300):
يبعث في تفكيري الكسول المترنح الإحساس...
ومن بين أصوات الضجيج ...
يشع سكون وردي يحتضن دمعة انسكبت نتيجة قهر...
ثم ما يلبث أن تبان عليه علامات النعاس ...
فيغفو نتيجة فشل ...
لعدم احتوائه كل هذا الألم ...
فيعود يترنح بين ردهات القديم.... والجديد
فأين يا قلبي المقر؟؟
***
اليوم ...
رغما عنها استسلمت أوراقي القديمة لنسمات الخريف...
حتى لا تكون جبل من المحال...
وليقيني بان تلك الجبال يجب أن تدك ...
وتلك الأوراق عليها أن تذوق سكره واحده من سكرات الموت
التي أحرقت قلبي على مدى تلك السنوات...
إذا...واخيراً أيتها الأوراق مصيرك الاحتراق ...!!
ولِمَ لا تحترقي ؟!! ...
فلم تبقى فيني شئ ...
ولم يعد في الصبر لك من تحمل...
ولم يعد لك في العمر من باق...
احترقي ...
ودعيني ارحل ابحث الضياء...
***
هنا ...
أنا اقف انتظر لحظة بزوغ شمس عامي الجديد...
هنا...
حيث تلعب الأمواج...
وترسو الأحلام ....على ضفاف الأماني...
هنا اقف...
حتى يتمكن هذا البحر ...
من ارتشاف شوق ألا فئده ...
وحتى انهيك من تلك الأزمنة...
فهل حقا ستختفي آلامي ...؟
وهل حقا سأخطو نحو عام جديد بدون وجودك؟!!
***
وهنا ...أيضا بنفس المكان...ً!!!
تتقلص آلام لحظه خيال...
وتنقشع السحب الوردية عن حقيقة المحال ...
ويهيج الحنين إليك...
وتثور نوبات الذكريات المجنونه...
لتعصف بقلبي المسكين...
ذهول يصيبني...
فأنا أحاول الهروب إلى الأمام...
فما بالها الذكريات تسحبني للخلف؟؟
لا ...أجد أجابه لأسئلتي...
أمام... وخلف... مجرد كلمات... محال أن تنطق...
وأنا بين حيرة سؤالي ...وبين انتظار الجواب ...
أكاد أشعل فتيل الحرب...
***
صمت
ترن أجراس الصمت...
ويعلن وجوده ...برغم علمه
أن الصمت...
لا يعبر إلا عن شيطان ظالم اخرس...
لكن الصمت كان قوي...
إذا....فلنصمت...!!!
أليس الغلبة للأقوى!!!
***
الآن ...
وبعد هذا العناء ...
والانهزام المعتاد ...
ها هو ينظر إلى ذلك الربان بسخرية...
فقد كسب الرهان ذلك الخبيث...
بدون أية مقاومة...
أو عناد...
فهنيئاً له هذا الانتصار الدائم ...
فقد انتصر قبلك الصمت ...
فلتتفق أنت والصمت على حفلة مساومة
بعد ما كسبتما معمعة الانتصار...
ودوام الألم ...
واستمرار الأحزان...
***
فهنيئاً لك ...
-- م ن ق و ل --
تحياتي