مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

شات ***جمهورية مصر العربية***

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

هالةالقمر

New member
إنضم
12 مارس 2008
المشاركات
1,216
سلام بقى
علشان انهارده يوم التنضيف المحلى مش العالمى
اروح اشوف اللي ورايا
 

sherwetta

New member
إنضم
24 يناير 2008
المشاركات
1,413
الطريقه دى قالتلى عليها وحده فى العالم ياهالولا
اسمها الطريقه النورانيه او طريقه نور البيان عندنا فى مصر
وبيقولوا هى اسهل طريقه لحفظ وتعلم القران
شرح كتاب نور البيان وكيفية التهجي


هذا برنامج نور البيان لتعليم العربية للأطفال_الطريقة النورانية - طارق سعيد
وهي علي غرار القاعدة البغدادية تماما

فنرجو نشرها لمعرفة قراءة الحروف العربية بطريقة صحيحة

تنفع الكبار والصغار والأعاجم

تم تنزيل هذا العمل من مكتبة المسجد النبوي

اضغط علي هذا الرابط كليك يمين save traget as

http://midade.com/Media/Software/NOUR_ELBYAN2.rar
 

هالةالقمر

New member
إنضم
12 مارس 2008
المشاركات
1,216
بصى يا شيري
لما جسمك يثبت على الرجيم احسنك طرقتين يا تغيري الرجيم لرجيم تانى
وده احسن علشان الملل
يا اما اسبوع من الرجيم الكميائي
اللى هو يوم فاكهه يوم خضار يوم فاكهه وخضار يوم مشويات
ولو عملتى 3 ايام الاولى اوكي برده
وترجعى لرجيمك تانى
دى بيسموها صدمه للجسم لانه اتعود على قله الاكل فبقى عنده انذار بالمجاعه اللى انتى عملاها فيبطل يحرق علشان يحافظ على الجسم
يبقى لازم نغير النظام كل فتره او نعمله الصدمه دى
وبرده لازم يوم راحه بين الرجيمات


يالهوى لو اخس بالمعلومات اللى عندى بس كان زمانى بقيت عصايه


يلا الله المستعان
 

sherwetta

New member
إنضم
24 يناير 2008
المشاركات
1,413
ايوه يا هالولا والله

ربنا يسهل واحاول امشى على كل يوم حاجه كده
كنت مشيت عليه قبل كده لما كنت بعمل رجيم فى مصر

انا مش عارفه ازاى بعد ماخسيت 8 او 9 كيلو وانا فى مصر رجعت بسهوله فرطت فيهم كده
 

هالةالقمر

New member
إنضم
12 مارس 2008
المشاركات
1,216
صباح الف يا شيمو
اخبارك ايه يا عسل




شيري
بعد ما اخلص اجى افتح الروابط دى وامخمخ فيها

اروح بقى افطر حمودى واشتغل سلام يا سكرات
 

sherwetta

New member
إنضم
24 يناير 2008
المشاركات
1,413
اه والله ياشيمو
هى عايزه قوه اراده وعزيمه حديد وفلوس ورق خخخخخخخخخخخ
الرجيم مكلف جداااا بس هنعمل ايه ادينا بنعتبره علاج
 

ام محمود

New member
إنضم
17 فبراير 2008
المشاركات
436
انا سمعه كلام عن رجيم انا كمان يا شرين يوم فرح اخويا نزلت اجيب لبس اتقهرت ديه كلمه مش كفايه بس والله انا اكلى قليل بس اعمل ايه بقا يالا تعالوا نشجع بعض كده احنا تلاته انا وانتى وهاله
 

habeba

New member
إنضم
9 مايو 2007
المشاركات
1,214
صباح الفل على الكل

وردتنا الحالمه

وحشتيناااااااا
ربنا يوفقك للخير يارب
لسه ماولدتش دعواتك يا عسل

هاله يا قمر
رحت للدكتورة من اسبوع والحمدلله طمنتنيى انه حبظلم تمام
و حروح لها بعد اسبوعين

شيماء العسل
ازيك يا جميل؟؟؟؟
 

habeba

New member
إنضم
9 مايو 2007
المشاركات
1,214
أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم) سورة ن وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت ( كان خلقه القرآن)


وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه

وأقواله ليقتدي به ويقتفي أثره , ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث التي جمعتها

من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا بخلقه صلى الله عليه وسلم وكذلك كيف كانت هيئته

وصورته التي صوره الله عليه فنشتاق إليه أكثر ونحبه أكثر بأبي هو وأمي ... فتعالوا

معي واقرأوا هذه الأحاديث
كان ابغض الخُلق إليه الكذب

كان ابيض ، كأنما صيغ من فضه ، رجِل الشعر

كان ابيض ، مشرباً بحمره ، ضخم الهامة ، أهدب الأشفار

كان ابيض ، مشربا بيض بحمره ، و كان اسود الحدقة ، أهدب الأشفار


كان ابيض مليحا مقصدا

كان احب الألوان إليه الخضرة

كان احب الثياب إليه الحبرة

كان احب الثياب إليه القميص

كان احب الدين ما داوم عليه صاحبه

كان احب الشراب إليه الحلو البارد

كان احب الشهور إليه إن يصومه شعبان

كان احب العرق إليه ذراع الشاه

كان احب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل

كان احسن الناس خلقا

كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد

سواد الشعر ، اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له

أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه

كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس

كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ، و لا بالقصير

كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه

كان أخف الناس صلاه في تمام

كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر

، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم

كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا

شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما

كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال

كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله

كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ، و أعطى العزب حظا

كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان

كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان
كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم

كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها

كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن

كان إذا اخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها

كان إذا اخذ مضجعه من الليل قال ( بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى))

كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول ( باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ،)) وإذا استيقظ قال ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور ))

كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد

كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع

كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث

عبادك ( ثلاث مرات )
كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم

كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة

كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أويشرب و هو

جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج

سهمها خرج بها معه

كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها

كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و

أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما

صنع له

كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود

كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت

كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك

كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه

كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة

كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما

كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء
كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا

حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده

كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمه الإخلاص ، ودين

نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين

كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة

كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه

كان إذا افطر عند قوم قال : افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة

كان إذا افطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله

كان إذا افطر عند قوم ، قال : افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة

كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر

كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه
كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه
كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه
كان إذا انصرف انحرف
كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام
كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له
كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت
كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا
كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار
كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا
كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين .


اللهم صلى وسلم وبارك على اشرف المرسلين وخاتم الانبياء...
عليه افضل الصلاة والتسليم
جزاكى الله خيرا
 

habeba

New member
إنضم
9 مايو 2007
المشاركات
1,214
هاجر.. قصة الحب والفداء
وليد الطيب
الصفاوالمروة..والسعي خلف الحبيبة هاجر قصة السيدة هاجر أم إسماعيل عليهما السلام، نصبتها معلما مضيئا في تاريخ المرأة المسلمة، بتجاربها المثيرة القاسية، وبصبرها الكبير العظيم، ووعيها الباذخ بطبيعة الرسالة والتكليف والعلاقات والارتباطات.

ولم نلحظ أننا طوال تاريخ الرسالة نركض بين الصفا والمروة، خلف أمنا الحبيبة الجليلة هاجر، نصعد إن صعدت، وننحدر للوادي سراعا إذا انحدرت، ثم نعود بعد الشوط السابع نتلو ذكرا، ونجدد ذكرى، ونعاهد الله، ونسأله عند الركن والمقام والحطيم زوجا كهاجر وعزما كعزم الخليل، وفداء كإسماعيل.
هاجر.. الزوجة الثانية

هاجر.. أمة القبط الساحرة، ما ضرها رق الجسد ما دامت الروح حرة، ما نقص من قدرها كونها هدية، ما دامت الهدية على قدر المهداة إليه.. سارة ثم إبراهيم عليه السلام، من شأنها أن تتبادلها الأيدي، ما دامت تنتقل من عظيم كريم ثم إلى رسول ذي قلب سليم، ملك مصر، ثم سارة ثم إلى إبراهيم عليه السلام.
هاجر.. الزوجة الثانية عقب زوجة ذات جمال باهر.. شطر الحسن، بشهادة نبينا صلى الله عليه وسلم، واسم موسيقي رائع.. سارة.. فخما مفخما، والسباق في مضمار الجمال وحيازة الحيز الأكبر من قلب الرجل، هو هواية المرأة المفضلة؛ ذلك لأن المرأة قلب كبير، يسير على قدمين، مملوء بالحب الوافر والشوق العظيم والحنان الودود، فهي يوم تحب فإنها تحب بهذا القلب الكبير، بكيانها كله: الروح.. الجسد.. الشعور، ويوم تقدم أخرى على هذا الرحاب الواسع، فالحب صار مقتسما والحب مجزأ والحنان شركة بعد أن كان كل ذلك وقفا لها دون العالمين.. إذن لابد من حزن وبعضا من غيرة تملأ ما تركته القسمة في قلب المرأة، وهو كيانها كله، الجسد والعقل والشعور.
هاجر الجليلة الحبيبة أنثى، وسارة المحبة الفاضلة أنثى.. كاملة الأنوثة، فغارت سارة على مملكة هاجر الجديدة، مع أنها هي التي أهدتها إلى إبراهيم عليه السلام.. إنها فطرة المرأة ولا عجب، فكانت الرحلة التي أمر الله بها إبراهيم من الأرض المقدسة إلى الحرم الأقدس: مكة.
آلله أمرك بهذا؟
ما ذكر القرآن تذمرا لهاجر، ولا تلكؤا ولا دموعا قاهرة، والدموع سلاح المرأة القتال، ولا عبارات خاذلة لعزم إبراهيم عليه السلام المهاجر إلى الله، وهذا واجب المرأة المسلمة، تصبرا على ما في قلبها من لوعة، وجلدا مع ما في النفس من شجون، وطاعة على ما في أمر الزوج من مشقة.
كأني أراها تلملم حاجياتها من هنا وهناك، تأخذ بيد ابنها حديث الولادة، وهي باسمة الثغر هادئة النفس، وفي مثل حالها قال إقبال شاعر الإسلام رحمه الله تعالى:
آية المؤمن أن يلقي الردى
باسم الثغر سرورا ورضا
وكأنها تخاطبه بعد ما عاناه من معركة الإحراق وعداء العشيرة، وذاك قد يطرأ على حياة الدعاة، ربما:
يا أيها الحادي المليح الزجر
بشّر مطاياك بضوء الفجر
تدرك ما أملته من أمر
ثم همزوا جواد الرحلة المجهولة الهدف، والذي ما سألت عنه هاجر أول لحظات الإخبار، ولا في بداية المسير، ولا عند منتصف الطريق، ولا في ساعة المقيل.. ثقة في الزوج، واطمئنانا لرأيه، وخضوعا لأمره، ونزولا لقوامته، حتى بلغ بهم وادٍ غير ذي زرع، ما طرقته قدم، وما نقر أرضه طائر قط، ثم تركهم هناك بلا زاد سوى جراب تمر وسقاء ماء، بلا أنيس.. بل ولا وعد بزيارة قريبة.. وهو الأواب بنص سطر من القرآن الخالد: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ}[هود :57].
وفي تلك اللحظات التي يكاد ينخلع فيها قلب الرجل، وينفطر فؤاده لفراق فلذة كبده وثمرة فؤاده.. الولد، ويعز على النفس فراق نفس منها خلقت.. الزوجة؛ في تلك الهنيهات تراءت لإبراهيم الغاية، التي لم تفارق قلبه لحظة، غاية الوجود الإنساني، وجاشت نفسه بسيل عارم من مشاعر العبودية، وصوت هاجر يلاحقه: آلله أمرك بهذا؟، رد عليها الخليل عليه السلام: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا، ثم رجعت، فانطلق ‏‏إبراهيم ‏حتى إذا كان عند ‏ ‏الثنية‏ ‏حيث لا يرونه استقبل بوجهه‏ ‏البيت ‏ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37].
كوني هاجر.. يكن الخليل
من سؤال هاجر نستشف متانة العقيدة في الله رب العالمين التي تكنها تلك المرأة العظيمة، وجميل رسوخها في قلبها، ونرى كيف أنها على ضوء هذا الإيمان تفسر سلوك المؤمنين ومقالاتهم ومواقفهم، وكيف كان ظنها بزوجها المؤمن الحبيب.. وهذه المرأة الرزان أول ما بدر لفكرها، وخطر على قلبها وهي ترى إبراهيم يتركهم هناك مع قفار الأرض وجبال مكة أنه مأمور من الله عز وجلَّ، مكلّف لا غير ليس فرَّارا من تكاليف الحياة ولا جائرا في الحياة الزوجية (أي مفاضلا بين الزوجات.. بينها وسارة)، وهكذا حال المؤمن أبدا يرى أمر الله في كل حركة وسلوك، وكفران العشير عند المرأة الداعية الرسالية هو العدم الوحيد، وإن ألمَّ بها طيفه تذكرت آي القرآن فإذا هي مبصرة، والكفران لا يخطر على بالها؛ لأنه يورد النساء النار: (رأيتكن أكثر أهل النار.. تكفرن العشير).
وكل حركة المكلفين في هذا الرحاب الكوني الكبير، وتقلبات قلوبهم: فرارا من النار إلى الله رب العالمين {إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:28-29]، فيا نساء الدعاة هذا هو سبب غياب الأزواج، فكوني هاجر يكن لك الخليل.
ورد الخليل عليها بـ"نعم"، ونعم.. كلمة جازمة حازمة، ونفسه التي بين جنبيه لأمر الله طائعة راضية، مع ما يعتلج فيها من شعور الأب، وإحساس الزوج، ففاضت نفسه بالدعاء من جديد: {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم:38]، ومضى لحال سبيله.. قاصدا سارة، وهو يرقب لهم ثمرات وأفئدة يصطفيها الله من بعض الصدور.
وعادت هاجر عانية إسماعيل، فأكرم بهما من عانٍ وقاصد، وأعظم بأولئك من معنى ومقصود، ورنة نعم ما زالت تدوي في أذنها.. تراها في كثبان الرمال، وقمم الجبال التي تحيط بمكة كالسوار.
ثم كان خبر السعي بين الصفا والمروة المعروف، وتبدو لنا منه عبرة ذات بريق وصفاء: أن على المرأة المسلمة السعي غاية السعي في إعالة أطفالها وإطعام نفسها عند غياب الزوج، وانقطاع الرافد، فلا البكاء يجدي ولا النحيب يفيد، ولكنه السعي وإن كان بين قمم الجبال، ومن فعلت ذلك فإن لها زمزم من الرزق تكفيها ومن أحب هاجر.
المرأة مالكة
وحين استأذنت قبائل جرهم هاجر في السكنى في الرحاب التي حول زمزم –قبل بناء سيدنا إبراهيم للكعبة– أذنت لهم هاجر؛ ونذكر حقا وثقته كتب السيرة ليبقى مضيئا ثابتا في تاريخ المرأة المسلمة: حقها في ملكية سدانة ماء زمزم المبارك الطهور؛ ري ظمأ البشرية العطشى لقيم الحق والخير والجمال، وحقها في الاشتراط على الآخرين في الانتفاع بما تملك أو في ما هي قيِّمة عليه، إن كان في نفسها أو في مالها، لا تكره عضلا في نفسها، ولا ينتزع غصبا مِلكها، وقد سطرت كتب التاريخ مقالة هاجر الخالدة لقبائل جرهم، وهي تأذن لهم: انزلوا.. اشربوا ولكن "لا حق لكم في الماء"؛ لتعلم الدنيا أن حقوق المرأة تحفظ، وتصان ليس رفقا بالقوارير، ولكن استجابة لهدي الأنبياء.
وفي إذن هاجر -أيضا- إدراك أنه لابد للطفل من مجتمع ينشأ في رواقه، ويتربى في حناياه، ويعيش في كنفه، في كنف الجار المسن، وطفل الحي.. يتعلم حكمة الكبير المجرب، وعلم العليم، وحلم الحليم، وشجاعة الجسور.. ويدرك خبر النفس الإنسانية من شقاوة الأطفال، ولهوهم البريء.. ومن ثم يبني له قلبا عظيما، ونفسا يظللها سلام الله لا تعرف الاحتراب، وكيانا متسقا لا يعرف الانقسام، وعقلا راجحا لا يطيق التناقض.. فيحب أولئك بلا انتظار لجزاء، أو ترقب لعطاء.. ويرى بأم عينيه كيف تجود أمه الكريمة بالماء -وهو مِلكها دون العالمين- بلا منٍّ ولا أذى.. ويرى ويحس بعظمة العناية الإلهية يوم أن فجرت زمزم تحت قدميه بعد أن بلغ به الظمأ مبلغا بعيدا، فيطمئن أن كل نفس لا محالة مستكملة رزقها، وأن لها أجلا لابد أن يتم، وإن كان العطش والجفاف.. ويكنّ في قلبه أن على كل مسلم دورا لابد أن يؤديه وإن كان رفسة قدم.
وطفقت تلك القدم توحي أن الكون يسلم قياده للرجل بأقل صورة بذل إن كانت تلك هي غاية الاستطاعة؛ فيفجر له أرضه ينبوعا، وينثر كل مكنوناته بين يديه.. وإن كانت المرأة تجهد أيما جهد، وتسعى ولو بين قلل الجبال كهاجر، ثم تعود وقد أنهكها العطش، والجفاف، وأضناها التعب؛ لترشف من ذلك النبع.. ذلك النبع وحده، ثم تحنو عليه ساقية بكف خضيب.
أسرة مستسلمة
إبراهيم عليه السلام.. ما انقطعت له قدم عن زيارتهم؛ بل جاء ليشيد بيت الله الحرام على أبسط صورة هندسية.. مكعب بباب واحد فقط.. يقول (محمد أسد): (حتى الحجم كان ينطق عن الإنكار الإنساني والاستسلام؛ فهذا التواضع الفخور في هذا البناء الصغير.. يقول: أيما جمال قد يستطيع الإنسان أن يصنعه بيديه يكون من الغرور اعتباره جديرا بالله عزَّ وجل). [الطريق إلى الإسلام، ص400]
ومضى مع ولده يبنيانه على الصورة البسيطة ليقرر أن قمة الجمال هي الصورة النهائية لغاية البساطة (وإن الله جميل يحب الجمال)، وليؤكد أمرا آخر: أنه الأنموذج والقدوة لكل بيت آخر يتخذه البشر، وليؤكد أن تواضع فإنك لن تخرق الأرض، ولن تبلغ الجبال طولا.. وهاجر من قبلهم تبني حياة الغد الكبير.. وأصبح حالها:
منعمة ما يستطاع كلامها ** على بابها من أن تزار رقيب
إذا غاب عنها البعل لم تفش سره ** وترضى إياب البعل حين يئوب
ورأى إبراهيم رؤياه تلك أن اذبح إسماعيل وحيدك، ولم يذكر القرآن قولا لهاجر؛ فكأن الله تبارك وتعالى أدرج حديث روحها، وخفقات قلبها الخائف الوجِل؛ في كلام إسماعيل {افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}[الصافات:102].. يقول صاحب الظلال: (هو الأدب مع الله، ومعرفة حدود قدرات الذات، وطاقتها في الاحتمال، والاستعانة بربه على ضعفه، ونسبة الفضل إليه في إعانته على التضحية، ومساعدته على الطاعة)؛ وعندئذ يكون إسماعيل الذي ربته هاجر قد ارتقى إلى الأفق الذي ارتقى إليه من قبل أبوه وأمه.. إنه يتلقى الأمر في طاعة واستسلام، رضا ويقين.. ذرية بعضها من بعض، ولما حدث من الأسرة الاستسلام الواعي القاصد المريد لم يبق من الامتحان إلا صورة الدم المسفوح، والجسد المذبوح؛ وهذه ينوب عنها ذِبح عظيم!.
ومضت سنة النحر في الأضحية ذكرى لهذا الحدث العظيم؛ الذي يرتفع منارة لحقيقة الإيمان، وجمال الطاعة، وعظمة التسليم في تلك الأسرة المسلمة.. أسرة إبراهيم.. هاجر وإسماعيل.
نحن بخير وسعة
يوم حن إسماعيل لضلعه الذي فارق جوار قلبه منذ سني آدم الأولى قالت له: انتظر أباك يفرح معنا، ولكن ما ينبغي في حق الأنبياء أن يتأخر البيان عن وقت الحاجة؛ فتزوج ليضع لبنة جديدة في صرح هاجر العملاق.. وتمضي هاجر إلى ربها وخلفها إبراهيم يراقب وينصح (غيِّر عتبة بابك).. (ثبِّت عتبة بابك)؛ حتى بلغ البنيان تمامه.. وجاءت الزوجة التي تجدد مثال هاجر؛ صبرا، وسماحة نفس، ورضا؛ لحظة قالت -وشظف الحياة يحيطها من كل جانب، ويطل عليها من كل باب، ويطالعها كل صباح، وتكتحل به في كل مساء-: (نحن بخير وسعة).
يقول الأستاذ رفاعي سرور في كتابه (بيت الدعوة) في باب إسماعيل: "مع الحب يأتي الرضا؛ فالزوجة عندما تكون راضية عن زوجها وعيشها فإن هذا الرضا يمثل في حماية البيت طاقة الدفاع الكاملة.. وإن كانت غير راضية فستخرب بيتها بيدها؛ ولذلك نجد أن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما زار ابنه إسماعيل ووجده قد تزوج؛ فسأل زوجته عن الحال والمعيشة فقالت الحال في ضيق؛ فرأى إبراهيم أنها غير راضية فقال لها: (إذا جاء إسماعيل فأقرئيه مني السلام، واطلبي منه أن يغيِّر عتبة بابه)؛ فلما جاء إسماعيل أخبرته بما حدث؛ فقال لها: (أنت العتبة.. الحقي بأهلك)، وطلقها.
فنجد في هذا الحديث أن إبراهيم سمع قول الزوجة؛ فأمر إسماعيل بأن يطلقها دون أن يتبين حالتها فعلا؛ لأن المسألة لا تتعلق بحالة الزوجة الفعلية؛ بل تتعلق بإحساسها بحالها ومعيشتها.. وقد كان هذا الإحساس وحده كافيا لأن يحكم إبراهيم الخليل بطلاقها؛ إذ أنه لا أمان للمرأة التي لا تشعر باستقرارها وسعادتها مع زوجها في بيته، كما أن إسماعيل لم يتردد في تنفيذ ما طلبه إبراهيم؛ لأنه يعلم: أن هذا هو الحق.
إن رضا الزوجة يتحقق بأن تجد المرأة طمأنينة نفسها، وجمال أنوثتها مع زوجها في بيتها، وأن يسد الرجل احتياجاتها المادية ويحقق لها رغباتها النفسية".. وصدق (رفاعي سرور) في الاستقراء.
واستلم إسماعيل قياد البشرية في جزيرة العرب، وغذ السير؛ مصاعدا، ومضت هاجر إلى ربها، وجاءت مارية؛ فسمى نبينا الكريم ابنه منها (إبراهيم) تجديدا لذكرى صاحب المآثر!!.
وذات القصة تبدأ بمصر وتنتهي في جزيرة العرب.. تبدأ في بلاط الملوك، وتحط رحالها عند خيمة الأنبياء.. تبدأ على ضفاف النيل الماجد، وتختم في فسيح الصحراء الخالد.. أولها خروج إسماعيل، وخبرها الأخير ميلاد محمد عليه الصلاة والسلام، وبيت هاجر مثل كريم للبيت المسلم، لحيظات الدعوة والحركة، وسني ميلاد الأمم؛ فيه التضحية مقترنة بالحب الجميل والإيثار والتواضع الفخور.. والسعي الجاد حاد للترقب الحنون.. وطاعة الزوج تقهر شظف الحياة.. وإنجاب الولد من أجل إقامة الصلاة.. وسعادة وإن كان الوادي غير ذي زرع!!.. وعلى صويحبات هاجر أن يعين الدرس ويبدأن المسير.

جزاكى الله خيرا أم هاجر

سلمت يداكى
 
إنضم
30 أكتوبر 2008
المشاركات
1,761
صباح الروشنه حبيبه
عامله ايه وزعبوله اخباره ايه

لازم تمشى كتير الايام دى يالا ربنا يقومك بالسلامه
حاولى تاخدى راحتك فى النوم لاحسن بعد كده مش هتعرفى زعبوله عيصحيك من احلى نومه
ربنا معاك
داومى على الحديد والفيتامينات
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى