نقاط جديدة عن الحوار مع الشرقي
تلجأ الزوجة في كثير من الأحيان لتعبّر عن معاناتها أو ما يؤلمها ويشغل بالها من خلال الحوار.
على سبيل المثال عندما تقول الزوجة:
" آه إن رأسي يؤلمني..
كم تعبت اليوم في العمل لقد واجهت مشاكل كثيرة...
لا أدري ماذا أفعل غدا مع هذا الموقف...
إن والدتي مريضة ولدي إلتزامات كثيرة غدا كيف أوفق بين ذلك كلّه..
" تستخدم الزوجة ( طبيعتها عاطفية مهما كان نمطها )هذه العبارات لتعبّر عن ما يجول في خاطرها من أفكار
وعن ما يختلج في صدرها من مشاعر
لكن ما يزيد من ألم الزوجة هو عدم تفّهم الشرقي حاجتها للدعم النفسي والعاطفي وخاصة عندما يرد عليها بهذه العبارات:
" يمكنك أخذ مسكّن لوجع الرأس.. أتركي العمل أو خففي من وقت العمل... يمكنك فعل كذا وكذا في هذا الموقف... يمكنك الاعتذار عن بعض الالتزامات وإخبار والدتك بذلك..
" الشرقي هنا يعتبر أن المرأة عندما تشتكي بهذه الطريقة لأنها عاجزة عن إيجاد الحلول
وأنها تطرح عليه ذلك للمساعدة
وإن الرجل الشرقي بطبيعته العملية يصغي لما تقول ويعتبر أنه المسؤول عن إيجاد الحلّ لمساعدة زوجته في ذلك
. لكن المرأة يغضبها ردّ الرجل وتتهمه في هذه الأوقات بأنه لا يتفهمها ولا يشعر معها
فبدل أن يخفّف عنها معاناتها يزيدها ألما فهي في هذه اللحظات تحتاج
لأن يقول لها مثلا:" سلامتك حبيبتي.. يضمها ، يقبلها.. ماذا حدث معك في العمل لماذا أنت تعبانة؟... آه
يا زوجتي كم أنت حنونة وحسّاسة أنا فخور بك لأنك تحترمين والدتك وأنك إنسانة فاعلة في المجتمع.. تعالى نتحدث كيف يمكن أن نخرج مما تعانين.."
هل مررت بمواقف من هذا النوع وقلت في نفسك والله بس أحتاج طبطبة ؟
ماهو دورك في ايصال هذا المعنى لزوجك يحيث يتفهمك في المواقف القادمة ولا يتكرر نفس الوضع ؟
اقترحي عبارات مفيدة لنقل مشاعرك لزوجك بحيث لا يسئ فهمها ويترجمها إلى حقائق مجردة؟
•ومن الاختلافات أيضاً، عندما تطلب المرأة شيئا أو تقترحه على زوجها قد يعتبر الرجل أنها تأمره، فالمرأة تقترح ليناقشها الزوج ولا يعني أنها تبت بهذا الموضوع. على عكس الرجل فعندما يطلب أو يقترح فغالبا ما يكون قد أخذ القرار بذلك..
ودايما لما أكلم زوجي .يقولي خلاص قررت .......مع إني أكون أستشيره
وأتعجب منه أحيانا يستشيرني .......ولما أقول رأيي ما ياخذ فيه
وأقول في نفسي ليش يستشيرني طيب
ما هو أسلوبك عند طلب استشارة من زوجك ؟
وهل يتقبل هذا الأسلوب ؟