خطوات تدريجية لمعالجة الوزن الزائد
من المعتقد أن سبب فشل معظم الأنظمة الغذائية هو أن الاهتمام موجه إلى "ماذا يجب أن نأكل وأن لا نأكل" دون النظر في " لماذا نأكل، وما الذي يسبب الجوع المفرط. أغلب برامج إنقاص الوزن تبدأ بالتأكيد الخاطئ على تعديل السلوك تجاه ما نأكل وليس تجاه الدوافع العاطفية لما يجعلنا نأكل عندما نكون لسنا جائعين جوعا طبيعيا. إليك الخطوات التدريجية لحل هذه المشكلة:-
اعرف نفسك
لمحة عنك، من أنت، ما هو وزنك، وما هو تاريخ أكلك .تقييم مزايا الحياة، ونقاط القوة الشخصية ونقاط الضعف .تحليل العلاقات الشخصية .لمحة عن طفولتك والأحداث السابقة التي يحتمل أن يكون لها أثر على الأكل غير الطبيعي. وصف لأنماط الأكل الحالية : متى تأكل، وما الذي يثير نوبة الأكل غير الطبيعي(الشره) عندك. بناء أساس متين. الالتزام بمعرفة نفسك معرفة وثيقة . الالتزام باتقان استخدام الوسائل التي تساعدك على معالجة الجوع غير الطبيعي.
تحلى بالمزايا والمهارات اللازمة لنجاحك
الاقتناع بأن معرفتك لنفسك تؤدي إلى إيمانك بنفسك وفي النهاية حبك لنفسك .الالتزام بأن تفي بحاجاتك الجسمانية والعاطفية والفكرية والروحية .الإقبال على استخدام آلية التغلب على المصاعب .الإقبال على علاقات المحبة والمساندة . اجعل الدروس التي تعلمتها جزءا من حياتك .تحلى بالمزيد من الصفات التي تساعد على إبراز شخصيتك الحقيقية . الأشياء التي تغني فيك القوة الخلاقة، والاستمتاع بمباهج الحياة، والشعور بالعافية والرفاهية، والأشياء التي تساهم في الوفاء بحاجاتك الجسمانية والعاطفية والفكرية والروحية.
تخلص من السموم التي في جسمك
تناول ولمدة ثلاثة أسابيع الأطعمة التي تنظف جسمك من المواد الكيماوية المتراكمة فيه .أيقظ في نفسك الذوق الذي يجعلك تستسيغ الأطعمة الصحية .تناول الأطعمة الصحية وواظب على التمارين البدنية. ليس من المجدي تغيير عادات الأكل والبدء بممارسة التمارين الرياضية إلا بعد أن نعالج سبب الأكل المفرط غير الطبيعي(الشره) وبعد أن تتوفر لدينا الوسائل الناجعة للقيام بذلك .يجب أن تعرف ما هي الأطعمة التي تساعد على جعلك في صحة جيدة وإعطائك الحيوية على المدى الطويل .قم بالتدريج بتخفيض ما تتناوله من الأطعمة المصنعة. قم بالتدريج بتخفيض كميات الطعام التي تتناولها .حدد برنامج التمارين البدنية الواقعي المناسب لك.
يجب القيام بما يلي خلال مراحل إنقاص الوزن الواردة أعلاه:
نتعلم أسلوب الأكل المناسب عند تذبذب حالتنا العاطفية وعدم استقرارها. ندرك كيف أن المصابين بشره الأكل والإدمان على الأكل يختلفون عن غيرهم .نتعلم كيف نميز عواطفنا ونشعر بها على حقيقتها بدلا من أن ننقاد لها بالإفراط بالأكل .نتعلم كيف نتحرك بمفعول ما يغذّي الروح بدلا من كيف نرضي الآخرين وبدلا من الانقياد لباعث عابر .نتعلم التعامل مع عواطفنا بأسلوب خلاف إشباعها بالأكل .نخلق في أجسامنا قوة إدراك ما يصيبنا ودقة الإحساس به عندما نمر باختلال التوازن العاطفي. نخلق في أنفسنا قوة إدراك العوامل المتكررة التي تثير عواطفنا ، فنعرف :من هم الأشخاص الذين يحرّكون فينا هذا الشيء .ما هي الأحداث التي تسبب لنا الشعور باختلال العواطف .ما هي الأوضاع التي تدفعنا إلى الحافة .ما هي العوامل ذات الانعكاسات التي تثير فينا الجوع .ثم ، وهذا الأهم ، كيف نستطيع الإحجام عن الاستجابة تلقائيا (أوتوماتيكيا) للجوع الذي يغرقنا في الأكل بشراهة. كيف نواصل اتباع هذا البرنامج طيلة أي مدة تلزمنا لإنقاص وزننا .كيف نكتسب حكمة نطبقها في تناول الطعام طيلة حياتنا .كيف نجعل هذا البرنامج آخر برامجنا لإنقاص الوزن ونوقف جميع برامج التغذية الأخرى
تعديلات بسيطة لإنقاص الوزن
هل تعرفين أنه بإمكانك فقدان الوزن عن طريق عمل بعض التعديلات البسيطة، وإليك التفاصيل:
تناول الطعام عند الشعور بالجوع
يأكل بعض الناس لأنهم مبرمجون على مواعيد لتناول وجبات الطعام، بالرغم من أنهم ليسوا جياع. بدلاً من تناول الطعام على مواعيد، تناولي وجبات طعام أصغر ولكن على فترات متباعدة كل 4 ساعات مثلاً، وأشربي الماء قبل الوجبة.
تقليل المشروبات الغازية
ابتعد عن تناول المشروبات الغازية التي قد لا تزيد وزنك فحسب، بل تزيد من نسبة السكريات في دمك، وتسبب عصر الهضم، والغازات. تذكر بأن علبة الصودا تحتوي على 160 سعر حراري و10 ملاعق من السكر. توقف عن شرب المشروبات الغازية وحتما ستفقد 10 باوندات كل شهر.
تعديل وصفات الطعام
ابتعدي عن الدهون والزيوت، والمقالي، اشتري شواية واستغلي الفرصة لصنع وجبات لذيذة ومغذية للجميع. كذلك اختاري الخضار المسلوقة أو المخبوزة في الفرن، لفيها في ورق الألمنيوم واتركيها تنضج دون زبد، ملح أو بهار. تناولي البطاطا بالقشر لفائدة أكبر.
تناولي طعام غني بالألياف
اختاري أطعمة غنية بالفيتامينات والماء للحصول على الفائدة القصوى. وتخلي عن المكسرات والبذور الكثيفة بالدهون. استبدلي وجبة مثلاً بقبضة يد من اللوز، والجوز، والبندق.
ممارسة المشي
لا شيء أفضل من المزيد من الأكسجين، إذا كنت تعلمين، اختاري المشي إلى سياراتك، صفيها في مكان بعيد وهكذا تستطيعين الاستمتاع بالمشي إليها. كذلك اصعدي الأدراج، وتمشي إلى المتجر لشراء طعام الغذاء، بدلاً من إرسال أحد لشرائه.
عدم التراجع
عدي نفسك بأن تقومي بذلك ليس من أجلك فقط ولكن من أجل عائلتك، وأطفالك. لا تستسلمي لمغريات ضارة، كلا لن أكل المزيد من الشوكولا، ولن أشرب الكحول، ولن أدخن، ولن اشتري علبة مشروبات غازية أبداً.
تجنبي العادات الخاطئة أثـناء الريجيم
ربما تقوم الكثير من النساء بإتباع الحميات الغذائية, مع ممارسة التمارين الرياضية, وتعداد الاستهلاك اليومي للسعرات الحرارية, والكثير من التعب والإرهاق والحرمان, وفي النهاية تكون النتائج مخيبة للآمال وبعكس ما هو متوقع. ثم يأتي الشعور بالإحباط وبأن التعب والجهد الذي بذل سابقاً لم يكن سوى أسلوب للتجويع وتعذيب النفس دون فائدة أو جدوى؛ ولكن بقليل من التفكير ومراجعة الحسابات ببعض السلوكيات التي أدت إلى فشل الريجيم المتبع ستكتشف المرأة السبب الحقيقي وراء هذا الفشل.
الشعور بالإحباط
فيجب تجنب تناول الطعام عندما يكون من باب التعويض العاطفي, أو عند الشعور بالإحباط والاكتئاب, والحل في هذه الحالة هو شغل النفس بأي شيء يلهي عن التفكير في الأكل, كالخروج من البيت والمشي في الهواء الطلق, أو الاتصال بصديقة أو قريبة لمحادثتها إلى أن تمر هذه النوبة بسلام.
عدم الالتزام
في حال وجود الولائم بمناسبة أو حفلة معينة, وعند تناول قطعة من الحلوى أو طعاماً دسماً, فلا بأس من تكسير القاعدة بين الفينة والأخرى مع الانتباه الشديد على تعويض الأمر مباشرة وليس في الأيام القادمة؛ لكي لا يتبخر مجهود أيام طويلة في يوم واحد, على أساس أن يوماً واحداً من الإفراط في تناول الطعام لن يؤثر, وبأن هذا يوم عطلة من الريجيم يمكن تعويضه فيما بعد.
الآكلات الجاهزة
بالنسبة للطعام والآكلات الجاهزة التي قد تكون صحية وقليلة الدسم, ولكن رغم هذا يجب تناولها بكميات قليلة؛ لأنها تفتح الشهية لاحتوائها نسبة عالية من الملح أو السكر المصنع اللذان يرسلان إيحاءات للدماغ بطلب المزيد من الطعام, والأفضل من هذا هو تحضير الوجبات الطازجة التي تحتوي الكثير من الخضار والفواكه.
الريجيم القاسي
يحتاج الجسم دائماً إلى عناصر متنوعة من الفيتامينات والمعادن حتى يستطيع أن يعمل, لهذا يجب تجنب الريجيم القاسي واتباع نظام غذائي صحي تتوافر فيه جميع العناصر الضرورية, ولا بأس من تناول الفيتامينات والمعادن على شكل كبسولات تضمن حصول الجسم على حاجته منها.
عدم التمارين الرياضية
أما ممارسة التمارين الرياضية فهو أمر ضروري لحرق السعرات الحرارية, على أن يكون الأمر قائماً على أساس خفض كمية الطعام, والإكثار من الحركة والرياضة, وليس العكس.