نصيحة في التربية والحياة الزوجية

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
409

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,555
مستوى التفاعل
9,651
النقاط
113
نصيحة في التربية والحياة الزوجية
نصيحة في التربية والحياة الزوجية..

مهمٌّ جداً ونافعٌ جداً تربوياً ومؤثرٌ جداً في دوام وبناء المودة والرحمة في الحياة الزوجية أن تتكرر من الأم أمام الأبناء والبنات وأمام زوجها وفي غيابه هذه الكلمات..

- حين يسألونها أمراً أو يطلبون شيئاً: "انتظروا حتى أسأل أباكم.."، أو "حتى أرى رأي أبيكم.." ، "لا، والدكم لا يحبّ هذا.." أو "لا، أبوكم قد لا يرضى كذا.."..

- كذلك حين يحصل أن تُدعى لمكانٍ ما: “سأسأل زوجي وأرد لكِ”..

خصوصاً حين يكون الكلام بعكس هوىً يعلمه الأبناء منها، فقد يعلمون منها أنها تريد شيئاً، ثم تعبّر عن أنها تتوقف لتسأل زوجها الذي قد يخالفها، ثم قد تفعل عكس ما كانوا يعلمون منها رغبةً به، وهي تقوم بذلك بكلّ طبيعية ودون تحسس ولا تسخّط... بل قد تأتي بأسباب رفض الوالد لابنائها، كأن تقول: "عادي، أبوكم قال لا، ومعه حق، فهذا مكلفٌ جداً"، أو "الوقت فعلاً غير مناسب الآن.." أو “فعلاً، سبحان الله أبوك انتبه لكذا ولم أنتبه له..” أوغير ذلك..

- حين يطلب منها زوجها شيئاً أو يجيبها بشيء: "حاضر.."، "ولا يهمك.."، "كما تريد..”..

هذه الطاعة وإعطاء هذه الهيبة للزوج أساسٌ في المودّة والرحمة في الحياة الزوجية، وهي استقرارٌ وثباتٌ لها وأمانٌ للأطفال وللزوجة بأن هناك من يهتم بهم ويحميهم ويضع قوانين لهم ويسأل عنهم ويريد الخير لهم، كما أنها مسؤولية كبيرة على عاتق الزوج بلا شك..

فهذه الكلمات والمواقف تبني في الأبناء احتراماً ومهابة لوالدهم، وتحجّم هواهم منذ طفولتهم، تحميهم من الميوعة وتضخم الذات، وتفهمهم منذ الصغر معنى السلطة واحترامها وعدم تجاوزها، كما تجعلهم مرتاحين مع الرفض أو الصدّ إن واجههم في حياتهم دون تحسّس ولا ضيق شديد..

وهي تحمي البنات من لوثة النسوية والتمرّد ومقارنة أدوار الزوج بالزوجة، وتحمي الأبناء من الفهم الخاطئ للرجولة والأبوّة التي كثيراً ما يمثّلها بعض الآباء كانسحابٍ من الأسرة أو عمل المحاسب الذي يأتي آخر الأسبوع فقط!

كذلك فهي تعطي الزوج راحةً كبيرة بأن الزوجة تحترمه وتهتم برأيه ولا تتجاوزه، وبأنها لا تريد أصالةً مخالفته ولا ترضى ما يضايقه، وبأن مكانته في البيت محفوظةً ولو ابتعد، وإن حصلت تجاوزات فهي بغير تعمدٍ ولا رغبةٍ في التحدي الذي كثيراً ما يصير بذاته وبغضّ النظر عن النتائج هو الهدف والأهم في نظر الزوجين(!)، وانتفاء هذا يجعل الزوجين مرتاحين ويجعل مسيرة الأسرة عموماً أسهل وأبسط (مالم يكن الشر في أحدهما غالباً)..

ومن حكمة الزوجة أحياناً أن تتعمد إظهار هذا للزوج، أو تتعمد سؤاله عن أمورٍ قد يرفضها ولا تريدها هي، فيرى منها الطاعة المباشرة وعدم النقاش والمراجعة (وهذا ليس خداعاً مذموماً بالمناسبة، بل حكمة وحسن فهم)

ومن حكمتها أيضاً أن تعلم أن مناقشة زوجها لا تصح في كل الأمور، بل قد تحتاج بعض الأمور لتأجيل وقد تحتاج لتمهيد وقد لا تكون مناسبة بسبب بعض الظروف، ولذلك فطاعتها له تريح كليهما وتنهي الخلاف مباشرة..

غنيٌّ عن الذكر أن الزوج السوي التقي لا يرفض ولا يقبل تعنتاً وكبراً، ولا يستخدم سلطته فيما لا يرضي ربه أو قد يصل به أو بأسرته لدربٍ لا يحبه ربه تعالى، فهذه السلطة مسؤولية عظيمةٌ وثقلٌ على كاهله، ومع أن تلك المسؤوليات يرافقها صلاحياتٌ وتنبغي معها الطاعة، إلا أنها تحتاج كثيراً من الحذر والحرص والانتباه والحكمة وطلب العلم والتواضع للحق لتكون قراراتها واختياراتها مما يصل بالأسرة للجنة على الصراط المستقيم بالحكمة والموعظة الحسنة..

وليس من الحكمة أن يكثر الزوج الرفض دون تبيين، كما ليس من الحكمة أن يكثر الرفض عموماً..
وليس من الحكمة أن يمتنع عن الشورى وليس من الحكمة أن يشاور في كل شيء..
وليس من الحكمة أيضاً أن يدقق في كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ خصوصاً إن كان كثير الغياب عن البيت، بل يتغافل أحياناً ويسأل أخرى بحسب المصلحة وبحسب حكمة زوجته ومعرفته بها..

ولا يتوقع الزوج من زوجته ولو كانت من خيرة النساء أن تطيعه في كل أمر وبشكل مباشر، وقد حصل من خير نساء العالمين أن يراجعن خير البشر…. فليتغافل الرجل وليعلم أن الأمر بعمومه لا بتفاصيله الدقيقة والمواقف الصغيرة فقط..

وأن عليه أن يكون قائداً رحيماً لأسرته حكيماً مع كونه حازماً في أوقات ذلك وفاهماً لدوره وأهمية تواجده في أسرته ومسؤولياته…


تسنيم راجح
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه