذه المرة لصالح المعقد..؟؟
عريس الأربعاء ..؟؟ من يكون .؟؟ وما هو مصيره..؟؟


كونو قريبين :bye1:
 

روعة أنثى

مراقبة سابقة
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635

عندما تكتب البشاير

فإن هذا يعني عزف منقطع المثيل

وإبداع ليس له شبيه

كانت كلماتك متناغمة ومنظمة كعقد فريد من نوعه

وأفكارك متسلسلة وتنساب بعذوبة ورقة

وحتى اختيار العنوان كان رائعا

وتأملت فيه لبرهة

تلك هي الحياة بين الشرق والغرب

عوم بغية الوصول لمنتصف الطرق

أو غرق في بحر التناقضات

والصدام مستمر بشأن العادات والتقاليد

البنت لقريبها

وخاصة إذا كانت على قدر من الجمال

يتحيز الشرقيون لها

ويرون أنهم الأحق بها من الغريب على حد تعبيرهم

بينما الغربيون لا يعترفون بالحدود

ويتخطون العقبات عن طريق تجربة كل جديد

وبهذا المنوال يصلون يوما إلى مرادهم

ويكتشفون أشياء مميزة

ويكون الشرقيون يكافحون على نفس الوتيرة

وأمام ناظريهم هدف محدد

يثابرون لكي يصلوا اليه بدون ابتكار طريق فرعي

ربما يكون أسرع من الطريق الرئيسي

دمت متألقة
 

هيلين

New member
إنضم
15 ديسمبر 2008
المشاركات
1,023
البشاير....Go..Go..!

البشاير....Go..Go..!

:clap::clap::clap::clap::clap:

انا هنــا عشان أشجعك..

بداية حلووووة..

و مخيفه كوني منافستك على التاج >>يا حبي للمبالغات..:nosweat:

عن جد يا البشاير تفاصيل دقيقة.. و مقاطع خطيرة!!

ما شاء الله ..تبارك الله..

كملي يا حبوبة..:bye1:
 
إنضم
11 يونيو 2008
المشاركات
729
أكثر ما يعجبني في كتابتك ،،، السرعة في التنقل بين الأحداث

و السرعة في التعبير...

فأنا لا أحب التمطط ، أكملي يا الغالية ،، متابعة بشغف
 

البشاير

New member
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
616


عندما تكتب البشاير

فإن هذا يعني عزف منقطع المثيل

وإبداع ليس له شبيه

كانت كلماتك متناغمة ومنظمة كعقد فريد من نوعه

وأفكارك متسلسلة وتنساب بعذوبة ورقة

وحتى اختيار العنوان كان رائعا

وتأملت فيه لبرهة

تلك هي الحياة بين الشرق والغرب

عوم بغية الوصول لمنتصف الطرق

أو غرق في بحر التناقضات

والصدام مستمر بشأن العادات والتقاليد

البنت لقريبها

وخاصة إذا كانت على قدر من الجمال

يتحيز الشرقيون لها

ويرون أنهم الأحق بها من الغريب على حد تعبيرهم

بينما الغربيون لا يعترفون بالحدود

ويتخطون العقبات عن طريق تجربة كل جديد

وبهذا المنوال يصلون يوما إلى مرادهم

ويكتشفون أشياء مميزة

ويكون الشرقيون يكافحون على نفس الوتيرة

وأمام ناظريهم هدف محدد

يثابرون لكي يصلوا اليه بدون ابتكار طريق فرعي

ربما يكون أسرع من الطريق الرئيسي


دمت متألقة
روعة أنثى كم تُخجلني كلماتك ... عندما أقرئها ...أشعر بإني كاتبة استثنائية ...
أعود لأقرء ما كتبت ...أتراها بهذا الجمال ..؟؟!!!

