ماأجمل الاحساس بالامان
ماأجمل النوم في سلااااام
وماأجمل رؤية أناس يجمعهم الحب والاخاء
هذا مارأيته وعشته في الاسبوع الاول في ماليزيا شئ عجيب
اصبحنا نعجب من هذه الامور لندرتها في زماننا
او لبعدنا عنها وانشغالنا بامورنا الدنيوية
عزيزاتي
سافرنا الى ماليزيا وهي المرة الاولى التي ازور فيها هذا البلد الرااائع
انا وزوجي من عشاق الطبيعية ،،،
عشقنا كل شئ فيها الطبيعة ،، شوراعها ،، تنظيمها
ولاتنسوا اخواتي كان الهدف من سفرنا الخروج مع اهل الدعوة
اول مانزلنا المطاااار وخرجنا نبحث على تاكسي
كان هناك مجموعة من التاكسي معروفين بالتزامهم ،، وعندما رأوا زوجي ملتحي سألوه دعوة " اي من اهل الدعوة"
فعرفوا طلبنا واخذونا على فندق اهل الدعوة
وهو معروف بذلك لان ورااااءه مسجد كبير جدا يسع فوق 7000 مصلي وهو للاجتماع السنوي الذي يحصل في كوالامبور ،، وكل رجال الدعوة ينزلون في هذا الفندق لقربه من هذا المسجد...
نسق زوجي مع الرجال خروجنا وكان هناك مجموعة نسااااء ولكن للاسف ليسوا عرب " هم من باكستان والهند وماليزيا "
حزنت كثيرا كيف سأتفاهم معهن ،، كيف سأبعد عن زوجي 3 ايام واكون لوحدي مع اناس اغراااب لااعرف عنهن شئ ..
ولكن زوجي شجعني وتوكلت على الله واخذت اقول هي اياااام ثلاث وستنتهي ان شاء الله
انتقلنا من كوالامبور الى منطقة اخرى على ان يجلس النساء في المنزل عند شخص فاتح بيته لاهل الدعوة
اما الرجال فيجلسون في المسجد
كان الحو غائم وممطر عندما وصلنا اليهم
اوصلني زوجي الى البيت الذي سأنزل به وعندما رأى بعيني نظراااات القلق
ابتسم لي بحنااااان وقال : لاتقلقي وثقي بي سوف ترتاحي وتسعدي كثيرا
استقبلتني صاحبة البيت استقبالا حارا ،، وكذلك النسااااء وكان عددهم عشرة نسااااء
بعضهن كانوايتكلمن الانكليزية مما سهل لي التفاهم معهن ...
كانت هناك رئيسة للمجموعة ،، وكان من عادتهم ان يتقربوا من الجديدة ولايكلفونها بالاعمال ويشجعونها حتى تحب الخروج
اخذت اتلفت حولي واكتشف المكان بنظري ،، اسمع مايقولون واشاركههم فيما يفعلون
الا في شئ واحد الاكل
فقد كان مشكلتي الكبيرة وخاصة الطعام الهندي فكنت اكتفي بالاجبان والشيبس
كان برنامجهم هو بعد الفجر قراءة الاذكار والادعية بيان قصير والبيان عبارة عن درس قصير " كل مرة يكون على واحدة "
ثم يوزعوا العمل بالتساوي على بعض " واحدة للطبخ ،، وواحدة للتنظيف ،، وهكذا "
طلبوا مني ان القي درسا
ياالهي مااااذا!!!
كيف وانا لااستطيع ان اتكلم الانجليزية الا القليل
حاولت ان اعتذر ولكنهم طلبوا مني ان اقرأ حديثا فقط والحديث باللغة العربية
وافقت وقرأت لهن الحديث وانا صوتي يرتجف
كنت اسمع لهن فانا افهم الانجليزية ولكن ضعيفة في التكلم بها او لاأتجرأ
كان زوجي دااائما يتصل بي حتى يطمئن علي ويحاااول ان يثبتني وانا اطمئنه بأن الامور تمام ولا يخاااف ...
عند النوم طلبوا مني ان انام في غرفة الاطفاااال على السرير ...
رفضت ولكنهم اصروا ،، ولاأخفي عليكن بأنني ارتحت فأنا غير متعودة النوم مع مجموعة كبيرة هكذا وانا لااعرفهم واحس نفسي غريبة عنهن ...
اتصلت بأبنائي قبل الخلود الى النوم واخذت اشرح لنور ماذا حصل لي
اما بناتي فكانوا سعدااااء كثيرا فشموخ لم تقصر معهم ،، كل يوم تأخذهم مشوااار بالسيارة على الكورنيش ،، ويقضون معظم وقتهم في الضحك والمرح....
اخذت تقول لي نور: " لقد ذهبنا عند امي الكبيرة وخالي جااااء عندنا واخوتي كلهم بخير"
سألتها عن مرح هل اخذتها الى الطبيب فقالت : " هي بخير ولاتخااافي على شئ ولا تفكري بشئ الا ان تكوني سعيدة ..."
اقفلت الهاتف وانا سعيدة لسماع صوت نور وشعرت بالاطمئنان ان الجميع بخير والحمد لله ..
في اليوم الثاني استيقظ الجميع مبكرا وطبعا ايقظوني من نومي
لم اكن قد نمت جيدا وقلت في نفسي آآآآآآآآآه لو يتركوني قليلا
ولكن خجلت منهن وقمت ..
وهنا جاااااءت النساااء من الجيراااان فهن يستغللن هذه الفرصة لحضور الدروس
وتعرفوا علي واخذوا يسألوني عن بلدي وعن زوجي وعن اولادي عن دراستي وعملي
كانت جلسة تعارف بعد ان ننتهي من الدرس
وجدتهم يحبون العرب بطريقة غريبة ويعتبرونهم شئ كبير فهم من سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم فمجرد كونهم عرب فهم ينتمون الى الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا شرف كبير
هكذا يفكرون
لذلك ينبهرون عند رؤيتهم للعرب
اخذوا رقم هاتفي على ان نتواصل مع بعض
في المسااااء ذهبنا الى بيت آخر استقبلتنا المرأة بحرارة،،اجتمعن النسااااء عندها لكي يسمعوا محاضرة احد الشيوخ
جلسنا وكل وااحدة بيدها ورقة تكتب بعض الملاحظاااات
بعد الدرس كانت كل واااحدة من الذين حضروا احضرت معها طبق فكانت المشاركة من الجميع
تعشينا وودع كل منا الاخر وعدنا الى بيت المرأة على ان نتجهز للذهاااب في الصبااح
فالاياااام الثلاثة قد انتهت
وفعلا في الصباااح عدنا الى كوالامبور
سألني زوجي عن الفائدة التي استفدتها من تجربتي هذه
فقلت له : " لقد رأيت الحب والترابط الذي يجمعهم ويؤلف بينهم ،، التساااامح فليس هناك حقد ولا ضغينة ولانميمة ،، ارى في وجهم الالفة والمحبة ،،، ولكن كانوا عرب لكنت استفدت اكثر فلم استفد الا القليل من الدروس "
فقال زوجي : "ان شاء الله في المرة القادمة سنخطط لذلك جيدا .."
وبعد ذلك سافرنا الى اندونيسيااااا
ولكنني لم احتمل الجلوس بها غير اربعة اياااام
فقد تغيرت كثيرا عن ذي قبل واصبحوا اهلها وحوووش
فكنت امشي وانا التفت حولي
لذلك قررنا العودة الا انه لم يكن هناك حجز الا الى ماليزيا
وهكذا عزيزاتي قدر الله لنا العودة اليها مرة اخرى
وكان في ذلك خير كبير لنا
وصلنا هناك يوم الخميس ليلا وذهبنا الى نفس الفندق
ولكنه كان ممتلئ فلم نجد غرفة واااحدة
استغربنا من هذا الازدحاااام!!!
وعندما سأل زوجي عن السبب قالوا له هناك اجتمااااع سنوي وكل اهل الدعوة تقريبا ينزلون في هذا الفندق لقربه من المسجد...
حجزنا في فندق اخر على ان نعود غدا عند صلاة الجمعة ويتقابل زوجي مع صديقه
وفعلا ذهبنا في اليوم الثاني ووصلنا متأخرين كان المصلين يخرجون من المسجد
كان منظرهم مثل الحماااام ببياض البستهم ،،، ونور وجوههم ،، وبهااااء طلتهم
وقفت على جانب الطريق أتأمل هذه الافواااج التي تخرج من المسجد والجميع موحد لبااااسه "الابيض" ونفس الموديل
وجد زوجي صديقه وتكلم معه فاقترح عليه صديقه ان نجلس نحن النساااء في غرفة الفندق
وزوجي وصديقه ينامون في المسجد
جااااء الي زوجي مبتهجا يريد ان يبشرني : " مارأيك بذلك "
وهنا رفضت بشدة :no:
" حكم النساااء ":smoke1:
اعتذر زوجي من صديقه ،، ولكن صديقه طلب من زوجي الانتظااار قليلا
غاااب عشر دقائق ثم عااااد وقال : " خذوا غرفتنا وانا وزوجتي واولادي سنذهب الى اهل زوجتي "
عاااد زوجي واخبرني بما قااااال الرجل
صعقت بهذا الخبر واخذت أبكي :icon1366:
ايعقل انه مازااال انااااس يتصرفون هكذا
{ ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة }
أثر بي كثيرا هذا الموقف وهنا استصغرت نفسي وانانيتي
نزلت المرأة من الغرفة والبهجة والسرور يملأ وجهها سلمت علي واخذت اعتذر لها لانها تركت الغرفة هكذا
لكنها هي شكرتني وقالت لي انها كانت ترجو زوجها ان يذهبوا لاقربائها ولكنه كان يرفض
فأخذت هي التي تشكرني لاننا السبب في ذهابها الى هناك
فقلت سبحاااان الله
صعدت الى الغرفة بعد ان نظفوها وبعد قليل سمعت الباب يدق
وجدت المرأة امامي وقد حملت بيدها هدية عباااارة عن مزهرية للوردة التي تشتهر فيها ماليزيا
اخجلتني بتصرفها هذا وشكرتها من قلبي ولازلت اذكرها الى الان واتمنى ان القاها عن قريب...
حضر زوجي الاجتمااااع الذي كان يتمنى حضوره وقدر الله له المجئ مرة اخرى من اجل ذلك
وكل شئ بتوفيق من الله عز وجل
وعند انتهاء الاجتمااااع جلسنا عدة اياااام اخذنا نتعرف على هذا البلد الجميل واصور الطبيعة الراااائعة...
كنت اتمشى ليلا انا وزوجي وجاءني اتصاااال من نور
بعد ان سألت عن احوالنا اخذت تطلب مني طلبا وتقول لي : " في شغل شموخ طالبين متطوعااات الله يخليكي ياماما خليني اتطوع "
كنت اعلم ان عمل شموخ مختلط ،، ماذا اقول لها
هل أرفض ام اواافق وأغير مبدئي
هذه المرة تركت الاختياااار لابيها وقلت لنور: " احكي مع بابا وشوفي شو بيئلك "
اخذت نور تشرح لابيها طبيعة التطوع فوافق واستغربت موااافقته
اخذت الهاااتف من زوجي واخذت أقول لها : " نور الله يرضى عليكي ياماما مابدي ياكي تئعدي مع الرجال ،، خلي شغلك مع طالباااات الجامعة ولاتشغلي بالي ياما "
ردت علي نور : " لاتخافي ياماما مارح يصير الا الي بدك ياااه ،، واصلا فيه غرفة خاااصة للمتطوعااات فقط ... "
ثم ختمت مكالمتها : " شكرا شكرا ياماما ،، شكرا إلك ياحبيبتي ،، الله يخليلياكي يارب ":clap:
فهي تعلم انني انا المعضلة بالنسبة لهذه الامور وكثرة خوفي عليهن .....
اخذت اطمئن نفسي في غربتي وانها لن يحصل لها شئ وسوف تذهب مع شموخ وتعود معها فلماذا كل هذا الخوف
حاااولت ان اشغل نفسي بالمناظر والتمتع بسفري
الا انني كنت خاااائفة جداا على نور وكل يوم اكلمها اكثر من مرة
" ماذا حصل ،، اين ذهبتوا ،، كيف كان التطوع ،، من قابلتي "
وهكذا حتى انني كنت اخاف عليها من انتظارها عند المصعد ،، ان يقف بقربها اي رجل او ان يطلع معها في نفس المصعد
لاأدري لماذا هذا الخوف:dunno:
انتهت ايامنا في ماليزيا وعدنا الى اليمن مرة اخرى فهكذا كان طريق رحلتنا ....
عند وصولنا اليمن انقطع هاتفي وهاتف زوجي ،، طلبت من زوجي ان انزل الى الشارع واتكلم معهن من الكابينة حتى اطمئن عليهم
ولكنه كان يقول لي امس تكلمنا معهم وانا متعب الان ووتوكلي امرك الى الله فلن يصيبهم شئ
كان دااائما يؤجل ويؤجل ويؤجل
قلبي اصبح يشتعل ناااارا
ولي عدة اياااام لم اكلمهن
لاأدري لماااذا احس ان هناااك شئ مااا
وهنا اصبحت اكثر الحاحا لزوجي بأنه اذا لم ينزل معي فسوف انزل لوحدي فانا لم اعد احتمل ..
وفعلا نزل معي ولكن لامجيب
فيا ترى ماذا حصل لهم ؟!!!
اقف هنا عزيزاتي
اعذروني على تداخل ذكرياتي مع ذكرياتي مع نور ولكنه كله مرتبط مع بعض
واحببت ان استرسل بذكر سفرتي هذه للفاااائدة
فتقبلوا تحيااااتي
عزيزاتي
اتمنى ان تجربوا الاختلاط مع اهل الدعوة
فستجدون طيبة وصفاااء في قلوبهم شئ عجيب
هذا بعض ماذكرته لكم ولكن فعلا هي تجربه عشتها ولكن لاأنساها احببت ان اشارككن بها
فاعذروني على الاطااالة في هذا الجزء
مع خالص حبي لكن
ايمي