هنـاء
New member
- إنضم
- 18 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 611
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً بكن غالياتي من جديد ..
قد ضقت قبل فتره حين مررت على القسم
المشكلات تزداد بشكل فضيع
وتحمل عناوين متشابه ومضامين واحده .. !
مشاكلنا زادت .. ولحظات الألم تفاقمت ..
والملل والخمول من كل شيء بدأ يهز كياننا لنبكي
بكل لحظة نشعر بالعجز عن القيام بأبسط الأمور
زماننا كثير المتطلبات وكثير الفرص ,,
كما انه كثير التحديات يمكن للواحده
منا فيه ان تحصل على الكثير من الأشياء
لكن ليس بينها اي شيء مجاني ..!
والملل والخمول من كل شيء بدأ يهز كياننا لنبكي
بكل لحظة نشعر بالعجز عن القيام بأبسط الأمور
زماننا كثير المتطلبات وكثير الفرص ,,
كما انه كثير التحديات يمكن للواحده
منا فيه ان تحصل على الكثير من الأشياء
لكن ليس بينها اي شيء مجاني ..!
التعب وبذل الجهد والمثابره والتركيز
اثمان لابد من دفعها لمن اراد ان يعيش زمانه بكرامه ..
اثمان لابد من دفعها لمن اراد ان يعيش زمانه بكرامه ..
احبتي هذه الحياة تطلب منا الكثير مقابل العطاء
اشعر برغبة الكثيرات منكن بالبكاء والعجز
امام استسلامها وشعورها بالفشل والملل امام اي عمل تقوم به والغربه النفسيه في مجتمع يضم اهلها وصديقاتها والعالم بأسره ..!
قرأت الكثير من المشكلات واحسست بأن الشعور
بعدم الرضا عن النفس هو اساس كل المشكلات
والأحساس بالملل جزء اخر منها ..
لكن لم نفكر يوماً بأن نتوقف ولو قليلاً عن التذمر
والبحث عن علاج يوقف هذا الشعور الذي يسبب لنا التشائم والعصبيه والأحساس بالحزن ..
(( ان نسقط يوماً ليس عيباً العيب ان لم نحاول الوقوف ))
لقد رأيت في هذا المنتدى شخصيات رائعه جائت متعبه محطمه
حزينه من الداخل وبعد فترة بسيطه بدأت بالقيام والتصاعد حتى اصبحت تعطي النصح وتحاول المساعده فأصبحت في وضع افضل وشعور مريح ورضا كامل عن النفس
لأنها حين ساعدت الكثيرات شعرت بقدرتها على التغير والتغيير فأستطاعت ان تنفذ من مشكلتها بأفضل الحلول واقل الخسائر ..
اذاً لنجرب ان نكون " خيرون بلا حدود "
لنوسع قدراتنا حبيباتي و مداركنا لتكن اكبر من محيطنا الصغير حتى نستطيع التعايش مع مشاكلنا بشعور افضل ..
وقدرة اكبر على التخطي ,,
يقولون : اذا اردت ان تعرف شخصاً على المستوى العميق فأنظر الى طموحه وتطلعاته واحلامه
وما يهجس به في خلواته فأن كانت تدور حول اشياء شخصيه وصغيره فهو صغير وان كانت تدور حول نفع عام وتحولات كبيره فهو كبير ..
وهذا ياغالياتي ميزان دقيق
لأن مايقدر عليه البشر من خير او شر يظل محدوداً ومقيداً
بالظروف والأمكانات المتاحه ,
اما مايحلمون به ويتمنونه فأنه متصل بأرواحهم واعماق ذواتهم
وطليق من كل قيد لهذا فأنه يعبر عنهم تمام التعبير ..
الحقيقه يا حبيباتي
ان الأنسانه الخيره ذات البذره الصالحه تظل متردده بين خير تنجزه وخير تتطلع اليه ولهذا فأن قلبها دائم التألق وضميرها في حاله من الراحه العظيمه ,
ان الدنيا عدد من النصوص التى تحثنا على ان نحرص على نية الخير والتطلع اليه ,,
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم "ان الحسنات يذهبن السيئات , ثم بين ذلك فمن هم بحسنه فلم يعملها كتبها الله عنده حسنه كامله وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشرت عسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيره "
طبعاً ليس المراد (بالهم) هنا مجرد خطور الشيء في البال ونسيانه بعد قليل ,
كما تنسى كل الخواطر العابره ,
وانما المراد العزم والتصميم الذي يصاحب الحرص على العمل , ومن الأقوال الوارده في الحث على التطلع الى الخير والحرص على النيه الصالحه قول ابي الدرداء - رضي الله عنه :
"من اتى فراشه وهو ينوي ان يصلي الفجر من الليل , فغلبته عيناه حتى يصبح كتب له مانوى"
كما تنسى كل الخواطر العابره ,
وانما المراد العزم والتصميم الذي يصاحب الحرص على العمل , ومن الأقوال الوارده في الحث على التطلع الى الخير والحرص على النيه الصالحه قول ابي الدرداء - رضي الله عنه :
"من اتى فراشه وهو ينوي ان يصلي الفجر من الليل , فغلبته عيناه حتى يصبح كتب له مانوى"
ويذكر زيد بن اسلم ان رجلاً كان يطوف على
العلماء قائلاً "من يدلني على عمل لا ازال منه لله عاملاً
فأني لا احب ان تأتي علي ساعةً من الليل او النهار الا واني عامل لله- تعالى - فقيل له :
قد وجدت حاجتك , اعمل الخير ما استطعت , فأذا فترت او تركت فهمّ بعمله فأن الهامّ بفعل الخير كفاعله "
وقد ذكرو ان ان عبدالله بن الأمام احمد قال لأبيه احمد
يا ابت اوصني فقال :
( يابني انو الخير فأنك لاتزال بخير مانويت الخير )
مالذي يعنيه هذا لنا غالياتي ...؟
الخيرون من هذه الأمه يحبون الأحسان الى الخلق ويحبون رؤية المسلمين وهم في خير ونعمه
حين نقوم بعمل ما ننفع به غيرنا لاينتفع بهذا العمل
من يستقبله
وانما نحن حيث ان ثواب الله تعالى لنا لايعدله شيء..
لهذا لنجعل من نوايانا معياراً نتعرف من خلاله على جوهر
شخصياتنا وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى مدى حرصنا على نفع اهلنا والناس من حولنا ..
لتحاول كل واحده منا ان تقوم بعمل خيري صغير كل يوم وذلك مثل الصدقه بـ (ريال) والسؤال عن صديقه
ونصيحه لشخص مقصر وتعليم لجاهل ومساعدة زميله في درس من الدروس او بحث من البحوث وابتداء الأخرين بالسلام ....
لنقارن دوماً بين مانفعله من خير وبين مانتطلع اليه ,
ولنجعل مانتطلع اليه اكبر واعظم ولنسعى في تحقيقه
و لنتخذ من نية الخير حاجزاً
يحول بيننا وبين الوقوع في المعاصي
وحاجزاً يمنعنا من السقوط في وحل الأنانيه ..!
واخيراً .. في غربتنا بهذا الزمن بين الأهل والأصداق
لنحاول كسر هذا الحاجز الوهمي لنصل لهم ونشعر بقربهم بدل النظر لهم بعيون بعيده لنتحدث الى المقربين بما نتطلع اليه ونستشيرهم في كيفية الوصول اليه ونطلب منهم المساعده على ذلك ..
هنا يكون التوطين النفسي ..
وهنا نجد ان غربتنا قد انتهت وهنا ايضاً نكون قد وصلنا لمرتبة الأحسان بجداره ورضينا عن انفسنا واصبحت تلك المشكلات التي تحاصرنا شيئاً بسيطاً نستطيع تجاوزه بأبسط الحلول ..
ختاماً ..
كانت نصيحتي وجهتها لكن بعد غياب طويل
والهدف منها نقل خبرة تجاربي لكن بخلاصة مفيدها
حيث ان الواضح في حياتنا اشياء كثيره
لا تنضج الا مع الزمن ,,
فقد كنت وانا اكتب هذا الموضوع اتذكر اياماً صعبه
مرت عليّ وكيف كنت افكر واحلم
وكيف كنت ارى الأشياء واتفاعل معها
وقد تبين لي فعلاً انه علي ان اضحك المره تلو المره
من رؤى واحداث ومواقف واهتمامات وردود افعال قد لابست حياتي على نحو من الأنحاء !
وقد ذكرت لكم سابقاً
اننا سنغادر هذه الحياة قبل ان نفك طلاسمها وقبل ان نمتلك كل مفاتيح صناديقها ..
ولكن مع ذلك علينا ان نحاول الوصول الى اوضح رؤيه ممكنه وهذا الموضوع يشكل محاوله صغيره لتفتيح وعيكن على الحياة ولفت انتباهكن الى بعض
المفاهيم المهمه .. وخلاصتي ان الحياة لاتأخذ منا كل شيء ولاتعطينا ايضاً كل شيء ..
لنبذل اقلها لنصل لمرحلة احترام الذات وتقديرها .. فنصلح الأخير ونصلح بالتالي انفسنا ..
عذراً على الأطاله .. :nosweat:
اطال الله اعمارنا بطاعته سبحانه وحماني واياكم من كل شر .. في حفظ الرحمن .. :bye1: