[font=af_aseer]غاليتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــي،[/font]
الأمر ليس بهذا السوء، وليس كما تتخيلين،
فالشمالي في النهاية، رجل إن وقع في الحب يحب بجنون، ويفقد صوابه،
ولا يعود قادرا على العيش بدون حبيبته،
إن الشمالي إن أحب فقد كل وقاره واتزانه،
وبات خاتما مطواعا في اصبع محبوبته،
ألم تسمعي من قبل عن كبار وعمالقة الرجال في العالم،
وهو يقعون فريسة الحب، ضحية بين يدي حبيباتهم،
لكنهم أيضا لا يقعون في الحب بسهولة،
إن لهم شروطا رومانسية جدا، وعالية الدقة ليقعوا في الحب،
كذلك فالتوقيت له دور ايضا،
بالنسبة للشمالي
[font=af_aseer]، فالوقوع في الحب،[/font]
غالبا ما يأتي متأخرا، لأنه في بداية حياته يكون مأخوذا بالعمل،
والتركيز على تحقيق الامن المادي والاستقرار،
لكن بعد أن يطمأن على وضعه المادي، ومنصبه، وغير ذلك،
فإنه يبدأ في الانتباه إلى الجوانب المهملة من حياته كالعاطفة والأسرة،
وحينما يبدأ في البحث عن الحب،
[font=af_aseer]يصبح دافئا، مخلصا، وفيا، محبا بصدق،[/font]
ولا تذهب عيناه بعيدا عن زوجته، إلا حينما تهمل نفسها، وتتوقف عند الماضي،
فالمشكلة أن الشمالي الذي يقضي بداية حياته في العمل، يجعل الزوجة تصبح مهملة لنفسها أيضا، عندما تيأس من حبه، فلا تعود تهتم، وتجاريه، حتى تفقد رونقها، وجمالها، وشبابها،
وعندما يفيق لعواطفه يصبح بحاجة إلى امراة
يعوض بها السنين الضايعة، .......!!!
فإن فتح عينيه فوجد زوجة جميلة شابة في انتظاره، اندفع إليها بكل مشاعره المكبوتة طوال السنوات الماضية، وعبر لها بولع واشتياق، وعوضها بكل ما تحمل الكلمة من معنى للتعويض،
لكن إن فتح عينيه، ووجد أنه حينما كان يعمل ويؤسس حياتهما، كانت هي تؤكل وتنام، حتى باتت كالجونية، فإنه بالتالي يهرب، صامتا، بلا كلمة اعتذار، ويقتني لنفسه زوجة جديدة، يحسن التعامل مع الأولى، لكنه غالبا لا يعاشرها، لأنه لا يعرف كيف يعيش مزدوجا......
ورغم ذلك فأنا لا اطلب منك انتظاره حتى يطمئن لحياته، لكني أدفعك لتعلميه ويعلمك،
إن زواجك من هذا الشمالي لحكمة ارادها الله، فأنت ايتها الجنوبية، تفتقدين إلى الكثير من الواقعية، أنت بحاجة إلى أن تفتحي عينيك، على الهدف الأساسي من الحياة، التي يعيها الشمالي، عليك أن تدركي أن الشمالي، يعلم أنه جاء إلى هذه الأرض ليعمرها، إنه يعمل جاهدا ليقوم بدوره،
فيما يحتاج الجنوبيون إلى التخفيف من حبهم لمتعهم الخاصة، والنظر قليلا إلى جوانب الحياة الأخرى،
وازني ولا تتطرفي في نمطك، حاولي الوصول إلى الوسط
وهم قادرون على ذلك
إن أرادوا واحبوا، واصروا...
في المقابل فإن الجنوبي هذا الذي يعرف كيف يعتني بنفسه، عليه أن يقف محتويا للشمالي، لعله لعلمه كيف يسترخي، لذلك ليس عليك ان تحاسبي الشمالي، بل احتويه،
إن ما كتبته هنا، كتوبيخ أو شكوى هو من طبيعة الجنوبي،
فهو دائما يشتكي، لكنه لا يحاول المبادرة لتغيير الأخر،
بينما لو كانت الشمالية مكانك لكانت الأن تبحث عن طريقة لفتح عيني زوجها على ما يفوته في هذه الحياة من متع،
لتحمسي الشمالي نحو الحب والرومانسية، ...
اثيري غيرته قليلا، لكن باسلوب مشروع،
كان تخبريه أنك كنت تحلمين بزوج يفعل لك كذا وكذا، فالشمالي يحب المنافسة، ويشتعل حماسه عبر هذه الطريقة،
لكن إن كان شمالي مائلا للشرقي فلا أنصحك بهذه الطريقة،
لأنه متحفظ، ويرى فيها قلة ذوق،
في النهاية غاليتي،
الحب حاجة اساسية في هذه الحياة، كلنا نحتاج الحب، ونحتاجه بشدة، شماليين او جنوبيين، او شرقيين أو غربيين، لكن اسلوب التعبير والاشباع هي المختلفة،
فانت كجنوبية تميلين إلى الالتصاق، والتعبير الشفهي والعملي المباشر عن الحب، والجنوبي شخص غريزي في حبه،
أي العلاقة الحميمية إحدى دلائل الحب المهمة لديه، فإن مرت باردة سريعة، احبطته، ...
والشمالي يحب بعمق وصدق، لكنه لا يميل إلى الالتصاق،
فجسده عالي الحساسية، لأسباب بيولوجية،
(كما سترين بالتفصيل في كتابي إن شاء الله )،
حساسيته الجسدية تجعله غير مرتاح للاحتضان والالتصاق الجسدي،
طوال الوقت، لا يحب الاحتضان وقت النوم،
ومن الناحية المعنوية فهو انفرادي، يعني يحب القيام بأعماله على انفراد، ذلك يساعده على التركيز،
ويجعله يحترم رغبتك في الانفراد لانهاء اعماله
أنت في المقابل لا تحبين ذلك وتجدين فيه طرد لك، ورفض لمشاعرك،
بينما هو شخص عالي الذوق والاحساس، يريد ان يعطيك مساحتك من الحرية لثقته بك، ...
الجنوبية غالبا لا تفهم الشمالي، وتتهمه بالبرود والقسوة،
... والشمالي لا يفهم الجنوبية ويتهمها بالشهوانية البليدة،
لكنهما في الواقع لا هذا لا ذك، انما هما مختلفان،
واختلافهما مدرسة لكليهما يتعلم كل منهما عظمة الله في خلق الأخر،
واختلافاته، وهو ليس سوى بشر، جاء من ابانا الاول ادم،
امنا الاولى حواء، ومع هذا اختلفنا وتعددنا.