سعيدة جداً بمرورك وتعليقك ...أتمنى أن يروق لكِ ما تبقى من القصة :blushing:
خصوصاً خبرتك بالشرقي ... وقلة خبرتي
لا عدمت طلتك :bye1:
 

البشاير

New member
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
616
البشاير....Go..Go..!


البشاير....Go..Go..!

:clap::clap::clap::clap::clap:

انا هنــا عشان أشجعك..

بداية حلووووة..

و مخيفه كوني منافستك على التاج >>يا حبي للمبالغات..:nosweat:

عن جد يا البشاير تفاصيل دقيقة.. و مقاطع خطيرة!!

ما شاء الله ..تبارك الله..


كملي يا حبوبة..:bye1:
:clap: :clap: :clap: أهلن بالمنافسة :clap::clap: :clap:

فين قصتك .؟؟ ما لقيتها ..!! :sly:
سعيدة بتواجدك هيلين
لا عدمت طلتك
..
.
 

البشاير

New member
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
616
أكثر ما يعجبني في كتابتك ،،، السرعة في التنقل بين الأحداث

و السرعة في التعبير...

فأنا لا أحب التمطط ، أكملي يا الغالية ،، متابعة بشغف

كنت أخشى أن تكوني سرعتي عيباً :dunno: ...أو قد يراها البعض كذلك ...
جمال أسباني ...سعيدة بتواجدك ..
أتمنى أن تروق لكِ:icon26:
 

لحن حياة

New member
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
1,105
البشاير ...


دوما متألقة و لحروفك سحرها ...

متابعة معك ....
 
إنضم
8 ديسمبر 2007
المشاركات
1,718
مبدعة يالبشاير .. سلمت يمينك ..
وبانتظار التتمة بحمــــــــاس .. وفقك الله .
 

البشاير

New member
إنضم
9 يونيو 2008
المشاركات
616

الجزء الثاني ,,,,

انتهى حوار العائلة الكريمة ..
بين شد وجذب من جميع الأطراف..
باستثناء صاحب الشأن

أصدرعليه الحكم غيابياً ...فهو شارد ذهنياً ...ورفعت الجلسة ..
وقتها فقط ...أراد الشرقي طرح فكرته بعد أن درس أبعادها ...
لكن ...لا يوجد أحد ..!!!
القاضي والمحامي غادروا القاعة ... وبقي المجني عليه وحده..


من الصباح الباكر ... وقبل أن يذهب لعمله ...بَكًر عن موعده المعتاد ساعة كاملة ...
لمحاولة بائسة مع القاضي ... لإعادة الجلسة والنظر في المحكوم عليه ...



انتظر والدته في صالة المعيشة ..
كعادته يرشف قهوته بصمت مطبق ... وقناة الجزيرة تردح بالأخبار المشئومة

كــــل صوت عالي يزعجه ...باستثناء القنوات الإخبارية تطربه ...

استيقظت والدته ...بعد أن انتظر صالح طويلا
( لا يهم ..إنه أمر مصيري يستحق التأخير ولو لبضع دقائق )

أسمه: أهلاً بالغالي ... زوج الغالية ..
صالح يتمتم : لم أصبح غالياً إلا عندما زوجتني إياها ..
صالح:أمي أردت التحدث معك في الموضوع... ألا تلاحظي أنك قررتِ تزويجي ...دون أن تسألينني عن رأيي.؟؟؟

أسمه : وما هو رأيك..؟؟ أين ستجد أفضل من أسمهان..؟؟
صالح: تعلمين أنها لا تروق لي ... ما زالت صبية ...وإن أردت الزواج أريد امرأة ناضجة على الأقل ..

أسمه: لن تجد أجمل منها ...
صالح: أنا لا أتحدث عن الجمال ..آخر اهتماماتي شكلها ...لا تعجبني أفكارها أسلوبها طريقة تربيتها ...

أسمه: إلى هنا قف لن أسمح لك بالتمادي أكثر .....أسمهان تربيتي ومن يعيبها يعيبني ...
صالح : لا أريد أن أعيبها ..ليست آخر البنات كي تزوجيني إياها ...
لا تروق لي ولا تناسبني ...هذا كل ما في الأمر ...

تعالت أصواتهم ...ولأول مرة يرتفع صوت صالح على والدته ...أتى من خلفه نواف يصفق ( برافو برافو )
نواف: لقد نبت شاربك ..وأصبحت رجلاً... وتُجيد فن الصراخ على والدتك ( برافو) ويكمل تصفيقه ...

التفت إليه صالح: ليس لك شأن ..اخرج من فضلك ...
نواف : لا لن اخرج ...كي اترك لك المجال لتمادي أكثر...
صالح: إننا نتناقش ليس أكثر ...رجاءً اخرج كي نكمل حديثنا ..
نواف: الآن تصرخ بوجهها ...من يدريني إن خرجت تصل لضربها ...

أسمه تمثل التعب الشديد : تعال يا بني أعطني دوائي ...
نواف يصطاد في الماء العكر ...ورأت والدته أن تجاريه ..هي تعلم خوف صالح الشديد عليها وعلى صحتها ...

إذن سوف ينسحب من الحوار العقيم الذي لن يجدي نفعاً ...(هكذا فكرت) ...

وفعلاً انسحب عندما رأى تشبت والدته بفكرتها ... خاف على صحتها ..وأيضا تأخر على دوامه ...


بعد أن استرقت أخته (ريم) لأطراف الحديث
خرجت بحجج واهية من المنزل ..واتجهت لمنزل أسمهان ..
أيقظتها من نومها وهي فزعة ...
أسمهان: ماذا هناك..؟؟ أرعبتني ....ولِمَ أنتِ لدينا في هذا الوقت..

ريم: مصيبة ... تخيلي أمي تريد تزويجك لصالح ..
رمت عليها المخدة : سخيفة ...وعادت للنوم...

ريم: ألم تستوعبي ما قلت..؟؟ صرخت :أمي تريد تزويجك صالح..!!
أتعلمين ما يعني ذاك..؟؟ يعني دفنك بالحياة ...
سرحت أسمهان بأفكارها ...وتذكرت صالح ...لطالما استهزؤوا به ..أيعقل أن يكون نصيبي ...وينطبق عليَ من عاب ابتلى ..

هزتها من كتفها ...أين ذهبتِ أحدثك ..!!
أسمهان: ولِمَ أنت غاضبة ...؟؟ أهو سيء لهذه الدرجة ..؟؟

ريم: أكثر مما تتخيلين ..
أسمهان: إذن احكي لي عنه ...
وانطلقت ريم بالحديث وكأنها كانت تنتظر إشارة من أحدهم

لا يتحدث إلا فينا ندر ...وإذا تحدث تمنيتي لو بقي صامتاً ...
حديثه ممل ...حقائق و وقائع ..وأحداث ...
عينه لا ترى سوى القبيح ...ينتقد لمَ هذا ..ولمَ ذاك..؟؟
لم يوفقه عند حده سوى أمي عندما أمرته ألا يتدخل في شؤوننا ..

أغمضت أسمهان عيناها ...لطالما حلمت بمغامرة فريدة من نوعها ...
و ها هو صالح سيكون أروع مغامراتي ...
وريم مازالت تُمطر عليها بأسوأ صفات صالح
أسمهان: كــــــــــــفـــــــــــــــى ...!! ألا يوجد به حسنة واحدة ...حسنة واحدة تكفيني

فكرت ريم: اممم مرتب ...لا... بل جداً مرتب ...
أسمهان: غيرها ..؟؟

ريم: أحياناً بخيل وأحياناً كريم ...
في الحقيقة هداياه نادرة لكنها ثمينة جداً ...

أسمهان: إذن بدت تظهر روائعه ...ماذا أيضاً..؟؟
ريم: ليس له سوابق مع الجنس اللطيف ...أو هكذا أعتقد ...فصفحته بيضاء بعكس نواف..

أسمهان: إذن هذه وحدها تكفيني ....
ريم: هل أفهم أنك موافقة ..؟؟

أسمهان رفعت حاجبها ..عضت شفتيها .... ولِمَ لا..؟؟!!!
( أسمهان دائماً تردد ... إذا انهيت الثانوية ..وخُطبت ..سأوافق على الفور ...حتى لو قدر الله وطُلقت ..أستطيع الزواج مرة ثانية ...فأكون مازلت صغيرة ومطلوبة .)

هكذا أفكارها مجنونة ومتهورة ...


و حصل ما لم يتوقعه الجميع ... موافقة أسمهان الفورية ...
ومماطلة صالح ورفضه ...



ذهب صالح لعمله ...وكان بانتظاره زميله ..على أحر من الجمر ...
زميله: ما بك يا رجل ..تأخرت على غير عادتك ...
صالح: أهناك شيء يستلزم حضوري.؟؟
زميله: أردت أن أسألك ... والدتك من بيت الـ ............؟؟
صالح: نعم لِمَ السؤال ...؟؟
زميله : هل تعرف أسمهان الـ........؟
صالح: نعم ابنة خالي ..!! ما الموضوع..؟؟
زميله: اوووو سوف نصبح أرحام ....تقدمت لخطبتها ...و مبدئياً العائلة موافقة ...
صالح: تمتم بصدمة إذن أنت عريس الأربعاء ...آخ لو رأتك الوالدة لطبختك على الغداء ...
:على بركة الله ...
زميله:لا تعلم مدى حماسي للخطبة فهذا مطلبي ... فتاة على قدر من الجمال ...ومن عائلة مرموقة ...و أهم من ذلك ....أنها صغيرة ...سأخبزها على طريقتي ...
كعادة صالح لم يعبر عن رأيه ...فكر بصمت ..إذن أنت العريس المنتظر ...
لا يدري لماذا شعر بغصة من وصف زميله لأسمهان ...وكأنها شيئاً ملكه ....
الغيرة تسللت لقلبه ... وحب التملك راوده ...
وهمس أسمهان لي ...
(حليت) بعينه بين ليلة وضحاها ...


عند عودته أخبر والدته بأمر زميله ...وأنه الخاطب جُنَ جنونها عندما علمت أنه التزم الصمت ولم يخبره بخطبته لها ...
أخذت تثرثر بكلام غير مفهوم ...وتوعدت أنها ستكون بمنزل أخيها يوم الأربعاء لتنسفهم نسفاً ...
صالح أمسك يد أمه بقوة ...

أرجوك لقد فكرت في الموضوع ..أسمهان ابنة خالي وحقاً أرغب بها ..
لكن..!! أريد أن أعرف من ستختار ..أنا أم زميلي..؟؟
أرجوكِ أريدها أن تقرر دون أي ضغوط ...حقاً أريد أن أعرف قرارها ...
مثلما اقتنعت بها ...أريدها أن تقتنع بي وحدها ...

لم يكن صالح مقتنعاً بها مئة بالمائة .... لكنه اضطر للبوح بتلك الكلمات ...حتى لا يكون عاراً عليه ...أنه تزوج رغماً عنه ...ويتحاشى تعليقات إخوته المستفزة ...



الجميع يرى أسمهان ( لقطة) لن يجد أفضل منها صالح ...

وصالح يرى أنه ( لقطة ) لـ أسمهان لن تجد أفضل منه ...غرور مبطن ... لم يظهر بعد ...كان من حوله كفيل بدفنه عمداً ...


أسمهان ...تأخرت كثيراً قبل أن تعلن موافقتها .... رغم أنها أخذت قرارها ... لكنها رأت في التأني ...فلينتظر ردي على مهل...

وأخيراً يوم الخطوبة ...


لكن أن تتخيلن فرحة العائلة ...و فرحة العمة بابنها وابنتها ...
أسمهان في قمة سعادتها ... اليوم أنا زوجة صالح ...سأبدأ مغامرتي أخيراً ...
أنا متشوقة لكل لحظة أقضيها لفك رموزك ...أنا أنثى أعشق الألغاز ...ولم أجد لغزاً يحيرني مثلك ...

.
على العكس تماماً صالح ... بين رغبة ورهبة ...
يرغب في رؤيتها عندما نضجت وحلوت .... ويخشى عدم تقبلها ...
يوم الخطوبة ...لم تتكلف أسمهان في لبسها ومكياجها ...فزواجها بعد شهر من يوم الخطوبة ...
حتى لا تفقد هيبتها ...



ارتدت جنزاً ضيق فصل مفاتن جسدها ...مع قميص سماوي ...وجكيت بيج ... مطرز بالأخضر والسماي ...وبروش فضي ... (أرادت أن تبدو رسمية )
جعدت شعرها الأشقر بطريقة مرتبة ... وضعت مكياج خفيف ..كحل أزرق مع عدساتها الزرقاء ...
وأحمر الشفاه ذو اللون الفوشي ... كما تعشقه دائماً..


بعد أن تمت الملكة ...خرجت أسمهان للسلام على زوج المستقبل ...
صافحته ... وتوقعت أن يسلم على خديها ...لكنه لم يفعل ... كانت نقطة سيئة بالنسبة لها ...
نظر إليها ...ورأى كم هيَ جميلة ... لكن ...لا تعرف كيف تظهر جمالها ...
فلم يعجبه الأشقر ولا العدسات الزرقاء ...إنها تخفي جمالها بتلك البهرجة ..
ظل ينظر لعينيها ... ويتأمل جمالها ...يتخيلها من دون تلك الأصباغ ...
جميلة يا أسمهان ..


وسط الزغاريد والتبريكات ...ألبسها طقم ألماس ...أشادت على ذوقه ...
ثم ألبسته ساعة فخمة ....عجبته ... فشكرها ...( ليه كلفتي على نفسك..؟؟)
وتركهم الجميع ليتعارفوا ...جلست بجواره بدلال ... بعد السلام وكيف الحال ..التزم الصمت طويلاً ...ثم بارك لها بالنجاح ...كانت تلك النقطة الثانية التي تدونها أسمهان ...


تأكدت أنه ليس لديه سوابق ... وهو خجول ...إذاً فلأتجرأ أنا ...
وأخذت راحتها ...بالحديث والضحك ... وبدئت بالأسئلة ...حتى تكشف خباياه ...
هذا ما لم يتوقعه صالح ...إنها جريئة كعادتها لم تتغير ... ولم تخجل مني ...
إذا تحدثت تنظر لعينيه مباشرة ... تلعب بشعيراتها .... تعض على شفاها ...تتحرك يمنة ويسرة ...


ازداد خجلاً من جرأتها ...فلم يتوقع ذلك .... لم يحسن التصرف ...
تثرثر عن صويحباتها وأيام المدرسة ... وكم اشتاقت لتلك الأيام ..


ظنت أنها بحديثها ... سوف تجذبه ... وتجعله يرتاح أكثر ...ويفك عن خجله ...
لكنه ازداد امتعاضاَ وصمتاً ..... !!!

وأخيراً ملت من الحديث وحدها ... وردات فعله السلبية تجاهها ...فهو لا يقهقه على نكاتها وهي اعتادت أن تكون سيدة الجلسة بحسن حديثها ...
ضاقت ذرعاً بالجلسة المملة ...وأخيراً فضلت الصمت ...


جلسا طويلاً ...هو يسجل في ذاكرته ما لم يعجبه فيها ....
وهي تدون كل لغز ...وكل شفرة ... لـلبحث عن فكها..

تركت له المجال ...عندها فقط ...تحدث الشرقي من تلقاء نفسه ...
وليته لم يتحدث ... <<< تمتمت في سرها ...
انتظرت أن يخبرها بسعادته بالخطوبة ... بمدى جمالها ...أو جمال جسمها ...أو أناقتها ...لكنه لم يفعل ...
بدا وكأنه يلقي محاضرة مملة ...كيف يحب أن تكون حياته منظمة ...
لا يحب العشوائية ...وكلمات كثيرة لم تلقي لها بالاً ...

وأخيراً أحست بالاختناق ...فاقترحت عليه الجلوس مع العائلة ...
رحب باقتراحها ...وسجلها نقطة ايجابية ...
(لم تتصرف من تلقاء ...عادت لمشورته ...) فأيدها ... وذهبا سويا ...

قامت بلباقة ....مشت أمامه بتمخطر ...كعارضة أزياء ... تتفنن في إغراء المعجبين ...
تنهد في سره ...يا لك من آسرة ...

..
عند العائلة كانت أسمهان سيدة الجلسة .. وأخذت تحكي وتحكي .. والجميع من حولها يضحك ...
أحس بأن أسمهان ليست أنثى عادية ...إنها استثنائية ...وهي له ... إذن (يا حظه) ...

أصرت عمتها عليها بأن ترقص لهم...رغم خجلها لكنها حاولت
ورقصت بنعومة و دلع ...مع رشة خجل ورشة جرأة ...
عضت على شفتها وحركت أكتافها ثم ضحكت خلاص يا عمة أستحي ...:blush-anim-cl:

بلع ريقه ... وضحك في سره ...ستأسرني من أول رقصة تلك المجنونة ....

بعد أن انقضى الليل في السهر مع العائلة ...
استأذنوا بالخروج ...و لم يأخذ رقم جوالها ...
كانت تلك النقطة الثالثة التي تسجلها ...( وبعدين معاك يا صالح..؟؟)


ظل طوال الليل يفكر ...لا بأس بها ... مع قليل من التغييرات ستروق لي ...
اعترف بدأت انشد تجاهها ...
وحضور الجميع حولها ...يجعلني أغار عليها ....ظن أنها جريئة جداً في بادئ الأمر ...لكن عرف أنها طبيعتها ...ثم نام والابتسامة على محياه ...


الجزء القادم ... ليلة الزفاف ... وما بعدها من أيام العسل والبصل ....
عندما يُغلق عليهما الباب ...
وتظهر جليا تناقضات الغرب والشرق ...
من سيغرق ..؟؟
ومن سيعوم وحده ..؟؟
ومحاولات تجديف بائسة ...للإنقاذ ما يمكن إنقاذه ... :bye1:


...(أعتذر عن التأخير.. :blushing:)
 

لحن حياة

New member
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
1,105
رهيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييبة


مرة فظيعة


ما شاء الله


بانتظارك
 

روعة أنثى

مراقبة سابقة
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635


الأقطاب المختلفة تتجاذب .......تلك هي الحقيقة العلمية

التي تطابق الواقع .........عندما يتم التعامل مع الإختلافات بنجاح

الشرقي الخجول اجتماعيا .......الذي طالما كان يتمنى أن يتجرأ قليلا

أمام الغربية التي تتدفق بالحيوية

وتتفنن في كسب قلوب الآخرين

برقة حديثها .......وروحها الخفيفة

التي تسري بين الحاضرين .......لتحصد المعجبين

وفي اطار التنافس تذوب ترسبات العناد ورغبات اثبات الهوية

هذا ما شعر به صالح ........وجعله يرضخ لرغبة والدته

ولكنه للأسف يفتقد القدرة على الإستمتاع بما حوله

ويضيق الخناق بقيود والتزامات ويجب ولابد وعلينا أن نكون

فهل ستتقبل أسمهان هذه الضغوطات ؟؟

من شخص يتعامل معها وكأنه مربي

وهي تطمح إلى العاشق الولهان

في انتظار التتمة



 
أعلى