اليوم غالياتي نتكلم في الجزء الأخير من أساليب الإدخار..
هذه المرة ليس لك..
وإنما لإبنك العزيز..
يرغب الكثير من الآباء في تقديم هدية رائعة لمولودهم الجديد،
وتتسم غالبية الهدايا بالروعة ،ولكن المشكلة أنها ذات نفع محدود الأجل!
من أمثلة هذه الهدايا :
الملابس والألعاب، وكلما كبر الطفل كثرت الهدايا
والمشتريات له من الألعاب والملابس.
يقول الكاتبان :
عند زيارتنا لأحد الأقارب وجدنا أن أحد الأطفال في السابعة
يحوز لعباً يزيد ثمنها عن 5000 دولار!
على الرغم من أن اللعبة المفضلة لديه لا يتعدى ثمنها 5 دولارات!!!
في حين أنه لا يستخدم اللعب الأخرى المتبقية والبالغ
ثمنها 4995 دولار وتضطر أسرته لتجديدها أو التخلص منها،
فيا لها من نفاية!!
لذا..
توجد هدية غير عادية بمقدورك تقديمها لطفلك
بعمل حساب خاص به، الألعاب مع مرور الوقت يتراكم عليها الغبار فتتخلصين منها،
ولكن المبلغ الذي تستثمرينه له أو تدخرينه
سيشكل حقاً اختلافاً كبيراً في حياته!
قبل أن تشترين اللعب والملابس لطفلك ادخري له من
المبلغ المخصص لمصروفاته، كما أنك تستطيعين
وبالاتفاق مع زوجك باستقطاع المبلغ المخصص للطفل
من راتب الزوج ( مثلاً في الإمارات 600 درهم )
بإضافته لحساب الطفل، الذي سيكبر وسيكون شاكراً لكما!!
ليست النقود بالتأكيد هي كل ما تعيشين لأجله، ولكنك أيضاً لتودين
أن يعيش أطفالك حياةً ملؤها التفاؤل.
وأهدي إليك أخيتي هذه الكلمات من نهاية كتاب التفاؤل التلقائي :
.. إن الأطفال "يتصيدون" مشاعر آبائهم، وأن الطفل المتفائل يكون لديه
استعداد عاطفي يؤهله لاستيعاب المواد التي يتعلمها، وأهم ثلاث أمور
يتصيدها الطفل من أبويه في التفاؤل هي :
الثقة والتعاون والاعتداد بالذات..
لا تكتفي بمشاركة طفلك المرح بل كوني قائدة المرح له، فهو بحاجة
للملاحظات الإيجابية والثناء والإطراء منكما، إن العملية تبدأ بطفلك وتنتهي به،
فهو عندما يستشعر الدفء والحماس من ابتهاجك فإنه يتعلم كيف يتصرف،
وعاجلاً أو آجلاً سوف يرى طفلك طفلاً آخر يقوم بعمل جيد فيثني عليه،
ومن ثم يحبه هذا الطفل، مما يمنح طفلك دافعاً ليكون اجتماعياً يحظى بالثقة والتفاؤل!
انتظــــر تعليقاتكـــم وتجاربــــكم أخواتـــــي :cupidarrow: