عزيزاتي توقفت معكم عن كيفية تعلم نور للطبخ وماسبب ذلك
كانت مرحلة هادئة نوعا ما ،، وذلك لسفر زوجي كثيرا
كانت نور مشغولة في الثانوية العامة ،، تريد ان تنجح فقط
لايهمها المجموع فحماسها فتر بعد رفضي لسفرها....
كانت تعتمد نور علي كثيرا في الاشياء الحفظية ،، اما العلمية فكانت تدرسها لوحدها
وهكذكنت اسمع لها الاحياء والشريعة واتابع دراستها لحظة بلحظة
وكان الخلاف بيني وبينها هي الجدية في الدراسة ،، كنت احزن كثيرا عندما تقول لي لن اتعب نفسي في الدراسة مادامت جامعتنا تقبل بمجموع معين ،، حاولت معها لكن لا فائدة ،، تدرس ولكن ليست دراستها المعهودة...
قدمت الامتحان ونجحت بتقدير جيد جدا لكن لم اكن راضية عن هذا المجموع...
الى هنا عزيزاتي كانت حياتنا انا ونور طبيعية هادئة ...
لكن لاشئ يدوم " ودوام الحال من المحال "
هنا بدأت حياتي تنهار شيئا فشيئا
وانقلبت حياتي وحياة نور جحيما لايطاق
ذاقت من المآسي من لايستطع اي شخص اخر ان يتحمله ،، لكن نور كانت قوية ،، متفائلة ،، طموحة ،، هذا ماجعلها تقف صامدة كالجبل ماشاء الله عنها ...
انتقلنا الى بيت اخر كان قد اشتراه زوجي هذه المرة ،، وضعنا احلاما كثيرة فيه كالعادة ،، واخذنا نقول انه سيكون بيت الايمان...
ولكن للاسف كان بيت الدمااااار
انتقلنا الى هذا البيت ولكن لم يكن بيت فرحة بالنسبة لنا ،، كان بيت نقمة علينا...
كل المشاكل حصلت فيه ،،
وقبل ان ابدأ قصتنا في هذا البيت
احب ان اكتب موجز عن شخصية نور في السابق لان هذا الجزء يتعلق فيها كثيرا
مثلما قلت لكم حملت نور المسؤولية مبكرا.. مما ادى الى بلورة شخصيتها واصبحت قوية الشخصية...
كانوا اخواتها يحترمونها كثيرا ويخافونها وفي نفس الوقت يحبونها...
كانت قريبة من اخواتها تستطيع ان تفرط كلمتها عليهم ،، وتجذبهم لها بطريقة جميله...
وذلك جعل البيت هادئا خاليا من المشاكل الا المشاكل التي لاتخلو بين الاخوات " العادية "
لكن ابوها فسر هذه الشخصية بشئ آخر بأنها مسيطرة ،،، مسترجلة ،،، عسكرية،، وكان دائما يجرحها بهذا الكلام...
حاولت نور ان تغير من نفسها وسلوكها هذا وفي طريقة كلامها " حتى لايقول عنها عسكرية " حتى ترضي ابيها...
وبعد ان كبرت نور وتخرجت من الثانوية طبعا كان ابيها بعيدا عنها وكان الهدوء يعم اجوائنا
حتى جاء الوقت وهبت ريح عاصفة على اجواء حياتنا
قلبت سفينتا الهادئة ،،، وانقلب كل شئ معها....
هنا حكاية نور في المآسي تبدأ
هنا لم تعد نور ترى يوما جميلا في بيت ابيها
هنا قاومت وقاومت وصبرت وتعذبت
تتسألون ماهذا الشئ الذي قلب حياتنا
لن اطيل عليكن عزيزاتي
لكن اقول لكن لكل سفينة ربان
وربان السفينة هو الزوج ،، هو الذي يعرف كيف يقود السفينة
هو الذي يودي بها الى الهاوية
وهو الذي يرسي السفينة الى بر الامان
بتصرفاته الحسنة ،، بأفكاره ،، بتنازلاته من اجل بيته واولاده..
اول شئ فعله زوجي جمع البنات وقال لهم عندما تضربكم نور لاتسمعوا كلامها
ردوا عليها دافعوا عن انفسكم ،،، لاتجعلوها تتحكم بكم ...
اعتبرها ديكتاتورية مع اخواتها تضربهم ظلما وليس تأديبا
وهنا بدأ عدم التفاهم بين الاخوااات
اخذت ابنتي الثانية لاتسكت لاختها الكبيرة ابدا،، وبدأت المنازعات بينهما ،، والخصام ،، احيانا يستمر الخصام ستة اشهر...
وفقد الاحتراااام بين الاخوات
وانا احاااول بكل مااوتيت من قوة ان اصلح بينهم ... مرة آتيهم من جانب الدين
فأقول ان الله وملائكته يلعنكم اذا تخاصمتم اكثر من ثلاثة ايام
واحيانا اقول انا غير راضية عنكم ان لم تتصالحوا...
واحيانا اقرب وجهات النظر ،،، ولكن من غير فائدة فقد أخذوا الاذن من ابيهم ....
لم يكن يعي زوجي مقدار خطئه الفادح هذا ،،، لانه لم يكن يعاني من هذه الامور وكيف يعاني وهو دائم السفر
اعتقد تصرفه تصرف حكيم ،،، وفي نفس الوقت لم يكن يرضى عن خلافاتهم وزعلهم من بعضهم بالاشهر
لم يعي ان هذا اكبر خطأ ارتكبه في حياته ،، ولماذا فعل ذلك لاأدري وما الغاية لاادري لانني لم اقتنع بكل المبررات التي قالها.. وهو يعتقد انه على صواااب بكل افعاله....
وهكذا عزيزاتي كنت بين المد والجزر مع اولادي لايكادون يتصالحون بعد جهد جهيد مني الا ويتخاصمون بعد يومين وفي بعض الاحيان في نفس اليوم فاجد كل جهدي يذهب هبااااء.....
هذا غيض من فيض وبدااااية معاناة نور
انتظروني
من تجربتي
عدم التدخل بين الاخوة هم يحلون مشاكلهم بنفسهم
الا اذا كان هناك خطر او طلبوا هم منا ذلك
يجب على الزوج ان يملك الحكمة في التعامل مع اولاده ولايكون ذلك الا بالقراءة والتعلم
يجب على الاب ان يكون مقربا من اولاده محبا لهم يعلم مدى احتياج كل واحد فيهم
نجعل اولادنا اصدقائنا حتى نعلم مشاكلهم
تحياتي لكم
ايمي